في نتائج اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم تفوق لمدارس تحفيظ القرآن الكريم
بقلم : د . فهد بن سعد الحسين 2012-03-28 5 /5 /1433
قبل الحديث عن هذه النتائج يحسن التعريف بشكل
موجز بمدارس تحفيظ القرآن الكريم.
مدارس تحفيظ القرآن الكريم
مدارس
تحفيظ القرآن الكريم مدارس حكومية (وأهلية) تابعة لوزارة التربية والتعليم
تقع ضمن منظومة التعليم العام في المملكة العربية السعودية وهي كغيرها من
مدارس التعليم العام تشمل المراحل الدراسية الثلاث الابتدائية والمتوسطة
والثانوية حيث تمتد المرحلة الابتدائية لست سنوات ثم المتوسطة لثلاث سنوات
ثم الثانوية لثلاث سنوات. كما أن مناهجها ومقرراتها الدراسية في المرحلتين
الابتدائية والمتوسطة مطابقة - بوجه عام- لمناهج
ومقررات مدارس التعليم العام الأخرى غير أنه يضاف لها منهج مكثف لحفظ
القرآن الكريم حيث يتم الطالب حفظ القرآن الكريم كاملًا بنهاية المرحلة
المتوسطة، أما المرحلة الثانوية فهي مرحلة تخصصية في القرآن الكريم والعلوم
الشرعية مع دراسة لمواد الإعداد العامة التي يدرسها الطلاب في جميع
الثانويات العامة الأخرى. وهي بذلك تشكل مسارًا يوازي التخصصات في
الثانويات العامة الأخرى الشرعية والطبيعية وغيرها وهذا المسار هو مسار
الثانوية العامة لتحفيظ القرآن الكريم.
عملية القياس والتقويم المنفذة
وجوانب تميزها
وهذا الترتيب المنشور للمدارس هو عمليه تقويمية ناتجة عن استخدام مقاييس مقننة طبقها المركز الوطني للقياس والتقويم.
وعملية
القياس والتقويم التي تمت وأظهرت تفوق مدارس تحفيظ القرآن الكريم تميزت
بعدد من الميزات العلمية والتطبيقية التي أحاطت بعملية القياس والتقويم
وكان لها أثرها الواضح على دقة هذه العملية وتعزيز مصداقية النتائج التي
توصلت إليها، وهذه المميزات هي:
1-
أن عملية القياس والتقويم نفذت من خلال مؤسسة علمية متخصصة هي المركز
الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، وهي الجهة المتخصصة الوحيدة
التي تقوم من خلال اختبارات علمية مقننة بتحديد مستوى طلاب وطالبات
الثانوية العامة في مجالي التحصيل الدراسي والقدرات العامة وتعتمد نتائجها
لقبولهم في جميع جامعات المملكة العربية السعودية ومؤسسات التعليم العالي.
2-
استقلالية الجهة التي قامت بعملية القياس والتقويم وعدم تبعيتها لأي من
المؤسسات التي تتبعها هذه المدارس, وبالتالي التوصل إلى نتائج بعيدة عن
التحيز في أي جانب من جوانبه (مع أو ضد) نحو أي من هذه المدارس الثانوية.
3-
أن عملية التقويم لمدارس تحفيظ القرآن الكريم لم تكن مقصودة في ذاتها عند
تطبيق هذه الاختبارات وإنما خرجت هذه النتائج بشكل عفوي وغير مقصود حيث إن
هذه الاختبارات طبقت لتحديد مستوى الطلاب والطالبات بشكل عام دون النظر إلى
مدارسهم.
4-
أن عملية القياس والتقويم طبقت على جميع مجتمع الدراسة وهي المدارس
الثانوية العامة في جميع أنحاء المملكة ومن ثم فإن نتائج هذه العملية تعطي
دقة عالية لنتائجها التي توصلت إليها.
5-
ويتفرع عما سبق أن عملية القياس والتقويم طبقت على مدارس تحفيظ القرآن
الكريم للبنين بالإضافة إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات وأعطت نفس
النتائج مما يدل على عدم علاقة هذا المتغير (وهو نوع الجنس) بالنتائج وأن
جانب التميز الذي ظهر يرتبط بما يميز هذه المدارس وطلابها وطالباتها.
