الصفحات

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

كراتين البيض التي تُحاصر الوطن


نشرت صحيفة الحياة خبراً عن قضية بطاقات سوا وما صاحبها من غسيل أموال واختلاس ضخم ولفت نظري أنّ العنوان كان يُشير إلى ان تهريب اموال بعض صفقاتها كان يتم عبر كراتين البيض بحسب عنوان الصحيفة ،
أمام صورة كراتين البيض التي تصطف لتهريب الأموال المستولى عليها من المال العام كرمزية وبمبالغ أضخم وأكبر من قضية سوا تصل الى مئات المليارات ذهبت في قنوات الفساد المؤسس أو العشوائي لفت نظري حديث معالي رئيس مكافحة الفساد أ. محمد الشريف عن القوائم المكتشفة لهم وعن حاجتهم لوقت طويل في الهيئة لإعلان الأسماء - إن تمّ الإعلان - ، أمام هذين المشهدين والشهادتين يتأمل الوطن والمواطن وهو ينظر الى ذلك الصعود المخيف المستمر في جناحي الفساد بين مالي وإداري من عمليات نهب كُبرى الى سرقات صُغرى الى تخلخل برامج العمل والانجاز في بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية بصورة تجعل بعض الموظفين لا يُبالي بإنجاز المعاملة حتى ولو مضى عليها شهور وهي تُنجز في ساعة لتقاعسه او لابتزازه وبالتالي يُفسد هذا الفريق اجواء المؤسسة وفريق الغالبية من موظفيها النظيفين لأن عمل المؤسسة يتأثر بفريق الخلل .
 تُكافح الثقافة الوطنية للإصلاح في سبيل إبقاء مسارات أمل تصنع فجراً جديداً للمستقبل الوطني وتُنقذ المجتمع من براثن الفساد وكراتينه المحاصرة له , والتي تضرب أي قرارات اصلاحية تصدر من المليك ورغم ان هذه القرارات لا يُنكر ابداً مساهمتها في التفريج على الوطن والمواطن كقضايا قرارات التوظيف والترسيم ورفع الحد الأدنى للأجور , إلا أنّ مسارات الفساد الاُخرى تعود لكي تستثني فئات من مستحقي التعيين أو ايقاع الظلم على بعضهم في الاستحقاق المالي الواجب لهمثم ما يجري من تفاقم لحالة تأخّر انجاز القضايا في المؤسسات العدلية واصرار وزارة العدل الغريب على أن عدد القضاة كافٍ وتأخر نظر القضاء وفوضى الاحالات وعدم تفعيل دوائر الاختصاص في الاحوال الشخصية وشئون المرأة والطفل والتي يتسبب تأخيرها في محاصرة المرأة المظلومة وتعزيز قدرات العسف لدى الظالم في قضاء الأحوال الشخصية أو أي قضاء غيره حيث أضحى التعطيل والمماطلة وتمديد القضايا يصل الى سنتين في أبسط القضايا والى عشر سنوات واكثر في قضايا أُخرى , ومع اعلان القضاء المختص بقضية فساد جدة والتي بُرأ فيها مجموعة - وليس هناك اشكال في منح البراءة لمستحقيها بل هذا هو المطلوب -لكنّ المصيبة العظيمة أين ذهب الفاسدون خاصة أن القضاء قال إنّه لم تقدم له دلائل كافية للإدانة مع قرائن واضحة وجلية في القضية أنّ متهمين كبارا لم يُستدعوا وتمت ازالة أسمائهم من قائمة فاجعة جدة . تُكافح الثقافة الوطنية للإصلاح في سبيل إبقاء مسارات أمل تصنع فجراً جديداً للمستقبل الوطني وتُنقذ المجتمع من براثن الفساد وكراتينه المحاصرة له , والتي تضرب أي قرارات اصلاحية تصدر من المليك ورغم ان هذه القرارات لا يُنكر ابداً مساهمتها في التفريج على الوطن والمواطن كقضايا قرارات التوظيف والترسيم ورفع الحد الأدنى للأجور , إلا أنّ مسارات الفساد الاُخرى تعود لكي تستثني فئات من مستحقي التعيين أو ايقاع الظلم على بعضهم في الاستحقاق المالي الواجب لهم , وبات المواطن الذي يستطيع ان يكتشف من وسائل الإعلام حجم المبالغ الضخمة المسروقة التي تصنع أوطانا كاملة وتؤسس لها معاهد حضارة وتنمية يصطدم بالوضع الصحي المتراجع وكثرة الأخطاء الطبية ومطاردة المواطنين الشرسة لحرمانهم من المستشفيات التخصصية بدلاً من انشاء مؤسسات أُخرى , وتعطيل اجراءات علاجه او علاج ابنائه التي قد تصل الى مفارقة الحياة في بعض الأحوال ,فينتقل هذا المشهد المروع لكي يكون خلفية قلق لكل المواطنين ...حتى الصحة باتت تحت حصار الكراتين .
ومرسوم خادم الحرمين بالإلزام بنشر الذمم المالية بما فيها أعضاء الأسرة المالكة بحسب إفادة ا محمد الشريف للعربية , يؤكد من جديد رغبة الملك التي تصب في مسارات مختلفة ضمن قرارات عدة في اصلاح الأوضاع ومحاسبة المسئولين , لكنّ ما يُحبطها تعطيل مضامين هذه القرارات لدى بعض الجهات في المسارات التنموية والحقوقية في حين يتعزز تسريب قضايا الفساد والمفسدين من برنامج المتابعة تدريجياً ونجاتهم من المسار العدلي , هنا بات الوطن يخفق قلبه لمرحلة صعبة من محاصرة الفساد لنواحي التقدم أو المعالجة الانقاذية في بعض المسارات ولا يمكن لأي وطنية حقّة تحب الوطن الا أن تجعل مواجهة هذا المسار التعطيلي المستمر في قمة اهتمامها وهو معيار وطني حقيقي فاعل للولاء الوطني . هنا نحن نقف على حقيقة مهمة ومركزية نادينا بها طويلاً كإشفاق وحرص وطني يتماشى مع ما اطلقه خادم الحرمين الشريفين وهي حاجتنا الماسة الى إجراء انتخابات شاملة لمجلس الشورى متزامنة مع تسويات حقوقية , حينها سيكون هذا الطاقم هو الرافعة لقرارات المليك وبرامج مكافحة الفساد لمواجهة قبائل كراتين البيض الفاسد , فنحيي الآمال ونطلق الطاقات الشبابية لصناعة اجمل وحدة وطنية

 

مهنا الحبيل 
كراتين البيض التي تُحاصر الوطن
...................
اليوم السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..