الصفحات

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

عشرة منغصات في الحياة مع الزوجات!!

  المنغص الأول: الزوجة المتسلطة، ينتشر هذا المنغص غالباً بين الزوجات ذوات الدخل الشهري المرتفع، فتعتقد خطأ أن هذه الريالات تعطيها الحق لترفع صوتها على زوجها وتأمر وتنهي على من هو أعلى منها منزلة عند الله تعالى وعند الناس أجمعين، هذه الزوجة المتسلطة أيضاً مسترجلة لكونها خالية تماماً من الأنوثة، وبدلاً من أن يكون هناك رجل وامرأة أصبح في المنزل رجلاً ومسترجلة!، ليكون في معلوم هذه المتسلطة أن الرجل سيبقى رجل، وان المرأة ستبقى امرأة حتى لو سرقت كما يفعل الحرامية دوراً ومثلته أبشع تمثيل، كما أن المرأة ستظل امرأة حتى لو عينت وزيرة، والرجل سيبقى رجلاً حتى لو كان فراشاً أو غفيراً، المرأة المتسلطة بلاشك الخاسر الأكبر حيث أصبحت تتخبط ضائعة تبحث لها عن جنس ليس له وجود، عزيزتي المتسلطة: اعلمي أن فطرة المرأة التي خلقها الله تعالى عليها أن تبقى معطاء حنونة مطيعة لامتسلطة مسترجلة، فهل راجعتي نفسك ورجعتِ إلى صوابك وأصلك وعودتي نفسك على أن تكوني أنثى ولو كان تمثيلاً؟!.
المنغص الثاني: الزوجة المتجملة لغير زوجها، حيث تحرص هنا هذه الزوجة على أن تكون في أبهى صورة حين يكون هناك مناسبة خارجية، أما حين تكون في البيت فلا حياة لمن تنادي، هذه الزوجة يجب أن لايتردد الزوج في أخذ حقه الذي أمر الله تعالى به قبل خروجها لذلك المحفل غير مبال بخراب تسريحة أو اتساخ فستان لعل هذا الإجراء الحازم يكون دافعاً لمراجعة الحسابات وإعطاء الزوج حقه من التجمل في الوقت المناسب كما يجب أن يكون، عزيزتي المتجملة: "الله جميل يحب الجمال" فتجملي لزوجك على الدوام ليكون لك وحدك فلا يفكر بعد اليوم مجرد تفكير بالزواج عليك من أمان أو هيام.
المنغص الثالث: الزوجة الزنانة الحنانة، حيث تزن وتحن ليل نهار كأنها مكينة بئر ارتوازي في موسم زرع، قد تكون طلبات مشروعة يحتاجها البيت ولكن لاتراعي الزوجة الوقت المناسب للطلب مما قد يكون سبباً لحدوث ملاسنة كان من الممكن تلافيها، أوصى الزوجة بالحرص على الوقت المناسب الذي يكون فيه الزوج مبتسماً وليس وهو يتناول طعامه، "قيل كل شيء بوقته حلو".
المنغص الرابع: الزوجة النكدية، وهي التي تجد متعة حين التنكيد على زوجها فتقول: أمك وبختني، أختك قللت من قيمتي، (ابوك) رفع صوته علي، إنها حياة لاتطاق، مصرة على إسماع الزوج المسكين الذي للتو أتى متعباً من عمله كل ما يمكن أن يكدر ويعكر صفو جلسته، فقلبت البيت الذي كان بالإمكان أن يعيش بمحبة ووئام إلى جحيم لايطاق، نعم أيها النكدية من الظلم إصدار حكم غيابياً عليك ولكن من الحكمة والعقل أن تتعاملي مع الأحداث بتروٍ وهدوء والبدء بعلاقة طيبة مع الجميع حتى لو كان الآخرون لايستحقون ذلك لاسيما حين تكوني في بيت مستقل مما يحث وبشدة على المبادرة قيل: "من اجل عين تكرم مدينة" و"ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال".
المنغص الخامس: الزوجة المفشية لإسرار بيتها، فكم من بيت اخترق من الداخل وانقلب رأساً على عقب بسبب التهاون في حفظ الأسرار؟!، الكثير من الزوجات يشتكين لكون الزوج متحفظاً معها فلا يفتح قلبه لها مع العلم أنها شريكة حياته، ولو فكرت لعلمت أنها أظهرت للعلن ما كان يخفيه عن طوال الشوارب، فأوقعته دون أن يعلم بنظرات عطف أو حسد وغيرها من النظرات، وللدلالة على أن الزوجة لاتدرك عواقب إفشاء الأسرار، كم من زوجة كانت سبباً في زواج زوجها عليها حين لم تحفظ أسرارها الزوجية؟!، نعم حال الدنيا وجود مشكلات بين الأزواج ولكن هل من الحكمة أن تخرج خارج المنزل فتأخذ هذه المشكلات أبعاد أخرى عبر توصيات من أناس إما حاقدة أو جاهلة؟!، عزيزتي الزوجة المفشية لأسرار بيتها: "كل سر جاوز الاثنين شاع" فكيف تقبلين أن تكون سيرة بيتك على كل لسان؟!.