6-
أن عملية التقويم نتجت عن استخدام أكثر من نوع من أنواع الاختبارات
المستخدمة في عملية القياس, حيث طبق على الطلاب والطالبات اختبارات لقياس
التحصيل الدراسي واختبارات أخرى لقياس القدرات العامة. ومع اختلاف هذين
المجالين والاختبارات المطبقة في كل منهما فقد أظهرت النتائج في كلا
المجالين التفوق الواضح لمدارس تحفيظ القرآن الكريم وطلابها وطالباتها.
7-
أن عملية التقويم لم تتم من خلال نتائج سنة واحدة قد يتطرق شيء من الشك
إلى نتائجها بل تمت من خلال نتائج عدة أعوام دراسية, كما لم يتم إخراج
نتائج كل سنة على حدة بل تم إخراج المتوسط لنتائج كل ثلاث سنوات مما يعطي
ثقة عالية فيما توصلت إليه عملية التقويم من نتيجة.
8-
تم وضع ضوابط لدقة التقويم لضمان استقرار الترتيب وعدم تأثره بالطفرات غير
الطبيعية فبالإضافة إلى أن النتائج التي ينشرها المركز الوطني للقياس
والتقويم سنويًا تنبني على متوسط آخر ثلاث سنوات لطلاب المدرسة فإنه يتم
كذلك استبعاد المدارس التي يقل عدد طلابها عن عشرة طلاب في أي سنة من
السنوات الثلاث.
وجميع هذه الضوابط تؤكد دقة ومصداقية النتائج التي تم التوصل إليها.
تصنيف المدارس الثانوية من خلال
المركز الوطني للقياس والتقويم
يصنف المركز الوطني للقياس والتقويم المدارس الثانوية تبعًا لتخصصها إلى قسمين:
1- التخصص الطبيعي (العلمي)
ويشمل
هذا القسم جميع الطلاب والطالبات الذين يدرسون في مسار التخصص الطبيعي
(العلمي) في المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم ومن في
حكمها.
2- التخصص النظري
ويشمل
هذا القسم باقي الطلاب والطالبات في التخصصات الأخرى عدا التخصص الطبيعي
(العلمي) بحيث يشمل مسارات الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم
(تخصص شرعي - تخصص إداري - تحفيظ القرآن الكريم) بالإضافة إلى كثير من
المدارس والمعاهد التابعة للجهات الأخرى مثل المعاهد العلمية التابعة
لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمعاهد التابعة للجامعة الإسلامية
والمعهد التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
والمعاهد الثانوية التجارية التي تشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني
والمهني وغيرها.
وتأتي
مدارس تحفيظ القرآن الكريم تحت هذا القسم (التخصص النظري) الذي يلحظ فيه
التعدد والتنوع للتخصصات التي تندرج تحته بالإضافة إلى تعدد الجهات التي
تشرف على هذه المدارس والمعاهد الثانوية.
ويطبق المركز الوطني للقياس والتقويم على طلاب وطالبات كل قسم منهما (الطبيعي والنظري) الاختبارات الخاصة به.
أنواع الاختبارات
يقدم المركز لطلاب وطالبات كل قسم (الطبيعي والنظري) نوعين من الاختبارات هما:
أولًا: اختبار التحصيل الدراسي
ويهدف
هذا الاختبار إلى معرفة مدى تمكن الطالب أو الطالبة من أساسيات مقررات
معينة تمت دراستها في المرحلة الثانوية وهذه المواد الدراسية الخاصة بطلاب
وطالبات التخصص النظري هي:
الحديث والثقافة الإسلامية - التوحيد - الفقه - النحو والصرف - البلاغة والنقد - الأدب - التاريخ - الجغرافيا.
بحيث
يخصص من أسئلة هذا الاختبار 20% لما درس بالصف الأول الثانوي و30% لما درس
بالصف الثاني ثانوي و50% لما درس بالصف الثالث الثانوي.
ثانيًا:اختبار القدرات العامة
ويهدف
هذا الاختبار إلى قياس القدرة التحليلية والاستدلالية لدى الطالب أو
الطالبة،أي أنه يركز على معرفة قابلية الطالب للتعلم بصرف النظر عن براعته
الخاصة في موضوع معين وذلك من خلال قياس:
1- القدرة على فهم المقروء.
