الصفحات

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

صالح اللحيدان: التجمعات غير جائزة.. ولا يجوز لولي الأمر السماح بها

الشيخ صالح اللحيدان
  الشيخ صالح اللحيدان



2012/11/11   08:13 م


   
 
نفى أن يكون سُئل عن ساحة الإرادة أو سمع عنها

صالح اللحيدان: انتقد تخصيص الحكومة الكويتية ساحة لما يسمى بالحريات

أقول في دروسي دائماً بعدم جواز المظاهرات.. والانتقاد يتم بين المنتقد وولي الأمر بالبينة

تجمعات الغوغاء تعطِّل مصالح الناس وتثير فتناً «لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة»

التعامل مع التجمعات بالحكمة وإن لم تُجد فبالحزم

على الكويتيين الوافدين شكر الله ثم الحكومة التي أقرتهم.. والأهالي الأصليين الحرص على بلدهم

إذا لم تُجْد الحكمة فيجب التعامل مع التجمعات بحزم كونها تثير الفتن


مناصحة ولي الأمر تتم دون تجمعات.. وقيل قديما «الجمهور لا عقل له»






أكد عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشيخ صالح اللحيدان عدم جواز التجمعات، كما لا يجوز لولي الأمر ان يسمح لـ «الغوغاء» بمثل هذه التجمعات لما تؤدي اليه من فتن وتعطل مصالح الناس، واصفاً التجمعات بالضلال المبين والمشبوهة ومن بواعث الباطل التي لا يصح الاذن بحصولها، مستشهدا بقول قديم «الجمهور لا عقل له» داعيا الى ضرورة التعامل بحزم مع التجمعات اذا لم تجد الحكمة لمعالجتها، مشيرا الى ان مناصحة ولي الأمر تتم دون تجمعات.
ونفى اللحيدان ان يكون افتى بجواز التجمعات في ساحة الارادة في الكويت وقال انه لا يذكر انه سئل عن ذلك كما انه لم يسمع بهذه الساحة من قبل.
واشار اللحيدان في اجابته عن سؤال للمواطن الكويتي منصور العازمي عبر الهاتف الى انه يؤكد في دروسه في الحرم المكي عدم جواز التجمعات وانه لا يجوز لولي الامر الاذن بها والسماح للغوغاء بمثل هذه التجمعات لما تؤدي اليه من فتن وتعطيل مصالح الناس.
كما شدد اللحيدان في اجابته على ضرورة الحزم مع مثل هذه التجمعات ان لم تجد الحكمة في معالجتها مؤكدا ان مناصحة ولي الامر تتم بدون هذه التجمعات وان قيل انها لإقامة حق وإزاحة باطل مضيفا ان من كان لديه بينة على انتقاده لولي الامر او اي من نوابه ان يرفع الامر اليه بينه وبينه وان كان متأكدا ان ذلك الامر غير سليم شرعيا.
والى ذلك قال الشيخ اللحيدان انه «لينتقد الحكومة الكويتية لتخصيصها ساحة لما يسمى بالحريات.. فهذه حريات خطيرة على المجتمع».
والى ذلك دعا الشيخ اللحيدان الحكومة الكويتية لعدم التوسع في استيطان من يخالفونها في العقيدة في حين قال انه ينبغي على من كان وافدا من الشعب الكويتي على الكويت ان يشكر الله ثم يشكر حكومة الكويت التي اقرتهم في حين يدعو الاهالي الاصليين في البلاد الى ان يحرصوا على بلدهم وسلامتها من مثيرات الفتن.
وفيما يلي نص المحادثة الهاتفية مع الشيخ اللحيدان التي بادر بإجرائها المواطن منصور العازمي:

