الصفحات

الأربعاء، 16 مايو 2012

المنامة: قطر تدعم الوحدة مع السعودية، عُمان ترفض، والكويت والامارات تتحفظان


رئيس مجلس الشورى الإيراني يؤكد ان البحرين ليست لقمة سائغة تبتلعها السعودية بسهولة.
ميدل ايست أونلاين



 
                                        طريق البحرين الى أين؟
المنامة - يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة استثنائية قبل نهاية 2012 في الرياض "لتوقيع ميثاق اتحاد
دول الخليج العربي"، بحسب ما اعلن الثلاثاء مستشار العاهل البحريني لشؤون الاعلام.
ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن نبيل بن يعقوب الحمر قوله ان "قمة استثنائية لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سوف تعقد في الرياض خلال الشهور القادمة" قبل القمة السنوية (في كانون الاول/ديسمبر) "للتوقيع على ميثاق الاتحاد".
واكد "ان اتحاد دول الخليج العربي قريب جدا".
واضاف على تويتر "انه يتم الان البحث في الآليات التنفيذية للاتحاد من قوانين وميثاق وغيره من الادوات القانونية".
واوصى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم التشاورية في الرياض مساء الاثنين باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استنثائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده.
وقال مستشار ملك البحرين ان "الموقف من الاتحاد كالتالي: البحرين والسعودية وقطر دعم كامل، الكويت ودولة الامارات تحفظ على بعض النقاط سيتم الان معالجتها وعمان تحفظ كامل".
وتأتي فكرة اتحاد دول الخليج العربي التي اطلقها في كانون الاول/ديسمبر العاهل السعودي وتدعمها البحرين، في اجواء من توتر العلاقات مع ايران التي تتهمها الدول العربية المجاورة لها بالتدخل في شؤونها الداخلية.
في غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية البحرينية وبشدة التصريحات التي أدلى بها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني والنائب حسين علي شهرياري حول البحرين، واعتبرتها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا.
وقامت الوزارة باستدعاء القائم بأعمال السفارة الايرانية لدى البحرين وسلمته مذكرة احتجاج بهذا الشأن.
وأكد بيان صادر عن الخارجية البحرينية -بثته وكالة أنباء البحرين- ان مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي وضرورة الالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
ودعا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها والتي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، اعتبر الإثنين، أن البحرين ليست لقمة سائغة تبتلعها السعودية بسهولة.
ونقلت وكالة "مهر" الإيراينة للأنباء عن لاريجاني قوله في معرض إجابته على مطالبة أحد النواب باتخاذ إجراء دبلوماسي جاد في ما يتعلق بخطة السعودية والبحرين لإقامة إتحاد سياسي، إن "البحرين ليست لقمة سائغة بإمكان السعودية ابتلاعها بسهولة والإستفادة منها".
ووصف هذا النوع من الممارسات بأنها تثير الأزمات في المنطقة، قائلاً إن "هذه التصرفات البدائية في الظروف الراهنة في المنطقة لها تأثيرات سيئة على هذه الدول التي تتعامل مع هذه القضايا".
وكان النائب حسين علي شهرياري، ممثل أهالي مدينة زاهدان، قال مخاطباً رئيس المجلس "كما تعرفون فإن البحرين كانت المحافظة الرابعة عشرة في إيران حتى عام 1971، ولكن للأسف وبسبب خيانة الشاه والقرار السيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك، فإن البحرين إنفصلت عن إيران".
وأضاف شهرياري الذي يرأس لجنة الصحة والعلاج في المجلس "إذا كان من المفترض حدوث أمر ما في البحرين، فإن البحرين من حق الجمهورية الإسلامية وإيران وليس السعودية".
وتابع قائلاً "يجب التصدّي للدسائس التي ينفذها آل خليفة وآل ثاني"، مضيفاً "نتوقع من مسؤولي السياسة الخارجية متابعة هذا الموضوع بشكل جاد".
وكان 190 نائباً إيرانياً أدانوا ما وصفوه بـ"المشروع السعودي لضم البحرين".
ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن بيان أصدره 190 نائباً من أصل 310 في مجلس الشورى الإيراني، أن "هذه الخطوة اللامنطقية، لاشك ستؤدي الى تعزيز الإنسجام والإتحاد بين الشعب البحريني في مواجهة المحتلين، وستنقل الأزمة البحرينية الى السعودية، وستدفع المنطقة الى فوضى أكبر".
وأضافوا "لا يمكن تهدئة الشعوب بالقوة والضغوط السياسية".
وقالت "مهر" إن النواب أكدوا في البيان أن "الشعب البحريني المتدين الغيور، أثبت طيلة الـ15 شهراً الماضية، أن حميته الإسلامية وهويته الوطنية وقبضاته المرتفعة ونداءات الله أكبر، هي أقوى من كل القوات الغازية والمحتلة وخاصة القوات السعودية" .
وأشار البيان الى أن "الدماء الزاكية للشهداء البحرينيين ستنتصر على السيوف الغازية"، وذلك في إشارة ضمنية الى دخول القوات السعودية الى البحرين لمساعدتها في مواجهة إحتجاجات المعارضة الشيعية التي تطالب بإصلاحات.
وأضاف البيان أنه "بعد فشلها الذريع، قررت السعودية اليوم أن تعلن في اجتماع قادة دول مجلس تعاون الخليج عن ضم البحرين الى السعودية، رغم أن البحرين بلد إسلامي عربي مستقل وعضو في منظمة الأمم المتحدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..