2- القدرة على إدراك العلاقات المنطقية.
3- القدرة على حل مسائل مبنية على مفاهيم أساسية.
4- القدرة على الاستنتاج.
5- القدرة على القياس.
وينقسم هذا الاختبار إلى جزأين أحدهما لفظي (لغوي) والآخر كمي (رياضي).
والفرق
بين اختبار القدرات العامة واختبار التحصيل الدراسي هو أن اختبار القدرات
العامة يقيس القدرة على الفهم والتطبيق والاستدلال والتحليل في مجالي اللغة
والرياضيات بحيث يعتمد هذا الاختبار على القدرات العقلية لدى الطالب أو
الطالبة والتي تنمو وتتطور حين تصقل بالمثيرات التربوية المحفزة عبر السنين
ولا يعتمد اعتمادا مباشرًا على المعلومة المجردة في حين أن اختبار التحصيل
الدراسي يقيس مستوى المعرفة التي حصلها الطالب فيما درسه في المدرسة من
مقررات دراسية مثل: التوحيد - الفقه - الأدب - التاريخ.
موقع مدارس تحفيظ القرآن الكريم
من خلال نتائج اختبارات
المركز الوطني للقياس والتقويم
قبل
عرض النتائج الخاصة بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وطلابها وطالباتها من خلال
نتائج نوعي الاختبار (القدرات العامة والتحصيل الدراسي) فلا بد من معرفة
النسبة التي تمثلها هذه المدارس مقارنة بعدد المدارس الثانوية الأخرى وذلك
من خلال الوقوف على عدد المدارس الثانوية الكلي في أحد النتائج التي نشرها
المركز الوطني للقياس والتقويم وتحديد عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم بينها
ومن ثم التعرف على النسبة المئوية لهذه المدارس مقارنة بالمدارس الأخرى
الداخلة معها في عملية التقويم.
وعلى
سبيل المثال فقد كان عدد المدارس الثانوية الكلي مقارنة بعدد المدارس
الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم في نتائج اختبار القدرات للتخصصات النظرية
للطلاب للأعوام 1428-1430هـ على النحو التالي:
العدد الكلي للمدارس الثانوية 1179مدرسة
عدد مدارس تحفيظ القرآن منها 73مدرسة
وبالتالي
فإن النسبة المئوية لمدارس تحفيظ القرآن الكريم إلى إجمالي عدد المدارس
الثانوية تمثل 6% تقريبًا (ولم يتم عمل إحصائية لتحديد النسبة المئوية في
نتائج التقويم للأعوام الأخرى لتوقع تقاربها مع هذه النتيجة إلا أنها وبأي
حال لن تصل إلى 10% من إجمالي المدارس).
أولا: ترتيب مدارس تحفيظ القرآن الكريم من خلال نتائج اختبار التحصيل الدراسي.
قام
المركز الوطني للقياس والتقويم بنشر النتائج المتعلقة بهذا الاختبار والذي
طبق حاليا للطالبات فقط من خلال متوسط السنوات التالية 1429-1431هـ
و1430-1432هـ وكانت المدارس العشر الأولى خلال هاتين الفترتين التقويميتين
كالتالي:
ثانيًا: ترتيب مدارس تحفيظ القرآن الكريم من خلال نتائج اختبار القدرات العامة.
قام المركز الوطني للقياس والتقويم بنشر النتائج المتعلقة بهذا الاختبار من خلال متوسط عدد من السنوات على النحو التالي:
1- المدارس العشر الأولى (بنين):
2- المدارس العشر الأولى (بنات):
ترتيب مدارس تحفيظ القرآن الكريم على مستوى المملكة:
يظهر
من خلال النتائج السابقة الترتيب المتقدم بل والاستحواذ شبه الكامل على
المراتب العشرة الأولى لمدارس تحفيظ القرآن الكريم بنوعيها ( بنين وبنات )
وفي نوعي الاختبارات (التحصيل الدراسي والقدرات العامة) على جميع المدارس
الثانوية في المملكة العربية السعودية.
