الصفحات

الاثنين، 16 أبريل 2012

الشيخ حامد العلي وترشح عمر سليمان

السؤال: فضيلة الشيخ ماهي حقيقة عمر سليمان وهل يجوز ترشيحه او انتخابه للرئاسة ؟!!

ألـقِ نظرة على هذه الصور أولا : 
.
 
.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ،
.
قال الحقُّ سبحانه : ( قال ربِّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين ) ، وقال : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار ، ومالكم من دون الله من أولياء ، ثم لاتُنصـرون )
 
وبعد :
 
فإنّ ثمة مؤامرة خبيثة وراءها هذا الرباعيّ : الكيان الصهيوني ، وأمريكا ، وفلول النظام ، ووسائل إعلام خليجيّة مشبوهة بدعم سياسي خفـيّ !!
 
لإعادة توليد نظام مبارك الصهيوني ، وتسليمه مصر ، بواسطة تلميع عمر سليمان ، فتزوير الانتخابات .
 
وحقّـا نقول : إنّه إذا كان وصف الفرعون مبـارك بأنه : ( روح إبليس نفسها متجسّدة في جثمان إنس ) ، مطابقا للواقـع _ وهو كذلك _  فإنّ أصدق وصف على عمر سليمان هو أنه : كان ذلك الجسـد المختفي في ثيابِـهِ ، والسمّ المتجمّع في نابِهِ !
 
ويمكن وصفه من أوصاف الشر ، والخبث ، بما يضيق عنه هذا الموضع ، وعشرات مثله ، ولكنها ملخَّصة بأربـع نقاط رئيسة :
 
أحدها : أنه رمز الولاء المطلق للكيان الصهيوني ضدّ الأمة الإسلامية ، والخادم المطيع للصهاينة لتنفيذ كلّ مخططاتهم ضدّ الإسلام ، وعليه كان المعوَّل الأكبـر في حصار غزة ، وملاحقة المقاومة الفلسطينية ، وتسخير الإستخبارات المصرية للصهاينة من أجل أمن الكيان الصهيوني ، وهو متـمّ صفقة بيع الغاز المصري للصهاينة !
 
والثانية : أنه كان الراعي الأكبر لكلّ ذلك التعذيب المروّع الذي كان في عهد مبارك ، في سراديب العذابات المهولة ، بل كان يخترع أحيانا بعض وسائل التعذيب ، ويستمتع بمشاهدتها ، وربمّـا يمارسها بيده ، إذ هو يعاني من مرض السادية ( الاستمتاع بتعذيب الغيـر ) !
 
والثالثة : أنـّه كان متعهّد الاستخبارات الأمريكية لجلب من تريد أمريكا جلبهم من أنحاء العالم ، إلى مصر ، لنزع الإعترافات منهم لصالح أمريكا ، وتوظيف المخابرات المصرية لكل ما تحتاجه ألـ Cia  من معلومات وأنشطة ، ومدرّب المخابرات العربية الأخرى على آخر ما توصلت إليه إختراعاتـه من طرق التعذيب ، والتجسُّس ، والقمع !
.
الرابعة : أنـّه العدوّ الأكبر للدعوة الإسلامية ، والناشط الأكبر لإجهاض أيُّ توجّه إسلامي ، والمتفاخر بأنـّه قضى على الحركة الإسلامية في مصـر !
.
 
وفيما يلي نقولات تؤكـّد ما ذكرناه :
 
أولا : في تقرير للجزيرة نت : ( امتدح وزيران إسرائيليان مدير المخابرات المصرية السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية المصرية عمر سليمان ، ووصفاه بأنه "جيد" بالنسبة لإسرائيل، رغم تشديد محللين وصحفيين على أن مديح الرجل في إسرائيل قد يضر به انتخابيا.
.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي في موقعها على الإنترنت عن سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، قوله إن سليمان "قادر على وقف وصول الأسلحة إلى سيناء وقطاع غزة ".
.
وكان شالوم قد صرح الأحد بأن سليمان " الذي يدرك الأمور من الداخل قادر على إحداث تغيير يوقف وصول الأسلحة والجهات المعادية من مصر إلى قطاع غزة "، لافتاً الى أنه توسط عدة مرات بين إسرائيل وجهات فلسطينية مختلفة.
.
كما نقلت الإذاعة عن وزير الأمن السابق بنيامين بن إليعازر قوله إنّ عمر سليمان "جيد بالنسبة لإسرائيل".
.
ونسبت الإذاعة لمصادر مصرية القول إنه مع اقتراب موعد الانتخابات يوم 23 مايو/أيار القادم ، فإن المرشح أحمد شفيق - آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك - "سيضطر إلى سحب ترشيحه ليوفر فرصة الفوز لعمر سليمان".
.
من جهتها تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت ترشيح سليمان ، ووصفته بأنه كان من أشد المخلصين لمبارك "ويده اليمنى". كما أشارت إلى أنه خلال شغله لمنصبه في رئاسة المخابرات " كان يُعرف في إسرائيل كضابط وجنتلمان ".
.
وفي غضون ذلك حذرت الصحفية الإسرائيلية سمدار بيري المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع المؤسسة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية ، من أن "كيل المديح لسليمان في إسرائيل سيسيء إليه في مصر".
.
وكتبت في مقال لها بعنوان "الرئيس المصري القادم" أنه "يجب تجنب قول أي كلمة (مديح في حق سليمان) لأنها ستكون زائدة"، وستظهر إسرائيل على أنها تعمل لصالح سليمان.) أ.هـ
 
