الصفحات

السبت، 25 فبراير 2012

صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح. دراسة وتحقيق

 
التَّعريفُ بالإمَامِ الْحَافِظِ أبي عَمْرٍو
عُثْمانَ بْـنِ عَبْدِ الرَّحْمن الشَّهْرَزُورِِيِّ
الْمَعْرُوف بابْنِ الصَّلاَح
(577 - 643هـ)
التّعريفُ بالإمَامِ الحَافِظِ أبي عَمْرِو ابن الصَّلاح
اسمهُ ونسبهُ وَكٌنيتهُ:
هو الإِمامُ الحافطُ المفتي شيخُ الإِسلام، تقيُّ الدِّينِ أبو عَمرٍو عثمانُ بنُ عبدِالرحمن بْنِ عثمانَ بْنِ موسى بْنِ أبي نَصْرٍ، الكُرْديُّ، الشَّهْرَزوُرِيُّ، الْمُوْصليُّ الشَّافِعيُّ([1]) .
مولدهُ، ونشأتُهُ، وشيوخُهُ، وتلاميذهُ، ورحلاتُهُ العِلْمية:
وَلِدَ سَنَةَ
سَبْعٍ وسبعينَ وخَمْسِمِائةٍ([2])، في شَرَخان قرية مِن أعمال إرْبل قريبة مِن شَهْرَزُور([3])، وتفقه عَلى والده بِشَهْرَزُور، ثُم اشتغل بالْمَوْصل مُدّةً، وَسَمِعَ مِن أبي جَعْفَرٍ عُبَيْدِ الله بن أحمدَ البَغْدَاديِّ المعروف بابن السَّمينِ، وهو أقدم شيخٍ لـهُ، ونصر بن سلامة الهِيتيِّ، ومحمود بن عَليٍّ الْمَوْصلي، وأبي المظَفَّر ابنِ البَرْنيِّ، وعبد المحسن ابن الطُّوسيِّ، وعِدَّةٍ بالْمَوْصِل . وارتحل إلى بغداد، فسمع مِن أبي أحمدَ ابن سُكَيْنَةَ، وأبي حَفْص ابن طَبَرْزَد، وطبقتهما، وبهَمَذَان مِن أبي الفضل ابن الْمُعَزَّم، وبِمَرْوَ مِن أبي الْمُظفَّر ابن السَّمْعَانيِّ، وبنَيْسَابورَ مِن أبي الفتح مَنصور بن عبد المنعم بن الفُرَاويِّ، والْمُؤَيَّدِ بن مُحمَّدِ بن عَليّ الطُّوسيِّ، وزَينبَ بنتِ أبي القاسم الشَّعْرِية، والقاسم ابن أبي سَعْدٍ الصَّفَّار، وَمُحَمَّدِ بن الحسن الصَّرَّام، وأبي الْمَعَالي ابن ناصر الأنصاريِّ، وأبي النَّجيبِ إسماعيل القارىء، وطائفة بنيسابور. ومن أبي مُحَمَّدِِ ابن الأستاذ وغيره بحلب، ومن الإمام ابن فخرِ الدِّينِ بن عساكر، وموفق الدِّين ابن قُدامةَ، والقاضي أبي القاسم عَبْدِ الصَّمَدِ الْحَرَستانيِّ، وعِدَّةٍ بدِمَشق . ومنَ الحافظ عبد القادِر الرُّهاوي بِحَرَّان([4]). حَدَّث عنه الإِمامُ شمسُ الدِّين ابنُ نوحٍ الْمَقدسيُّ، والإِمام كمال الدِّين سَلاّر، والإِمام كمالُ الدِّين إسحاق، والقاضي تقيُّ الدِّين ابن رَزِيْن، وتفقهوا به، وروى عنه أيضاً العَلاَّمَة تاجُ الدِّين عبدُ الرَّحمن الفِرْكَاح، وأخوه الْخَطيبُ شَرَفُ الدِّينِ، ومجدُ الدِّينِ ابن الْمِهتار، وَفَخُر الدِّين عُمَرُ بن يحيى الكُرْجيُّ، والقاضي شهابُ الدِّينِ
ابن الْخُوَيـي، والْمحَدِّثُ عبدُ اللّه بن يحيى الجزائريُّ، والمفتي جمالُ الدِّين مُحمَّدُ بن أحمد الشَّرِيشيُّ، والمفتي فَخْرُ الدِّين عَبْدُ الرَّحمن بن يوسف الْبَعْلَبَكيُّ، وناصرُ الدِّين مُحمَّدُ بن عَرَبْشَاه، ومُحمَّدُ بن أبي الذّكر، والشَّيخ أحمدُ بن
عَبْدِ الرَّحمن الشَّهْرَزوريُّ النَّاسِخُ، وكمالُ الدِّينِ أحمدُ بن أبى الفتحِ الشَّيْبانيُّ، والشِّهابُ مُحمَّدُ بن مشرفٍ، والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بن حَسَنٍ الأرمويّ، والشَّرف مُحمَّدُ ابن خَطيبِ بيتِ الآبـار، وناصرُ الدِّين مُحمَّدُ ابن المجدِ بن الْمهتارِ، والقاضي أحمدُ بن عَليّ الْجِيليُّ، والشِّهابُ أحمدُ بن العَفيف الْحَنَفيُّ، وآخرون([5]) .
وتولى المدرسة الناصريَّة بالقُدس الشَّريف المنسوبة إلى الملكِ النَّاصر صلاح الدِّين يوسف بن أيوب، وأقام بها مدة، واشتغل الناس عليه، وانتفعوا به، ثُمَّ انتقل إلى دِمشق، وتولى تدريس المدرسة الرَّوَاحِيةِ التي أنشاها الزَّكي أبو القاسم
هبة اللّه بن عبد الواحد بن رواحة الحموي، وهو الذي أنشأ المدرسة الرَّواحية بحلب .
ولما بنى الملك الأشرف ابن الملك العادل بن أيوب -رحمه الله تعالى- دار الحديث بدمشق فَوَّض تدريسها إليه، واشتغل الناس عليه بالحديث، ثُمَّ تولى تدريس مدرسة ست الشَّام زُمرُّد خاتون بنت أيوب([6]) .
أقوال العلماء وثناؤهم على ابن الصَّلاح:
1 - قال ابن خَلِّكان: كان أحد فضلاء عصره في التفسير، والحديث، والفقه، وأسماء الرجالِ، وما يتعلَّق بعلم الحديث ونقل اللّغَة، وكانت لـه مشاركة في فنونٍ عديدةٍ، وكانت فتاويه مُسَدَّدة، وهو أحد أشياخي الذين انتفعت بهم([7]) .
2 - وقال الذهبي: وأشغَل، وأفتى، وجمع وألَّف، تَخَرَّج به الأصحاب، وكان مِن كبار الأئمة([8]) .
3 - وذكره الْمُحَدِّثُ عُمر بن الحاجب في (( مُعْجَمِهِ )) فقال: إمامٌ  ورع، وافرُ العقلِ، ٍٍٍٍٍحَسَنُ السَّمْتِ، مُتَبحِّرٌ في الأصول والفروعِ، بالَغَ في الطَّلَبِ حَتَّى صارَ يضربُ به الْمَثلُ، وأجهَدَ نَفْسَهُ في الطَّاعَةِ والعِبَادَة([9]) .
4 - وقال الذهبي : كان ذا جَلاَلةٍ عجيبةٍ، ووقارٍ وهيبةٍ، وفَصَاحَةٍ، وعلمٍ نَافِعٍ، وكان متينَ الدّيانَةِ، سَلَفيَّ الْجُمْلَةِ، صَحيحَ النِّحْلَةِ، كافّاً عَن الْخَوْضِ في مَزلاَّتِ الأقدامِ، مؤمناً باللهِ، وبما جاءَ عَن الله مِن أسمائِهِ ونُعوتهِ، حَسَنَ البِزَّة، وافِرَ الْحُرمةِ، مُعَظَّماً عندَ السّلطانِ . . . وكانَ مع تبحره في الفقهِ مُجَوِّداً لما ينقله، قويَّ المادّة مِنَ اللغةِ والعربيةِ، متفنِّناً فى الْحَديثِ، متصوِّناً، مُكِبّاً على العِلْمِ، عديمَ النظيرِ في زَمانهِ([10]) .
5 - وقَال أيضاً : وَصَنَّفَ التصانيف، مع الثِّقةِ والدِّيانَةِ والْجَلاَلة([11]) .
6 - وقال ابن كثير الدِّمشقي رحمه الله تعالى : وهو في عداد الفضلاء الكبار، وكان دَيِّناً زاهداً وربما ناسكاً على طريق السَّلَفِ الصالح كما هو طريقة متأخري أكثر المحدِّثين، مع الفضيلة التامة في فنونٍ كثيرةٍ، ولم يزل عَلَى طريقةٍ جَيدةٍ حَتى كانت وفاته([12]) .
7 - وقال السُّبْكي : استوطن دِمَشْقَ يُعيد زمانَ السَّالفين ورعاً، ويَزِيدُ بهجتها بروضة علم جَنى كل طالب جناها ورَعاً، ويُفيدُ أهلهَا، فما منهم إلا مَن اغترفَ مِن بَحره واعترفَ بدُرِّه، وحَفِظَ جانبَ مِثْله ورَعاً([13]) .
8 - وقال أيضاً : الشيخ العَلامة تقيّ الدين، أحد أئمةِ المسلمين عِلْماً وديناً([14]) .
9- ونقل السُّبكي عن ابن الصلاح قوله: ما فعلتُ صَغيرَةً في عُمري قطُّ.
10 - وقال السخاوي : هو العَلاّمة الفقيه حافط الوقت مُفتي الفِرَق شيخ الإِسلام...كانَ إماماً بارعاً حُجةً، متبحراً في العلومِ الدينيَّةِ، بصيراً بالمذهب ووجوهه، خبيراً بأصوله، عارفاً بالمذاهب..انتفع به خَلق، وعولوا عَلى تصانيفة([15]) .
11 - وقال ابن العماد الحنبلي : وتفقه وبَرَع في المذهب وأصوله، وفي الحديث وعلومه . . . وإذا أُطْلِقَ الشيخ في علماء الحديث فالمراد به هو، وإلى ذلك أشار العراقي صاحب الألفية بقوله فيها :
وكلّما أطلقت لفظ الشيخ ما     أريد إلاّ ابن الصَّلاح مبهما([16])
12 - وقال ابن هداية الله : كان إماماً في الفقـه والحديـث، عارفاً بالتفسير والأصول والنحو، ورعاً زاهداً([17]) .
عَـقـيدتُهُ :
كانت عقيدة ابن الصَّلاح -رحمه الله تعالى- عقيدة سلفية نظيفة بعيدة عن علم الكلام والجدل والتأويل، وغير ذلك مِن الأمور التي تبعد المسلمين عَن الصواب في عقيدتهم .
قال الذَّهبي: كان متين الدِّيانةِ، سلفيَّ الجمْلَةِ، صحيح النِّحْلَةِ، كافّاً عن الْخَوضِ في مَزلاَّتِ الأقدامِ، مؤمناً بالله، وبما جاءَ عَن اللّهِ من أسمائه ونُعوتهِ([18]) .
وقال الذَهبي أيضاً : وكان سلفياً حَسن الاعتقاد، كافّاً عن تاويل الْمُتَكَلِّمين، مؤمناً بما ثبت مِنَ النصوص، غيرخائضٍ ولا معمِّق([19]) .
