فضائل مكة ومساجدها أكثر من أن تحصى، والأصل فيها الكتاب والسنة أما الكتاب فقول الله عز وجل
وقد وردت في فضائل مكة ومساجدها أقوال كثيرة، منها قول الحسن البصري -رحمه الله- ما على وجه الأرض بلدة يستجاب فيها الدعاء في خمسة عشر موضعاً إلا مكة: أولها جوف الكعبة الدعاء فيها مستجاب والدعاء عند الحجر مستجاب. والدعاء خلف المقام مستجاب، والدعاء في الملتزم مستجاب، والدعاء عند بئر زمزم مستجاب، والدعاء على المروة مستجاب، والدعاء بمنى مستجاب، والدعاء بين الصفا والمروة مستجاب، والدعاء بين الركن والمقام مستجاب، والدعاء بعرفات مستجاب، والدعاء في المشعر الحرام مستجاب. ومن صلى فيها صلاة رفعت له مائة ألف صلاة ومن صام فيها يوماً كتب له صوم مائة ألف يوم(1).
وقد اختلف في المراد بالمسجد الحرام الذي وردت الأحاديث المشار إليها آنفاً بمضاعفة الأجر فيه، ففي مذهب الإمام أبي حنيفة قيل إن المراد الكعبة والحجر، وقيل الكعبة وما حولها من المسجد، والمشهور في المذهب أن تضعيف الأجر خاصة في الفرض يعم جميع مكة، بل جميع حرمها الذي يحرم صيده(2).
وفي مذهب الإمام مالك أشار الإمام القرطبي إلى أن قول الله -عز وجل-
قلت: وينبني على ما سبق أن ما ورد في فضل المسجد الحرام يشمل مساجد مكة المحصورة بين أعلام حرمها، ولكن المسجد الذي تتوسطه الكعبة له الخصوصية الأولى في الفضل؛ فمن يصلي فيه ينظر إلى عين الكعبة مباشرة ومن يسعى إليه يحظى بفضيلة السبق في قول الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..