ثانيـا : قال دان مريدور وزير الشؤون الإستخباراتية في الحكومة الصهيونية : ( رغم التوقعات السوداويّة التي تسود لدينا ، فإنّ الأمل الوحيد الذي نتعلّق به ، هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى عمر سليمان ، إنّ تجربة العلاقة بيننا ، وبين هذا الرجل ، تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا ، وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخا مما كانت عليه في عهد مبارك ) ! في مقابلة مع الإذاعة الصهيونية 30ـ 1ـ 2012م
 
ثالثا : فيما يلي مختصـر يصف بدقـّة هذا المجرم عمر سليمان ، من مقال طويل كتبه يوسي ميلمان معلق الشؤون الإستخباراتية في صحيفة هاآرتس :
 
1ـ  ( الجنرال عمر سليمان الذي لم يذرف دمعة خلال حملة الرصاص المصبوب ) !
 
2ـ ( معروف للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الإستخباراتية الصهيونية ، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الصهيوني ، وموظفين كبار في وزارة الدفاع ، ورؤساء حكومات ، ووزراء ، ولم يزل له اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الإستخباراتية الصهيونية ، وضمنها الموساد ، والمخابرات الداخلية الشاباك ، وشعبة الإستخبارات ، (أمان )
 
3ـ ( عيون ( إسرائيل ) تتجه الآن وفي المستقبل لعمر سليمان ، إنّه يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير ، ويكنّ كراهية شديدة لجماعة الإخوان المسلمين ، ويردّد حماس ليست سوى ذراع لهم ) !
 
 4ـ ينقل ميلمان هذا عن مارك بيري _ وهو مدير منتدى حلّ النزاعات _ أنه التقى عمر سليمان بعد فوز حماس في الانتخابات في غزة ، فوجه مارك سؤالا لعمر سليمان عن رأيه هل فوزهم في صالح الإستقرار فردّ عمر :  ( لا بكلّ تأكيد ، أنا أعرف هؤلاء ، إنهم الإخوان المسلمون ، وهم لن يتغيّرون ، إنهم كذّابون ، واللغة الوحيدة التي يفهمونها هي القوة )
 
5ـ كما ينقل ميلمان عن أحد قادة الإستخبارات الصهيونية أنه التقى عمر سليمان عند بداية الإنتفاضة الثانية ، فانفجر عمر سليمان بالشتم على عرفات لفشله في قمع الإنتفاضة ، وأنه عندما استغاث به عرفات لما حوصر ، تجاهله تماما ، ولم يردّ على اتصالاته !
 
6 ـ صفقة الغاز المصري تمت بتسهيل عمر سليمان بناء على طلب شخصي من صديقه المقرب رئيس الموساد الأسبق شفتاي شفيت ،
 
وهذا يؤكد : ( ماذكرتـه جيرزاليم بوست ، بأنه هو من أبرم اتفاقية بيع الغاز المصري للكيان بأسعار رمزية ، هو وصديقه المقرب من الرئيس الأسبق للموساد : شاباتي شافيط ، بينما تعاني مصر مصيبة إقتصادية ، وإرتفاعا في أسعار الطاقة )
 
7ـ ( كان مجنونا بمظاهر الأبهة ، وذكر أحد قادة الإستخبارات الصهيونية انطباعه عن عمر سليمان ، بحرصه الشديد على الأبهة في مكتبه الخاص ، وكان ذات مرة يجلس مع سليمان في بهو فندق في القاهرة برفقة ضابط كبير في ألـ cia ، وفجأة رفع سليمان إصبعه بإشارة  ، فهرع أحد ضباطه ، ووضع السيجار بين إصبعيه !!
 
رابعا : أما وزير الداخلية الصهيونية الأسبق عوزي برعام فنشر مقالا في صحيفة ( إسرائيل اليوم ) ذكر فيه أنه خلال زيارته للقاهرة عندما كان وزيرا للداخلية ، كان عمر سليمان يتفاخر أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات للإخوان المسلمين ، وكان دائما يقول ( الإخوان أقوى بكثير مما هو متصور لدى العالم الخارجي ، ونقل عنه قوله بالحرف ( نحن نواصل الليل والنهار في حربنا ضدهم ، ومن أجل وقف تعاظم قوته ) .