ولقد أوضح ابن الصَّلاح عقيدته هذه، فقال وهو يتَحَدَّث عَن المفتي: (ليس لَهُ إذا استفتي في شيءٍ  مِنَ المسائل الكلامية أن يُفتي بالتفصيل، بل يمنع مستفتيه وسائر العامة مِنَ الخوضِ في ذلك أصلاً، ويأمرهم بأن يقتصروا فيها عَلى الإِيمانِ جُمْلَة مِن غير تفصيلٍ، ويقولوا فيها وفيما ورد مِن الآياتِ والأخبار المتشابهة : إِنَّ الثابت فيها في نفس الأمر كلها هو اللائق فيها بجلال الله وكماله وتقديسه المطلقين، وذلك هو معتقدنا فيها وليس علينا تفصيله وتعيينه، وليس البحث عنه من شأننا، بل نَكل علم تفصـيله إلى الله تعالى، ونصرف عَن الخوض فيه قلوبَنا وألسنتا، فهذا ونحوه عند أئمَّة الفتوى هو الصواب في ذلك، وهو سبيل سَلَف الأئمَّة، وأئمة المذاهب المعتبرة، وأكابر الفقهاء والصالحين، وهو أصون وأسلم للعامة وأشباههم مِمَّن يُدَغِّل قلبه بالخوض في ذلك، ومَن كان منهم اعتقد اعتقاداً باطلاً تفصيلاً ففي إلزامه بهذا صرف له عَن ذلك الاعتقاد الباطل بما هو أهون وأيسر وأسلم، وإذا عَزر ولي الأمر مَن حَادّ منهم عَن هذه الطريقةِ فقد تأسّى بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه . . . والمتكلمون مِن أصحابا معترفون بصحة هذه الطريقة، وأنها أسلم لمن سلمت لـه، وكان الغَزَّاليّ منهم في آخر عمره شديد المبالغة فى الدّعاءِ إليها والبرهنة عليها)([20]) .
((ومن فتاويه أنَّهُ سُئِلَ عَمَّن يشتغل بالمنطقِ والفلسَفةِ، فاجاب : الفلسفة أُسُّ السَّفهِ والانحلال، ومادة الحيرة والضَّلال، ومثارُ الزَّيغ والزَّنْدَقَة، ومَن تفلسفَ، عَمِيَتْ بصيرتُه عَن محاسن الشريعة الْمُؤَيَّدَة بالبراهين، ومَن تَلَبَّسَ بها، قارَنَهُ الْخذلانُ والْحِرمانُ، واستحوذَ عليهِ الشَّيطانُ، وأظلَم قلبهُ عَن نبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، إلى أن قالَ : واستعمالُ الاصطلاحاتِ المنطقيةِ في مباحثِ الأحكامِ الشَّرعية مِنَ الْمُنكراتِ الْمُستبشعـةِ، والرقاعاتِ الْمُستحدثَةِ، وليس بالأحكامِ الشَّرعية -ولله الحمد- افتقارٌ إلى المنطقِ أصلاً، هو قعاقع قد أغنى اللهّ عنها كلَّ صحيح الذهنِ، فالواجب على السُّلطانِ أعزَّه اللّه أن يَدفَع عن المسلمين شرَّ هؤلاء المشائيم، ويُخرجَهُمْ مِنَ المدارس ويبعدهم)) .
فعقيدة ابن الصَّلاح -رحمه الله تعالى- عقيدة سليمة مِن كُلِّ زَيغ وضلال، عقيدة سَلفية نظيفة بعيدة عن علم الكلام والجدل والتأويل وغير ذلك مِنَ الآفاتِ التي تبعد المسلمين عَن الصواب في عقيدتهم .
مؤلفاتـــه:
قال الذهبي : وَأشْغَلَ، وأفتى، وجَمَع وألَّفَ([21]) .
وقال ابن كثير : وقد صَنَّف كُتباً كثيرةً مفيدةً في علوم الحديث والفقه([22]) .
وقال السُّبكي : وصنَف التَّصانيف المفيدة([23]) .
وقال السَّخاوي : انتفَع به خَلق وعولوا على تصانيفه([24]) .
ومن مؤلفاتـه:
                                  1 -  ((الأحاديث في فضل الإِسكندرية وعسقلان ))([25]) .
                                  2 - ((الأحاديثُ الكلية)) : قال ابن رجب الحنبلي : (( وأملى الإمام الحافط أبو عمرو ابن الصلاح مجلساً سَمَّاه (( الأحاديث الكلية ))، جمع فيه الأحاديث الجوامع التي يقال : إنَّ مدار الدِّين عليها، وما كان في معناها مِن الكلمات الجامعة الوجيزة، فاشتمل مجلسه هذا على ستة وعشرين حديثاً، ثُمَّ إِنَّ الفقيه الإمام الزاهد القدوة أبا زكريا يحيى النووي رحمة الله عليه أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح، وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثاً وسمَّى كتابه بالأربعين ))([26]) .
                                  3 - ((أدب المفتي والمستفتي ))([27]) .
                                  4 - ((الأمالي))([28]) .
                                                                    5 - ((جزء فيه حلية الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ))([29]).
                                  6 - ((حكم صلاة الرَّغائب ))([30]) . وقال الذهبي : ولهُ مسألةٌ ليست من قواعِده شَذَّ فيها، وهى صلاة الرَّغائب، قوّاها ونَصرها مع أن حديثها باطل بلا تردد، ولكن له إصابات وفضائل([31]) .
                                  7 -  ((رسالة في وصل البلاغات الأربع في الموطأ ))([32]) .
                                  8 - ((شرح الحديث الْمُسَلسل بالأَوَّليّة : الرَّاحِمون يرحمُهم الرحمن، وطُرقه وفوائده))، في كُرَّاسَيْن، منه نسخة محفوظة في خزانة عبد الحيّ الكتَّاني([33]) . وذكر الرُّوداني ((مجلس فيه حديث الرحمة بفوائد غزيرة))([34])، فلعله هو .
                                  9 - ((شرح مشكل الوسيط))([35]) .
                     10 - ((شرح الورقات في الأصول))([36]) .
                     11 - ((صلة النَّاسكِ في صفةِ المناسك))([37]) .  
قال ابن خلِّكان: جمع فيه أشياء حسنة يحتاج الناس إليها، وهو مبسوط.
                     12 - ((صيانة صحيح مُسْلم مِنَ الإِخلالِ والغَلَطِ وحِمايتُهُ من الإسقاطِ والسَّقَطِ))([38]) .
                                          13 - ((طبقات الشافعية ))([39])، واختصره النووي واستدرك عليه، وأهملا خلائق مِنَ المشهورين، فإِنهما كانا يتبعان التراجم الغريبة، وأمَّا المشهورة فإلحاقها سهل، فاخترمتهما المنية رضي الله عنهما. قاله ابن قاضي شُهبة([40]) .
                     14 - ((علوم الحديث))، قال الحافظ ابن حجر: ((.. اجتمع في كتابه ما تفرّق في غيره، فلهذا عكف الناس عليه، وساروا بسيره))([41]) .
                     15 - ((الفتاوى))([42])، جمعها بعض أصحابه([43])، وهي أيضاً مِن محاسنه([44]).
                                      16 - (( فوائد الرّحلة ))([45])، وهى عبارة عن فوائد جمعها في رحلته إلى الشرق، عظيمة النفع في سائر العلوم، مفيدة جداً في مجاميع عدَّة([46]) .
                     17 - ((مجموع انتخب فيه فوائد))، قال السُّبكي: فيما عَلَّقْتـُهُ من خطِّ ابن الصَّلاح، من ((مجموع )) الذي انتخبه فوائد كتبها من كتاب ((الجمع بين الطريقين))([47])، لأبي سهل محمد بن أحمد الصُّعْلوكي .    
وقال السُّبكي في ترجمة علي بن أحمد الفَسَوي، شارح ((المفتاح)) : وفيما رأيته بخط ابن الصلاح في ((المجموع الذي انتخبت منه، مِمَّا نقله من هذا الكتاب ))([48]) .
                                  18 - ((المنتقى من كتاب اختلاف أهل الصلاة ))، في الأصول لأبي جعفر الترمذي([49]) .
                                  19 - ((المؤ تلف والمختلف))([50])، كذا ذكره العلامة الزِّرِكلي .
                                  20 - ((النكت على المهذَّب))([51]) .
                                  21 - وذكر لـه بروكلمان : ((تاريخ أسطوري للرسول عليه الصلاة والسلام)) : فلورنسة (121)([52])، ولا أعلم مدى صحة نسبة هذا الكتاب لابن الصلاح. وللإمام ابن الصلاح رحمه الله تعليقات نافعة على العديد من المصنَّفات.
وفاتــــه :
بعد حياةٍ نظيفةٍ حافةٍ قضاها رحمه الله تعاك بالزّهد والورع وتقوى الله عَزَّوجل وخدمة سنة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، انتقل إلى جوار رَبِّه: ((في سنة الْخُوارِزميَّةِ في سَحَرِ يومِ الأربعاء الخامس والعشرينَ مِن شهر ربيعٍ الآخر سنَة ثلاثٍ وأربعينَ وستمائة، وحُمل على الرؤوس، وازدحم الخلق على سريره، وكان على جنازته هيبة وخشوع، فصُلِّيَ عليه بجامع دمشق، وشيعوه إلى داخل باب الفَرَج، فصلوا عليه بداخله ثاني مرة، ورجع الناس لمكان حصار دِمَشق بالْخُوارِزمية، وبعسكر الملك الصالح نجم الدينِ أيوب لعمِّهِ الملك الصَّالحِ عِمَادِ الدين إسماعيل، فَخَرجَ بِنَعْشِهِ نحو العشرةِ مُشمِّرين، ودفنوه بمقابـر الصـوفيـة . . . وعاش ستاً وسـتين سنة ))([53]) .







