الصفحات

السبت، 22 سبتمبر 2012

بالأسماء والأرقام.. المليارات الغامضة في جماعة الإخوان

مفاجأة للمشككين في تورط إخونجية الإمارات :
بالأسماء والأرقام.. المليارات الغامضة في جماعة الإخوان … واعمدة الجماعه الفاسده ( اول واشمل تقرير وبحث شامل وكامل عن جماعة الاخوان المسلمين واعمدتهم الفاسده )

بالأسماء والأرقام.. المليارات الغامضة في جماعة الإخوان
يزعم الإخوان أنهم دعاة اسلاميون ويرفعون شعارات مطالبين بتطبيق شرع الله ، وبتنفيذ الحاكمية الالهية إلا انهم اليوم ابعد ما يكونون عن ذلك ظاهراً وباطناً شكلاً وموضوعاً ، فهم اليوم يحوزون الثروات الطائلة بكل أنواعها ومختلف اشكالها منقولة أو عقارية ويركبون السيارات الفارهة ويعيشون معيشة شيوخ النفط.

انهم يستبيحون سيادة أوطانهم من اجل التمويل فهم بحق قناصة التمويل اعتادوا الأكل علي كل الموائد واللعب علي كل الحبال ، الجماعة اصبحت تخلع ملابسها قطعة قطعة وتكشف عوراتها وتدوس علي الوطن بأقدامها من أجل حفنة من الدولارات أو عدد من الدنانير ، سيطروا علي حياتنا بوضع اليد وصاروا يعيشون مع عظام التاريخ فأصبحوا مثل العظام وهي رميم.
«مصادر تمويل الجماعة»
تأتي الاشتراكات الشهرية المفروضة علي الأعضاء كصورة من صور كنز المال داخل الجماعة ، وطبقاً لدراسة صادرة عن المركز العربي للدراسات والبحوث فإن الجماعة تحصل علي دخل شهري لايقل عن 60 مليون جنيه أي 720 مليون جنيه سنوياً تأتي من القواعد الاخوانية التي لا تجد قوت يومها إلي قيادات مكتب الارشاد دون أدني مراقبة لحركة هذه الملايين الضخمة ودون تعريف قواعد الجماعة ببنود الصرف، لا رقابة ولا محاسبة فالملف المالي داخل الجماعة مليء بالمخالفات المشينة ولكن من يحاسب من.
«المتاجره بغزة»
تعتبر القضية الفلسطينية بمثابة الكنز لجماعة الاخوان فهي بئر مملؤة بالذهب ، الجماعة تقوم بحشد الرأي العام خلف القضية الفلسطينية ليس لوجه الله ولكن تقوم الجماعة بجني الثمار فبعد تعبئة الرأي العام تقوم الجماعة بجمع التبرعات وهي أفضل من يجيد هذه اللعبة وقد ثبت ذلك عند القبض علي القيادي الاخواني أسامة سليمان في القضية رقم 404 وضبط بمنزله 640 الف جنيه مصري، خمسة آلاف دولار، وكيسة كمبيوتر غير مستخدمة مخبأ بها 12الف دولار، 11800 يورو، 40 الف جنيه مصري، 8300 جنيه استرليني، وثبت في نفس القضية تورط شركتي (الصباح، ابرامكوا) للصرافه في تعاملات مع الاخوان كما سبق ان تم ضبط أسامة سليمان من قبل السلطات اليمنية في منتصف شهر مايو 1981 بمطار صنعاء وبحوزته 285 الف جنيه وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت وكان مخبأ في أمتعته وهو قادم من القاهرة الي صنعاء ، وجمع التبرعات من الشعب المصري الذي يعاني من حالة اقتصادية متدنية للغاية لا يذهب إلي أبناء غزة المحاصرين إنما يستخدم في بناء وتشييد إمبراطوريات الاخوان الاقتصادية التي أصبحت مقصورة علي قيادات مكتب الارشاد، ولقد أعد آدم شاش دراسة في مجلة لندن ريفيو أوف بوكس كانت تركز علي جمع التبرعات وقال فيها: (لقد اصبح الاخوان في مصر دولة داخل الدولة عن طريق البنوك الاسلامية التي يديرونها، وعن طريق تبرعات ابناء الطبقة المتوسطة من الشعب المصري) أصبح من الواضح أن الجماعة قامت ببناء إمبراطوريات مالية علي جماجم أبناء غزة، تاجرت بالقضية الفلسطينية وحصار الجوعي من أجل إنشاء شركات ومؤسسات مالية كبري.
«التمويل الخارجي»
