الصفحات

الأحد، 19 فبراير 2012

بخصوص زيارة السيد اسماعيل هنيه إلى أيران

ع ق  1285
 عبد الرحمن الصالح
لاقت زيارة الأستاذ إسماعيل هنية لإيران ردود فعل غاضبة من بعض الأخوة الكرام ، وكنت مع كثير من الناس أرجوا أن
لا تتم هذه الزيارة أو على الأقل تأجيلها إلى وقت لاحق لعدم ملائمة الظرف الحالي لها ، ولكن السياسيين لهم حسابات غير التي نتمناها ونرجوها ، بل أضيف وبكل أمانة أن غالبية قيادات حماس وكوادرها وعلى رأسهم خالد مشعل كانوا ضد هذه الزيارة ، وكادت أن تحدث هذه الزيارة خلافاً داخل حماس ولكن الله سلم ، ولكن الأخ إسماعيل هنية رأى من المصلحة تلبية الدعوة التي تلقاها من إيران وذلك بصفته رئيس وزراء وليس أحد قادة حماس ، وخصوصا وبكل صراحة أن حكومة اسماعيل هنية في غزة مفلسة ولا تستطيع الاستمرار في إدارة قطاع غزة ودفع رواتب الناس هناك.

وبكل صراحة مطلقة أيضاً لم تقدم أي دولة عربية “سنية” لحكومة إسماعيل هنية في جولته العربية الأخيرة التي زار بها مصر وتونس وتركيا والبحرين والكويت، لم تقدم لها أي دعم مالي يذكر وهذا شيء معيب ومحزن، وقطاع غزة على حافة الانهيار ، ومن أجل ذلك قامت حماس منذ أسبوعين بتوقيع اتفاقية الدوحة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتنازلت لكي يستلم محمود عباس الحكومة الفلسطينية في غزة والضفة وبذلك وتتخلص حماس من تكاليف ومصاريف إدارة قطاع غزة ، وتتخلص حماس أيضاً من حاجتها لدعم أي دولة عربية أو إسلامية.

ولكن أن تخرج التعليقات والكتابات من الأخوة الكرام وتتجاوز حد النقد وعدم الرضا عن الزيارة إلى حد الاتهام بالخيانة والعمالة والتحريض على قيادات حماس وخصوصاً المجاهدين الكريمين إسماعيل هنية وخالد مشعل، وبشكل غير لائق ومخالف للواقع فهذا غير مقبول ، فأحببت أن أبين على ضوء ذلك التالي:

أولاً: كان من مبادئ حماس أن كل من يمد يده لمساعدتها في جهادها ضد اليهود وفي دعم القضية الفلسطينية ستقبل منه هذا الدعم وتشكره عليه سراً وعلناً وبغض النظر عن غرضه ونيته في دعمه لحماس مع التأكيد على أن لا يكون هذا الدعم مشروطا.

وإذا كان لحماس علاقة سياسة مع إيران فليس معنى ذلك أنهم مؤيدون لهم في كل سياستهم وإنما هناك مصالح مشتركة يتم التعاون بها وهذا معروف ومعمول به في السياسة ومن مبادئها ….، فمثلا دول الخليج على عداء مع إيران ومع ذلك فبينهم سفراء وعلاقات تجارية سياسية وخصوصا الإمارات التي تحتل إيران جزرها الثلاث ،

