الصفحات

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

رياض الأسعد: عمر سليمان لم يُقتل في دمشق



2012/07/23 04:38 م



الجامعة العربية تعرض على الأسد خروجا آمنا..ودمشق ترد: اجتماعكم نفاق سياسي
استعدادات دولية للتدخل وسورية تهدد: سنستخدم السلاح الكيماوي

كتب أحمد زكريا:
أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد ان «الجيش الحر» سيحاسب الرئيس السوري بشار الأسد عن كل قطرة دم أريقت، مشددا في الوقت ذاته على رفضه مقترح الخروج الآمن لبشار الذي عرض عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في الدوحة.
وذكر الأسعد في تصريح خاص لـ «الوطن» عبر الهاتف ان الجيش السوري الحر يحمل مفاجآت ستسعد الشعب السوري في القريب العاجل، مفضلا في الوقت ذاته عدم الخوض في تفاصيل تلك المفاجآت.
وحول تبني عدد من الدول الخليجية والعربية لمقترح الخروج الآمن لبشار الأسد مقابل تسليمه السلطة قال الأسعد «نحن نقدر الدور الذي لعبته الدول الخليجية في دعم الشعب السوري والثورة السورية لكن هل ترضى تلك الدول ان تذهب دماء السوريين هدرا؟».وتابع «دماء السوريين غالية، ويجب ان يحاكم بشار عن كل طفل تيتم وامرأة ترملت ولن تذهب دماء السوريين هدرا».
وفيما يتعلق بمسألة الانشقاقات التي تحدث بشكل متواتر في صفوف الجيش السوري وانضمام عدد من القيادات العسكرية للجيش السوري الحر أوضح الأسعد قائلا «الانشقاقات تزيد بشكل يومي، وآخر المعلومات التي وصلتني ان ثمة 70 ألفاً من عناصر جيش بشار تخلفوا عن الانتظام في الخدمة الاجبارية العسكرية».
وردا على سؤال حول وضعية الجيش السوري الحر بعد سقوط نظام بشار، ذكر الأسعد ان الجيش السوري الحر مؤسسة وطنية تحوي جميع السوريين من مختلف الأطياف وسيكون دوره حماية سورية.
وحول مسألة احتمالات نشوب حرب أهلية في حال سقوط نظام بشار الأسد، بين الأسعد أنه لا يخشي من نشوب حرب أهلية في سورية، مشيرا في الوقت ذاته الى بعض الاشكاليات التي قد تحدث مثل ما تم في ثورات العالم المختلفة.
ونفي الأسعد ما نسبته مواقع الكترونية للجيش السوري الحر حول مقتل نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان في تفجير مقر الأمن القومي أثناء اجتماع كا ن يحضره عدد من كبار القادة الأمنيين السوريين، موضحا ان سليمان لم يكن موجودا في ذلك الاجتماع.
وفي آخر تطورات الوضع في سورية، تتخذ الجيوش الامريكي والاسرائيلي والاردني والتركي استعدادات قصوى لتدخل سريع في سورية اذا ما قامت الدولة بنقل اسلحتها الكيماوية الى وادي البقاع اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله.
وقال موقع «ديبكافايل» الالكتروني الاسرائيلي الذي اورد هذه المعلومات الاثنين ان «ذلك يعني ان حربا ستندلع بين اسرائيل وحزب الله ما لم يتم احباط عملية نقل الاسلحة السورية».
ونقل الموقع عن مسؤول امريكي لم يذكر اسمه ان الاسلحة الكيماوية السورية مخزونة في قاعدة سافير شمال غرب دمشق.
واعلن البيت الابيض الاثنين ان النظام السوري مسؤول عن الاسلحة الكيماوية التي بحوزته مؤكدا انه سيتم محاسبة اي مسؤول لا يفي بهذا الالتزام وفي دمشق قال الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ان بلاده لن تستخدم اي سلاح كيماوي ضد مواطنيها الا اذا تعرضت لعدوان خارجي مشيرا الى ان هذه الاسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة.
