الصفحات

الأربعاء، 7 مارس 2012

مواضع التأزيم في البلد

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه أما بعد :فما من دولة في العالم إلا ولها دستورها ونظام حكمها ، وبكل حق فإني لا أعلم نظاما أساسيا للحكم أحسن وأقوى وأقرب للشريعة اليوم من
النظام الأساسي للحكم في بلادنا ، وأنا هنا أسوق جملة من المواد الواردة فيه انتقيتها للحاجة لها لنشخص موضع الخلل الحاصل ، ومن الذي يشغب على البلاد وأهلها .
والمنقول مصدره النظام الأساسي للحكم الوارد في موقع مجلس الشورى 

الرقـم: أ / 90
التاريخ: 27/8/1412هـ
المادة 1
المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله ولغتها هي اللغة العربية. وعاصمتها مدينة الرياض.

المادة6
يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره.

المادة 7
يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة.

المادة 8
يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية

المادة 9
الاسرة هي نواة المجتمع السعودي. ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر.. واحترام النظام وتنفيذه وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه المجيد

المادة 11
يقوم المجتمع السعودي على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم.

المادة 12
تعزيز الوحدة الوطنية واجب وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام.

المادة 13
يهدف التعليم إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء واكسباهم المعارف والمهارات وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم معتزين بتاريخـه

المادة 23
تحمي الدولة عقيدة الإسلام.. وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله.

المادة 34
الدفاع عن العقيدة الإسلامية.. والمجتمع والوطن واجب على كل مواطن ويبين النظام أحكام الخدمة العسكرية

المادة 39
تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة.. وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه وتبين الأنظمة كيفية ذلك.

المادة 55
يقوم الملك بسياسة العامة سياسة شرعية طبقا لأحكام الإسلام ويشرف على تطبيق الشريعة الإسلامية والأنظمة والسياسة العامة للدولة وحماية البلاد والدفاع عنها.

وبعد أيها الأحبة السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نرى الكم الهائل من المخالفة للنظام من أناس أناط بهم ولي الأمر خادم الحرمين وفقه الله ورعاه رعاية وأمانة المحافظة على هذه الأنظمة ؟

أليس من المبكي نص النظام الأساسي للحكم حماية العقيدة الإسلامية وفي البلد تقام معارض يباع فيها التنقص والسب لله والرسول ؟ 

أليس من المضحك تربية ولدي على احترام أنظمة الدولة كما نصت عليه المادة 9 وهو يرى المخالفات على يدي المسؤول المفترض عليه القيام بواجب احترام الأنظمة وتطبيقها ؟

ألم ينص النظام على احترام ولاة الأمر وفي المقابل يباع في معرض الكتاب ما يتنقص منهم في كتب عدة ؟

ثم أما بعد إن الواجب هو السعي في كبح جماح الفتنة وتعزيز الوحدة الحقيقية المبنية على المادة الأولى ومقتضى العقل يقضي أن أول من يقوم بهذا الواجب هم من كلفوا رعايته وائتمنهم ولي الأمر عليه .

حفاظا على سفينة المجتمع ورعاية للأمن والاستقرار وخصوصا في معارض ومهرجانات أصبحت موضع تأزيم في البلد مع تطبيق أهل الفضل والاحتساب للنظام الأساسي للحكم ومحافظتهم عليه مع مخالفة الآخرين له .

تأمل ما نصت عليه المادة التاسعة حيث نصها : واحترام النظام وتنفيذه وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه المجيد .

أليس من أعظم التاريخ المجيد لبلادنا والتميز الفريد لها هو سلامتها دهرا من الاختلاط ونصوص كثيرة من ولاة الأمر وتعاميم حازمة في التحذير والمنع من الاختلاط إلا أن في الآونة الأخيرة أصبح الاختلاط يفرض فرضا على الناس باسم العوائل وقد تفاجأ الناس أن معرض الكتاب هذا العام كله مختلط باسم العوائل فهل هناك جراءة أعظم من هذه الجراءة على نظام الحكم ؟

تدبروا ماروي في الصحيح عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ , يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقَائِمُ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعُ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ , فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا , وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا , فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوُا الْمَاءَ فَمَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ وَآذَوْهُمْ , فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا , فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا , وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا.

د.وليد بن عثمان الرشودي - لجينيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..