صحيح مُسْلِم وشروحه

 لا أُريد أن أتَحدَّث ها هنا عن فَضْلِ مُسْلِم وصحيحه، فإنِّي سأتْرك الأمرَ
لابنِ الصَّلاحِ رَحِمَهُ الله تعالى، فَسَيُعَرِّفنا بفَضلِ مُسْلِمٍ وكتابهِ، ولكنِّي سَأَتَحَدَّثُ عن ((شروح صحيح مُسْلِم))، وذلك كي يأخذ القارئ الكريم فِكرةً عن شروح ((صحيح مسلم)) دونَ الدّخول في تفضيلاتِ الشّروح حتَّى لا يطول البحث.
1- كتاب ((الإلزامات))([54]) على صحيحي البُخاري ومُسْلِم: للإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عُمر الدَّارقطني البغدادي (ت 385هـ).
2- كتاب ((التَّتبع))([55]) للإمام أبي الْحَسَنِ عليّ بن عُمر الدارقطني البغدادي (ت 385هـ). وهو ذكر أحاديث معلولة اشتمل عليها كتاب البخاري ومسلم، أو أحدهما.
3- ((الأجوبة عَمَّا أشكل الشيخ الدارقطني على صحيح مسلم بن الحَجَّاج([56]). لإبراهيم محمد بن مسعود بن عُبَيْد الدِّمشقيّ (ت 400، أو 401هـ) ردَّ فيه على كتابي التتبع والإلزامات للدارقطني)).
4- ((تخريج الإلزامات))([57]): للإمام الحافظ أبي ذَرٍّ عبد بن أحمد بن مُحَمََّّدٍ الْهَرَوي (ت 434هـ).
5- ((تفسير غريب ما في الصَّحيحين))([58]): تأليف مُحمَّدِ بْنِ أبي نَصرٍ الْحُمَيْدِيِّ (ت 488هـ).
6- ((تقييد الْمُهْمَل، وتَمييز المشكل))([59]): للإمام الحافظ أبي عَليِّ الحسين بن مُحَمَّدٍ الغَسَّاني الْجَيَّانيِّ (ت 498هـ).
7- ((شرح مُسْلِم))([60]): لأبي عبد الله مُحَمَّدِ بنِ إسماعيل بْنِ مُحَمََّّدٍ الأصْفَهانيِّ (ت 520هـ).
8- ((الْمُفْهِم في شَرْحِ مُسْلِم))([61]): للإمام عبد الغافِر بْنِ إسماعيل الفَارِسي
(ت 529هـ).
9- ((الإيجاز والبيان لِشَرْح خطبة مُسْلِم مـع كتـاب الإيمان))([62]): لأبي عبدالله محمَّدِ بن أحمـد بن خَلَف بن إبراهـيم القُرطبي التُّجيبيّ (ت 529هـ).
10- ((شرح مُسْلِم))([63]): للإمام أبي القاسم إسماعيل بن مُحمَّدِ بن الفَضْل بْنِ عَليِّ بْنِ أحمد بْنِ طاهر العلمي الأصبهاني (ت 535هـ).
11- ((الْمُعْلِم في شَرح مُسْلم))([64]): لأبي عبد الله مُحمَّدِ بْنِ عَليِّ بنِ عمر الْمَالِكيِّ الْمَازَرِيِّ (ت 536هـ).
12- ((إكمال الْمُعْلِم بِفَوائِد مُسْلِم))([65]): للإمام القاضي أبي الفضل عِيَاض بْنِ موسى اليَحْصُبيّ (ت 544هـ).
13- ((الإفصاح عن معَاني الصِّحاح))، أو ((شرح الْجَمْع بين الصَّحيحين))([66]): للوزير أبي المظفر عَون الدِّين يحيى بْنِ مُحمَّدِ بن هُبَيْرَة (ت 560هـ).
14- ((شرح مشكلات الصَّحيحين، الْمُستخرج مِن مشارق الأنوار للقاضي عياض))([67]): لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن قُرْقُول (ت 569).
15- ((كشف المشكل من حديث الصَّحيحين))([68]) لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمَّدٍ المعروف بابن الجوزي (ت 597هـ).
16- ((المصباح في عيون الصحاح، وهو العاشر مِن أقوال مُسْلِم بن الْحَجَّاج))([69]): لعبد الغني بن عبد الواحد الْجَمَّاعيليِّ المقدسي (ت600هـ).
17- ((اقتباس السِّراج في شرح صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([70]): لأبي الحَسَن علي بْنِ أحمد بْنِ مُحمَّدِ بْنِ يوسف بن مَروان الغَسَّاني (ت 609هـ)([71]).
18- ((شرح مُسْلِم))([72]): لعِمَاد الدِّين عبدالرَّحمن بْنِ عَبْدِ العَلِيِّ المصري (ت
624هـ)([73]).
19- ((صِيَانة صحيح مُسْلِم مِنَ الإخلالِ والغَلَط، وحمايته مِن الإسقاط والسَّقط)): للإمام الحافظ أبي عمرو ابن الصَّلاحِ (ت 643هـ) ([74])، وهو كتابنا الذي سنتحدَّث عنه.
20- ((الْمُفصِح الْمُفْهِم، والموضِح الْمُلْهِم لمعاني مُسْلِم))([75]): لأبي عبد الله محمَّدِ ابْن يحيى الأنصَاري (ت 646هـ).
21- ((شرح مُسْلِم))([76]): لشمس الدِّين أبي الْمُظَفَّر يوسف بْنِ قُز أوغلي سِبْط ابن الجوزي (ت 654هـ).
22- ((الْمُفْهِم في شرح مُختصر مُسْلِم))([77]): لأبي العَبَّاس أحمدَ بْنِ إبراهيم القرطبي (ت 656هـ).
23- ((غُرَر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مُسْلِم من الأحاديث المقطوعة))([78]): لرشيد الدِّين أبي الْحُسَيْن يحيى بْنِ عَليِّ بْنِ عبد الله العَطَّار المالكي المصري (ت 662هـ).
24- ((منهاج الْمُحَدِّثين وسبيل تلبيَّةِ الْمحُقِّقين))([79]) أو ((المنهاج في شرح
صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج)): للإمام أبي زكريا يحيى بْنِ شرف النَّووي (ت 676هـ).
25- ((مختصر شرح مُسْلِم للنَّووي))([80]): لجمال الدِّين عبد الله بْنِ محمَّدٍ الأنصاري الشافعي (ت 724هـ).
26- ((شرح مختصر مُسْلِم للمنذري))([81]): لفخر الدِّين أبي عمرو عُثمانَ بْنِ عَليّ ابْنِ إبراهيم بْنِ إسماعيل، المعروف بخطيب جِبْرين (ت 730هـ).
27- ((شرح مُسْلِم))([82]): لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحيم بْنِ يحيى بْنِ إبراهيم القُرشيِّ النَّابلسي (ت 734).
28- ((شرح مختصر صحيح مسلم للمنذري))([83]): لعثمان بن عبد الملك الكردي المصري (ت 738هـ).
29- ((إكمال الإكمال))([84]): لأبي الرَّوح عيسى بن مسعود الزَّواوي المالِكي
(ت 744هـ) قال ابن فَرحون: ((فشرح صحيح مُسْلِم في اثني عشر مُجَلَّداً وسمَّاهُ ((إكمال الإكمال))، جمع فيه أقوال الْمَازَرِيّ، والقاضي عياض، والنَّووي، وأتى فيه بفوائد جليلة مِن كلام ابن عبد البر، والباجي، وغيرهما))([85]).
30- ((مُشكِل الصَّحيحين))([86]): لخليل بن كَيْكَلْدِي بن عبد الله (ت761هـ).
31- ((كشف النقاب عمَّا روى الشيخان للأصحاب))([87]): لخليل بْنِ كَيْكَلْدي
(ت 761هـ).
32- ((شرح مختصر مُسْلِم للمُنْذريِّ))([88]): لشمس الدِّين محمَّدِ بْنِ أحمد بْنِ عُمر الإسنوي (ت 763هـ).
33- ((شرح مُسْلِم))([89]): لابن المهندس عبد الله بْنِ محمَّدٍ الصَّالحي الحنفي
(ت 769هـ).
34- ((شرح مُسْلِم))([90]): لمحمَّدِ بْنِ مَحمُودٍ البَابَرْتي (ت 786هـ).
35- ((شرح مُسْلِم))([91]): للشيخ شمس الدِّين محمَّدِ بن يوسف القونوي الْحَنَفي
(ت 788هـ)، وهو مختصر شرح مُسْلِم للإمام النووي.
36- ((شرح زوائد مُسْلِم على البخاري)): لسِراج الدِّين عُمر بْنِ عَليّ بن الْمُلَقِّن الشَّافِعي (ت 804هـ) في أربعة أجزاء([92]).
37- ((إكمال الإكمال)) أو ((إكمال إكمال الْمُعْلِم))([93]): للإمام محمَّدِ بْنِ خِلْفَة بِنْ عُمر الوشْتَاني التُّونسيّ (ت 728هـ)، وقد طبع بالقاهرة في سبعة مجلدات سنة (1328هـ). وقد جمع فيه بين المازرِي، وعياض، والقرطبي، والنووي، مع زياداتٍ مِن كلام شيخه ابن عرفة.
38- (( فضـل الْمُنْعِم في شرح صحيح مُسْلِم))([94]): لشمس الدِّين محمَّدِ بن
عطاء الله الرَّازي الأصل، الهروي الشَّافعيّ (ت 829هـ).
39- ((شرح مُسْلِم))([95]): لتقي الدِّين أبي بكر بن مُحمَّدِ بن عبد المؤمن الحصني الشَّافعي (ت 829هـ)، قال ابن العماد الحنبلي: ((وشرح مُسْلِم في ثلاث مُجَلَّدات))([96]).
40- ((تُحْفَة الْمُنْجِد والْمُتْهِم في غَريب صَحيح مُسْلِم))([97]): لمؤلِّف مجهول، جمع هوامش أستاذه أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّدِ بن خليل سِبْط ابن العجمي
(ت 841هـ).
41- ((الوقوف على ما في صحيح مُسْلِم من الموقوف))([98]): لشهاب الدِّين أبي الفَضل أحمد بن عَليّ بن حَجَر العسقلاني (ت 852هـ).
42- ((عوالي مُسْلِم، أربعون حديثاً منتقاة مِن صحيح مُسْلِم))([99]): لأبي الفضل أحمد بن عَليِّ بن حَجَر العسقلاني (ت 852هـ).
43- ((تنبيه الْمُعْلِم بمبهمات صحيح مسلم)): تصنيف أبي ذر أحمد بن إبراهيم ابن برهان الدين سبط ابن العجمي (ت 884هـ) ([100]).
44- ((مُكَمِّل إكمال الإكمال))([101]): لِمُحَمََّّدِ بْنِ يوسفَ السَّنوسي(ت892هـ)، وقد طبع بالقاهرة على هامش ((إكمال الإكمال)) سنة 1328هـ.
45- ((غُنية المحتاج في ختمِ صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([102]): لِمُحَمَّدِ بْنِ عبدِالرَّحمن السَّخاوي (ت 902هـ).
46- ((الدِّيباج على صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([103]): للحافظ جلال الدِّين عَبْدِالرَّحمن ابْنِ أبي بكر السّيوطي (ت 911هـ)، وقد طبع مع كتاب ((وشي الدِّيباج على صَحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج)) لعلي بْنِ سُليمان المغربي([104])، في القاهرة 1328هـ.
47- ((منهاج الابتهاج بشرح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([105]): لشهاب الدِّين أحمد بن مُحمَّدِ بن أبي بكر القسطلاني (ت 923هـ)، بلغ به إلى نحو نصفه في ثمانية أجزاء كبار.
48- ((شرح خطبة مُسْلِم بن الْحَجَّاج))([106]): لشهاب الدِّين أحمد بن مُحَمَّدِ بن أبي بكر القسطلاني (ت 923هـ).
49- ((شرح مُسْلِم))([107]): للقاضي زين الدِّين زكريا بن مُحَمَّدٍ الأنصاريِّ الشَّافعيِّ
(ت 926هـ).
50- ((ختم صحيح مُسْلِم))([108]): لعبد القادر النَّادِمي (ت 927هـ).
51- ((بُغية القاري والْمُتَفَهِّم)):ليحيى بن مُحَمَّدٍ السنباطي (تَمَّ سنة958هـ)([109]).
52- ((شرح مُسْلِم))([110]): لشهاب الدِّين أحمد بن عبد الحق (قبل سنة962هـ).
53- ((شرح مُسْلِم))([111]): لعليّ بن محمد القاري الهروي (ت1014هـ)، في أربع مُجلَّدات.
54- ((شرح صحيح مُسْلِم))([112]) لعبد الرَّؤوف الْمُنَاوي (ت 1031هـ).
55- ((حاشية أبي الحسن عبد الهادي السِّندي))([113]) (ت 1136هـ) وطبعت في مِلتان في الباكستان، دون تاريخ.
56- ((عناية الْمُنْعِم لشرح صحيح مُسْلِم))([114]): لِعَبْدِ الله بْنِ محمَّدِ بْنِ يوسف أفندي زاده (ت 1167هـ).
57- ((حاشية شرح مُسْلِم))([115]): لِعَليّ بْنِ أحمد السعيدي (كان يعيش سنة
1168هـ).
58- ((وشي الدِّيباج على صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([116]): لِعَليّ بْنِ سُلَيْمان المغـربي الدِّمْنَتي البَجَمْعَوي، طبع في المطبعة الوهبية في القاهرة سنة
(1298هـ). في (284) صفحة، وهو مختصر لكتاب ((الديباج)) للسيوطي، ومشتمل ((على ما يحتاج إليه القاري مِن ضبط ألفاظِه، وتفسير غريبه، وبيان اختلاف رواياته على قلَّتِها، وزيادة في خبر بين مُختلف، وإيضاح وَهْمٍ، بحيث لا يفوته من الشرح إلاَّ الاستنباط ...))، كما جاءَ في مقدمة الكتاب.
59- ((السِّراج الوَهَّاج مِن كشفِ مَطالِبِ صحيح مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج))([117]): لِصدِّيق حَسَن خان (ت 1307)، طبع في بهوبال سنة (1302هـ)، في جُزأين، وهو شرح كتاب ((ملخص صحيح مُسْلِم)) للحافظ عبد العظيم المنذري.
60- ((الحل الْمُفْهِم لصحيح مُسْلِم)): من إفادات الشَّيخ رشيد أحمد الكنكوهي الأنصاري(ت1323هـ)، مع التعليق تحت إشراف محمد زكريا الكاندهلوي (ت 1402هـ) طبع الجزء الأوَّل منه، مكتبة الشيخ- بهادر آباد- كراتشي([118]) بره.
61- ((فتح الْمُلْهِم بشرح صحيح مُسْلِم))([119]): لشبير أحمد الدِّيُوبَنْدي العثماني
(ت 1369هـ)، طبع منه الجزء الأوَّل والثاني، والثالث في دلهي، وتوفِّيَ المؤلِّف قبل إتمامه.
شروح لصحيح مُسْلِم بغير العربية:
62- ((مَنْبَع العِلْم)): لنور الحقّ بْنِ عبد الْحَقّ الدَّهْلَوي (ت 1073هـ)، أكمله ابنه فخر الدِّين محبّ الدِّين([120])، وهو شرح باللّغة الفارسيَّةِ.
63- ((صحيح مُسْلِم)) مع ترجمة هندستانية، وشرح لمولوي وحيد الزَّمان، في لاهور (1304- 1306هـ) ([121]).
64- ((شرح مُسْلِم)) مع ترجمة إلى اللُّغَةِ البنجابِيَّة، وبدون الأسانيد: لعبد العزيز ابْنِِ غُلام رسول. طبع في لاهور (1307هـ) ([122]).