من ناحية ثانية صرح مقدسي ان دعوة وزراء الخارجية العرب للرئيس بشار الاسد للتنحي هي «تدخل سافر» في شؤون سورية واعتبر ايضا ان تغيير مهمة المبعوث الدولي كوفي انان التي تضمنها قرار الوزراء وفي ختام اجتماعهم في الدوحة فجر الاثنين بان هذا الامر ليس بيد الوزراء العرب وان ما اصدره الوزراء بحق سورية مجرد «امنيات يطرحونها في اجتماعات عنوانها الكبير نفاق سياسي» واضاف «انهم يؤزمون سورية اكثر عوضاً عن مساعدتها».
وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال في ختام اجتماع مجلس الجامعة في الدوحة ليل الاحد الاثنين ان المجلس انجز قرارا يعرض على بشار الاسد تأمين مخرج له ولعائلته مقابل تنحيته ودعا المجلس المعارضة السورية الداخلية والخارجية والجيش الى تشكيل حكومة انتقالية كما دعا الى ان تتحول مهمة المبعوث الدولي كوفي انان الى نقل سلمي للسلطة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع «ان قرار المجلس يدين الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات النظام السوري التي اخرها جريمة التريمسة التي ترقى الى الجرائم ضد الانسانية ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة الجنائية».
وقال الخالد ان القرار يطالب النظام السوري بالالتزام الفوري بوقف كل اشكال العنف وان الجامعة مستعدة لمساعدة بشار الاسد في خروج امن له ولعائلته لضمان انتقال سلمي للسلطة والحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي السورية.
وكلف الوزراء الشيخ حمد بن جاسم وأمين عام الجامعة نبيل العربي بالتوجه الى موسكو وبكين لبحث مضمون قرارهم، واقرار الاجتماع مبلغ 100 مليون دولار للاجئين السوريين.
ومن ناحية ثانية اقر الاتحاد الاوروبي امس عقوبات مشددة على سورية شملت وضع 26 شخصية من النظام على القائمة السوداء وحظر على الاسلحة.
وتواصلت العمليات العسكرية الاثنين في مناطق متعددة في سورية خاصة في مدينتي دمشق وحلب بين القوات النظامية وقوات المعارضة وتستخدم قوات النظام كافة انواع الاسلحة بما فيها الدبابات والمدفعية في محاولة للسيطرة على احياء في المدينة بيد المعارضة.
وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان عدد القتلى خلال الاسبوع الماضي بلغ 1261 شخصا.
وعلى صعيد آخر، افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية الاثنين ان الادارة الامريكية تعمل بعيدا عن الاضواء لوقف شحنات الاسلحة والنفط من ايران الى سورية، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ان الجهود الامريكية تشمل حمل العراق على اغلاق مجاله الجوي امام الرحلات الجوية المتوجهة من ايران الى سورية بعد محاولة منع السفن التي تحمل اسلحة ونفط الى سورية من عبور قناة السويس.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة تنقل صورا من اقمار صناعية عسكرية واجهزة مراقبة تكشف تفاصيل عبر المواقع العسكرية في سورية الى القوات التركية والاردنية التي تتعامل مع مقاتلي المعارضة.
واعلن البيت الابيض من ناحية ثانية ان النظام السوري مسؤول عن الاسلحة الكيمياوية التي يمتلكها، مؤكدا انه سيتم محاسبة أي مسؤول سوري «لا يفي بهذا الالتزام».
على صعيد آخر، فقد ذكرت مصادر امنية عراقية الاثنين ان 91 شخصا قتلوا واصيب 144 اخرون في 22 عملية استهدفت مراكز الشرطة والجيش في 14 مدينة جاء ذلك عقب دعوة تنظيم «دولة العراق الاسلامية» فرع العراق لتنظيم القاعدة شباب المسلمين للتوجه الى العراق بالتزامن مع بدء عودة التنظيم الى مناطق سبق ان غادرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..