الصفحات

الجمعة، 3 أغسطس 2012

التلغراف": الإسلاميون على الهامش في حكومة مصر الجديدة


رأت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، اضطر لقبول مجلس وزراء تهيمن عليه شخصيات محسوبة على العسكر
في علامة على أن النفوذ السياسي للجيش لا يزال مؤثرا إلى حد كبير.
وأعلن هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلف، أن ثلاث وزراء فقط من 35 في "حكومة الشعب" تم اختيارهم من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد قنديل، وهو متدين ولكن ليس لديه علاقات علنية مع جماعة الإخوان، كما وصفته الصحيفة، أنه اختار بحرية التشكيلة الوزارية، قائلا إن الانتماء الديني لم يكن عاملا مؤثرا في قرار الاختيار.
ورأت "التلغراف" أن التعيينات الوزارية قد تمثل جزئيا محاولة واعية من قبل الرئيس مرسي لتهدئة المخاوف من احتكار الإسلاميين للسلطة، فإنه "ليس هناك شك في أن جنرالات مصر كان لهم كلمة أيضا".
فإلى جانب تعيين المشبير طنطاوي وزيرا للدفاع، وهو المنصب الذي يحتجره العسكر من عقود، فإن وزارتي الخارجية والمالية أُسندت إلى شخصيتين مدنيتين مدعومتين من الجيش، وقد شغلا الناصب نفسها في الحكومة الانتقالية السابقة التي عينها العسكر.
ومن خلال متابعة الوزارات الثلاث الأكثر تأثيرا، تقليديا، في أي دولة، يظهر أن الجنرالات خافظوا على اليد العليا في الصراع على السلطة مع الرئيس مرسي. كما ستلقى هذه التعيينات أيضا، كما ذكرت الصحيفة، ترحيبا في إسرائيل لأنها "تحرم الإخوان من القدرة على شن الحرب أو تبني سياسة المواجهة مع الدولة اليهودية"، كما كتبت "التلغراف".
ومع ذلك، أمنت جماعة الإخوان وزارتين مهمتين بالنسبة لها، المعلومات والشباب، مما قد يسمح للحركة بتوسيع نفوذها تدريجيا، وذلك تمشيا مع إستراتيجيتها منذ فترة طويلة.
العصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..