المال القطري لا يكفي، واشنطن تدعم حكومة النهضة

هيلاري كلينتون تبلغ حمادي الجبالي بأن بلادها قررت تقديم دعم مالي لحكومته في نظاق 'مساندتها للانتقال الديمقراطي'.

ميدل ايست أونلاين

التونسيون يثورون ضد                ديكتاتورية    النهضة واشنطن - قررت واشنطن دعم حكومة حركة النهضة الإسلامية لمساعدتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها على أدائها السياسي. وذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أبلغت رئيس الحكومة حمادي الجبالي خلال محادثة هاتفية الأربعاء بان الإدارة الأميركية قررت في نطاق مساندتها للانتقال الديمقراطي "تقديم دعم مالي مباشر للجمهورية التونسية بقيمة 100 مليون دولار ستخصص لتسديد الديون التونسية المستوجبة عليها لهذه السنة". وقال بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة التونسية أن المحادثة الهاتفية بين الجبالي وكلينتون تندرج "في إطار المشاورات والاتصالات المستمرة مع أصدقاء تونس" . وأضاف البيان أن كلينتون أبلغت الجبالي أن "الإدارة الأميركية ستسعى إلى حث الدول المانحة لتتخذ خطوات مماثلة وذلك لمساعدة الحكومة التونسية على مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية" التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الهامة من تاريخها. كما أبلغته أن الرئيس الأميركي باراك اوباما "قد أعطى موافقته للشروع في مفاوضات مع تونس من أجل إبرام اتفاقية للتبادل الحر". وكانت واشنطن قد أكدت في أكثر من مرة على لسان كبار مسؤوليها مساندتها لحكومة حمادي الجبالي. ويتهم بعض الناشطين والسياسيين النهضة بتلقي أموالا من الخارج وخاصة قطر والسعودية، فيما تؤكد الحركة أن علاقتها الوثيقة بقطر لا تتعدى حدود "الصداقة" بين زعيمها راشد الغنوشي وأمير قطر. وجاء دعم واشنطن هذا بعد يومين فقط من قرار حركة النهضة عن تراجعها عن اعتماد الشريعة كمصر أساسي للتشريع ضمن نص الدستور الذي يعكف المجلس التأسيسي على وضعه. الجدير بالذكر أن زعيم حركة النهضة أدى زيارة مفاجئة إلى واشنطن مباشرة إثر فوز حركته خلال انتخابات 23 أكتوبر 2011، وقد أثارت تلك الزيارة جدلا حادا في الأوساط السياسية التونسية.