 
 
 
 
 
 
درَاسَـــةُ الكِتَـــاب









ورقة بيضاء



1- تسمية الكتاب والأسباب التي ألَّف ابنُ الصَّلاحِ مِنْ أجلها الكتاب:
ذكر ابن الصَّلاحِ في مقدمة كتابه الأسباب التي من أجلها صَنَّف الكتاب، وَيُفهم منها أنَّ أحدَ تلاميذه الذين كانوا يَقرؤونَ عليه كتابَ الصحيح لِمُسْلِم بْنِ الْحَجَّاج سألهُ أنْ يُبَيِّنَ لَهُ ويُقَيِّدَ ما يكثر فيه لطلاب العِلْمِ مِنَ الإخلال والغَلَطِ والإسقاطِ والسَّقَطِ في صَحيح مُسْلِمٍ.. ويبدو أنَّ هذا السؤالَ وَجَد في نفس ابْنِ الصَّلاحِ الموافقة التامة، فأجاب طَلَبهُ.. ولم يذكر لنا ابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى اسم هذا السائل، ولم أقف على اسمه بما توفر لدي من مراجع في الوقت الحاضر، وعلى أي حال فمعرفة اسمه ليس بالأمر الهام.. ولما كان السائل أراد من شيخه أنْ يُبَيِّن له ويُقَيِّد ما يكثر فيه لطلاب الحديث من الإخْلال والغلط والإسقاط والسقط في ((صحيح مسلم)) لذا فقد سَمَّى ابن الصَّلاحِ كتابه بـ ((صيانةُ صَحيحِ مُسْلِمٍ مِنْ الإخلالِ والغَلَطِ، وحمايَتُه مِن الإسقاطِ والسَّقَط)).
2- منهج ابن الصلاح في الكتاب:
بَيَّنَ ابنُ الصَّلاحِ منهجه في كتابهِ هذا في مُقَدِّمَةِ الكتابِ، فهو يريد أن يصون صحيح مسلم من الإخلال والغلط، وحمايته من الإسقاطِ والسَّقَطِ، ولم يقتصر على ضبط الألفاظ والأسماء، بل تجاوز هذا الأمر فجعلَ مِنْ مُصَنَّفِهِ هذا شرحاً لصحيح مُسْلِمٍ محاولَ كشف معانيه، ولقد تطرق إلى فوائد شملت صحيح البخاري.
قال رحمه الله: ((وليس مقصوراً على ضبط الألفاظ، بل هو إن شاء الله تبارك وتعالى كاشف لمعاني كثير مِمَّا اغتاص على الفُهُوِم في القديم والحديث، وشامل النفع ((لصحيح البخاري)) وغيره من كتب الحديث)).
وسوف يجدُ القارئ الكريمُ أنَّ ابنَ الصَّلاحِ رَحِمَهُ الله تعالى قد وَفَّى بما قال، ابتدأ رحمه الله تعالى كتابه بعد المقدمة، بترجمةٍ طَيِّبةٍ للإمام مُسْلِمٍ ذاكراً فضله وَعِلْمَهُ، شيوخهُ وتلاميذهُ، رحلاته العِلْمية، مؤلّفاته، أقوال العلماء وثناؤهم عليه، ووفاته، ثُمَّ تطرَّق إلى كتاب مُسْلِم وَبيانِ حالهِ وفضله وَشَرْطِهِ، وَتَكَلَّم في هذا الفصل عن ((صحيح البخاريِّ)) وعَقَد مقارنةً بينهُ وبينَ صحيح مُسْلِم، ونقلَ أقوال العلماء حول هذا الأمر.
ثُمَّ تَكَلَّمَ عَنْ ((صَحيح مُسْلِمِ))، ورجاله الَّذينَ انتقدهم الْحُفَّاظُ، وعن الأحاديث الَّتي اختلفَ الحفَّاظ في صحتها.
ثُمَّ تَكَلَّمَ في الفَصْل الثَّالث عَن الْمُعَلَّقات، في ((صَحيح مُسْلِم))، والبخاريِّ وذَكَرَ أقوالَ العُلَمَاءِ النُّقَّادِ، وبَيَّنَ الرَّأي الرَّاجح.
وفي الفصل الرَّابع ذَكّر أقوال العُلَماء فيمن حَلَف بطلاق امرأتِه: أنَّ كُلَّ ما في كتَابي البخاريِّ وَمُسْلِم مِمَّا حكما بصحته مِنَ قَوْلِ النَّبي r .
هل يقع طلاقه أم لا؟.
وكلامه في هذا الفصل يطابق كلامه في كتابه ((علوم الحديث))، وفي الفصل الخامس تَحَدَّث رحمهُ الله تعالى عن ((الْمُخَرَّجات على صَحيح مُسْلِم)) وفوائد هذه الْمُسْتَخْرَجَات وأهميتها.
وفي الفصل السادس تحدَّث عن تقسيم الأخبار في صحيح مُسْلِمٍ، وأجاب عن هذا الأمر.
وفي الفصل السَّابع تَحَدَّث عن ((إلزامات الدَّارقُطْني)) للإمام البُخَاريِّ وَمُسْلِمٍ، وَذَكَر أمثلةً مِنْ تِلكَ الإلزاماتِ على الصَّحيحَينِ، وأجاب عن هذَا الأمر بعد أن نقل أقوال الأئمَّة النُّقَّاد.
وفي الفصل الثامن تَكَلَّمَ عَن الرواةِ الَّذين عَابَهُم الْحُفَّاظ في ((صَحيح مُسْلِمٍ)) وَذَكَرَ أقوال العلماء في هذا المجال، وأجاب عما أثير حول هذا الموضوع.
وفي الفصل التاسع تَحَدَّث عن عدد أحاديث صحيح مسلم، وأقوال النقاد حول هذا الأمر، وكذا الأمر بالنسبة لصحيح البُخَارِيِّ وعدد أحاديثه، ومذهب مسلم في تفريقه بين حَدَّثنا وأخبرنا، ومميزات مُسْلِم مِن اعتنائه بضبطِ الألفاظِ، وغيرِ ذلك.
وفي الفصل العاشر تَحَدَّث عن روايات صحيح مسلم واختلافهما، وَعَرَّفَنا برواة الصَّحيح، ثُمَّ شَرَع رحمه الله تعالى في شرح أحاديث الكتاب.
ولقد أجاد ابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى في شرحه، فهو أنموذج طَيِّب للشَّرح الْحَديثيِّ، فتراه يذكر الحديث ثُمَّ يذكر أقوال العُلماء فيه، ويتطرق إلى ضبط ألفاظه، ثم معاني المفردات اللغوية، ولا تفوته الفوائد الحديثية، أو الفقهية، أو العقدية التي يمكن أن يستفيد منها القارئ، ثم يتطرَّق إلى الأسانيد، فيضبط أسماء الرواة، ويذكر أقوال العلماء فيهم، واختلاف الروايات.. وأسلوبه هذا يكاد يقارب أسلوب القاضي عياض رحمه الله تعالى في ((إكمال الْمُعْلِم))، غير أنه يطول الشرح أحياناً في المسائل التي يرى أنَّ القاضي عياض قد اختصر فيها، أو أنه يرى أن عليه أن يطيل لأمور يقتضيها البحث العلمي، أو أنه يختصر في المسائل التي أطال فيها القاضي عياض.
وتبدو قوة شَخصية ابن الصَّلاحِ العلمية عندما يرد على القاضي عياض، أو الإمام الْمَازَري، أو عَلى أبي عَليٍّ الغَسَّانيّ، أو غيرهم من أهل هذا الشأن، وعندما نقرأ رأيه نراه الرَّأيَ السَّديد والقولَ المقبول، الأمر الذي جعل الحفاظ مِنَ الْمُحدِّثين أمثال الإمام النَّوويّ، أو ابن حَجر، أو العَيني، أو ابن رَجَب الحنبلي، يقتبسون هذه الآراء وَيَتَّبِعُونها، ولا عجب في هذا فابن الصَّلاحِ عالِم فذ مرموق، ولقد سار على منهجه هذا وقلده فيه الإمام النووي في شرح مسلم، حتى لقد اقتبس معظم كتاب ابن الصَّلاحِ هذا، وفي فقرات كثيرة نرى أن الإمام النووي رحمه الله تعالى لا يزيد شيئاً على كلام ابن الصَّلاحِ، بل يكتفي بالقول: هذا آخر كلام الشَّيخ ابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى، حتى قال ابن قاضي شُهْبَة في طبقاته: ((وشرح قطعة من صحيح مسلم اعتمدها النووي في شرحه وعند فراغها قل عَمَلهُ))([123]).
3- موارد ابن الصَّلاح في شرحه:
اعتماده على تآليف متقدمة: لقد اهتم ابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى بصحيح مسلم، فحاول أن يجعل من شرحه ((موسوعة)) علمية، لا شرحاً عابراً، فاستفاد من الْمُصَنَّفات التي سَبَقَتْهُ في شَرْح كتابهِ، بحيث إنَّ ما اقتبسهُ واستشهد به يكاد يكون ثلاثة أرباع شرحه، وبعض هذه التآليف رواها إلى مؤلفيها، والبعض الآخر اقتبس منها مباشرة دون ذكر سنده إلى مؤلفيها وذلك لأنه ربما لم يكن يرغب في إطالة الشرح.
ومن هذه المصنفات التي رواها بالسند، أو نقل منها مباشرة:
[حرف الألف]
  - ابن أبي خَيْثَمة أحمد بن زهير بن حَرْب (ت 279هـ)، عن يحيى بن معين (ت233هـ).
- الاستيعاب: لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر (ت 463هـ).
- الأشربة: للإمام أحمد بن حنبل (ت 241هـ).
- الاقتضاب في شرح الكتاب: لأبي مُحَمَّدٍ عبد الله بْنِ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّدٍ البَطَلْيَوسِيِّ (ت 521هـ).
- إكمال الْمُعْلِم بفوائد مُسْلِم: للقاضي عياض اليَحْصُبيِّ (ت 544هـ).
- الإلزامات والتتبع: للإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني،
(ت 385هـ).
- الأمالي: لأبي إسحاق الزَّجاج إبراهيم بن السَّري (ت 311هـ).
- الأنساب: للحافظ أبي سَعْدٍ عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني
(ت 562هـ).
- الأنواء: لأبي حَنيفة أحمد بن داود الدِّيْنَوَري (ت 282هـ).
[حرف الباء، والتاء، والثاء]
- البارع: للإمام عبد الملك بن قُرَيْبٍ الأَصْمَعِي (ت 216هـ).
- تأويل مشكل القرآن: للإمام أبي مُحَمَّدٍ عبد الله بن مُسْلِم بن قُتَيْبَة الدِّينوريِّ (ت 276هـ).
- تَقْييد الْمُهْمَل وتَمْييز الْمُشْكِل: للحافظ أبي عَليٍّ الْحُسَين بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمدَ الغَسََّّانيِّ الْجَيَّانيِّ (ت 498هـ).
- تهذيب اللغة: لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري
(ت 370هـ).
- الثقات: لأبي حاتم محمد بن حِِبَّان بن أحمدَ البُسْتي (ت 354هـ).
[حرف الجيم، والحاء]
- جَامع البَيَان عَن تأويل آي القُرآن: لأبي جعفر مُحمَّدِ بن جَريرٍ الطَّبَريِّ
(ت 310هـ).
- جَامع التِّرْمِذِيِّ: للإمام محمد بن عيسى بن سورة (ت 278هـ).
- جَامع اللغة: لأبي عبد الله محمد بن جعفر التميمي القزاز، القيرواني النحوي (ت 412هـ).
- الجرح والتعديل: للإمام الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي (ت 327هـ).
- الجمع بين رجال الصحيحين: للحافظ أبي نصـر أحمـد بن محمد الكَلاَباذي (ت 398هـ).
- جمهرة اللغة: لأبي بكر محمد بن الحسن بْنِ دُرَيْدٍ الأزدي البصري
(ت 321هـ).
- حِلية الأولياء: لأبي نُعَيْمٍ أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ (ت 430هـ).
[حرف الدال]
- دُرَّة الغَوَّاص في أوهام الخواص: للإمام أبي مُحمَّدٍ القاسم بن علي بن محمد الحريري (ت 516هـ).
[حرف السين، والشين]
- سُنَن أبي داود: للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتَاني
