|
إنما هو استلهام من منهج قراني في تحليل سيرة الأنبياء والأولياء، جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامته لجنة سيد الشهداء بمجلس النمر بالدمام مساء يوم بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين والإمام السجاد والعباس بن علي .
واستعرض أربعة أهداف للمنهج القراني من قوله تعالى: ﴿وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ وهي: تعزيز قيم الحق في النفس ومبادئ الخير، واستكشاف مفاهيم الحق. وصنع المشاعر الإيجابية في نفس الانسان. وتحليل الرموز الرسالية والإشادة بهم لتتوارث الاجيال ذكراهم وسيرتهم العطرة.
وقال إن الاحتفال بالمناسبات العامة للائمة هي من أجل أن ننفتح على سيرتهم والاستفادة من هديهم وتوجيهاتهم، مؤكدا على مراجعة أنفسنا ونتأمل في مدى استفادتنا من هذه المناسبات.
مؤكداً إلى الالتفات إلى المضامين العظيمة التي تشتملها السيرة العظيمة للائمة.
مشيرا إلى التقصير في الانفتاح على سيرة اهل البيت ، ومشيداً ببعض الجهود التي حاولت سد النقص والفراغ الناتج عن هذا التقصير، ومنها الجهود الكبيرة لسماحة آية الله الشيخ باقر شريف القرشي رحمه الله.
وقال: "قبل ستين عاماً لم يكن عندنا كتابة تناسب العصر حول أهل البيت بل كل الكتابات قديمة وبلغة أزمنة مؤلفيها" بالرغم من أنها حفظت تراث أهل البيت إلا أن لغتها وأسلوبها لا تتناسب مع هذا العصر.
وبين أننا في حاجة إلى كتابة جديدة يتفاعل معها الجيل المعاصر ويفهمها ويتفاعل معها.
وأشار إلى تصدي الشيخ القرشي لهذا النقص عبر تأليف أول كتاب عن الامام الحسن ثم توالت بقية دراساته عن الأئمة الاثني عشر في أكثر أربعين مجلد مقدماً بذلك خدمة عظيمة وكبيرة لسيرة اهل البيت .
وأشاد بالأسلوب المعاصر والمنهجية السليمة التي كتب بها المؤلف سيرة أهل البيت، والتحقيق الدقيق في السيرة بالرغم من قلة المصادر في السابق. مؤكدا أن جهود القرشي لبنة يجب البناء عليها والانطلاق منها وتطويرها.
وأشار إلى إدراك الشيخ القرشي إلى أهمية الدور الذي يقوم به، التي أثمرت عن ترجمة أربعين مجلداً إلى اللغة الإنجليزية والفارسية وهناك جهود إلى ترجمتها إلى اللغة الفرنسية.
وقال "نشعر بالحاجة إلى الاهتمام بسيرة أهل البيت ولكن ليس بجهد فردي انما بحاجة إلى مراكز دراسات وأبحاث حول سيرة أهل البيت لا سيما وأننا نعاني من ضعف في المجال التاريخي والاهتمام بكتابة التاريخ".
وأشار إلى الاهتمام بقراءة التاريخ قراءة علمية وموضوعية وأن تكون مجالاً مفتوحاً للاجتهاد من دون إرهاب فكري وحجر على الرأي حتى نتعرف على سيرتهم كما هي.
وختم حديثه بتبيين دلائل العالم الحقيقي مبيناً أنه لا يزكي نفسه، ويعيش التواضع في داخل نفسه، ويقبل النقد من الآخرين وينتقد نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..