خامسا : تقول الدكتورة ميرا تسوريف ، المحاضرة بجامعة تل أبيب إذا تولى عمر سليمان فستكون استمرارية مباركة لعهد مبارك !
 
سادسا : وهذه نقول من كتاب ( عمر سليمان جلاد تعذيب دولي ) :  
 
في كتابه (الطائرة الشبح) ، قال الصحفي البريطاني ستيفن غراي _ نال الجائزة الدولية في الصحافة الإستقصائية ، وكتابه هذا من أكثر الكتب مبيعـا _ ( عمر سليمان كان ولم يزل الطرف المصري الأساس في التعامل مع ألـ Cia  ، والقناة الأساسية للتواصل بين أمريكا ومبارك حتى في قضايا لاعلاقة لها بالإستخبارات والأمن !
 
ويقول في كتابه هذا إنّ اختيار مصر أيام مبارك كمحطة تعذيب بالنسبة لأمريكا بسبب وجود ضابط دموي جلاد على رأس المخابرات العامة يُدعى عمر سليمان ، يحب شخصيا رؤية القتل ، والتعذيب ، وأحيانا ممارسة ذلك بيديه !
 
ويذكر في هذا الكتـاب كيف أنّ عمر سليمان قتل الاسترالي ممدوح حبيب المتهم بالإرهاب بعد أن تولـّى تعذيبه بنفسه ، ولما رفض الإعترافات ، ذبحه مثل الدجاجة !
 
سابعا : وصفت صحيفة معاريف عمر سليمان عندما عين نائبا لمبارك : ( رجل السر والثقة ) بالنسبة لمبارك ، وصديق مؤيد للكيان الصهيوني ، وعمل مبعوثا للشؤون الخاصة في عدة قضايا مهمة على الصعيد الإقليمي والفلسطيني كالمصالحة الفلسطينية وملف صفقة التبادل بين الحكومة الصهيونية وحماس ! وأطلقت عليه لقب ( وزير الخارجية للشؤون الحساسة ) ، وأشادت بدوره غير البسيط في جهود إطلاق شاليط !
 
وبعـد :
 
فإنّ عمر سليمان هو الشخصية التي تولّدت من كلّ المؤامرات التي تحُبك بالخفاء لإحباط ثورة الشعب المصري ، وإحـراق كلّ تضحياته العظيمة التي قدّمها وعلى رأسها أرواح شهدائه الأبرار ، قدّمها لكي يثور على نظام القمع ، والتعذيب ، وامتهان كرامة المصريين ، وإهانة مصر ، وتسخير كل مقدراتها لأطمـاع الصهاينة ، ولأطماع فرعون جديد يحكم مصر ،  وعصابات مافيا رجال الأعمال المرتبطة به ، وأجهزة القمع التابعة له !
 
ولاريب أنّ أيّ جهد يصبُّ في صالح ترشيح عمر سليمان للرئاسة ، هو أعظم جريمة ، وردّة عن الدين ، وخيانة عظمى له ، وللوطن ، ولأرواح الشهداء ، ولتضحيات الشعب المصري العظيم ، ولكلِّ قيم الحق ، والعدالة ، والكرامة !
 
وهو أوضح صورة لتوليّ الظلمة ، قال الحقّ : ( ومن يتولهّم منكم فإنّه منهم ) ، وقال ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ).
 
وإذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال : ( إنّ الناس إذا رأوا فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) رواه أبو داود والترمذي ،
 
فكيف إذا أسهموا في تولية الظالم ، بل أعظم الناس ظلما ، وجرما ، وأعانوه على تولي مقاليد الأمور في المسلمين !!
 
فهؤلاء أولى بالعذاب ، وأحرى بالعقـاب ، وأخزى الناس في الدنيا والآخـرة ، وأعظـمهم جرما في المسلمين ، وأشدُّهـم خيانـةً للمؤمنـين . 
ولاريب أنّ نصيباً من كلّ جريمة ، وكفر ، وخيانة للإسلام ، سترتكـب بسبب تولي هذا الخبيـث للرئاسة برقبة من رشّحه ، وعلى من انتخبه كفلٌ من ذلك الوزر العظيـم مادام هذا الخبيث يرتكب جرائمه ، وذلك كمن دعا إلى ضلاله ، وأعان على منكـر .
.
هـذا والواجب بعد المظاهرة المليونة التي قادها الإسلاميون في مصر من إخوان ، وسلفيين ، مواصلة الجهود لفضح هذا المتآمر على أمة الإسلام ، وكلّ قيمها الحضارية الحقَّة ، بل كلّ قيـم الإنسانية !
. 
والله أعلم ،  وهو حسبنا عليه توكّلنا ، وعليه فليتوكـّل المتوكـّلون ، وصلى الله على نبينا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ، وسلَّم تسليما كثيرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..