الاربعاء 25 جمادى الاخرة 1433 هـ - 16 مايو 2012م - العدد 16032
عابد
خزندار
وصف وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد أحمد الرشيد أداء بعض
الجامعات بأنه هرطقة إعلامية، فيما انتقد بشدة تبعيتها لوزارة التعليم
العالي، مطالبا باستقلاليتها ، وطالب بأن يكون لكل جامعة في المملكة مجلس
أمناء يتولى إدارتها ، ويحدد أوجه الصرف فيها ، مشدداً على أهمية أن يكون
الاعتماد المالي للجامعة في موازنة الدولة السنوية كمبلغ مقطوع ، فيما أعرب
عن استيائه من وصاية كل من وزارة المالية والخدمة المدنية على الجامعات ،
ولعل الدكتور الرشيد
يقصد بالهرطقة الإعلامية محاولات بعض جامعاتنا التعاقد مع علماء مشهورين
بأن يخصصوا جزءاً من وقتهم كمنسوبين لهذه الجامعات ، دون أن يقوموا بأي عمل
، وهذا طبيعي لأنهم لا يستطيعون أن ينجزوا أي عمل في أسبوع أو حتى شهر ،
الفكرة فقط هو في استغلال أسمائهم ، واستطاعت جامعة الملك سعود بالذات أن
تقفز نتيجة لذلك قفزة فلكية في الترتيب العالمي للجامعات ، ولكن ذلك أحدث
فيما بعد رداً عكسياً حين كتبت مجلة Science عن هذه الفضيحة ، ولا أدري
لماذا لم تقم الهيئة العامة لمكافحة الفساد بالتحقيق في هذه الفضيحة
ومحاسبة المسئولين عنها ، وهي فعلاً فضيحة لأن
جامعة الملك سعود بالذات لم تقم في خلال الخمسين عاماً من عمرها بأي
إنجاز، أو تقدم أي بحوث ، وكل ما تمخضت عنه هو السيارة غزال التي يستطيع أي
ميكانيكي أن يجمعها ، وعدا ذلك فهي وغيرها من الجامعات ، ما عدا جامعة
الملك فهد للبترول والمعادن ، مجرد امتداد للمرحلة الثانوية ، والدليل على
ذلك أن معظم خريجيها عاطلون ، ولا يجدون لهم مكاناً في سوق العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..