ويمكن
ملاحظة استحواذ ثانويات تحفيظ القرآن الكريم على المراتب الأولى على جميع
المدارس والمعاهد الثانوية الأخرى، من خلال معرفة عدد مدارس تحفيظ القرآن
الكريم من إجمالي المدارس الثلاثين الأولى في جميع النتائج التي نشرها
المركز الوطني للتقويم والقياس، وهي كما يلي:
عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم من إجمالي المدارس الثلاثين الأولى على مستوى المملكة
وهذا
التميز في حصول مدارس تحفيظ القرآن الكريم على المراكز المتقدمة بهذه
الصورة يأتي مع قلة عددها مقارنة بإجمالي المدارس والمعاهد الثانوية
الداخلة معها في كل تقويم من التقويمات السابقة. حيث إن نسبتها كما ذكر
سابقًا على سبيل المثال في اختبار القدرات العامة للطلاب 1428 هـ - 1430 هـ
لم تكن سوى 6 % تقريبًا من إجمالي عدد المدارس الكلي ( وهو أقل الاختبارات
تميزًا لمدارس تحفيظ القرآن الكريم كما يلحظ من خلال الجدول السابق الذي
يبين المدارس الثلاثين الأولى ). ومع ذلك وفي نفس هذا الاختبار نجد أن 35
مدرسة من مدارس تحفيظ القرآن الكريم الداخلة في هذا التقويم وهو ما يشكل
تقريبًا 50 % من مدارس تحفيظ القرآن الكريم تقع ضمن الثماني والخمسين مدرسة
الأولى على مستوى المملكة.
ويلحظ
عند مقارنة النتائج بين عام وآخر التنافس الواضح بين مدارس تحفيظ القرآن
الكريم على المراكز الأولى وتقدم مدارس وتأخر أخرى من كافة مناطق ومحافظات
المملكة مما يتأكد معه أن التقدم والتميز ليس محصورًا في مدارس بعينها أو
مناطق أومحافظات دون غيرها وإنما هو تميز لمدارس تحفيظ القرآن في كافة
مناطق ومحافظات المملكة.
ترتيب مدارس تحفيظ القرآن الكريم على مستوى المناطق
وبالإضافة
إلى ترتيب المدارس على مستوى المملكة فإن المركز الوطني للقياس والتقويم
ينشر نتائجه كذلك على مستوى المناطق الإدارية الثلاث عشرة بالمملكة العربية
السعودية، ومع ذلك فتبقى الصفة الملازمة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم هي
حصولها بل واستحواذها على المراكز المتقدمة بين المدارس على مستوى المناطق.
وللتدليل
على ذلك فيمكن إيراد عينات منتقاة لبعض النتائج على مستوى المناطق تبرز
هذا التميّز, وذلك بذكر مثال واحد لكل نوع من الاختبارات (التحصيل الدراسي -
القدرات العامة) للطلاب والطالبات المنشورة خلال التقويمين الأخيرين مع
مراعاة التنويع بين المناطق وعدم تكرارها.
المدارس العشر الأولى في اختبار القدرات العامة للطالبات للأعوام 1430 - 1432هـ على مستوى المنطقة الشرقية:
المدارس العشر الأولى في اختبار القدرات العامة للطلاب للأعوام 1430 - 1432هـ على مستوى منطقة عسير :
المدارس العشر الأولى في اختبار التحصيل الدراسي للطالبات للأعوام 1430 - 1432هـ على مستوى منطقة الرياض:
المدارس العشر الأولى في اختبار التحصيل الدراسي للطالبات للأعوام 1429 - 1431هـ على مستوى منطقة مكة المكرمة :
علمًا
بأن المدارس الإحدى عشرة الأولى في اختبار التحصيل الدراسي للطالبات
للأعوام 1430 - 1432هـ على مستوى منطقة مكة المكرمة جميعها مدارس لتحفيظ
القرآن الكريم لكن المقصود هنا إيراد أمثلة متنوعة من مناطق المملكة
المختلفة لا التتبع الكامل.
ترتيب مدارس تحفيظ القرآن الكريم
على مستوى المحافظات
وعلى
الرغم من أن المركز الوطني للقياس والتقويم يخرج النتائج على مستوى
المناطق إلا أنه حين النظر إلى ترتيب المدارس على مستوى كل منطقة يمكن
ملاحظة أن مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في كل محافظة تكون هي المتقدمة - على
وجه العموم- على جميع المدارس في محافظتها.