وأعيد ما قلته سابقاً : فإذا كان هناك اتصال سياسي مع جهة ما فليس معناه أنها حليف لي أو أنني مؤيد لها في كل سياستها وليس معناه أنني مؤيد لها فيما تفعله مع شعبها أو مع شعوب أخرى .
فحماس لها علاقة سياسية مع إيران وهذه العلاقة قائمة على المصالح والمصالح فقط ، وهذه العلاقة تمت وللأسف بعد أن حارب حماس وحاصرتها جميع الدول “العربية” و “السنية” ، ومنعت حماس من زيارة هذه الدول ولقاء مسؤوليها فضلاً عن احتضانها واحتواء مكاتبها وقيادتها ، ولم يقم بمد يد العون لحماس في وقتها إلا إيران وسوريا ، وتم السماح لحماس بالعمل بحرية مطلقة وخصوصا في سوريا ، فإيران دعمت حماس ماليا وعسكريا ،وخصوصا أثناء حرب غزة الأخيرة بتهريب السلاح براً وبحراً ، بغض النظر عن نية إيران وهدفها من وراء ذلك سواءً لتلميع نفسها وأنها دولة مقاومة …… الخ ،

فهذا لا يهم حماس لأن كل الدول التي تدعم حماس هذا هو هدفهم ونيتهم ، فحماس تحتاج وتستفيد من هذا الدعم من أجل استمرار المقاومة والجهاد ، فهل يعني ذلك أن إيران شريفة ومقاومة .. طبعاً لا ، ولكنها المصالح المشتركة ، ولكن الشيء المهم في ذلك هل قدمت حماس أي تنازلات لإيران بسبب هذه المصالح ؟ … طبعا لا ، وأكبر دليل على ذلك أن حماس لم تدعم نظام بشار في قتل الشعب السوري ولم تؤيده في ذلك ، حيث طلبت إيران من حماس تأييد نظام بشار بإخراج البيانات ومظاهرات في مخيمات الفلسطينيين في غزة ولبنان وسوريا ولكن حماس رفضت ذلك بشدة ، كما طلبت إيران من حماس عدم إخراج كوادرها وقيادتها ومكتبها من سوريا ولكن حماس رفضت ذلك وأخرجت غالبية قيادتها مع عائلاتهم من سوريا ولم يبقى في سوريا إلا شخص واحد ونفر قليل وذلك لعدم رضا وموافقة حماس على قتل الشعب السوري ،

ومنذ انطلاق الثورة وحماس تبحث عن مكان بديل عن سوريا بحيث يكون آمن ولكن للأسف لم تحصل إلى الآن ولم توافق أي دولة “عربية سنية” على احتضانهم ، ومع ذلك خرجوا من سوريا وانتشروا في عدة دول هائمين على وجوههم ، وعلى أثر ذلك انخفض الدعم الإيراني بشكل كبير بسبب موقف حماس المؤيد للثورة السورية ، ومع ذلك لم تتنازل حماس عن مبادئها ولا عن دينها ولم تؤيد نظام الأسد مع أن حماس كانت الطفل المدلل في سوريا وكان لها هامش حرية كبير جدا ومع ذلك لم تؤيد النظام في قتله للشعب ولم تجامل ولم تنافق على حساب دينها ومبادئها .

ثانياً: وأما بالنسبة لزيارة هنية لإيران : فإن أعضاء و رموز المجلس الوطني السوري يتنقلون بين أمريكا وأوربا طلبا لدعم قضيتهم ضد نظام الأسد مع العلم أن أمريكا وأوربا يذبحون الفلسطينيين والعراقيين والمسلمين في أفغانستان …. ، فهل يعتبر زيارة أمريكا وأوربا عملاً عدائيا وخيانة للشعب الفلسطيني والأفغاني والعراقي وتأيداً لذبحهم ؟؟؟ ، ولكن عندما تقوم حماس بزيارة إيران لدعمها في جهاد اليهود فهذا يعتبر من قبلكم خيانة و عمل مشين ويعتبر تأييدا لقتل الشعب السوري ؟؟؟؟ هل هذا يستقيم وهل هذا هو العدل والإنصاف ؟؟؟

كما أن التقاء مصالح أمريكا وأوربا من أجل دعم المعارضة السورية ماليا وإعلاميا يجوز وهو ضرورة وهو عمل وطني ؟؟؟ ، وأما ذهاب حماس إلى إيران بدعوة رسمية من احمدي نجاد من اجل علاقات سياسية ومن أجل إعادة الدعم المالي والعسكري لجهاد اليهود ، فإنه يعتبر جريمة وعملا عدائيا وخيانة للشعب السوري الكريم ؟؟؟،

