الصفحات

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

مادونا ترقص على دماء أطفالنا

يا لعاركم فعلا يا أهلنا في الإمارات !!!
ولن يسامحكم التاريخ على هذا السفه..

مسرح ضخم أرتفاعه"٢٣م" ووزنه"٧٠طن"، المسرح مجهز بإضاءت خاصة، وتقنيات عالية، تستخدم للمرة الأولى على خشبات المسرح في الوطن العربي، وجمهور تجاوز"٢٥" آلف شخص، وتذاكر بلغت قمية الواحدة
"٣٠٠"دولار، نفذت في غضون ساعات من بدء البيع.

لماذا أقيم هذا المسرح؟؟ ومن أجل من حضر ذلك الجمهور الغفير؟؟ولماذا دفعت تلك المبالغ لشراء التذاكر؟؟ أهو لندوة عالمية للتعريف بالأسلام وسماحته؟؟ أم لأمسية أدبية للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان شمائله؟؟ أم هي هبّة إسلامية لنصرة شعب سوريا المكلوم، والذود عن محارمه؟؟ أم هي حملة شعبية، وحفلة خيرية، يكون ريعها لإغاثة اللاجيين السوريين في الدول المجاورة؟؟.

للأسف الشديد ليس لشيئ مما سبق، وإنما تم تشييده في جزيرة ياس بأبوظبي خصيصا من أجل حفلة نجمة "البوب"، و "ربيبة" اليهود "مادونا"، والتي حضرت إلى أبوظبي قادمة من تل ابيب"، لكي ترقص على جراحنا، وتسخر من شبابنا، وتنعتهم بأقبح الصفات، وتتلفظ أمامهم بأوقح العبارات، وياللعار فذلك زاد من حماسهم،  وتشجيعهم، وتصفيقهم،
ولتقيم حفلتها في دولة خليجة مسلمة، وقد وضع خلفها الصليب بصورة تهز المشاعر، وتدمي القلوب، وكأنها في كنيسة في إحدى الدول الصليبية.

ماذا حل بالعرب والمسلمين لكي يسمحوا بهذا التهريج، وتلك الإستهانة بالأمة، فلم يطيب لهم الرقص الا على صور الجثث، وبكاء الثكالى، وأستغاثات المكلومين، فبعضهم ربما قطع المسافات، وصرف التكاليف الباهضة لحضور هذا الحفل، الذي حصلت فيه تلك "العاهرة" على مايقارب"٢،٥٠٠،٠٠٠" دولار من أموال المسلمين، وإخوانهم في سوريا يموتون جوعا ويعانون من التشريد والتهجير، بلا مأوى، ولا طعام، ولا دواء، وهناك الألاف يذبحون، ومئات النساء تنتهك أعراضهن، وعشرات الأطفال ينحرون، ونحن نستقبل "مادونا" ربيبة اليهود، وأيقونة الماسونية والعهر العالمي، ونتمايل راقصين على أنغامها مستبشرين بكلماتها وعباراتها البذيئة، مستهينين بجراحنا في سوريا، متناسيين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد، إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.)

والتشبيه بالجسد الواحد هو غاية التضامن، والتآلف، و المشاركة في كل ما يلُم بالمسلم.

 المسلمون اليوم أبعد ما هم عن هذا المعنى العظيم.

أين غيرتكم يا أهلنا في الإمارات!!
أين هي مروءتكم ونخوتكم -لا أقول الاسلامية فقط بل العربية -  وأنتم عرب أقحاح  ، تنجدون وتنصرون إخوانكم في سوريا؟؟

ألم تهزكم مناظر أطفال الحولة في سوريا وهم ممدين بدمائهم كي تأتي هذه العاهرة وفي هذا الوقت لتغني على قرقعة كوؤس الخمر، وتأخذ منا هذه الملايين التي لو أعطيناها لأهالي أولئك الأطفال المذبوحين لخففنا عنهم..
يا لعاركم فعلا يا أهلنا في الإمارات !!! ولن يسامحكم التاريخ على هذا السفه..

بدلاً من نصرة إخواننا، وبذل الغالي والنفيس لمساعدتهم ومواساتهم، والتخفيف من مصابهم،   وبدلا من شكر الله على نعمة الأمن، والأمان، والخيرات العظيمة، التي نتمتع بها في مجتمعنا الخليجي، يكون هذا حالنا وتلك أفعالنا، وهؤلاء ضيوفنا.

( وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).

ربنا لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا.



بقلم:ساره العمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..