تولي القيادي الاخواني ابراهيم الزيات مسئولية الملف المالي بعد القبض علي خيرت الشاطر وحسن مالك في قضية ميليشيات الأزهر ، وفي مارس 2008 سافر القيادي الاخواني جمال عبدالسلام الي داكارالعاصمة السنغالية بتكليف من قيادات الإخوان والتقي هناك محمد عبدالرازق محمد الصديق العضو الاماراتي بجماعة الإخوان وتم الاتفاق علي تهريب مبالغ مالية ضخمة إلي مصر بدلاً من غزة وتم وضع مبالغ ضخمه في حساب عضو التنظيم أسامة محمد سليمان حيث رصدت ذلك الأجهزة المعنية، وكانت المفاجأة الأكبر هي ورود أموال ضخمة من لبنان كانت قد جمعت خصيصاً لمساعدة أبناء غزه المحاصرين وبدلاً من أن تذهب إلي غزة جاءت الي حساب أسامة محمد سليمان عضو التنظيم طبقاً لما صدر عن وحدة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالبنك المركزي وتم القبض علي أسامه سليمان عندما كان يحاول الهرب وبحوزته 2.7 مليون يورو، ملايين الدولارات تنقل من الخارج الي مصر وتجمع الأموال من الداخل لتوضع في حسابات قيادات اخوانية بارعة في العمل الاقتصادي وإدارة الملف المالي بالجماعة ويتم كل ذلك وقواعد الجماعة لاتعلم شيئاً، وفي 15/4/2009 عقد ابراهيم منير مسئول العلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين مؤتمراً في لندن بحجة مساعدة غزة ونجح في جمع تبرعات كبيرة وتهريبها الي مصر لتمويل الاخوان وساعده في ذلك القيادي بالجماعة وجدي غنيم ، وفي 24/5/2009 عقد مؤتمر في لندن ضم عائض القرني وابراهيم منير وتم جمع ثمانية ملايين جنيه استرليني وتحويلها الي مصر عبر اساليب وطرق التنظيم الدولي بالجماعة.
«مليارات الإخوان»
اقل التقديرات تشير الي ان استثمارات جماعة الاخوان تقدر بحوالي 180 مليار جنيه في 84 دولة، والمعروف أن الجماعة تكلفت في انتخابات برلمان 2005 حوالي60 مليون جنيه ، وتمتلك جماعة الاخوان مبني ضخما بشرق القاهرة لعقد الاجتماعات الخاصة بالجماعة به ويقدر ثمنه بحوالي 10 ملايين جنيه، وسعد الحنش الذي كان قد تقدم لشراء عمر افندي وثيق الصلة بجماعة الاخوان وكان قد عرض ملياري جنيه للشراء منذ 4 اعوام الا ان الصفقة فشلت،
اما يوسف ندا الملقب بملك البيزنس والذي كان يعمل في السابق مسئول العلاقات السياسية والدولية بالجماعة الذي اسس بنك التقوي وله اموال وشركات في 25 دولة، ومعه اربع جنسيات وله علاقات بأجهزة المخابرات بعدة دول أوروبية فهو  معروف بأنه الرجل الغامض،
اما عما يتقاضاه رموز الاخوان وقياداتهم من رواتب وبدل تفرغ فالأمر يكاد يكون مفزعاً فكيف تكون الدعوة الي الله مقابل المال ، فمثلا كان محمد مهدي عاكف المرشد السابق يتقاضي 20 الف جنيه شهرياً بدل تفرغ لإدارة مكتب الارشاد أما الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد سابقاً فكان يتقاضي 15 الف جنيه ، في حين كان محمد عبدالله الخطي مفتي الجماعة وعضو مكتب الارشاد السابق يحصل علي 12 الف جنيه أما صقر الجماعة محمود عزت فيحصل علي 10 آلاف جنيه ، ويوجد لدي الجماعة 20 شركة اخوانية تجاوز رأس مالها 600مليون جنيه أما باقي الشركات فهي اكبر من ذلك بكثير، وتقدر نفقات مكتب الارشاد شهرياً بــ 300 الف جنيه.
«خيرت الشاطر»