- السائل: ظهرت فتوى نسبت لكم حول ساحة الارادة وذكر السائل بارك الله فيه انه يتم فيها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي الحقيقة شيخنا بارك الله فيكم انه اغفل امورا كثيرة تحصل في هذا المكان أعني ساحة الارادة ومن ذلك شيخنا انه يحصل فيها الانكار العلني على ولي الامر واحيانا يطالبون بعزل وزير او اصلاح امر ما امام الناس واكثر من مرة حصل فيها ان يكون فيها تجمع والانطلاق في مسيرات ومظاهرات.
- الشيخ صالح اللحيدان مقاطعا: لا داعي للاسترسال.. لا اعلم اني سئلت في يوم من الايام عما يسمى بساحة الارادة لا اعلم بتاتا هذه ناحية. الناحية الثانية هذه التجمعات التي تكون فيها في ظل انتقاد ولي الامر او احد نوابه انا اعتبرها من الضلال المبين، وهي تجمعات مشبوهة لا يصح الاذن بحصولها.
وانا ايضا انتقد الدولة الكويتية لتخصيص مكان لما يسمى بهذه الحريات.. فهذه حريات خطيرة على المجتمع فمن كان عنده انتقاد لولي الامر او احد وزرائه واذا كان متأكدا من ذلك الانتقاد او لديه البينة الاكيدة على ذلك العمل بانه غير سليم شرعا فإنه يرفع الامر بينه وبينه، واما تهييج الجمهور فقديما قيل «الجمهور لا عقل له» فيجتمعون غوغاء اقلها يعطلون الناس عن مصالحهم الخاصة.
ولذلك فان امثال هذه التجمعات لا تحمد حتى ولو بدأ الواحد بالنصيحة فالمواعظ يجب ان تكون في المساجد وما اعد للعلم الشرعي.
فإذا كان احد نسب اليَّ شيء في مثل هذه التجمعات ومثل هذه البقعة فهذه نسبة لا صحة لها.
ولكني اؤكد ان هذه التجمعات لإعلان شحن للملأ انتقادا لحاكم البلاد او لأحد رجاله في العمل فهو مما يثير الفتن وقد قال الله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}.
واحتمال انهم سألوا غيري وهذا وارد ورودا قويا، واحتمال محاولة تقليد الصوت وتفنن الناس في التقليد في هذا الوقت لكن لا اذكر اني سمعت بهذه الساحة او سمعت عن شيء منها.
وانا ح
تى في الحرم.. في دروسي ابين ان هذه المظاهرات بدعية.. ولا يحل لولي الامر ان يأذن بها فضلا عن ان يقال انها لإقامة حق وازحة باطل بل هي من بواعث الباطل والعياذ بالله.
- السائل: شيخنا سددكم الله هم كان سؤالهم عن ساحة الارادة في الكويت ومقرون معها ساحة في البحرين ايضا.
- الشيخ اللحيدان: على كل حال ساحة البحرين المسؤول عنها كان يجتمع فيها غوغاء ينتقدون الملك وكان بودي ان مثل هذه الامور تستخدم معها الحكمة وان لم تجد الحكمة فالحزم هو العلاج.
- السائل: شيخنا تسمح لنا بالتسجيل او لا؟!
- الشيخ اللحيدان: ما سجلت؟
- السائل: سجلنا والله يا شيخ.
- الشيخ اللحيدان: مادام سجلت خلاص.
- السائل: تذكر لنا تاريخ اليوم؟
- الشيخ اللحيدان: اليوم هو السادس والعشرون من شهر ذي الحجة عام 1433.

- السائل: اسأل الله ان يرعاك ويثبتكم شيخنا.
- الشيخ اللحيدان: حياك الله ورعاك وارجو الله جل وعلا ان يوفق حكومة الكويت وامير البلاد لمعالجة كل مشكلة فيما يناسبها وان لا يأذن للغوغاء والتجمعات، ثم ان الشعب الكويتي ينبغي لمن كان منه وافدا على البلاد ان يشكر الله ثم يشكر حكومة الكويت التي اقرتهم بالبقاء فيها، واما من كانوا من اهل البلاد الاصلية ومن الاهالي الاصليين في البلاد ينبغي ان يحرصوا على حفظ بلدهم وسلامتها من مثيرات الفتن ومع ذلك انصح بان تكون الدولة حازمة بألا تكثر من قبول استيطان من يخالفها في العقيدة.. ينبغي ان تستمر على هذا الاساس.. اسأل الله ان يوفقنا واياهم لما يحب ويرضا وان يمنح حكام البلاد الاسلامية جميعا صدق التمسك بالكتاب والسنة والاخذ بجانب العدل في معاملة العامة والخاصة والصديق والعدو فقد قال الله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى} هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..