الصفحات

الجمعة، 6 أبريل 2012

الغيث: موقف رعاية الشباب من الأولمبياد متذبذب وتصريحات نواف سلبية

طالب بلجنة شرعية لدراسة مشاركة النساء في الألعاب الرياضية داخليا وخارجيا

مكة المكرمة – غادة محمد
انتقد القاضي السعودي وأستاذ الفقه المقارن ورئيس مركز الوسطية للبحوث الدكتور عيسى الغيث في
حديث خاص لـ “الشرق” تذبذب موقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعدم وضوح رؤيتها حول مشاركة المرأة السعو دية في الأولمبياد، موضحاً أن تصريحات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل حول مشاركة السعوديات في المباريات الأولمبية بجهود فردية وبدعم بعيد عن الجهات الرياضية الرسمية تحكي عن موقف سلبي للخروج من موقف محرج.
وطالب الغيث بتشكيل لجنة شرعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكي تقوم بدراسة واقع المشاركات الرياضية النسائية الداخلية والخارجية معاً، حيث تضع الضوابط الشرعية الكاملة ومن ثم تقرر ما هي الرياضات التي لا يجوز المشاركة فيها، كالسباحة مثلاً والمشاركات التي يمكن التقيد فيها بالضوابط الشرعية كالرماية مثلاً، مع مراقبة اللجنة الشرعية لسير التزام الجميع بهذه الضوابط سواء كانت مانعة أو شارطة.
وأكد الغيث أنه ضد مشاركة المرأة بشكل يخالف الثوابت الدينية والوطنية والاجتماعية ولو كانت بصفة شخصية لأنها في الواقع تمثل الوطن وليس مجرد نفسها.
وحول تصريح الأمير نواف بن فيصل بأن دخول السعوديات لعالم الأولمبياد في (الوقت الحالي) غير وارد، في ظل وجود الفكرة التي من المحتمل أن تطرح مستقبلاً برؤى أخرى ودراسة مختلفة، وصف الغيث هذا الموقف من الأمير بالسلبي من وجهة نظره الشخصية؛ وقال: التصريح ما هو إلا محاولة للخروج من الحرج، معتبراً المبادرة بقيادة الموضوع وحسمه شرعياً وقانونياً واجبا، كونه لا يجوز ترك أي امرأة سعودية تشارك في الرياضات الخارجية ممثلة عن الوطن وهي لا ترتبط بمؤسساته الرسمية وتتقيد بضوابطه الدينية والقانونية والاجتماعية، وكذلك لا يجوز حرمان من تستطيع المشاركة وفق الضوابط الشرعية الممكنة للتطبيق، فالتذبذب بهذا الشكل والهروب من المسؤولية لا يحققان المصلحة الوطنية والهيبة السيادية للدولة.
وحول مدى تقبله كرجل دين أولاً، ورجل مجتمع ثانياً، وأب ثالثاً دخول الإعلاميات الملاعب وهل يعتبر السماح لهن بذلك، مقايضة مقابل عدم السماح لهن بقيادة السيارات، قال الغيث: ابتداءً أحب التأكيد أن كل مسلم يعتبر رجل دين لأنه من الواجب عليه شرعاً التقيد بالدين والدفاع عنه، ولذا لا يقال رجال دين وإنما علماء دين، ورأيي أنه لا يليق بالمرأة الدخول لهذه الأماكن الرجالية بلا حاجة كالملاعب، فنحن في مجتمعنا نشكو من طرفين وغياب للوسط، فطرف يريد إقحام المرأة في كل شيء، فتراها تدخل في شؤون رجالية 100% كالملاعب الرياضية مثلاً، وطرف يريد حرمانها حتى من الدخول في الوسط النسائي 100% كتحريم بعضهم لرياضة البنات الخفيفة في المدارس الحكومية، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، فلا نقحم المرأة في الأوساط الرجالية الخالصة، ولا نحرمها من مزاولة حقها المشروع ما دامت في أوساط نسائية خالصة.
http://www.alsharq.net.sa/2012/04/06/204023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..