الصفحات

الأحد، 8 يوليو 2012

الأولى والوحيدة.. دائماً!

الحمد لله والشكر له حتى يرضى، وعند الرضا، وبعد الرضا.

لدينا أفضل كلية هندسة في قارة آسيا، وأطول مائدة طعام في العالم، الأولى كلية الهندسة بجامعة الإمام، والثانية مائدة طعام في الدرعية بطول كيلو متر، ولم يحدد «المجهّزون»، هل هي طعام غداء أم عشاء؟ مع
الأجواء المناسبة اجتماعياً وذوقياً ومناخياً. وفي تعليقه على «فوز» كلية الهندسة، قال مدير جامعة الإمام: إن الجائزة هي الأولى والوحيدة، وبالنص أضاف معاليه: «الجائزة تعد الأولى والوحيدة على مستوى منطقة آسيا، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية». طبعاً لم أفهم «على مستوى آسيا وخصوصاً المملكة»، لكن لا حاجة للتدقيق حتى في قارة تحولت إلى منطقة! هذا لا يهم بقدر أهمية أنها الجائزة الأولى والوحيدة، وكأنها تفصيل على المقاس… الهندسي!
وقرأت مقالاً للكاتب الحسن الحازمي في صحيفة الشرق، قال فيه إنه تخرج من كلية الحاسب بجامعة الإمام، ولم يكن في مكتبتها كتاب واحد عن الحاسب! أما الهندسة فهي فتية وناشئة، إلى درجة أنها لم تبدأ في تخريج الطلاب كما ذكر، إلا أن يكون هذا هو السبب في حصولها أو فوزها بالجائزة الوحيدة والأولى من نوعها في «منطقة» آسيا «قاطبة»!
وعند تصفحي خبر الجائزة الأولى والوحيدة في موقع الجامعة أو مواقعها، ذكر عميد الكلية أن الجائزة «تمنح لمعايير مهنية بترشيح من الهيئة الاستشارية العالمية للمؤتمر» انتهى. ولم تذكر هذه المعايير، ويظهر أنها من أسرار التفوق، كما لم يذكر من فاز بالجائزة في الماضي… إن كانت قد ولدت قبل ولادة المؤتمر.
إن هوس العالمية وجوائزها في بلادنا أصبح داءً وخطره بيّن وواضح، ويستغرب من أهل «العلم» والأكاديميين الركض وراء ذلك، ولو كان هناك شيء ملموس لَمِسَهُ أهل المملكة العربية السعودية «خاصة» من هواة جمع مثل هذه الجوائز كليات أو جهات أخرى لكان أمراً منطقياً ومعقولاً، لكن هذا لم يحدث، لذلك أقترح أن تُدعى أفضل كلية على مستوى «منطقة» آسيا، وخصوصاً المملكة العربية السعودية إلى أطول مائدة طعام في العالم المقامة في الدرعية، فالأخيرة تخبر عن الفهم أو أقول الإحساس بالواقع الاجتماعي «في قارة آسيا، وخصوصاً المملكة العربية السعودية»، والأولى تخبر عن واقع الهندسة الأكاديمي، وجمعهما من جمع رأسين بالحلال.

التعليق:
12:17

ماشاء الله على لهاثنا وراء الجوائز
اطول / أكبر / أضخم / أول / أصغر وهات يا تفاخر عربان !
صراحة انها أول مرة اسمع عن كلية "هندسة "في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية !!
وأظن انها لم تخرج بعد أية طلبة ، بمعنى انها حديثة الإنشاء!!
فكيف تفوقت على جامعات أسيوية ؟!
يعني اليابان وإنجازاتهم التكنولوجية !! راحت صلحة ؟!
وماليزيا التي ابهرت العالم
والا كوريا آه يا كوريا ، ونتذكر سامسونج جالكسي اللي صفط الآيفون وخلاه عبرة !!
متى سنترك الأرانب في بريتها بدلا من اصطيادها وتسمينها بحجم كلية هندسة في سنوات الرضاعة وتحصد جائزة آسيوية وحيدة!!؟
الى متى نجعل من أنفسنا أضحوكة للعالم !!
الا تكفي غزال والكذبة الكبرى؟!!
همسة :
انتبهوا لا تخلط لجنة الطاقة الدولية بين الإمام النووي رضي الله عنه / وتظن انه مفاعلا نوويا ، ساعتها سيكون امامنا سنوات لنقنع المتربصين بنا!
سليمان
-----------------------------------------------------------------------


المصدر


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..