و-
بوجه عام - عندما يرد أول ذكر لأي محافظة من المحافظات على مستوى
المنطقة(أو المدينة التي تشكل مركز المنطقة) فإن المدرسة الأولى التابعة
لوزارة التربية والتعليم التي تتبع لهذه المحافظة(أو المدينة) هي مدرسة
لتحفيظ القرآن الكريم.
يتضح من خلال استعراض النتائج السابقة ما يلي:
1- التفوق الواضح بل المذهل لطلاب وطالبات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم من خلال هذه الاختبارات العلمية المقننة.
2-
أكدت النتائج تميز وتفوق مدارس تحفيظ القرآن في جميع الأحوال ومع كافة
المتغيرات (طلاب وطالبات، على مستوى المملكة والمناطق والمحافظات، المناطق
والمحافظات الصغيرة والكبيرة.........) مما يتبين معه أن هذا التفوق لمدارس
تحفيظ القرآن الكريم وطلابها وطالباتها يرجع لسبب واحد وهو ما تمتاز به
هذه المدارس من منهج خاص يتم فيه حفظ الطلاب والطالبات للقرآن الكريم.
3-
أظهرت نتائج اختبار التحصيل الدراسي الأثر الواضح لحفظ القرآن الكريم على
التمكن العلمي للطلاب والطالبات في المقررات الدراسية التي درسوها خلال
السنوات الثلاث في ثانويات تحفيظ القرآن الكريم.
4-
أبرزت نتائج اختبارات القدرات العامة الأثر العظيم لحفظ كتاب الله الكريم
على نمو وتطوير القدرات العقلية لطلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم
والارتقاء بهذه القدرات، مما كان له دوره الواضح في تميزهم في قدراتهم
التحليلية والاستدلالية التي ظهرت من خلال نتائج هذا الاختبار.
وبناء
على هذه النتائج التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك التميز والتفوق العلمي
لمدارس تحفيظ القرآن الكريم الثانوية وطلابها وطالباتها، فإن الباحث يوصي
المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بما يلي:
- العناية بهذه المدارس والاهتمام بها والتوسع في افتتاحها وزيادة نسبتها العددية بالنسبة لغيرها من مدارس التعليم العام الأخرى.
-
دراسة أوجه التميز في هذه المدارس التي كان لها أثرها في رفع مستواها في
جوانب التحصيل الدراسي والقدرات العامة إضافة لدراسة أوجه التميز في
الجوانب الأخرى للإفادة منها في مدارس التعليم العام الأخرى.
-
تطبيق نظام المقررات الدراسية في مدارس تحفيظ القرآن الكريم بحيث يكون
فيها مساران أحدهما القائم حاليا وهو مسار تحفيظ القرآن الكريم والآخر مسار
للعلوم الطبيعية يتخصص فيه الطالب في هذا المجال بعد أن يتم حفظ القرآن
الكريم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وفق المنهج الحالي لمدارس تحفيظ
القرآن الكريم. وعند تطبيق هذا الأمر فإننا - بإذن الله - سوف نرى تفوقًا
وتميزًا لخريجي هذه المدارس المتخصصين في مجال العلوم الطبيعية كما تميز
هؤلاء الطلاب والطالبات، فكتاب الله الكريم هو الهادي لكل خير }إن هذا
القرآن يهدي للتي هي أقوم{.
الهوامش:
(1) يقوم المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي بنشر هذه النتائج سنويًا على موقعه الإلكتروني http://www.qeyas.com
Q
ذكرت هذه المدارس دون أن يوضح أنها مدارس لتحفيظ القرآن الكريم وقد تم
التأكد من أنها مدارس لتحفيظ القرآن الكريم بالرجوع إلى الرقم الخاص بكل
مدرسة في وزارة التربية والتعليم (رمز المدرسة) ولذلك فإنه يحسن التأكيد
على هذه المدارس والمدارس الأخرى من مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي لم
يكتب مسماها بشكل كامل باستكمال مسماها وتعديل ذلك من خلال الموقع
الإلكتروني للمركز الوطني للقياس والتقويم.
المصدر |
الصفحات
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..