(ت 275هـ).
- السِّياق على تاريخ نَيْسَابُور: لِعَبْد الغافِرِ بن إسماعيل بن عبد الغافر
(ت 529هـ).
- كتاب سيبويه: لأبي بشر عَمرو بن عثمان بن قنْبَر المعـروف بسيبويه
(ت 280هـ).
- شرح الفصيح: لأبي عمر عبد الواحد غُلام ثَعْلَب (ت 345هـ).
-         شعب الإيمان: للإمام أبي بكر أحمد بن الْحُسَيْنِ البَيْهَقِيّ (ت458هـ).
[حرف الصاد، والضاد، والطاء]
- الصِّحاح: لأبي نصر إسماعيل بْنِ حَمَّادٍ الجوهري (ت 393هـ).
- صحيح البخاري: للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256هـ).
- الصحيح الْمُنْتَقى: للإمام أبي علي سعيد بن عثمان بن السَّكَن
(ت 353هـ).
- صِفة المنافق:للإمام أبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الْفِرْيابي
(ت301هـ).
- الضعفاء: للإمام أبي زُرْعَة عُبيدالله بن عبدالكريم بن يزيد الرَّازي
(ت 264هـ) وأجوبته على أسئلة البرذعي ـ سعيد بن عَمرو بن عَمَّار البَرْذَعي (ت 292هـ) ـ .
- الطبقات: للإمام أبي الحسين مُسْلِم بن الْحَجَّاج بن مُسْلمٍ القُشيري النَّيسابوريِّ (ت 261).
[حرف العين]
- عِلل الدَّارقُطني: للإمام الحافظ أبي الحسن عَليّ بن عُمَر الدَّارَقُطني البغدادي (ت 385هـ).
- علوم الحديث: لأبي عَمْرٍو عُثمانَ بن عبدالرحمن الشَّهرَزُوريّ المعروف بابن الصَّلاح (ت643هـ).
علوم الحديـث: للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري (ت 405هـ).
- العوالي الصحاح: للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
(ت 458هـ).
- العين: لأبي عَبْدِ الرَّحمن الْخَليلِ بْنِ أحمد الفَرَاهيدي (ت 175هـ).
[حرف الغين]
- غريب الحديث: للإمام أبي سُلَيْمانَ حَمْدِ بنِ مُحَمَّدِ بن إبراهيم بن خَطَّاب الْخَطَّابيِّ (ت 388هـ).
- غريب الحديث: لأبي عُبَيْدٍ القاسم بن سَلاَّم (ت 224هـ).
- غريب الحديث: لأبي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بن المثنى (ت 209هـ).
- الغوامض والمبهمات: للحافظ أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (ت 578هـ).
[حرف الكاف]
- الكامل: لأبي العباس محمد بن يزيد الْمُبَرّد (ت 285هـ).
- كتاب في الدفاع عن صحيح مسلم: للحافظ أبي موسى محمد بن عمر الأصبهاني (ت 581هـ).
- كتاب علم الْمَذْهَبِ: لأبي سعيدٍ إسماعيلَ بنِ عَمرِو بن محمد بن أحمد النَّيْسَابُوريِّ البَحِيريّ (ت 501هـ).
- الكُنى والأسماء: للإمام مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاجِ القُشَيْرِيِّ (ت261هـ).
[حرف الميم]
- ما تَلحَنُ فيه العامة: لأبي حفص عمر بن خلف بن مَكِّي الصَّقَلِيِّ
(ت501هـ).
- المجروحين: للحافظ أبي حاتم محمد بن حِبَّان البُسْتي (ت354هـ).
- الْمُحَلَّى: للإمام أبي مُحمَّدٍ عَليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي
(ت 456هـ).
- الْمُخَرَّج على صحيح مسلم: للحافظ أبي محمد عبد الله بن مُحَمَّدِ بن جَعْفَرِ بن حَيَّانَ الأصبهاني المعروف بأبي الشيخ (ت 369هـ).
- المدخل إلى معرفة المستدرك: للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النَّيسابوري (ت 405هـ).
- الْمُزكين لرواة الأخبار: للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النَّيْسَابوريِّ (ت405هـ).
- مسائل أبي داود: للإمام أحمد بن حنبل المتوفَّى سنة 241هـ.
- مُسْند أبي عوانة: لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق النيسابوري
(ت 316هـ).
- الْمُسْنَد الصحيح الْمُخَرَّج على كتاب مسلم: لأبي نُعَيْم أحمد بن عبدالله الأصفهاني (ت 430هـ).
- الْمُسْنَد الكبير الْمُعَلَّل: للحافظ أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
(ت 292هـ).
- مشارق الأنوار: للقاضي عياض بن موسى الْيَحْصُبِيِّ الْمَازَرِيِّ المتوفَّى سنة
(544هـ).
- مشاهير علماء الأمصار: للحافظ أبي حاتم مُحَمَّدِ بن حِبَّان البُسْتي
(ت354هـ).
- الْمُعَرَّب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم: لأبي منصور موهوب ابن أحمد الْجَوَاليقي (ت 539هـ).
- الْمُعْلِم بِفوائِد مُسْلِم: لأبي عبد الله مُحَمَّدِ بن عَليٍّ الْمَازَرِيّ
(ت 536هـ).
- مناقب الشافعي: للإمام أبي الحسينِ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن جعفر الرازي (ت 347هـ).
- المنفردات والوحدان: للإمام مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاج المتوفَّى سنة
(261هـ).
- المنهاج: للعلامَة أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حَليم الْحَليمي الْبُخَاريِّ (ت 403هـ).
- المؤتلف والمختلف: للحافظ أبي محمد عبد الله بن الحسن الطَّبسي
(ت 449هـ).
وغير ذلك من الْمُصَنَّفات الذي لم يذكر اسمها رحمه الله تعالى واكتفى بذِكْر أسماءِ مؤلِّفيها فقط، وانظر ثبت أسماء الكتب التي ذكرها ابن الصَّلاحِ.
4- نقده للآراء التي يذكرها:
ابْنُ الصَّلاحِ حافِظٌ كبيرٌ، وعالِمٌ يمتلكُ القُدْرَة على نَقْدِ الروايات والآراء التي يذكرها فهو عالم ناقد مُمَحِّصٌ، يذكر آراء الآخرين ويرجِّحُ بينها، ويذكر صحيحها من سقيمها ويُبيِّنُ أوهام العلماء السابقين إذا وَِِهموا في مسألة ما.
- فمن ذلك قوله وهو يتحدث عن المعلَّقَات في صَحيح مُسْلِمِ: ((فهي
إذن اثنا عشر لا أربعة عشر، وأخذ هذا من أبي عَليٍّ الغَسَّاني أبو عبد الله المازري صاحب ((المعلم))، وأطلَقَ أن في هذا الكتاب أحاديث مقطوعة في أربعة عشر موضعاً، وهذا يوهم خللاً في ذلك، وليس كذلك، ولا شيء من هذا والحمد لله…)).
- وقولـه وهو يرد على ابن حَزم رحمه الله لتضعيفه حديث الملاهي:
((..ولم يصيب أبو محمد ابن حَزْم الظَّاهري، حيث جعل ذلك انقطاعاً
قَادحاً في الصحة مستروحاً إلى ذلك في تقرير مذهبه الفاسد في إباحة الْمَلاهي)).
- وقوله: ((ومن ذلك أنَّ أبا عليٍّ الغَسَّاني صاحب ((تقييد الْمُهْمل)) رد على رواية مُسْلِم هذه، وقَلَّدهُ في ذلك صاحب ((الْمُعْلِم)) ومن شأنه تقليده فيما يذكرهُ مِنْ عِلْم الأسانيدِ، مع أنَّه لا يسمِّيه ولا يُنصفه، وصوبها في ذلك القاضي أبو الفضل عياض بن موسى.. وليس الأمر في ذلك على ما ذكروه..)).
- وقوله: ((فقد بلغنا فيه عن الإمام أبي سُلَيمان الْخَطَّابيِّ أوجُهاً:
أحدهما: أنه أراد كبر الكفر، وهو الكبر عن الإيمان، بدليل قوله في آخر الحديث: ((ولا يَدُخُلُ النَّار مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إيمان))، يقابل الإيمان.
والثاني: إنه أراد أنَّ كُلَّ من يدخل الْجَنَّة يُنْزَعُ ما في قلبه من كبر وَغِلٍّ.
قلت: كلا الوجهين بعيدان يأباهما سياق الحديث سؤالاً وجواباً، والظاهر: أنَّ المراد به مطلق التَكَبُّر عن الحق، وعلى الناس بشر..)).
- وقوله: ((ولقد استقصى الحافظ أبو القاسم ابن بشكوال الأنْصَارِيّ في ذلك فجمعَ فيه أقوالاً من كُتُبٍ شَتَّى، ثُمَّ يُنَبِّهُ إلى وَهم ابن بشْكوال فيقول:
((… ومثل هذا يقع فيما أُلِّفَ في بيان الأسماء المبهمة مِمَّا ينبز على الحسبان والتوهم، والله أعلم…)).
وغير ذلك من الأمثلة التي سيلاحظها القارئ وهو يطالع الكتاب.
فابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى ليس بحاطب ليل، كما أنَّ ثقافته لم تأت مِن فراغ، فهو العَلَمُ الذي رَسَخَت قدمه في العلوم المختلفة سواء في التفسير، أو الحديث، أو اللُّغةِ، أو الفِقْهِ، أو العَقَائِدِ، أو غير ذلك من العُلُوم الَّتي يجب أن تتوفر فيمن يَتَصَدَّر لشرح كتاب هو من أعظم كتب الحديث النبوي الشريف.
5- الأدب الرفيع والخلق الإسلامي العالي:
اتصف ابن الصَّلاحِ رحمه الله تعالى وهو يشرحُ هذا الصَّحيح بأخلاقِ العَالِمِ الْمُسْلِمِ بِكُلِّ ما تعنيهِ هذه اللفظة مِنَ المعاني ولا عَجَب في ذلكَ وهو القائل: ((عِلْمُ الحديث عِلْمٌ شريفٌ يناسبُ مَكَارم الأخلاقِ ومحاسن الشِّيَمِ وينافر مساوئ الأخلاق ومَشَاين الشِّيَم))([124])، فنراه رحمه الله تعالى عندما يذكر شيوخه يُثني عليهم وَيَدعو الله لهم، وعندما يذكر أوهام الْمُحَدِّثين في بعض المسائل يُبَرِّر سبب وهْمهم وَيَتَرحَّمُ عليهم، وهو غاية الأدب، فلا يذكر رَجُلاُ بسوءٍ، بل لا نكاد نسمع منه في هذا الشَّرح كلمةً خَشُنَةً أبداً.. أضف إلى ذلك التواضع الجم واستصغار النفس مَعَ سِعَةِ العِلْمِ، وصدق رسول الله r حين قال: ((مَنْ تَواضَعَ لِلَّهِ رَفَعَه)).
وفي الختام، فإنَّ القارئ سَيَتَعَلَّمُ مِنْ هذا الشرح: العِلْمِ، والْخُلُقِ، ورَحِمَ الله ابن الصَّلاحِ لقد وعد فوفَّى، نسأل الله تعالى له ولنا ولجميع المسلمين العفو والمغفرة وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل: ¼ fÛTÿY¡PVÖ@?Wè èSò:?W? =ÝYÚ óØYåY?`ÅWT? fûéRÖéSÍWTÿ ?WTÞQWT?W¤ ó£TYÉ<çÆ@? ?fTTTÞVÖ ?WÞYTßWHé`T??MXg?Wè fÛTÿY¡PVÖ@? ?WTßéSÍW?Wª XÝHTWÙÿ?XMô@?Y? ?W?Wè `ÔWÅ`ðím? Á ?WÞYT?éSTÕSTÎ ^n?YçÆ WÝÿY¡PVÕPYÖ N?éSÞWÚ??ò :?WÞQWT?W¤ ðÐPVßMX? cÇèSòW¤  eØ~Y?QW¤ »([125]).

