الصفحات

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

سامية العمودي.. طبيبة سعودية استثمرت إصابتها بسرطان الثدي لمكافحة الداء

جدة: «الشرق الأوسط»
يأتي تكريم الدكتورة سامية العمودي، الطبيبة والكاتبة السعودية، من قبل وزارة الخارجية الأميركية، عرفانا لما قدمته من أنشطة توعوية وتثقيفية للمجتمع ضد مرض سرطان الثدي، في الوقت الذي كانت تصارع فيه بنفسها الداء الذي واجهته بكل إيمان وشجاعة وتجرد حال اكتشافها للمرض بمحض الصدفة في ابريل (نيسان) من العام المنصرم. وتعد الدكتورة العمودي، وهي استشارية نساء وتوليد وعقم وأطفال أنابيب، وترأس حاليا مركزا طبيا باسمها في مدينة جدة، من أوائل الطالبات السعوديات اللاتي حصلن على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1981، كأول دفعة طالبات يتخرجن من كلية الطب حينها. فيما استفادت الجامعة من الدكتورة سامية لاحقا للعمل بعد تخرجها كمعيدة في قسم النساء والولادة بالمستشفى الجامعي، ثم العمل لاحقا وكيلة لكلية الطب والعلوم الطبية بذات الجامعة في العام 1990، في الوقت الذي كانت قد حصلت سابقا على الزمالة العربية في اختصاص النساء والتوليد سنة 1987 من دمشق، لتشغل منصب مستشار غير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية.
وبحصولها على «الجائزة العالمية للمرأة الشجاعة» والتي تعنى بشجاعة المرأة وتحمّلها وانجازاتها للمجتمع على مستوى الشرق الأوسط، والتي تمنح لست سيدات في العالم فقط، تثبت الدكتورة سامية العمودي صلابة وشجاعة المرأة السعودية خلال مواجهتها محنتها بإيمان بقضاء المولى عز وجل وقدره. حيث لم تخف الأمر عن اسرتها خاصة وهي ربة البيت المتزوجة وأم لطفلين (عبد الله 10 أعوام، وأسراء 6 أعوام) لتضيف إلى أبحاثها وكتبها سلسة مقالات وجدانية تتحدث فيه عن (الواقع) وهو اسم عمودها الأسبوعي الثابت الذي تكتبه بجريدة «المدينة» السعودية التي تصدر من جدة. إذ بدأت حملة ذاتية ومنظمة للتوعية بأهمية الفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي عبر سلسلة من المقالات بعمودها تحت عنوان «رسالة حب» كما قامت بإلقاء عدد من المحاضرات والندوات للهدف نفسه في عدد من المدارس والتجمعات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني. وفي ذات السياق أثارت الدكتورة سامية العمودي العديد من القضايا الشاملة المتعلقة بكيفية التعامل مع مرض السرطان، مثل «العلاقة بين العلاج الروحاني والعلاج الطبي الحديث» و«دور الرجل ومعاناته عند إصابة المرأة بالسرطان» وغيرها من القضايا ذات الطابع الاجتماعي، مستخدمة تجربتها الشخصية ورحلتها كنموذج لتسليط المزيد من الضوء على قضيتها.


ولادة الموقع

  


د. سامية العمودي

قبل أعوام وبالتحديد عام 1418هـ عندما قدمت استقالتي من عملي كعضوة هيئة تدريس بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وقمت بانشاء المركز الطبي.. سألت نفسي: ما الجديد الذي استطيع تقديمه والبلد مليئة بالمراكز الطبية.. ووجدت ان الحاجة ماسة إلى التركيز على نشر الرؤية الفقهية المنظمة لأحوال المرأة في كثير من أحوالها من حيض واستحاضة وأحكام الطهارة وغيرها، وحاولنا ذلك عبر الملتقيات الطبية والكتيبات الفقهية. ثم جاءت فكرة عقد ملتقى طبي كبير للرؤية الشرعية لبعض القضايا الطبية الحرجة في أمراض النساء والتوليد بحيث يناقش لا المستجدات الطبية كما يحدث في المؤتمرات الطبية عادة.. وانما الأحكام الشرعية المنظمة لها.. وبحيث تكون لغة الملتقى اللغة العربية.. ويتم معه انشاء موقع على الانترنت في ذات الوقت إيمانا مني بأهمية نشر هذه المعلومة بأوضح الطرق وحتى يتمكن الباحثون والمهتمون من عموم السادة والسيدات من الحضور والمشاركة.

لكن الحلم الصغير هذا لم يتحقق حيث جاء موعد الملتقى في الأول من شهر محرم ابان حرب العراق وما تلا ذلك من تداعيات فقمت بالاعتذار للسادة المدعوين من الباحثين وتم تأجيل الملتقى إلى العام القادم.. لكن هذا لم يمنع من الشوق إلى طرح هذه الرؤى وتحقيق الحلم وتأدية الرسالة المنوطة بنا كأطباء مسلمين لهم سمات تفرد خاصة بهم تنظم عملهم وتداخلاتهم الطبية، ومن هنا اكملنا ولادة الموقع الذي اسميناه ( الطبيب المسلم ). وتمت ولادة الموقع هذا على صفحات الانترنت خلال هذا الشهر بمشيئة الله بعد جهد قارب العام.. وبعد مشاركة ودعم من كثير من الأساتذة والزملاء والزميلات ممن لم يبخلوا عليَّ وقبلوا استضافتي لهم عبر الشاشة بمقالات ومواضيع ذات خصوصية للمرأة المسلمة اينما كانت.. فلهم جميعا وللجهة المنفذة للموقع الاخوة في (نوافذ المعلومات) كل الشكر وكل الامتنان.. ولا ادعو هنا غير بان يجعل الله في هذا الموقع أجر العلم النافع الذي لا ينقطع وان يجعله منبرا لمقارعة الحجة بالحجة وإعلاء كلمته من خلال نشر علمه الذي سبق.. ومن خلال الدعوة التي يقوم بها كل منا في مجاله في عهد الأمة فيه احوج ما تكون إلى ما يؤكد تفردها أمة مسلمة لها خصائصها على كل المستويات.. والله من وراء القصد أولا وأخيرا. موقع الطبيب المسلم

www.muslimdoctor.org


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..