الصفحات

الخميس، 13 سبتمبر 2012

تفاصيل النقاش حول جامعة نورة بين العنقري ووفد المشايخ

 "سبق" تنشر تفاصيل النقاش حول جامعة نورة بين العنقري ووفد المشايخ 26 شوال 1433-2012-09-1302:50 PM
40 منهم استنكروا تدريس الرجال للفتيات فشكرهم الوزير على غيرتهم

عبدالله البرقاوي-سبق-الرياض: حصلت "سبق" على تفاصيل النقاش الذي دار بين وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ووفد المشايخ وطلبة العلم وأولياء أمور طالبات جامعة الأميرة نورة، حول ما أثير خلال الأسبوعين الماضيين عن تدريس الرجال للطالبات.


وقالت مصادر مطلعة لـ "سبق": إن الزيارة للوزير قام بها نحو 40 من المشايخ والأكاديميين وطلبة العلم وأولياء الأمور، حيث استقبلهم الوزير نحو الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأربعاء، واستمر اللقاء نحو ساعة كاملة، استنكر فيها الزائرون تدريس الرجال للفتيات مع بداية هذا الفصل الدراسي في جامعة نورة.

وبينت المصادر أن وزير التعليم العالي استقبل الوفد، وقدم لهم الشكر على غيرتهم على مجتمعهم، وشدد على أن هذه البلاد لها ثوابت ليس من حق أحد أن يتخطاها وهي قائمة على الشريعة الإسلامية ولم ولن تتغيّر.

واستمع الدكتور العنقري إلى زائريه حيث تحدث خلال ذلك بعض المشايخ، منهم الشيخ عبدالرحمن الفارس، والشيخ عبدالله الغامدي، والشيخ فوزان الفوزان، والشيخ عبدالرحمن الوهيبي، وغيرهم من المشايخ والمثقفين وأولياء الأمور.

وعدد المشايخ في أحاديثهم مفاسد الاختلاط الأخلاقية، مشيرين إلى أن الدول الغربية بدأت تشجّع على فصل النساء عن الرجال لما لوحظ من أضرار على النساء وعلى الأسر.

وقالوا: "شرارة الاختلاط في جامعة نورة هي وجود الإداريين الرجال في الجامعة".

وتساءل الشيخ عبدالرحمن الفارس قائلاً: "كانت تسمّى جامعة البنات أو جامعة نورة النسائية، ما يدل على أن طاقم التدريس بها نساء، كما هو معلوم، فما سبب التغيير؟".

واستغرب المشايخ في أحاديثهم عدم معرفة الوزارة بما علمه وعرفه العامة والمشايخ وطلبة العلم وأولياء الأمور، إضافة إلى وجود أوراق في بعض نواحي الجامعة تشدد على الالتزام بالحجاب لوجود مواقع مختلطة بخلاف استمرار جداول المحاضرات وفيها أسماء رجال.

وطالب الوفد في اللقاء بمحاسبة من دخلوا على الطالبات ومن سمح لهم، مع وجود ما يمنع الاختلاط، وقد تساءل الشيخ عبدالرحمن الوهيبي في حديثه عما إذا كان ما حدث في جامعة نورة باجتهاد أم أن الوزارة ملزمة به بسبب اتفاقية سيداو؟ وقال: "إن كان باجتهاد من إدارة الجامعة أو عمادة الكلية أو وزارة التعليم العالي فهذا اجتهاد مردود لوجود الأنظمة والسياسة العليا للتعليم وفتاوى العلماء التي تحرّم الاختلاط، وإن كانت الوزارة مكرهة بسبب اتفاقية (سيداو) سنخاطب ولاة الأمر ونطالبهم بالانسحاب والتخلّي عن هذه الاتفاقية.

وفي نهاية اللقاء استفسر الوهيبي من الوزير قائلاً: "ماذا نقول لمن وراءنا يا معالي الوزير؟ هل نقول: الوزير وعدنا بمنع الاختلاط؟".

فأجاب الوزير العنقري على الوهيبي قائلاً: "ستعود الجامعة كما كانت من قبل".

من جهته ذكر عضو المجلس البلدي السابق بالرياض الشيخ مسفر البواردي لـ "سبق" أنه ونحو 40 من المشايخ وطلبة العلم، راجعوا الوزارة أمس، حيث رحّب بهم الوزير وأحسن الاستقبال برحابة صدر، واستمع إلى وجهات النظر.

وأشار البواردي إلى أن الوفد طرح قضية تدريس الرجال للطالبات في جامعة نورة، وأكد الوزير أن الوضع سيتم تلافيه لكون سياسة التعليم في المملكة لا تسمح بالاختلاط "حيث أن بلادنا قائمة على شرع الله وتطبيق الشريعة الإسلامية".

وبين البواردي أن وزير التعليم العالي شدد على أن الوزارة ستلزم كافة المؤسسات المرتبطة بها بالأنظمة والتعليمات التي تستند إلى تلك المبادئ والقيم.

الجدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي أكدت قبل أيام قليلة على أن "سياسة الوزارة والجامعات السعودية ترتكز على الالتزام التام بالمبادئ والقيم الإسلامية، التي هي أساس للثوابت الراسخة التي تسير عليها المملكة، وأن تعليمات ولاة الأمر تشدد على عدم المساس بها".

جاء ذلك في تعليقها على ما أثير حول اختلاط الأساتذة بالطالبات في جامعة الأميرة نورة، مشيرة إلى "حرصها الأكيد على عدم حدوث أي تجاوزات في هذا الأمر".

وتضمن بيان الوزارة الأخيرة التأكيد على أن الوزارة تتابع وبشكل مستمر التزام كافة المؤسسات المرتبطة بها بالأنظمة والتعليمات التي تستند إلى تلك المبادئ والقيم، وأن الوزارة لن تتردد في معالجة أي اجتهادات تخالف ذلك قد تحدث في هذا الشأن.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..