الْمَنْهَجُ الَّذي التَزمتُهُ في التَّحقيق وَالدِّراسَةِ
لَمَّا كَانَ الْهَدَفُ مِنَ التَّحقيق هو نَشْر النَّصّ الْمُحَقَّق وإثبات صِحَّته، لذا فإنَّ عَمَلي في التَّحقيق تَرَكَّز علىَ هذا الأمر، ويمكن تلخيص خطتي ومنهجي بالنقاط الآتية:
1- نشر نص الكتاب مضبوطاً بالشَّكْلِ.
2- إصلاحُ كُلّ تحريف وتَصحيف وقع في النَّص، وإثبات الصَّواب، مع الإشارة إلى هذا الأمر في الحاشية.
3- إصلاح كل خطأ إعرابي، أو إملائي، والإشارة إلى ذلك في الحاشية.
4- عمل ترجمة مختصرة للأعلام الذين ذكرهم ابن الصَّلاح في الكتاب. وأحياناً أكتفي بِذِكْرِ مصادر التَّرجَمة.
5- عَزو الآيات القرآنية إلى السُّور.
6- تخريجُ الأحاديث التي وردت في الكتاب تخريجاً علمياً، ولقد سعيت أن يكون التخريج مختصراً قدرَ الإمكان، وقد أشرت في التخريج بالنسبة إلى أحاديث البخاري إلى ((فتح الباري)) لكي يستفيد القارئ إذا احتاج إلى التوسع في شرح الحديث.
7- الإشارة إلى المراجع التي نقلت كلام ابن الصَّلاح.
8- نقل نص الحديث الذي يشرحه ابن الصَّلاح من صحيح مُسْلمٍ، وكذا الأمر بالنسبة إلى الأسانيد، أو الإشارة إلى الجزء، والصفحَةَ، ورقم الحديث من صَحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
9- تخريج النصوص التي ينقلها ابن الصَّلاح من أقوال علماء الحديث، أو اللُّغة، أو غير ذلك، وهي نصوص كثيرة.
10- الإشارة إلى المراجع اللغوية، أو الفقهية، أو العقدية في المسائل التي يذكرها، دون نقل الأقوال فيها وذلك خشية الإطالة.
11- ضبط وبيان الألفاظ من الأسماء، أو الكنى والأنساب، أو الألقاب أو الأماكن أو غير ذلك مِمَّا يتطلبه تحقيق النص.
12- التحقيق في بعض الاختلافات حول بعض المسائل التي ترد في النصوص من اعتراضات لابن الصَّلاح، أو اعتراض عليه، أو نسب قول له خِلاف ما جاء في ((شرحه)) إلى غير ذلك مِمَّا له علاقة بضبط النصوص وتحقيقها.
ولقد توخيت الاختصار في كل هذا، وأكتفي أحيانًا بالإشارة إلى المراجع.
أما منهجي في الدراسة فإنه يتلخص التعريف بالكتاب، والأسباب التي دفعت ابن الصَّلاح إلى تأليفه، ومنهج ابن الصَّلاح في شرحه، وموارده في هذا الشرح، ونقده للآراء التي يذكرها.
وبهذا أرجو أن أكون قد وُفقت لخدمة هذا الكتاب الجليل، وأن يكون هذا التحقيق تحقيقاً علمياً دقيقاً، واللهَ أسأل أن يجعل هذا الجهد خالصاً لوجهه الكريم، إنه نعم المولى، ونعم النصير، وصلى الله على سيدنا مُحَمَّدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ وَسَلَّم.