أن يطلب الثوار في سوريا صباح مساء التدخل العسكري الأجنبي الأوربي والأمريكي والحماية الدولية… لا يوجد فيه أي حرج أو لوم ، ولكن ذهاب حماس إلى إيران للزيارة تعتبر خيانة عظمى للشعب السوري …؟؟
أحبتي الكرام هل سمعتم فلسطينيا من حماس أو غيرها اتهم الثوار أو المعارضة السورية بالخيانة والمشاركة في ذبحه لأن الثوار والمعارضة زاروا أمريكا وأوروبا التي تذبح الفلسطينيين خاصةً والمسلمين عامةً، بل وطلبوا النصرة والدعم منهما للتدخل في سوريا وحماية الشعب السوري العظيم هناك ؟؟؟ ..طبعا لم يقل أحد ذلك ولن يقول… لأنهم يقدروا موقف المعارضة السورية وظروفها….. ،

فالأمور لا تقاس بهذه الطريقة أحبتي الكرام وإنما تقاس بـ : هل قدمت حماس تنازلات لإيران والنظام السوري نتيجة لهذه العلاقة والمصلحة ، وهل أيدته ودعمته في قتل الشعب السوري الكريم والعظيم ؟؟؟ وهل اتهمت الثوار بالعمالة للغرب كما فعل غيرها ؟؟ طبعاً لم تفعل … وهنا بيت القصيد …. فتريثوا بارك الله بكم ؟؟؟
قد نتفق مع الكثير أن إيران عدو كما أن أمريكا عدو للشعوب المسلمة ولكن قد نختلف من هو أكثر عداوة من الآخر ومن هو أخطر على المنطقة ، فهذا ليس موضوعنا…

ولكن أليس أمريكا وفرنسا (وهما عدوتان للشعوب الإسلامية) تدعمان المعارضة الثورة لإسقاط نظام الأسد، طيب لماذا تدعمان حقوق الشعب السوري ، أليس من اجل التقاء المصالح في إسقاطه ، طيب هل الغرب وأمريكا سيدعمون الشعب السوري لوجه الله وبدون مقابل ،

ألم يستقبل وزير خارجية فرنسا أعضاء لمجلس الوطني ، ألا تدعم فرنسا وأمريكا المجلس الوطني من أجل إسقاط نظام الأسد ،ألم تسعى أمريكا وأوربا في الأمم المتحدة بكل جهودها وقوتها من أجل إصدار قرار ضد النظام الأسدي الفاسد ، ألم تلتقي مصالح أمريكا وأوربا مع مصالح المجلس الوطني ،
طيب وهل نتيجةً لهذه المصالح أصبحت أمريكا صديق وحليف للعالم العربي والإسلامي كله ، ألا تقوم أمريكا بدعم اليهود وكانت تدعم رئيس تونس المخلوع وحسني مبارك وألم تحتل أمريكا العراق وتذبح المسلمين السنة وتمكن للشيعة الذي هم عملاء إيران ، ألم تحتل أمريكا أفغانستان وتقتل المسلمين هناك وتقضي على حركة طالبان السنية وذلك بالتحالف مع إيران أيضا .

الم تخرج بعض الفتاوى والمقالات التي تؤيد التدخل العسكري في سوريا من اجل إسقاط النظام ، وأنه يجوز شرعاً وسياسةً وضرورةً الاستعانة بأمريكا وفرنسا والأمم المتحدة للتخلص من نظام القمع الأسديطيب ألا يحق لحماس شرعاً وسياسةً وضرورةً أن تقبل الدعم الغير مشروط من إيران من اجل مقاتلة اليهود التي هي مصلحة لحماس بغض النظر عن نية إيران في ذلك مادام لم يؤثر دعمها في قرار ورأي ومبادئ حماس .. ،

ألا يحق لحماس أن تقبل الدعم من إيران خصوصا بعد أن حاربتها جميع الأنظمة العربية”السنية” وضيقت عليها وطردتها من بلادها ومنعت دعمها واستقبالها حتى للزيارة.

