الصفحات

الخميس، 25 أكتوبر 2012

محاكاة المتون في فقه السيارة

هذي محاكاة لمتون الفقه !
لكنها في فقه السيارات مليحة ظريفة .
قال أبو العينين:
السيارة دابة من صنع العجم، أشبه بذوات الأربع، أجودها: البنز، وقيل: الجمس، وثالثها: الجيب.

واستُحسن الأبيض منها، وما اتَّـقد بديزل لرخصه، خلافاً لقوم، ووجب ركوبها خوف فوات مصلحةٍ.
وتُمنع المرأة من قيادتها -عند قومٍ- شرعاً، وقومٍ عرفاً، وابن مفجوعٍ في غير الحضر، وأبي قابسٍ إلا مع ذي محرمٍ، وآخرين إن كانت خالية، أو في البادية.
وقيل: إن خافت أو خِيف عليها.
ويحظر قيادتها لغير ذي رخصة، وقطع إشارة غير خضراء، ووقوفٍ أمام لوحةٍ فيها علامة ضرب، وكانتظاره ووقوفه عرضاً في موقف طولٍ، وسرعة فوق فيل [أي مئة وعشرون بحساب الجُمَّل] وتفحيطٍ وسباقٍ في غير ميدانه، واستعمال منبّـهٍ لغير حاجة، وتجاوزٍ في مكان ضيقٍ أو منحنٍ.
ومن استدار بسيارته لرسم دائرة او اكثر ٍ فَخَارَاً وفسقا لزم تأديبه، فإن عاد مُنع وغُـرِّم وصودرت عجلته ،
ويُندب الحمل عليها بلا أجرةٍ، والإعانة على نتعها إن وقفت لبرودةٍ أو حرارةٍ أو سواهما، فإن كان له (اشتراكٌ) وجب بذله، ووضعُ أحمره في الموجب، وأسوده في السالب.
ومن انفجر إطار مركبته رفع رجله وأحكم القبض وتمهَّل حتى تقف راحلته "تدرجا "لا عنوةً
واستُحب ربط حزامٍ مطلقاً، والمشي بين ستين وثمانين في الحاضرة، ومسح زجاجها، وانتظار دقائق، والمشي ذات اليمين، وإيقافها معتدلة، وإخراج يده عند الحاجة، وكرهه قومٌ، والأصح أنه لا كراهة، ومن رهنها لم ينتفع بها المرتهن إجماعاً
فصل ٌ
يندب اقتناؤها لـمُـعيلٍ [صاحب عيال]، ولو نسيئةً بيعةً واحدةً، أو تملكاً عن إيجار، خلافاً لقومٍ [أي إيجاراً ينتهي بالتمليك].
فإن ابتاع (بنزاً) فبانت (جيباً) وجب الرد
ومن انتهت رخصته جددها ولتراً من دمه إن قدر (تبرعا)، واستمارة سيارته بلا دم، فإن لزمته (مخالفةٌ) سددها، و(الفحص) وتصديقه بوضعه على زجاجها مطلوبٌ.
ومقدّم رجله اليمنى من جهة اليمين حين ركوبه متكلفٌ كمقدمها من جهة اليسار خروجاً
ومن صُدم من ورائه فالغارم الصادم مطلقاً، كقاطع حمراء ولو مصدوماً، فإن اصطدما في فرعيّ فُضّل القادم من شارع رئيسٍ، ويُصلَح بينهما.
وفي العفو عن مستهترٍ ترددٌ، والصحيح: العفو أفضل مطلقاً؛ لأن أثر الإحسان على النفس الشريفة أبلغ، وعلى الخبيثة أحياناً،
ويحسُن الإِسفار في الأَسفار، وتفقّد أسيارٍ وبواجٍ وذاخرةٍ [بطارية]،
وزيت وماءٍ ووعائه، وكابحٍ وصنويه [أي رفيقيه وهما: الكلتش والبنزين]، وماسحةٍ وإطار، وكلبٍ أبتر.
وفي غير ذلك خلافٌ.
ويندب الدعاء، وهل يندب مرافقٌ أو يجب؟ تأويلات وفيه خلاف
وفي إجزاء صبي ترددٌ،؛
  ومن علا مؤشر الحرارة عنده ولا موجب لها ظاهراً كفَّ حتى يتبيَّن.
ومن رأى عُضروطاً [عسكري] فربط حزامه كُره له فسخه من بعده
وتُكره الإعارة إلا لمن أَمِن، 
  فإذا اوقف راحلته لم يطفئها إلا بعد مهلة إن كانت ذات ديزل، والعكس بالعكس.
ويحمد الله ويشكره، ويذكر سفره إلى الآخرة، وانقلابه إلى ربه."
انتهى من (ذات الأكمام، مقامات أدبية ٢٨١-٢٨٤)   د.عبدالعزيز الحربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..