 


وَصْف الكِتَاب، وَصحَّة نسبَته إلى الْمُصَنِّف


((كِتابْ صِيَانَة صَحيح مُسْلِم)) لابن الصَّلاح يَقَعُ في (33) ورقة، في كُلِّ صفحة (33) سَطراً، مَكتوبة بخطٍّ جَيِّدٍ ومَقروءِ اللَّهُمَّ إلاَّ في بعض المواضِعِ فَإنِّي لم أستطع قراءتها وذلك لأنَّها متآكلة، فأتممتها مِن الْمَصَادِر التي نقلت كلام ابن الصَّلاح، وهي على العُموم قلية أشرتُ إليها في موضِعِها.
وجاءَ على صَفْحَةِ العُنْوَان: ((مِن تَصنيف الفَقيهِ الإمام الحافِظِ أبي عَمرو عثمانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمن بْنِ عُثْمَانَ الشَّهْرَزُوريِّ الشِّافِعِيِّ الْمَعْروف بابْنِ الصَّلاح وتنبيهِهِ على ما أُشكِل في مُسْنَد مُسْلِم بْنِ الْحَجَّاجِ الصَّحيحِ)).
أمَّا ابنُ الصَّلاح رَحِمَهُ الله تعالى فإنَّهُ سَمَّى الكِتَاب ((صِيَانَةُ صَحِيح مُسْلِم مِنَ الإخلال والغَلَطِ وحِمَايَتُهُ مِنَ الإسقَاط والسَّقَطِ)).
وجاءَ في آخر الكتاب ((فَرَغَ مِن تَعليقهِ في الخامس والعشرينَ مِن شَهْرِ رَمَضَان الْمُعَظَّم مِن سَنَةِ سَبْعٍ وثلاثينَ وتِسْعِمَائَة مِن أصْلٍ بِخَطِّ الشَّيْخِ الْحَافِظِ شَرَفَ الدِّين عبد المؤمن الدِّمياطي رَحِمَهُ الله.
قَال الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّين في آخِرِه: آخِرُ ما وَجَدتُهُ بِخَطِّ تَقِيِّ الدِّين ابْنِ رَزِين.
عَلى يَدَي العَبْدِ الفَقيرِ إلى الله تعالى أحمدَ بْنِ آقِش الْحَرَّانيِّ عَفَا الله
عَزَّ وجَل عَنْهُمَا.
الْحَمْدُ لله وحده، وصلواتُهُ على سَيِّدِنا مُحمَّدٍ وآلهِ وَصَحْبِهِ، وَحَسْبُنا الله ونِعْمَ الوَكِيْل)).
والنُّسخة الَّتي اعتمدتها في التَّحقيق نُسْخَة وحيدة مِن مَكْتَبة آيا صوفيا العامرة برقم: ((475)) في تُركيا، ولقد بَحَثْتُ عَن نُسْخَةٍ ثانيةٍ في فَهارس مكتباتِ تركيا، والعِراق، ومِصر، وغير ذلك مِن فهارس المكتبات العالمية فلم أقفَ إلاَّ عَلى هذهِ النُّسْخَةِ، فاعتمدتُهَا في التَّحقيق سيما أنها نُقِلَت مِن أصْلِ حافظٍ كَبيرٍ وهو شَرَفُ الدِّين عبد المؤمن الدِّمياطي([126])، وَشَرَفُ الدِّين أخَذَها مِن أَصْلِ حافِظٍ كَبيرٍ هو تلميذٌ لابن الصَّلاح وهو تَقِيُّ الدِّين ابْنُ رَزِيْن([127])، وقد عَلَّق ابْنُ رَزِيْن على هامش الأَصْلِ في أكثرِ مِن مَوضعٍ، وقد جعلتُ هذه التَّعليمات في حاشية الكتابِ في أثناء التحقيق.
أمَّا صِحَّةُ نِسْبَة الكِتاب إلى ابنِ الصَّلاح فهو أمر لا يكاد يختلف فيه اثنان، إذ إنَّ الْمَصَادِر التي ترجمت لابن الصَّلاح ذكرت شرحه لصحيح مُسْلِم، أَضِف إلى ذلك إنَّ الْمُحدِّثين الَّذين جاءوا بعد ابن الصَّلاح اقتبسوا شَرْحَهُ ونقلوا منه نقولاً كثيرةً، كالإمام النَّووي في شرحِهِ لِمُسْلِم، وابنِ رَجَبٍ الْحَنْبَلي في ((جامع العلوم والحكم))، وابن حجر في ((فتح الباري)) وبدر الدِّين العيني في ((عُمْدَة القاري))، غير ذلك من المصادر، والتي أشرتُ إليها في هامش الكتاب.
إنَّ النُّصوص المنقولَة عن هذا الشَّرح، في الوقت الذي تثبت فيه صِحَّة نِسْبَة هذا الكتاب إلى ابن الصَّلاح -رحمه الله تعالى- تؤكد أنَّ هذا الشرح ذو قيمةٍ عظيمةٍ، وأهمية كبيرةٍ، ولا عَجَبَ في هذا فابن الصَّلاح هو الحافظُ الْجِِهْبِذُ والإمامُ الكبيرُ.








