الصفحات

الأحد، 5 أغسطس 2012

د. الزامل: لن ننتج أفلاما عن الصحابة أو غيرهم إلا بموافقة علماء السعودية

لجينيات ـ استضاف برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز القاسم على قناة فور شباب و1 و2 ، د.عبدالرحمن الزامل رئيس مجموعة الزامل وعضو مجلس الشورى السابق، ود.فهد السنيدي الأكاديمي والإعلامي المعروف، في حلقة حملت عنوان: ( ماذا بعد مسلسل عمر ؟).
 
ناقش فيها الضيفان إرهاصات ما بعد مسلسل عمر، وهل سيكسر حاجز تمثيل الصحابة، وماذا عن دور رجال الأعمال الذين يحملون همّاً رسالياً؟
 
في البداية أكد د. عبد الرحمن الزامل أن الضجّة التي تحدث مع أي عمل فني هي التي تسوّقه وتنشره بين الناس، وهذا ما حدث مع مسلسل عمر الذي يعرض في شهر رمضان الحالي، مؤكداً أن رجال الأعمال قدموا خدمات جليلة في البرامج الجادة والهادفة، إلا أن أغلب أعمالهم لم تسوّق لأنها لم تحدث ضجة كالضجة التي نراها الآن تصاحب مسلسل عمر.
 
وأضاف الزامل أن علماء المملكة العربية السعودية ومشايخ الأزهر قد أكدوا مرارا بأنه لا يجوز تمثيل الصحابة.
 
ولفت الزامل إلى أن استخدام التقنية يجب أن يكون وفق معايير محددة ، وقال: "بإمكاننا أن نقدم قيم المسلمين وتراثهم من غير أن نتعرض للثوابت المُسلَّمة".
 
وفي مداخلته الهاتفية أكد د. فهد السنيدي بأن بعض الذين خاضوا في الخلاف الدائر حول مسلسل عمر قد أساءوا للشرعيين والشرع. وقال: "إن بعض المعارضين للمسلسل اتهموا المجيزين بأنهم أبعد الناس عن منهج عمر ، وفي هذا خطورة إذ أنهم يسيئون للشرع والشرعيين بذلك".
 
وأشار السنيدي إلى أن المُجسّد أخطر ما يُقدمه الإعلام، لذلك اشترطوا في الهند على الممثل الذي سيقوم بدور "غاندي" أن يمكث طويلا في البلاد، ويتعلم كيف كان غاندي يتكلم ويلبس.
 
ولفت السنيدي إلى أن القضية لا تتعلق بمنتج من المنتجين، بل هي قضية الأمة ورموزها وتاريخها، مدللاً على أن هناك أخطاء كثيرة حصلت في مسلسلات اُنتجت أساءت لصورة الصحابة.
 
وقال السنيدي: " رأيت في بعض المسلسلات يمثلون الصحابة وهم يأكلون ويشربون بيدهم اليسرى، ويصلون وأيديهم اليسرى فوق اليمنى!".
وأكد السنيدي أن حاجز تمثيل الصحابة قد يكون كُسر بالفعل قائلاً: "إن هذه المسلسلات لا يوقفها إلا السياسي، وأما ضجيج المجتمع فلا يوقف شيئاً في الغالب".
 
وفي ختام الحلقة أخذ د. عبد الرحمن الزامل الحديث ليُعرض تجربته الثرية مع فيلم "الطريق إلى مكة" الذي شارك في انتاجه، وبلغت تكاليفه الستين مليون دولار، وتُرجم إلى خمس لغات عالمية.
 
وذكر الزامل أن الفيلم يُعرض في الدور العالمية، وقام بمشاهدته أكثر من مليون إنسان حول العالم، وغالبهم ليسوا من المسلمين، وقد قام بإخراجه وانتاجه كوادر من مدينة "هوليود" العالمية.
 
وقد قام الفيلم بالتركيز على رحلة ابن بطوطة للحج، معتمدين على ما كتبه في ذلك، مستعينين بخبرات شرعية وحكومية سعودية وهوليودية عالمية.
 
وحقّق الفيلم نجاحا لم يكن متوقعا، وحصد ثلاث جوائز عالمية، وأشار الزامل إلى أنهم يسعون لتمديد وقت "فيلم الطريق إلى مكة" ليكون في 110 دقائق، بدلا عن وقته الحالي 40 دقيقة.
 
ومن جهته أثنى د. فهد السنيدي على اختيار قناة "ناشيونال جيوجرافيك" لتصوير الفيلم وإخراجه مؤكداً على أن هذا اختيار احترافي، قائلاً: "يجب علينا أن نكون احترافيين، ولا نستعجل المردود المالي لأي انتاج فني نقوم به".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..