يبدو أنه كان له من اسمه نصيب فالرجل يستطيع أن يحول التراب في يده الي ذهب وكأنه يملك مصباح علاء الدين، خيرت الشاطر مهندس كان في الماضي من القيادات الطلابية اليسارية بهندسة الاسكندرية ثم انضم الي جماعة الإخوان واستطاع من خلال دراسته للكمبيوتر والبرمجيات في المانيا ان ينقل الجماعة نقلة كبيرة في كل شيء ثم التقي بحسن مالك وكون معاً شركة سلسبيل واشترك الشاطر مع حسن مالك في عدة مشروعات منها تجارة المنسوجات تحت اسم شركة تسمي (فجر) وحقق الاثنان أرباحاً من خلال معارض السلع المعمرة بالنقابات المهنية، ولأن خيرت الشاطر ـ شاطر ـ فقد استطاع مع عدد من رجال الأعمال الإخوان مثل محمد محمود حافظ و احمد محمود شوشة واحمد محمد عبدالرحمن في امتلاك شركة حياة للأدوية وقبل القبض علي الشاطر قامت ابنته الكبري الزهراء انطلاقاً من الحي السابع بمدينة نصر بإنشاء مجموعة من المدارس والحضانات تحت اسم جني دان واستطاعت جذب تعاطف الآخرين من خلال تلقين الأطفال والتلاميذ تعليماً دينياً، وعقب سقوط الشاطر في القضية رقم 963 لسنة 2006 والتي تحولت بعد ذلك الي المحكمة العسكرية حيث اشارت الوثائق التي تم ضبطها في 15 شارع ابوداود الظاهري بمدينة نصر حيث مكتب خيرت الشاطر الي مفاجآت مدوية مما جعل الجماعة بعد ذلك تغير من سياستها المالية للهروب من المراقبة وعلي الفور اصدر مهدي عاكف رسالة محتواها (من يرد اخراج امواله من مصر فليفعل ومن يرد أن يكمن فليكمن) وقامت الجماعة بطرح اموالها المجموعة من تبرعات المصريين في بورصتي دبي والكويت هرباً من الحكومة المصرية حتي لايراقبها احد ، ورغم ذلك فإن هناك شركات اخوانية ضخمة أصرت علي العمل في الداخل بعد تسوية أمورها مثل شركة (غزلان) للمقاولات وشركة المدائن للإنشاءات ومعرض انتربليد وتوجهت الجماعة الي اماكن عدة بالعالم هرباً من أعين الأمن المصري وأخضعت الجماعة جميع الاستشارات المالية لعبدالحميد الغزالي (المستشار المالي للجماعة) وانفرد بوضع السياسة المالية للجماعة تفادياً للوقوع تحت طائلة القانون.
«حسن مالك»
خريج كلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1980 سافر الي المملكة العربية السعودية ثم عاد الي مصر وكان يلقب داخل الاخوان بالطفل المدلل ، ومنحته الجماعة اموالا طائلة ليستثمرها ويحصل منها علي نصيبه، ثم تزوج من جيهان عليوه حيث كان شقيقها شريكا في شركة الحجاز لتوظيف الأموال، ثم قام حسن مالك بمشاركة شقيق زوجته في تجارة العملة بعد ان حصلا علي فتوي من الجماعة تجيز لهم تجارة العملة في السوق السوداء، وفجأة ظهرت امبراطورية حسن مالك وعلاقاته المتشابكة مع الحكومة التركية ورجال الأعمال الأتراك ثم اصبح مالك رئيساً لجمعية رجال الأعمال الأتراك بمصر، ثم اصبح صاحب توكيل (صرار) للملابس التركية الجاهزة في مصر، وهو صاحب شركة رواج التي تملك توكيل مفروشات وأثاث ، وشركة استقبال للأثاث وهي اكبر شركة مصرية عامله في مجال استيراد الأثاث المنزلي وقام حسن مالك بوضع نصف أمواله في احدي الشركات بتركيا ، وتقدر أموال حسن مالك بأنها تزيد علي النصف مليار جنيه، وعقب القبض علي مالك تم الكشف عن وثائق بمنازل المقبوض عليهم منها وثيقة تبين تنازل شخص يدعي محمد عبدالعال حجاب عن املاك تقدر بحوالي خمسة ملايين جنيه الي القيادي حسن مالك وكان من بين المتنازل عنه قرية الياسمين السياحية رغم ان الجماعة تحرم العمل في السياحة.
«عبدالرحمن سعودي»
من كبار رجال الأعمال وأحد المسئولين عن اللجنة الاقتصادية بالجماعة ورغم أنه خريج كلية الطب قصر العيني إلا أنه لم يمارس مهنة الطب واتجه الي التجارة وأنشأ شركة (التنمية العمرانية للمقاولات) ثم شركة الجيزة الطبية، ثم مشروع سلسلة السوبر ماركت الشهيرة (سعودي).
«محمد شاكر»
حاصل علي الجنسية الألمانية وصاحب مجموعة شركات الحجاز للمقاولات ومواد البناء والسياحة ، وأنجب ابنة واحدة مريم من زوجته الألمانية مارجريت وحاول التبرع بنصف أمواله للجماعة إلا ان زوجته منعته فهي تكره الجماعة.
«نبيل مقبل»