صورة مخطوطة







صورة مخطوطات







صورة مخطوطات



([1])  ترجمته في: مرآة الزمان لسِبط ابن الجوزي: ( 8/757 - 758 ) ، ذيل الروضتين لأبي شامة : 75، وفيات الأعيان: (3/243 - 245) ، سير أعلام النبلاء: 23/140، تذكرة الحفاظ :
( 4/1430 - 1433)، العِبَر: (5/177-178)، دُول الإسلام: 2/112 ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي : (8/326 - 337)، طبفات الإسنوي: (2/ 133 - 134) ، البدابة والنهاية: (13/168-169)، النجوم الزاهرة: 6/4 35 ، طبقات الحفاظ للسيوطي: 499، طبقات المفسرين للداوودي : (1/377 - 378)، شذرات الذهب : 5/221 ، ومقدمة كتاب ((أدب المفتي والمستفتي)) لابن الصلاح، طبع بتحقيقنا.
([2])  سير أعلام النبلاء : 23/140 ، طبقات الشافعية للسبكي : 8/326 .
([3])  طبقات الشافعية للسبكي : 8/326 ، شذرات الذهب : 5/221 .
([4])  وفيات الأعيان : (3/343 - 244) ، سير أعلام النبلاء : (23/140 - 141) ، العبر:
(5/177-178) ، تذكرة الحفاظ : (4/1430-1431) ، طبقات الشافعية الكبرى :
8/327.
([5])  سير أعلام النبلاء :(23/141-421) ، وانظر تذكرة الحفاظ: (4/ 1430-1431) ، العبر:
(5/177-178)، وفيات الأعيان: (3/ 243 - 244) ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكى :
8/327 .
([6])  وفيات الأعيان 3/244 ، شذرات الذهب : (5/221 - 222) .
([7])  وفيات الأعيان : 3/243 .
([8])  سير أعلام النبلاء : 23/142 .
([9])  سير أعلام النبلاء : 23/142 ، تذكرة الحفاظ : 4/1431 ، طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة : 2/145 .
([10])  سير أعلام النبلاء : (23/142-143) .
([11])  العبر : 5/178 .
([12])  البداية والنهاية : 13/168 .
([13])  طبقات الشافعية الكبرى : 8/327 .
([14])  طبقات الشافعية الكبرى : 8/326 .
([15])  فتح المغيث : 1/13 .
([16])  شذرات الذهب : 5/221 .
([17])  طبقات الشافعية لأبي بكر بن هداية الله الحسيني : 220 .
([18])  سير أعلام النبلاء : 23/142 .
([19])  تذكرة الحفاظ : 4/1431 .
([20])  أدب المفتي والمستفتي : (153-154) ، وانظر الفقرة العشرين بطولها .
([21])  سير أعلام النبلاء : 23/141 .
([22])  البداية والنهاية : 13/168 .
([23])  طبقات الشافعية الكبرى : 8/327 الهامش .
([24])  فتح المغيث : 1/13 .
([25])  مخطوط برلين : 1389 ، بروكلمان : 6/210 .
([26])  جامع العلوم والحكم : 1/7 .
([27])  البداية والنهاية : 12/43 ، طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة : 2/146 ، طبقات السبكي الكبرى: (4/200 ، /327)، وقد طبع بتحقيقنا، مكتبة العلوم والحكم .
([28])  الأعلام : (4/207-208)، وله نسخة خطية دار الكتب، الأزهر (3749) 903، حديث في
(81) ورقة، فهرس المخطوطات المصورة : 1/61 .
([29])  مخطوط فى المكتبة الظاهرية تحت رقم : 3795 (114 - 119ق). انطر فهرست مخطوطات الظاهرية التاريخ وملحقاته، وقد طبع بعناية الأستاذ : بسام الحلبي .
([30])  صلة الخلف بموصول السلف للرودافي تحقيق د/محمد حجى (ص : 215)، وطبع في المكتب الإسلامي الطبعة الثانية (1405هـ) بتحقيق زهير شاويس ، وناصر الدين الألباني .
([31])  سير أعلام النبلاء : 23/143 .
([32])  حققه أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق 1400هـ .
([33])  فهرس الفهارس : 1/94 .
([34])  صلة الخلف : 398 .
([35])  وفيات الأعيان : 3/244، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي : (8/83 ، 327) ، شذرات الذهب : 5/222 .
([36])  بروكلمان : 6/211 ، أي شرح كتاب الورقات لأبي المعالي عبد الملك بن يوسف الجويني إمام الحرمين المتوفى سنة (478 هـ) .
([37])  ويسمى أيضاً ((مناسك الحج)) . انظر بروكلمان : 6/210، وقد طبع بتحقيق الدكتور : محمد بن عبد الكريم بن عبيد، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج .
([38])  وهو كتابنا الذي نتحدث عنه.
([39])  شذرات الذهب : 5/222 ، وتوجد منه نسخة خطية . انظر بركلمان : 6/210 .
([40])  طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة : 2/146، وطبع بتحقيق الأستاذ : محيي الدين نجيب .
([41])  نزهة النظر : (ص 2)، وقد طبع عدة طبعات ، ومنها بتحقيق الدكتور : نور الدين عتر.
([42])  طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة : 2/146 ، شذرات الذهب : 5/22 ، وهو مطبوع في القاهرة سنة 1348هـ باسم (فتاوى ابن الصلاح في التفسير والحديث والأصول) .
([43])  وفيات الأعيان : 3/244 .
([44])  طبقات الشافعية الكبرى : 8/327 ، الهامش ، نقلاً عن الطبقات الوسطى للسبكي .
([45])  طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة : 2/146 ، شذرات الذهب : 5/222 .
([46])  طبقات الشافعية الكبرى : 8/ 327 الهامش نقلاً عن طبقات الشافعية الوسطى .
([47])  طبقات الشافعية الكبرى : 4/117 .
([48])  طبقات الشافعية الكبرى : 5/246، وينظر : طبقات الشافعية الكبرى : (2/305، 3/444، 445، 470، 473، 4/89، 5/209، 218)، كشف الظنون : 2/110 .
([49])  طبقات ابن قاضي شُهبة : 1/39 .
([50])  نسخة منه بالظاهرية تحت رقم : (6897) ، وهي نسخة ناقصة تقع في أربع ورقات أطلعت عليها، وتبين أنها النوع الثالث والخمسون من (( علوم الحديث )) لابن الصلاح .
([51])  طبقات ابن قاضي شُهبة : 2/ 46 1 ، شذرات الذهب :5/ 222 .
([52])  بروكلمان : 6/210 .
([53])  سير أعلام النبلاء : (23/143-144) . وذكر محقق كتاب (( طبقات الشافعية لابن الصلاح )) أن قبره مازال قائماً إلى الآن داخل مبنى كلية طب الأسنان خلف مشفى التوليد، بجوار
قبري الإمامين ابن تيمية، وابن كثير، ولم يبق من مقابر الصوفية الذاخرة سوى هذه القبور الثلاثة .
(1) طبع بتحقيق الأستاذ مقبل بن هادي بن مقبل، الناشر المكتبة السَّلفيَّة، المدينة المنورة. وهذا الكتاب من مصادر ابن الصَّلاح رحمه الله تعالى في كتابه ((صيانة صحيح مسلم)).
([55]) طبع بتحقيق الأستاذ مقبل بن هادي ونشر مع كتاب ((الإلزامات)). وهو أيضاً من مصادر ابن الصَّلاح في شرحه لمسلم.
([56]) طبع بدراسة وتحقيق د. إبراهيم بن علي آل كُليب، الرياض، دار الوراق، 1419هـ، (406صفحة)، وهي من مصادر ابن الصلاح في شرحه لمسلم.
([57]) فهرسة ابن خير: 203. وقال: ((أربعة أجزاء)). وقد خَرَّج فيها ((إلزامات)) الدارقطني. وهو من مصادر الإمام النووي في شرحه لِمُسْلِم. علماً أنَّ ((الإلزامات)) و ((التَّتبع)) و الجوابات والردود التي كتبت عليهما لا تعتبر من ((الشروح)) بالمعنى الدَّقيق بل هي مِن المصنَّفات التي تتناول جزئية من جزئيات ((الصحيحين))، لذا لن يستغن عنها أيّ شارح للصَّحيحين.
([58]) بروكلمان: 1/167، سزكين: 1/344.
([59]) الكتاب يتعلَّق بالبخاري ومُسْلِم، وقد تمَ تحقيقه من قبل مجموعة من طلاب جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدِّين. وهذا الكتاب من مصادر الإمام ابن الصلاح في شرحه لِمُسْلِم، وقد طبع أخيراً بتحقيق علي بن محمد العمران، ومحمد عُزير شمس، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، 1421هـ، 3 مج.
([60]) طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة: (1/338- 339)، قال في ترجمة والده إسماعيل بن مُحمَّدٍ
(ت 535هـ): ((وشرح صحيح البخاري ومسلم، وكان ابنه شرع فيهما فمات في حياتِه فأتمَّها)).
([61]) تذكرة الحفاظ: 4/1275، شذرات الذهب: 4/93، وسمَّاه حاجي خليفة: 1/577 ((الْمُفْهِم في شرح غَريب مُسْلِم)) وقال: ((وهو شرحٌ لِغَرِيب مُسْلِم)). وفي وفيات الأعيان:
3/225 ((الْمُفْهِم لِشَرح غريب مُسْلِم)).
([62]) فهرسة ابن خير: (196، 216).
([63]) طبقات ابن قاضي شُهبة: (1/338- 339)، شذرات الذهب: 4/106.
([64]) الدِّيباج الْمُذْهَب: 2/351، شذرات الذهب: 4/114، طبع بتحقيق متولي خليل عوض الله، موسى السيد شريف، القاهرة، وزارة الأوقاف باسم ((المعلم بفوائد مسلم))، والكتاب من مصادر ابن الصلاح في شرحه لِمُسْلِم.
([65]) فهرسة ابن خير: 196، تذكرة الحفاظ: 4/1306 ((الإكمال في شرح مُسْلِم))، وقد حقق رسائل علمية، كما نشره يحيى إسماعيل، دار الوفاء، القاهرة.
([66]) وفيات الأعيان: 6/233، وقد طبع الإفصاح بتحقيق د. فؤاد عبدالمنعم، وزارة الأوقاف، بدولة قطر.
([67]) سزكين: 1/366.
([68]) طبع بتحقيق د. علي حسين البواب، دار الوطن، الرياض.
([69]) سزكين: 1/366.
([70]) الدِّيباج الْمُذْهَب: 2/118.
([71]) الدِّيباج الْمُذْهَب: (2/114، 118)، الذيل والتكملة: 5/176.
([72]) كشف الظنون: 1/558.
([73]) العبر: 5/99، طبقات الشافعية الكبرى: 8/170، حسن المحاضرة: 1/441.
([74]) قال ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية: 2/146 ((وَشَرَحَ قطعة مِن صحيح مُسْلِم اعتمدها النَّووي في شرحه، وعند فراغها قَلّ عمله))، بروكلمان.: 3/181، سزكين: 1/356,
([75]) سزكين: 1/359. وانظر ترجمته في تكملة الصِّلة لابن الأبار: 361، بغية الوعاة: 1/367.
([76]) كشف الظنون: 1/558.
([77]) الدِّيباج المذهب: 1/241، وسمَّاه السيوطي في حُسن المحاضرة: 1/457 ((الْمُفْهِم في شرح صحيح مُسْلِم))، شذرات الذهب: 5/274، طبع بتحقيق حمزه أحمد الزين، القاهرة، دار الكتاب المصري، (5 مج).
([78]) طبع بتحقيق د. سعد بن عبدالله آل حُميِّد، مكتبة المعارف، الرياض.
([79]) شذرات الذهب: 5/356، بروكلمان: 3/181/ سزكين: 1/356، والكتاب مطبوع عدَّة طبعات، وذكر سزكين: 1/359 أنَّ (أحمد بن لؤلؤ بن النقيب ت 769هـ) قد قام بعمل معجم له بعنوان ((النكت على المنهاج))، قلت: وَلَعَلَّ المراد هو ((منهاج الطالبين)) للإمام النووي، لا ((منهاج المحدِّثين)) انظر الدرر الكامنة: 1/239 وفهرست دار الكتب المصري
 3/176.
([80]) سزكين: 1/359، وترجمته في الدرر الكامنة: 2/295.
([81]) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 2/353، الدرر الكامنة: 2/444.
([82]) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 3/363 وقال: ((وشرح مُسْلِماً في مُجَلّداتٍ)). وقال ابنُ حجر في الدُّرر الكامنة: 3/170 ((وشرع العماد المذكور في شرح على صحيح مُسْلِم)).
([83]) ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون: 1/558.
([84]) الديباج المذهب: (2/72- 74)، الدرر الكامنة:3/211، حسن المحاضرة:(1/459-460).
([85]) الديباج المذهب: 2/73.
([86]) سزكين: 1/275 (طبع جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية).
([87]) سزكين: 1/275 (طبع جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية).
([88]) طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة: 3/156، الدرر الكامنة: 3/342.
([89]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/359.
([90]) سزكين: 1/359.
([91]) كشف الظنون: 1/558، سزكين : 1/359.
([92]) البدر الطالع: 1/509، سزكين: (1/376 طبع جامعة الإمام)، ومنه نسخة في خزانة وزارة الأوقاف ببغداد، تحت رقم: (3012/3015).
([93]) البدر الطالع: 2/169، كشف الظنون: 1/558.
([94]) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 4/136، البدر الطالع: 2/207 سزكين: 1/360.
([95]) طبقات الشافعية لابن قاضي شُهبة: 4/97، شذرات الذهب: 7/189.
([96]) شذرات الذهب: 7/189.
([97]) بروكلمان: 3/182، سزكين: 1/359.
([98]) نسخة منه بدار الكتب المصرية رقم (23314ب)، ضمن مجموع (44ق- 78)، فهرست دار الكتب المصرية: 3/200. وقد طبع بتحقيق عبد الله الليثي، مؤسسة الكتب الثقافية بيروت.
([99]) طبع في بيروت بتحقيق كمال يوسف الحوت.
([100]) طبع بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، دار الصميعي، الرياض، 1415هـ.
([101]) بروكلمان: 3/182، سزكين: 1/355.
([102]) طبع بتحقيق نظر محمد الفريابي، مكتبة الكوثر، الرياض، 1413هـ.
([103]) حسن المحاضرة: 1/340، سزكين: 1/360.
([104]) عند سزكين: 1/360 (محمد بن علي بن البَجَمْعَوي)، وفي هدية العارفين: 1/776، وبروكلمان، ومعجم سركيس: (527- 528) (عليّ بن سليمان المغربي الدِّنْتي البَجَمْعوي).
([105]) سزكين: 1/271 (طبع جامعة الإمام)، كشف الظنون: 1/558.
([106]) سزكين: 1/271 (طبع جامعة الإمام).
([107]) كشف الظنون: 1/558، معجم المؤلفين: 4/182.
([108]) بروكلمان: 3/183.
([109]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/360.
([110]) بروكلمان: 1/360.
([111]) كشف الظنون: 1/558.
([112]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/360.
([113]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/361، المطبعة البرقية، 1347هـ، ص96.
([114]) بروكلمان: 3/183، سزكين: (1/360- 361).
([115]) سزكين: 1/361، بروكلمان: 3/183.
([116]) هدية العارفين: 1/776، بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/360، معجم المطبوعات العربية لسركيس: (527- 528) كان حياً سنة (1299هـ).
([117]) طبع بدولة قطر، بعناية الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله تعالى، في (11) مجلد.
([118]) لم يذكر تاريخ الطبع غير أنَّ مُقَدِّم الكتاب أرَّخ مقدمته في (5) صفر (1403هـ).
([119]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/361.
([120]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/361.
([121]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/361.
([122]) بروكلمان: 3/183، سزكين: 1/361.
([123]) طبقات الشافعية: 2/146.
([124]) علوم الحديث لابن ا لصلاح: 213.
([125]) الحشر: الآية (10).
([126]) هو ((الإمام العَلاَّمةُ الحافظُ، الْحُجَّة، الفقيهُ، النَّسَّابَةُ، شيخ الْمُحَدِّثين، شَرَف الدِّين، أبو مُحَمَّدٍ، عبدالمؤمن بْنُ خَلَف بْنِ أبي الحسن التوني الشَّافعي، ولد سنة ثلاث عشر وستمائة، وتفقه، وَبَرَع في طَلَبِ الحَديث فَرَحَل وَجَمَع فأوعى، قال الذَّهبي: سَمِعْتُ أبا الْحَجَّاج الْمِزِّي يقولُ: ما رأيتُ في الحَديث أحفظ مِنَ الدِّمياطي، مات فجأة في ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة)).
      ترجمته في: تذكرة الحفاظ: 4/1477، حسن المحاضرة: 1/357، طبقات الحفاظ: 512.
([127]) هو ((تَقي الدِّين، أبو عبد الله، محمد بْنُ الْحُسين بْنِ رَزِيْن بْنِ موسى العَامِري، الحموي، الشَّافعي أفتى وله ثمان عشرة سنة وقدم دمشق فلازم ابن الصلاح، وقرأ القراءات على السَّخاوي، وسَمِعَ مِن غيرِهِما، وأخذ العربية عن ابن يَعيش، وكان يُفتي بدمشق في أيام ابنِ الصَّلاح بدار الحديث.. وظهرت فضائله الباهرة وَتفقه به عدة أئمَّة وانتفعوا بعلمه وهَديهِ وَسمِتهِ وَوَرَعِهِ، ومِمَّن نقل عنه الإمام النووي، توفي في رجب سنة ثمانين وستمائة ودفن بالقرافة)).
ترجمته في العبر: 5/331، شذرات الذهب: (5/368- 369)، حُسن المحاضرة: 1/418.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..