الصفحات

الجمعة، 6 أبريل 2012

المرزوقي : القول إن الإٌسلام هو دين الدولة وأن العربية لغتها يكفيان

القول إن الإٌسلام هو دين الدولة وأن العربية لغتها يكفيان
·  لا أريد أن أجادل هذا الرهط من المتاجرين بالدين أو أن أدخل في مهاترات مع من يحرض على بلاده أو على مخالفيه للمزايدة عليهم في خدمة الإسلام
أخي عبد العزيز
 تحية الود
 عرفتك ممن يتبينون صدق أصحاب الدعاوى من نفاقهم بمجرد قراءة ما تفيده النزعة
التحريضية على حركة النهضة ممن ظلوا طيلة حياتهم يغازلون كل من يعطيهم أكثر إذ يتاجرون بالكلام على الإسلام وحماية البيضة، لكنك لو سألتهم عن علاقتهم بمن تمت الثورة عليهم إلى ليلة سقوطهم أو مع من يصوت النواب الذين يمثلون دعاواه في الإعلام أو مع من يتحالف في تصوره لمستقبل تونس لتبين لك أن الهدف من الرسالة التي نشرتها حول دعوة علماء السعودية للهجوم على حركة النهضة في تونس بسبب موقفها من مسألة التنصيص على الشريعة في فواتح الدستور .

فالقول إن الإٌسلام هو دين الدولة وأن العربية لغتها يكفيان وزيادة على
المقصود بدور مقومات الهوية  في تحديد هوية التشريع على الأقل سلبا أعني أنه لا يمكن لأي قانون وضعي أن يناقض النصوص الصريحة من القرآن الكريم والصحيحة من ا لسنة الشريفة والمعلوم أن التشريع الإسلامي كان ولا يزال من البداية مؤلفا من هذين الوجهين حتى في جواب قاضي الرسول الأكرم عندما سأله عن مصدر حكمه فذكر القرآن ثم السنة ثم إن لم يجد قال إنه سيحكم بما يراه باجتهاده ولا يبالي فأقره الرسول الأكرم هذا فضلا عن كل فقهاء الشرع يميزون بين أحكام الشريعة التي تنسب عادة للقضاء والأفتاء التابع للخليفة وأحكام مصادر تمويل الدولة وهي عادة تعود إلى اجتهادات السلاطين وأحيانا إلى عدوانهم. فإذا وجدت موانع من العدوان كان  هذا النوع من التشريع تشريعا وضعيا غير مناقض للشريعة وهو مقبول في فقه الشرع.

  ولا يمكن لأي دولة أن يكون ما لها من نصوص كافيا لتناول كل النوازل لأن هذه لا متناهية وتلك متناهية..

 حتما لا أريد أن أجادل هذا الرهط من المتاجرين بالدين أو أن أدخل في مهاترات مع من يحرض على بلاده أو على مخالفيه للمزايدة عليهم في خدمة الإسلام رغم أنهم كانوا من خدم أعدائه الذين صاروا في فضائيته عبادا صالحين رغم علم الجميع أنهم مافية حقيرة لا تحترم لا شرع الله ولا حكمة العقل بدليل ما تم اكتشافه من موبقات وجرائم من المفروض أن يندى لها جبين من كان يعلن في التلفزات أنهم ممن لا تفوتهم صلاة..

ودمت في رعاية الله وحفظه
والسلام

أبو يعرب المرزوقي

-------
أستاذنا الكبير المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي أكرمنا بهذه المداخلة ردا على ما سطره زميلنا الاعلامي د.محمد الهاشمي الحامدي، وإن بدت المداخلة قاسية إلا أنها كانت صريحة، ومن حق زميلنا الكبير أن يعلق أو يرد.. شاكرا مفكرنا أبا يعرب على تواصله الدائم معنا .. وطبعا لا ينتسب أستاذنا أبو يعرب لحركة النهضة ، فقوله وسط وحيادي.. عبدالعزيز قاسم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..