هو ملياردير الجماعة والقطب المالي الكبير وقيادي إخواني كبير المقام عمل مهندساً في المقاولون العرب ثم سافر الي عدة دول عربية واستقر به المقام في مصر وأسس شركات مقاولات وحاولت الجماعة أن تجد له علاقة مع الشخصيات العاملة لحماية أمواله فقام بتزويج ابنه احمد من سارة ابنة الفنان عادل امام وحضر المرشد حفل الزفاف.
«مدحت الحداد»
مهندس من الاسكندرية ،قيادي اخواني من الجيل الجديد اسس شركة الاندلس للتجارة والمقاولات ثم اسس بعد ذلك عشر شركات يعمل جميعها في مجال المقاولات والمحاجر وإدارة المشروعات والاستيراد والتصدير وأصبح أبرز رجال الأعمال بالإسكندرية .
«أموال النقابات المهنية»
الاخوان لا يعترفون بالدستور ولا بالقانون فهم لهم قانونهم الخاص، فلا ينكر أحد ان حسن البنا قبل دعما ماليا 500 جنيه من الاحتلال لدعم الجماعة، قانونهم الخاص هو الذي جعل الجماعة تسعي للسيطرة علي النقابات المهنية من أجل مصالحهم فأهملوا مصالح أعضاء هذه النقابات والأرامل وأصحاب المعاشات وحولوا مكاتب النقابات الي فروع تابعة لمكتب الإرشاد،
فبعد ان نجح الإخوان في غزو نقابة المهندسين في عام 1990 بقيادة القيادي محمد علي بشر نجحوا في اخونة النقابة وبلغت رواتب الموظفين الاخوان داخل نقابة المهندسين خمسة ملايين جنيه،
اما المحامون فقد سيطروا عليها في عام 1991 وقاموا بالتعامل مع دار نشر تابعة للجماعة وشركة الحرم للمقاولات لصاحبها الاخواني محمد ابوالناس وقامت هذه الشركة بإنشاء جميع المقار والمباني بالنقابات الفرعية وجعلوا الادوية قاصرة في صرفها علي صيدليات الاخوان وجعلوا مشروع العلاج مقتصراً علي المستشفيات الاخوانية الخاصة، وأقاموا معارض السلع المعمرة لصالح شركات اخوانية، وفي نقابة الأطباء تحول بعض موظفين الإخوان بهذه النقابة الي رجال اعمال نظراً لاستثماراتهم في مجال السلع المعمرة والأجهزة الطبية وقد أدي ذلك الي وقوع النقابة في مديونية حوالي ستة ملايين جنيه وتحول الأمر الي ساحات المحاكم.
«التنظيم الدولي»
عندما زار عمر التلمساني امريكا عاد بسيارة امريكية فارهة منحها له المسئولون الأمريكيون ونفس الشيء حدث مع محمد حامد ابو النصر المرشد الرابع للإخوان، وفي مارس عام 2008 فجر عمدة لندن السابق كين لفنجستون مفاجأة حينما كشف ان جماعة الاخوان كانت تتلقي تمويلاً مالياً من جهاز المخابرات البريطانية ، ويقوم التنظيم الدولي بجمع المال وتكوين الثروات وهذا ليس بجديد علي التنظيم الدولي ففي عام 1955 قام عدد من الإخوان بزيارة الملك فاورق في المنفي للتعاون معاً ضد عبدالناصر ودعمت السعودية هذا التحرك بالدعم المالي لخلافها مع عبدالناصر ولكونها معادية للحركة القومية وقد اكد علي ذلك مارك كيتس الصحفي البريطاني الشهيرفي كتابه (العلاقات السرية ـ التحالف البريطاني مع الإسلام السلفي) كما ذكر مارك كيتس ان الاخوان كانو يتلقون تمويلا امريكياً كبيراً في نهاية الخمسينات وانه تم نقل عشرات الملايين من الدولارات في فترة الستينيات الي سعيد رمضان الاخواني الكبير حيث كان عميلاً للمخابرات البريطانية والأمريكية كما نشرت صحيفة le temps السويسرية ان سعيد رمضان كانت له علاقات مريبة مع اجهزة المخابرات بعدة دول اوروبية، واستطاع الاخوان عبر التنظيم الدولي في شراء عدة شركات عالمية فاتجهوا الي اليابان وقاموا بشراء عدد كبير من اسهم شركة ميتسوبيشي وشركة دايو بعد ان تعرضت شركة دايو لأزمة مالية، ثم قامت الجماعة بإنشاء مؤسسة ماس بأمريكا ووضعوا فيها أموالهم ثم قاموا بعمل مؤسسة كبيرة تحت اسم مؤسسة الشباب المسلم بالولايات المتحدة .