-
يقول أحد المحرضين على حماس: إن طلب المجلس الوطني السوري من جميع دول العالم مساعدته في إسقاط نظام بشار، وزيارتهم لأمريكا وأوروبا من أجل ذلك فإنه عمل مبرر وحق مشروع لأي شعب يقتل أن يدافع العالم عنه ؟؟؟؟

فقلت له: سبحان الله الشعب الفلسطيني منذ 65 سنة يقتل ويذبح فلا يحق له أن يقبل الدعم المالي من إيران بدون أن يقدم لها أي تنازل ، بينما الشعب السوري العظيم والعزيز إلى قلوبنا والذي يذبح منذ سنة يحق له وللمجلس الوطني الذي يمثله أن يزور أمريكا وأوروبا والعالم كله ، من أجل أن يدعموه ماليا وعسكريا وسياسيا من أجل إيقاف هذا الذبح وإسقاط نظام الأسد ،

سبحان الله أين الإنصاف والعدل يا جماعة ، فاتقوا الله فيما تقولون وتدعون:
إن الغريق السوري يحق له أن يتعلق بأي قشة سواءً كانت أمريكية أو فرنسية أو أممية ….. أما الغريق والذبيح الفلسطيني منذ 65 سنة لا يحق له أن يتعلق بقشة إيران ودون أن يقدم لها أي تنازل على مبادئه ودينه ، سبحان الله لقد قل الإنصاف والعدل في هذا الزمان ؟؟؟؟

ولكن بالمقابل هل قدمت حماس أي تنازل لإيران مقابل هذا الدعم …. هل أيدت حماس النظام السوري في قتل الشعب السوري الكريم… ، وهل سمحت حماس لإيران بنشر التشيع في فلسطين والمخيمات الفلسطينية خارج فلسطين ، هل سمحت لإيران بأي نشاط ثقافي أو دعوي في تلك الأماكن ..، طبعا لا وألف ، بل على العكس لقد كانت حماس بفكرها وعقيدتها سداً منيعاً أمام فكر التشيع الديني والسياسي والواقع يدلل ذلك .

ثالثاً: وإنه من الظلم والعدوان والافتراء أن نقول أن حماس منحازة ومؤيدة للنظام ، فهذا ادعاء من غير دليل ، فمن عنده نصف كلمة على حماس تؤيد بشار في قتله للشعب السوري فليأتي بها وليحاجج بها أمام الله وأمام الناس ، وأما إلقاء التهم والكذب جزافا فهذا لا يجوز ولا يليق بأحد ، وإنه مع احترامي لجميع الكتابات عن حماس فهي: هجومية تحريضية مغرضة ، وتريد من الآخرين أن يقدموا فوق طاقتهم ،

أخواني الكرام كل إنسان يعامل ويحاسب على قدر ظروفه وضمن طاقته ، وحماس موقفها معروف ويعتبر جيد جدا لأن المواقف تقاس وتقدر على ظرف كل شخص ووضعه ، فيجب أن تعاملوا الناس على ظروفهم وطاقتهم وإمكانياتهم لا على ما تريدونه انتم وتتمنونه .

