الصفحات

الأحد، 11 مارس 2012

الدركات الليبرالية و الحُمُر المستنفرة

مقدمة ضرورية : 
( من دخل مخدع الليبرالية مخدوعًا فرجوعه للحق مأمول )

إيقاعات واعية/

 -إذا كنا نتمتع بقليل من الذكاء حتى و لو كنا نعاني - بنسبة تسعين في المئة - من الغباء فإننا سنبصرُ مدى احتراق أوراق الليبراليين وصعود دخانهم عاجلًا ! 

- الموجة الانفتاحية المنفرجة أغوت الجهلاء ، وبالقدر ذاته نبّهت العُقلاء !!

- انحدار المستوى الأخلاقي يسرّع عملية السقوط الليبرالي ؛ لأن الدرك الأسفل من مآلات المنفلتين لا يرضى بأخذ القشور ،،،

- قدَرُ الله أنهُ كلما قويَ الخيرُ كان الشرّ ظاهرًا بشكلٍ مُلفتٍ مما يعجّل بخلخلته؛ أمّا لو كان الشرّ كامنًا فسيأخذُ وقتًا أطولَ لبروز براعمه المشوّهة !!

- كما أنّ المسلمَ لا يكون مسلما دون اعتناق أركان الإسلام الخمسة ؛ فالمنفلت المتهافت لا يحقّقُ الانفتاح دون التخلّص من تبعات هذه الأركان و سياجاتها ،،،

- كُن عبدًا لله طائعا منقادًا لأمره واقفًا عند حدوده ، فإذا فعلتَ ذلك لم يبق في قلبك مكانٌ تأوي إليه خفافيش الانسلاخ  ولن تفتنك ألاعيبهم !!

قراءة في الهوية الليبرالية ودركاتها /

الاسم المستعار /

الحرية

الصفة البارزة / 

" يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام" 

الحال /

تكنسهم رياحُ التغيير "في كل عامٍ مرةً أو مرتين"

الدستور/

متعةُ الإنسان وحريته الفوضوية هي المقدس الوحيد عندهم ولو تحول بعد ذلك إلى مسخٍ لا يحمل من الآدمية أية ملامح !

دركات الليبرالية /

١/ (شهوةٌ عابرة ) شرارةٌ فوق الماء
يشبعها القليل من الجرأة والمغامرة ( والتوقف أو التراجع يقطعُ الطريق عن الدركة التالية )! 

٢/ (شهوةٌ جامحةٌ) نارٌ و وقود
 يسقمها القليل و تبحثُ عن درجةٍ أقوى من المتعة والعُري الفكري والجسدي ! فتهاجم الحجاب والحشمة وتسخر منهما وتصمُ المتدينين بأوصاف السذاجة والخوف والعُقد النفسية !! ويرون المرأة وسيلةً رخيصة تمتهنها أيديهم و رغباتهم ليستخدموها في مشروع التخلص من كل قيد يحفظ الأعراض و العقول !

٣/ ( شكٌّ ) الهروب من الضمير
 تقفُ الفيزياء السّننية التي يسير اللهُ بها هذا الكون سدًا منيعاً من كل سقوط ؛ فينشغلُ أهل هذه الدركة بالشبهات لأن تحقيق مزيد من المتعة يحتاج إلى الانحراف وما لم يكسروا كراهية المجتمع للانحراف فموجتهم ستتوقف .. هنا يبرزُ الشكّ وسيلةً لتخفيف التبعات النفسية وعذاب الضمير . وجعل الأتباع يشكّون هو الطريقة الوحيدة لخلق قوة مضاعفة تزيد من سرعة السقوط لعلهم يصلون إلى الدركة التالية ..

٤/ ( إنكار) دفن الضمير
 الشكّ وسيلةٌ لا تخلو من الأوهام النفسية والهلوسة الفكرية مما يستوجب بنظرهم الانتقال من الشك في الله والقيم إلى الإنكار المطلق لأن ذلك يقطع كل مشاعر الألم والعذاب النفسي برأيهم ويحوّل صاحبه إلى آلةٍ للمتعة المطلقة التي لا يقف في طريقها وازعٌ ولا يمنعها خوف !

٥/ ( مصادمةٌ علنيةٌ ) إثبات وجودٍ 
 الكُفر الصريح والعبث بالإيمان وقيم الأخلاق والتحول إلى تمجيد الذات واللذات وشيوع مقولة العملاق الذي لا يُقهر تجعلُ المعتنق لأفكارهم يؤله نفسه و يرى ما يحبه هو الحق ولو كان باطلاً وما ترفضه شهواته وشبهاته هو الباطل ولو كان حقا ، ويصبحُ جنديًا مسخّرًا لعدوه يأتمر بأمره ولا يخاف أن يعبُد بعد ذلك ما يمليه عليه هواه ولو كان الشيطان !!

٦/ ( نفاق وتلوّن) الترويج و زيادة نسبة الهالكين
 الدركة السفلى هي الأخطرُ والأنكى فهنا يتحوّلُ المنفلتُ من مجرد الاستمتاع الذاتي والإباحية الخُلُقية والفكرية إلى مرحلة التخطيط الماكر لتحويل كل من حوله عن قناعاتهم حتى ولو تركهم في دركة الشك ! لأن غايته لم تعد ذاتية شهوانية بل أصبحت تستمتع بكثرة المتحولين المنسلخين ، فيخرجُ من دائرة المصادمة العلنية والمجابهة الجريئة لأنه يدركُ أنه سيصطدم بعقباتٍ كثيرة تؤخر مشروعة، فيلجأ إلى تجييش أتباعه تحت دعاوى حرية الاعتقاد و حرية التصرف في الجسد ، ولا بأس أن يلبس جلد المدافع عن الناس وحرياتهم ليطمئنوا إليه ، بينما يخلو إلى شياطينه ساخرًا : "إنا معكم إنما نحنُ مستهزئون " ..

....هم ...

حُمُرٌ /

  يركبهم الأعداء صباح مساء، ويوجهونهم نحو خلخلة الأسس الاجتماعية ليأكلوا منسأة المجتمع وينخروا أساس القوة والمنعة فلا يتركوا للمبادئ محضناً ولا يسلم منهم صاحبُ إصلاحٍ. 

مستنفِرة/

  إذا داهمتهم أضواء الحقيقة وعرّتهم فزعوا 
و أصبحوا على سنّ السفود لا يسمعون صوتًا إلا صرخوا وناحوا و تباكوا على الحرية و اتهموا الناس بالكبت و مصادرة الحريات فهم في كل مناسبةٍ :
"يحسبون كل صيحة عليهم"

التشخيص النهائي /

"همُ العدوّ فاحذرهم قاتلهم اللهُ أنّى يؤفكون"

خط الرجعة /

" يا أيها الإنسانُ إنك كادحٌ إلى ربك كدحًا فملاقيه "
" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "

..................
أبو علي العربي
ربيع -الخير -الثاني ١٤٣٣هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..