إمبراطورية الإخوان في جزر الباهاما والشركات الدولية: وللقرضاوي يدٌ طولى

ما يظهر من ثروات وأموال جماعة الإخوان المسلمين في مصر وباقي دول العالم، لا يزيد علي كونه الجزء الظاهر من “جبل الثلج”، يختفي معظمه تحت الماء، هذه هي خلاصة التحقيق الذي أجراه الصحفي الأمريكي فرح دوجلاس، الذي عمل في السابق مديرا لمكتب صحيفة “واشنطن بوست” في غرب إفريقيا، وهو يشغل حاليا منصب مدير مركز “إي بي إي”، فتحت عنوان “اكتشاف جزء صغير من إمبراطورية شركات الأوف شور لجماعة الإخوان المسلمين الدولية”، قدم دوجلاس تقريرا يعتبر من أوائل التقارير التي كشفت عن مصادر تمويل الإخوان المسلمين.

وأشار دوجلاس في تقريره إلي أن الإخوان المسلمين نجحوا بالتوازي مع بداية ظاهرة البنوك الإسلامية الحديثة، التي عرفها العالم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، في بناء هيكل متين من شركات “الأوف شور”، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من قدرتها علي إخفاء ونقل الأمول حول العالم، فهي شركات يتم تأسيسها في دولة أخري غير الدولة التي تمارس فيها نشاطها، وتتمتع هذه الشركات بغموض كبير، يجعلها بعيدة عن الرقابة، وهو ما جعلها تنجح حتي الآن في لفت أنظار أجهزة المخابرات والمنظمات القانونية التي تطارد هياكل تمويل الإرهاب، في كل أنحاء العالم.
ويقول دوجلاس: إن الفرضية الأساسية للجوء الإخوان المسلمين لشركات “الأوف شور”، هي الحاجة لبناء شبكة في الخفاء، بعيدا عن أنظار الذين لا يتفقون معها في الأهداف الرئيسية، وعلي رأسها السعي لتأسيس الخلافة الإسلامية، ولتحقيق هذه الغاية – حسبما يقول دوجلاس، “اعتمدت استراتيجية الجماعة، علي أعمدة من السرية والخداع والخفاء والعنف والانتهازية”.