وإنه لمن المعيب على كل من يكتب عن حماس أن يتهمها بالعمالة والخيانة والركون إلى الدنيا ….الخ من الكلمات التي لا تليق بحركة مقاومة وجاهدة وصابرة مثل حماس ، وهي التي لم تؤيد النظام فيما يفعل في الشعب السوري ، رغم كل الضغوط والإغراءات والامتيازات التي قدمها النظام لحماس منذ أن أول يوم دخلت فيه إلى سوريا وحتى الآن ،

ولنكن صريحين وواقعيين فقد قدم النظام لحركات حماس خدمات عظيمة من مكان إعلامي وسياسي وتدريب عسكري ونقل خبرات عسكرية إلى داخل فلسطين ، وكان لحماس هامش حرية كبير داخل سوريا ، ومع ذلك لم تؤيد حماس النظام بما يقوم به من قتل وتعذيب للشعب السوري ولم تدعمه بأي وسيلة ممكنة ولم تقف بجانبه كما كان يتوقع النظام ويظن ، بل على العاكس انتقدت النظام سراً وعلناً ونصحت جميع مسؤولي النظام الذين قابلوها بالتوقف عن قتل الشعب السوري، وكان آخرها أن دفعت ثمن ذلك مغادرتها سوريا بملء إرادتها ، (هذا مع التأكيد على أن النظام كان يدعم حماس لمصالحه السياسية ، وحماس كانت تستفيد من هذه المصالح ).

وختاماً أقول:

-
إن عدم وقوف حماس موقف حزب الله بدعم النظام يحسب لها

-إن خروج مظاهرات من قلب فلسطين و خاصة في غزة ورفع علم الاستقلال السوري (في ذكرى انطلاقة حماس منذ شهرين) يحسب لها

-إن خروج معظم قيادات و أنصار حماس بعائلاتهم من سوريا يحسب لها

-
وبالمقابل : هل أرسلت حماس مقاتليها لمعاضدة كلاب النظام في قمع المظاهرات كما فعل غيرها…. طبعاً لم تفعل.

-
هل خرج مسئول حمساوي واحد يندد بالانتفاضة الشعبية السورية ويتهمها بالعمالة.… طبعا لم يفعلوا .

-
ألم يقل مشعل وهنية أن دم الشعب السوري غالي وأن مطالب الشعب السوري مشروعة وطالبوا النظام بتحقيقها.. ، ألم يقل هنية في تسجيل صوتي والذي انتشر منذ أسبوعين وهو يدعوا للشعب السوري بالفرج وأن حماس معكم وتدعوا لكم بالفرج

-
ألم تخرج منذ يومين في غزة وقفة تضامنية مع الثورة السورية وكان من ضمن المشاركين كوادر من حركة حماس، ونشطاء من الكتلة الطلابية لحماس ، وذلك في نفس اليوم الذي زار فيه إسماعيل هنية لإيران….

والله أحبتي الكرام إن ما يقال عن حماس كلام جارح وافتراء والله لا يجوز بحق شخص عادي فكيف بحركة مجاهدة ومقاومة يحمل قادتها أرواحهم على أكفهم…..،

فبعد خروج قادة حماس من سوريا تشتتوا في البلدان ، فعائلة خالد مشعل في الأردن وابنته وزوجها في تركيا وأما مشعل فيعش في الطائرة من بلد لآخر، وعائلة موسى أبو مرزوق في مصر وهو متنقل بين دولة وأخرى، وقس على ذلك لباقي القيادات …،
مع إقامة شبه مقيدة وبدون أي تصريح أو عمل سياسي أو إعلامي .

إن حماس لو أرادت العيش الرغيد والمال الوفير وأن تبيع دينها ومبادئها لدعمت من اللحظة الأولى النظام السوري ، ولفعلت ما فعل حزب الله …، ولكن حماس لم تفعل ذلك ولن تفعله إن شاء الله .

والله ثم والله لم يكن أحد يتمنى أن تحصل هذه الزيارة.. والله لا أرضى أن يجرح شعور أي أخ سوري حبيب الى قلبي ، ولكن الظروف أحيانا تفرض نفسها ، كما هو الحال في سوريا من الاضطرار لطلب المساعدة من الخارج بعد أن تخلى عنهم القريب والبعيد .
————————–
*عبد الرحمن الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..