المنغص السادس: الزوجة غير النظيفة، وهي الزوجة المهملة لنظافة بيتها وما احتوى وينجر نظافة عليها واطفالها بدناً وهنداماً ناهيك حين يكون في ما يؤكل وفي الأواني والأثاث وانعدام الذوق والتناسق في ذلك البيت، عزيزتي الزوجة غير النظيفة: "النظافة من الايمان" ناهيك عن ان "العين تأكل قبل الفم احياناً" فأين انت من النظافة والاتقان؟!.
المنغص السابع: الزوجة الاتكالية المعتمدة على الغير، مثال ذلك التي لا تعرف للمطبخ طريقاً، واحياناً ولا حتى إشرافاً، ينطبق عليها قول: "أكل ومرعى وقلة صنعة" لا تعترف بمقولة: "اقرب طريق لقلب الرجل معدته"، ليس لها هدف في الحياة، تعيش فراغاً قاتلاً، واذا اهتمت تهتم بأمور تافهة، أثره المدمر لا محالة سيعود على الأسرة تربية اذا لم يعالج اصل المشكلة على وجه السرعة.
المنغص الثامن: الزوجة المفلسة لزوجها، وهي الزوجة التي بدأت علاقتها بزوجها كما تزعم بتوريطه بولد او بنت حتى لا يفكر بالطلاق وامتد هذا المخطط الكيدي بالعزم على القضاء على اي مبلغ يتوفر خوفاً من ان يتزوج عليها، هذه الزوجة منعدمة الضمير حمقى ينطبق عليها قول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها.
المنغص التاسع: الزوجة المسرفة المحبة للمظاهر، هذه الزوجة لا يهمها ان كان الزوج قادراً ام لا، فتجدها تردد نريد منزلاً اكبر، نريد تغيير الاثاث، نريد سيارة جديدة، هل زوج حصة افضل منك؟!، هل زوج لطيفة اذكى منك؟!، ماذا ينقصك عنهم؟!، ألم تقل انك الرجل المهاب المقدام؟!، هذه الزوجة ابدلت القناعة والعيش بما يسره الله تعالى الى ديون وقروض، فقلبت البيت الذي كان بالامكان ان يعيش وفق ايراداته التي تسد الحاجة الى هواجس وهموم، فكان من هذه الهواجس والهموم ان جعلت الزوج يخرج في كثير من الاحيان عن طوره مفضلاً الانزواء في استراحة عسى ولعل ان يتناسى ما أصابه من أضرار نتيجة تورطه في تلك الديون والقروض، اما لماذا يخرج من البيت؟!، فلأن الابتعاد عن المتسبب في المشكلة يخفف من الضغط النفسي على المتضرر كما يقول ذلك علماء النفس، على هذه الزوجة ان تكون حاذقة وتعلم انه بالإمكان العيش بسعادة حين القناعة والرضاء بما قسمه الله تعالى بعد العلم ومن ثم تطبيق مقولة "على قدر لحافك مد رجليك".
المنغص العاشر: الزوجة غير المعاشرة، وهي الزوجة التي تختلق الاعذار بهدف عدم تمكين زوجها منها لفترات طويلة بلا عذر شرعي وذلك لعدم وجود رغبة لديها، أوصي هذه الزوجة بمراجعة طبيبة لبحث الأسباب ومعالجتها طبياً إذا لزم الأمر، واحذرها بنفس الوقت بأنها ارتكبت إثما له تداعيات لاتعد ولاتحصى على بيتها في دنياها وآخرتها، واذكرها بحديث صحيح، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) رواه البخاري ومسلم.
الهدف من استعراض هذه المنغصات العشرة مع محاولة المساهمة معالجة إعطاء الزوجات فرصة لمعرفة مكمن الخلل إن وجد والشروع على الفور بالتصحيح، إن وجود منغص واحد من هذه المنغصات في الزوجة كاف لجعل البيت في حال غير مستقر، كيف لا؟!، ولهذا المنغص أبعاد وتأثيرات أما نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو صحية على البيت الذي ينشد السعادة.
قبل الختام، كيف فات على الزوجة أن الزوج يعتبر ضيفاً لديها بحكم تواجده غالباً خارج البيت، أما الزوجة فتتواجد في البيت غالباً ناهيك عن أنها المسؤولة عن إدارته فكيف وهذه الحال ضيف ومضيف لاتستقبل ضيفها أفضل استقبال؟!.
ختاماً، خير ما اختم به قول من لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي قول معلم البشرية عليه الصلاة والسلام حين حث على بر الزوجات للأزواج فقال: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)، وما يصح إلا الصحيح...

سعود عبدالرحمن المقحم

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..