ومن أبرز قادة تمويل الإخوان المسلمين، الذين رصدهم تقرير دوجلاس، إبراهيم كامل مؤسس بنك دار المال الإسلامي “دي إم إي”، وشركات الأوف شور التابعة له في “ناسو” بجزر البهاما، وهناك أيضا يوسف ندا، وغالب همت ويوسف القرضاوي، في بنك التقوي في ناسو، وأيضا إدريس نصر الدين مع بنك أكيدا الدولي في ناسو.
ويؤكد تقرير دوجلاس أن كل جماعة إسلامية كبيرة تقريبا، يمكن عند تتبع جذورها الوصول إلي الإخوان المسلمين، التي تأسست علي يد حسن البنا، في عام 1928، كحركة إسلامية تناهض التوجهات العلمانية في الدول الإسلامية، موضحا أن حماس منبثقة بشكل مباشر منها، وحسن الترابي الذي عرض علي أسامة بن لادن والتابعين له في القاعدة، اللجوء إلي السودان، هو أحد قادة الإخوان المسلمين، كما أنه عضو مجلس إدارة العديد من أهم المؤسسات المالية الإسلامية، مثل بنك دار المال الإسلامي “دي إم إي”، وعبدالله عزام مستشار «بن لادن»، هو أيضا أحد رجال الإخوان الأقوياء في الأردن، وأيمن الظواهري الزعيم الاستراتيجي لتنظيم القاعدة، تم إلقاء القبض عليه في مصر، وهو في الخامسة عشرة من عمره، بتهمة الانتماء للإخوان، وأيضا خالد شيخ محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، ومحمد عطا، المصري المتهم بتنفيذها، والشيخ عمر عبد الرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية، فجميعهم كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وتكشف الوثائق التي اعتمد عليها دوجلاس في تقريره، أن الشبكة المالية للإخوان المسلمين من الشركات القابضة والتابعة، والمصارف الصورية، وغيرها من المؤسسات المالية، تنتشر في بنما وليبيريا، جزر فيرجن البريطانية، وجزر كايمان، وسويسرا وقبرص ونيجيريا، والبرازيل والأرجنتين وباراجواي، وأغلب هذه المؤسسات مسجلة بأسماء أشخاص مثل ندا ونصر الدين والقرضاوي وهمت، الذين يقدمون أنفسهم بشكل عام كقادة في الجماعة.
وكان مسئول كبير في الحكومة الأمريكية، قد أشار إلي أن مجموع أصول الجماعة دوليا، يتراوح ما بين 5 و10 مليارات دولار، بينما يري دوجلاس أنه يظل من الصعب تقدير قيمة هذه الأصول بدقة، لأن بعض الأعضاء مثل ندا ونصرالدين، يملكون ثروات ضخمة، كما يملكان عشرات الشركات، سواء حقيقية أو “أوف شور”، ونفس الأمر بالنسبة لـ”غالب همت”، وقادة آخرين من الإخون المسلمين، مشيرا إلي صعوبة التمييز بين الثروات الشخصية والعمليات الشرعية من ناحية، وبين ثروة الإخوان المسلمين من ناحية أخري، لكنه قال إن هذا الأمر “ليس مستحيلا”.
وأضاف دوجلاس “من الواضح أن كل المال ليس موجه من أجل تمويل الإرهاب والإسلام الأصولي، وبنفس الدرجة من الوضوح، توفر هذه الشبكات المالية، الوسائل والطرق التي تساهم في نقل قدر كبير من الأموال السائلة لهذه العمليات”، موضحا أن إحدي العلامات التي تشير إلي انتماء شركة أو مؤسسة إلي أنشطة الإخوان المسلمين، وليست جزءا من ثروة وممتلكات صاحبها، هو تداخل نفس الأشخاص في إدارة الشركات والمؤسسات المالية، فعلي سبيل المثال، هناك شبكة مؤسسات الإخوان المسلمين في ناسو بجزر البهاما، وكلها مسجلة عناوينها، مثل عنوان شركة المحاماة “آرثر هانا وأبناؤه”، حيث انضم عدد من أفراد عائلة هانا إلي مجلس إدارة البنوك والشركات الإخوانية، كما تولت شركة المحاماة المعاملات القانونية لمؤسسات الإخوان، ومثلت الشركات في عدد من القضايا، كما أن العديد من مديري الشركات التي لا تعد ولا تحصي للإخوان، يخدمون كمديرين في عدة شركات في نفس الوقت، وفي المقابل، العديد منهم أعضاء في مجالس إدارة أو مجالس الشريعة لبنك “دي إن إي”، وغيره من المؤسسات المالية المهمة، التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون، ووفقا للتقرير، يعتبر ندا ونصر الدين مع عدد من أفراد عائلة أسامة بن لادن، من حملة الأسهم الرئيسيين في بنك التقوي، إلي جانب عشرات من قادة الإخوان المسلمين، مثل يوسف القرضاوي.
