الصفحات

الأحد، 5 أغسطس 2012

" سيناريو " ابتزاز فتاة !

تدخل الفتاة إلى الأنترنت صافية الذهن والروح للحصول على فائدة أو تسلية .. تبدأ التسجيل بالمنتديات وبرامج الدردشة والماسنجر والتعارف , تنجذب لبعض كتابات أحد الذكور ويُعجب بها ولو كانت هذه الكتابات لا شيء , يرد عليها بكلمات عاطفية لم تسمع بها من قبل وهي تبادله نفس الردود , ينجذبان إلى بعضهما أو يتظاهر الشاب بأنه ينجذب إليها .. يستمر هذا الحال حتى يشعران بأن المنتدى أو برنامج الدردشة لا يتسع لحجم الحب الذي بينهما فيلجأن للكتابة أو الكلام بشكل خاص عن طريق رقم الجوال أو غير ذلك ..
الشاب يخطط لمواعيد اللقاء بها وهي تخطط لمواعيد الزواج هو في العادة غير جاد بحديثه معها بينما هي مغفلة جاده ..
الفتاة ترى أن الشاب سينقذ حياتها وعاطفتها تبالغ في تصور محاسنه وتبالغ في الشعور بالعذاب الذي  تعيشه أو حجم المشكلات مع أسرتها فتبني خيالات وهمية : ماذا لو عشت معه الحب واقعآ وليس افتراضيآ ؟ ماذا لو صرت زوجته حقيقةً ؟ كل نقاط الضعف التي بها يستغلها الشاب مع وجود الفراغ أو بدونه .. يعدها بالزواج ليطمأنها بأنه شاب سوي ويخاف الله فيها ولكن قبل ذلك لا بد من اللقاء وارسال الصور , تثق به لدرجة عمياء فتلتقي به أو ترسل صورها الشخصية له ويستمر بخداعه لها ..
متى ما صار لديها شكوك بصدقه و وقعت بمأزق هددها بما يملكه من تسجيلات ومقاطع وصور وو..... هنا تريد الفتاة التراجع لكن تخشى من أسرتها والمجتمع الذي لن يرحمها ! قد تخبر الفتاة أهلها أو لا تخبرهم في كلا الأحوال وضعها النفسي والجسدي سيكون سيء ! وربما هذا الشاب لا يحتفظ سوى بصور شخصية لها ويهددها بنشرها أو الخروج معه وربما تخرج تحت ضغوط التهديد وتقوم بمنكر أكبر من منكر احتفاظه بصورها الشخصية وتتفاقم المشكلة ! تستُر عليها الهيئة في حال ابلاغها عنه ولا عقوبات على الفتاة ولكن المشكلة ستبدأ مع فتاة أخرى !

رأيي : الفتاة نفسها هي السبب لأنها تثق بأية رجل ، من المهم أن تعرف الفتاة أن غالبية الرجال ( لا ) يقدم على الزواج من فتاة تعرف عليها من خلال الأنترنت ومن فعل ذلك باء زواجه بالفشل لأسباب كثيرة أهمها الشكوك ! ولنفترض ( جدلآ ) أن شاب صادق بالزواج بفتاة من خلال الأنترنت .. الذي يُعجب بفتاة بكتاباتها أو فكرها وهو يعرف من هي ومن هم أهلها سيتوجه لهم مباشرةً لخطبتها بدون تلاعب بمشاعرها وبدون لقاءات وبدون طلب صور وبدون مكالمات وربما بدون أن تعرف عن نيته بذلك !  كما أن كل ما تقرأه الفتاة من كلمات حب وغزل من الشاب قيلت لها ولـ 1000 واحده غيرها بنفس الوقت .. رسالة حب وغزل ← اعادة ارسال ← تحديد الكل ... مشاعره لا تتعدى أن تكون كلام يشغل به وقت فراغه ويشعر نفسه برجولته !

الأسرة عليها عتب كبير لأنها لم تلاحظ التغييرات على الفتاة وهي لم تزرع الرقابة الذاتية في نفس الفتاة ولم تراقبها بنفس الوقت مع توفير وسائل اتصال ..

السيناريو السابق قد يحصل بالعكس يعني " المبتزة " هي فتاة والضحية شاب !
يوجد سيناريوهات أخرى للابتزاز سأمر عليها سريعآ : المواقع التي تدعي جمع رأسين بالحلال تأخذ بيانات الفتاة كاملة ثم تسعى لابتزازها بها كما أن بعض محلات صيانة أجهزة الجوالات والحاسوب لها دور حيث تكون الأجهزة محملة بصور وبيانات شخصية يحتفظ بها العامل ثم يمارس الابتزاز للحصول على المال أو غيره ...  وهنا الحل لا تملكه الفتاة وحدها لأنه لا ذنب لها بالمشكلة إنما فتح محلات صيانة تكون بأيدي نسائية فذلك أضمن أو أي حل آخر آمن  .. الموضوع معقد ومتشابك ولكن كتبت ما سبق اختصارآ ..


ميساء بنت العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..