الجمعة، 31 أكتوبر 2014

قرّاء "عاجل": 8 أسباب وراء وقوع المبتعثين فريسة للمجرمين

طالبوا بتقليص أعدادهم وحصرها في تخصصات معينة..
الجمعة 7 محرم 1436 الموافق 31 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2014
هدى ممدوح (عاجل) تجاوب قرّاء "عاجل" مع الملف الذي تناولته الصحيفة بخصوص الجرائم التي يتعرّض لها المبتعثون
السعوديون في الخارج، وشارك القرّاء بالعديد من الآراء الهامة والقيمة لتفسير وقوع المبتعثين فريسة للمجرمين في بعض دول الابتعاث.

وكانت المشاركة الأبرز هي مشاركة الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الجوف من الخبر، والذي أثنى على طرح الموضوع، وكتب عدة ملاحظات لتفسير ما يواجه المبتعثين في الخارج من أخطار، في نحو 8 أسباب؛ أولها، زيادة عدد المبتعثين، وهو ما يفسر –من وجهة نظره- السماع عن جرائم لم يكن يُسمع عنها قبل عشر سنوات، لأنه لم يكن يوجد مبتعثون بهذا الحجم.

وثانيها، امتداد خارطة الدول المبعوث إليها الطلاب إلى معالم أوسع، حيث دخل فيها بلدان ربما لم تكن في تفكير أي إنسان يزورها مثل أستراليا على سبيل المثال.

وثالثها أن الشاب السعودي في الوقت الحالي أصبح يختلف عن الشاب في الماضي، لأنه أصبح لديه وسائل اتصال والكثير منهم يفكر دائما في أن يسبر أغوار المناطق المحيطة به، وهذا يخلق نوعًا من المغامرة التي قد تعرض بعضهم للمشاكل.

أما عن السبب الرابع، فكتب الدكتور الجوف أن بعض الشبان تكون زيارتهم للبلدان لأول مرة، وهنا مسألة اختلاف القيم والمبادئ والعادات والتقاليد والأعراف والأديان وطرق الحياة والصواب والخطأ. وتبعها بالسبب الخامس وهو أن بعض الشبان ربما يتصورون أن الحريات الممنوحة هناك، يمكن أن يمارسوها كما يمارس أهل البلد حرياتهم، فيقع في بعض المحاذير غير المتوقعة والتي يعتبرها آمنة 100%.

وبخصوص السبب السادس، فهو محاولة بعض الشباب إظهار ما حباه الله ببعض الخيرات من سيارة فارهة وملابس واكسسوارات وكمبيوترات وجوالات، وهذه من نعم الله، ولكن لا يُفضل أن يباهي بها الطالب حتى على أقرانه، فمن باب أولى على أهل تلك البلدان الذين غالبا ما يكونون عاملين كادحين متقشفين، فلكل طريقته في الحياة ومقدار معيشته وما وهبه الله، وهذه نقطة في غاية الأهمية، ودور الفخر والاعتزاز بالنفس وحيازة كل ما لذ وطاب هذا يخلق الحسد والبغضاء والكراهية والتربص، وكثيرًا ما يؤدي إلى التعرض للشخص، ومحاولة الإيقاع به وابتزازه أو سرقته أو حتى قتله والعياذ بالله والأمثلة معروفة.

وسابعًا، المغامرات العاطفية لها تأثيراتها السلبية وسط اختلاف حاد في المعايير الاجتماعية والثقافية. أما السبب الثامن والأخير، فهو الزي، فالبعض لديه التزام إسلامي رائع وممدوح ومطلوب ولا غبار عليه، ولكن لا بد أن يكون ذلك بمقدار، تجنبًا للفت النظر، إما بالتطفل، أو باتجاهات عنصرية ودينية معادية، أو حتى كراهية، أو حب استطلاع، أو رغبة في إهانة الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه الشخص، أو كبرياء، أو من قبيل مؤسسات تكره الإسلام والمسلمين، أو لأسباب نفسية أو عدوانية، إلى غير ذلك مما يجعل الشخص الذي هو في الأصل ملتزم بدينه وعاداته وتقاليده الرائعة يقع فريسة لمثل هؤلاء الشياطين المتربصين، وحدثت حالات من هذا النوع.

وأوصى الدكتور الجوف المبتعثين بمراعاة تقاليد الخارج، فالإيمان في القلب، مشيرًا إلى أن التقوى في القلب لا في أي مظهر مهما كان مطلوبا وشرعيا.
 
وفي مشاركة أخرى، قال قارئ يدعى "منصور" إن بعض المبتعثين قد يكونون الجناة في بعض القضايا، وذلك بسبب إرسال طلاب غير مؤهلين، ما قد يسهم في زرع أفكار سلبية لدى مواطني دول عن المملكة، وأضاف القارئ أن هناك أشخاصًا يتقاضون 20 ألف ريال لإرسال طلبة بعينهم لدول الابتعاث، بغض النظر عن تأهلهم لذلك، وقد يكون هناك من هم أفضل منه.

أما القارئ "سعيد"، فكانت وجهة نظره أن فتح الابتعاث على مصراعيه لكل من هب ودب، هو سبب وقوع بعض المبتعثين ضحية، وسبب ارتكاب قلة منهم للمخالفات، داعيًا إلى أن تقصر الدولة الابتعاث على التخصصات الدقيقة التي تفيد الوطن.

فيما قال مشارك آخر إن الابتعاث يجب أن يكون للسعوديين الراغبين في الحصول على درجة الماجستير فأعلى، وليس لدرجة البكالوريوس.


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..