أما الجزء الأكثر وضوحا في شبكة تمويل الإخوان، فهي بنوك الأوف شور في جزر البهاما، التي خضعت لتحقيقات سريعة بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن بنكي التقوي وأكيدا الدولي، متورطان في تمويل عدد من الجماعات الأصولية، من بينها حركة حماس، وجبهة الخلاص الإسلامية، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وجماعة النهضة التونسية، بالإضافة إلي تنظيم القاعدة.
وفي وقت مبكر، كشفت المخابرات المركزية الأمريكية أن بنك التقوي وغيره من المؤسسات المالية للإخوان، تم استخدامها ليس فقط من أجل تمويل القاعدة، ولكن أيضا لمساعدة المنظمات الإرهابية علي استخدام الانترنت والهواتف المشفرة، وساهمت في شحن الأسلحة، وأعلنت وزارة الخزانة نقلا عن مصادر في أجهزة الاستخبارات، أنه “مع حلول أكتوبر 2000، كان بنك التقوي يوفر خط ائتمان سريا لأحد المساعدين المقربين من أسامة بن لادن، وأنه مع نهاية شهر سبتمبر 2001، حصل أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، علي مساعدات مالية من يوسف ندا.
ويذكر الصحفي الأمريكي في تقريره، أن تأسيس بنك التقوي وبنك أكيدا تم في ناسو علي نمط شركات الأوف شور، ليكونا بنكين ظاهريا مع عدد قليل من الموظفين، يتولون حراسة أجهزة الكمبيوتر والهواتف، ويتبع البنك إدارة منظمة التقوي التابعة بدورها لكيان آخر يملكه ندا في سويسرا، ويملك ندا حصة الإدارة في البنك، فيما يشغل نصر الدين منصب المدير، وبنفس الأسلوب، يتبع بنك أكيدا منظمة نصرالدين، الذي يتولي إدارة البنك، بينما يظهر ندا كعضو بمجلس الإدارة، أما الأنشطة البنكية الحقيقية، فتتم من خلال علاقات تبادلية مع بنوك أوروبية.
ويقول دوجلاس “رغم الأدلة الواضحة والمتكاملة بشأن شبكة الأوف شور التابعة للإخوان المسلمين، التي توفر دعم لمختلف العمليات الإرهابية، فإن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه ضد هذه المؤسسات المالية، هو تجميد عدد من الشركات المملوكة لندا ونصر الدين”، مضيفا أنه كان هناك القليل من التنسيق من أجل رسم خريطة لتحديد وفهم الشبكة المالية للإخوان المسلمين، باستثناء مشروع حلف شمال الأطلسي، الذي يركز علي أنشطة الجماعة في أوروبا، والساعي لتحديد مختلف الكيانات المرتبطة بها.
وكان جزء كبير من أنشطة الإخوان المسلمين، قد تم تأسيسه كشركات “أوف شور”، من خلال صناديق استثمارية محلية في إمارة ليختنشتاين، الواقعة علي الحدود السويسرية النمساوية، حيث لا توجد هناك حاجة لتحديد هوية أصحاب هذه الشركات، ولا توجد أي سجلات عن أنشطة الشركة ومعاملاتها.
وفي 28 يناير 2002، قام ندا بمخالفة حظر السفر المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة، وسافر من محل إقامته في إيطاليا إلي سويسرا، وفادوز عاصمة إمارة ليختنشتاين، وهناك قام بتغيير أسماء العديد من الشركات، وفي نفس الوقت تقدم بطلب لتصفية شركات جديدة، وعين نفسه مسئولا عن تصفية هذه الشركات، وبالنسبة لكيانات “الأوف شور” الجديدة، فلا توجد لها أي سجلات فى امارة ليختنشتاين

“الكادحون والمنعمون”
أقلية بيضاء تحكم اغلبية سوداء، اقلية رأسمالية تحكم اغلبية فقيرة، هذا هو حال الإخوان قمة تعاني من التخمة وقاع يعاني من الفقر، قيادات ثرية وقواعد تعاني من الجوع ، قيادات تعلم ابناءها واحفادها في الجامعة الامريكية مثل احفاد مأمون الهضيبي واحمد نبيل مقبل وبسمة محمود ابو زيد وآخرين وقواعد الجماعة يعتقلون ولا يملكون شيئاً رغم انهم وقود الجماعة يحترقون كل يوم ومرتبطون بالجماعة اكثر اما ابناء القيادة فيتعلمون في الجامعة الامريكية ثم يخرجون لإدارة اعمال بالملايين.

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الرجل الغامض يوسف ندا....من خلف الستار

ماذا تعرف عن : يوسف ندا "مفوض العلاقات الدولية للإخوان المسلمين"

يوسف ندا "المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين"

«الإخوان المسلمون» وإيران

الإخوان والخليفة الخميني!

فى تحقيق استقصائى مصادر تمويل «الإخوان» من الخارج:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..