الصفحات

الجمعة، 29 يونيو 2012

كهنة مبارك يصنعون فرعونا جديدا


إعلانات التهانى للرئيس الجديد معظمها من أنصار «الوطنى المنحل» وأعداء سابقين للإخوان
بمجرد أن أصبح الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية، بدأت صفحات الجرائد تتلون بتهانى رجال
الأعمال للرئيس الجديد على المنصب، وهو ما يعيد إلى الأذهان مواقف رجال الأعمال التابعين للحزب الوطنى المنحل طوال العصر البائد. والمدهش أن بعض هؤلاء المهنئين هم أنفسهم أصحاب الصفحات الإعلانية المنشورة ترحيبا بالرئيس مرسى، ومنهم من كان من ممولى حملة الفريق شفيق، ومنهم أشخاص لا يزالون يقفون أمام المحاكم، متهمين فى قضايا مثل قضية موقعة الجمل، أو التربح من النظام القديم بالسماح لهم بشراء مئات الفدادين من أراضى الدولة بأسعار بخس لتسقيعها.
محمد نور الدين الخبير الاقتصادى، أوضح أن رجال الأعمال بأفعالهم هذه «بيقدموا السبت»، علشان النظام الجديد يعرف إنهم واقفين بجانبه، لافتا إلى أن السياسة الاقتصاديه لحزب الحرية والعداله وجماعة الإخوان المسلمين لا تختلف فى جوهرها عن سياسة الحزب الوطنى، فكلاهما كان يستهدف «حرية السوق والخصخصة والطلب والعرض والاستثمار الأجنبى»، مضيفا أن الفارق الوحيد بين كل من الحزبين الحرية والعدالة والحزب الوطنى، هو سيطرة الأول على الفساد وعدم السماح بنفس الفساد الذى كان ينتهجه الحزب الوطنى من خلال تزاوج السلطة من رأس المال «حتى الآن»، معتبرا أن أفعال بعض رجال الأعمال فى الوقت الحالى عملية لجس نبض الحكومة الجديدة ولأى درجة ستستجيب لمطالبهم القادمة.
الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، قال فى تصريحاته لـ«التحرير»، «بالتأكيد ستظهر بعض المحاولات لإعادة فرعنة الرئيس فى مصر، وسيجتهد بعض أصحاب المصالح والطامحين إلى بناء جسور تواصل من خلال الوسائل التقليدية ذاتها، مضيفا أن رئاسة الجمهورية الثانية على المحك، والمئة يوم الأولى كفيلة بإعطاء الانطباع لهؤلاء الذين يرغبون فى إعادة إنتاج الفرعونية السياسية، إما أن تعطى إشارة بقبول هذه العملية عبر التسامح والترحيب بالتطبيل والتهليل وإعلانات المبايعة أو تعطى إشارة إلى أنها لن تقبل بذلك عبر التعبير العلنى عن رفض هذه المحاولات الوضيعة، على حد قوله، مطالبا مؤسسة الرئاسة بالإعلان عن عدم ترحيبها بمثل هذه الممارسات، حتى تعطى إشارة مؤثره واضحة، تؤكد أن مصر على أعتاب عصر جديد.
الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث السياسى قال إن تكرار مشاهد إعلانات المباركة للرئيس محمد مرسى يشير إلى أنها عادة قبيحة تكرست خلال العهود الماضية ولا بد من وضع حد لها، مؤكدا أنه يجب على الرئيس المنتخب رفض أى إعلانات من هذا النوع، ليؤكد فعليا أن هناك تغييرا حقيقيا حدث فى البلاد، على أن يعمم ذلك على رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين، مضيفا أن رجال الأعمال تعودوا أن السلطة هكذا دائما، لذلك فالسلطة عليها دور كبير فى رفض هذا السلوك وتغييره، وهو تأكيد مبدئى على أن الفساد مرفوض، لافتا إلى أنه يكفى أن يقوم كل من يريد المباركة بإرسال برقية تهنئة فقط.
>>>>>>>>>>>>>>.
 أحمد البرماوي
التحرير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..