الصفحات

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

تقرير: معظم المُدمنات يستخدمن أجسادهن للحصول على ثمن المخدرات

054092 تقرير: معظم المُدمنات يستخدمن أجسادهن للحصول على ثمن المخدرات

أكد تقرير أعدته الكاتبة (سحر أبوشاهين) وتم نشره في صحيفة الشرق اليوم أن كثير من المدمنات يقومون ببيع أجسادهن من أجل الحصول على
المخدر، وذلك وفق ما أكده عدد من المختصين في علاج الحالات النفسية ومشاكل الإدمان، حيث أكدوا أن المدمن يستخدم أي وسيلة للحصول على المادة المخدرة، وخصوصاً إذا كانت الحالة المدمنة فتاة حيث تقوم بعرض نفسها على المروج، أو من يعدها بإعطائها المال كي تشتري المخدر. وفي نفس السياق أوضحت مرشدة التعافي في مجمع الأمل للصحة النفسية وعلاج الإدمان في الدمام، أن الإدمان مرض، ولا يمكن إنكار ممارسة الفتيات للدعارة للحصول على المخدر، وقد يلجأن للسرقة، أو حتى بيع أجهزة منزلهن، لأن شراء المخدر يتطلب أموالاً طائلة، وبشكل مستمر، ما يدفعهن لفعل أي شيء للحصول عليه.
والمشكلة التي تواجه علاج الفتيات المدمنات هي رفض أهلهن استلامهن بعد انتهاء مدة العلاج، حيث يتبرأن منهن، قائلة (بعد انتهاء العلاج يتنصل بعض الأهالي من بناتهن، ولايردون حتى على اتصالاتهن الهاتفية، حيث تبقى لدينا الفتاة لسنوات بعد انتهاء علاجها، وبعض منهن حتى في حالة إستلام الفتاة وعودتها مع أهلها للمنزل يعاملونها معاملة سيئة، ويضربونها، ويعيرونها بإدمانها، ما قد يكون سبباً رئيسياً في هروبها من المنزل، وعودتها للإدمان). وأضاف المشرف على إدارة الصحة النفسية وعلاج الإدمان في مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرزاق الغامدي، إن الانحراف السلوكي يلازم التعاطي عند الفتيات، وعند وجود أي اضطرابات عاطفية، كالاكتئاب، قد تدفع بالفتاة للتعاطي، وشرب الكحول، حيث تعتقد الفتاة أنها بذلك تداوي نفسها، وتدريجياً تدخل في الإدمان.
وأكد أنه لابد من وجود تلازم بين ممارسة الفتاة للرذيلة وبين إدمانها للمخدرات، بل تكاد تكون متلازمة، حيث تستخدم جسدها للحصول على المخدر، ويتبع ذلك خطورة إنتشار الأمراض الجنسية، كالأيدز، قائلاً (وقفت بنفسي على حالات لفتيات مدمنات مصابات بأمراض جنسية، بل إن بعضهن يتعمد نشر المرض كنوع من الانتقام من المجتمع، وعلاج المدمنات يحتاج لصبر وخبرة في التعامل معهن من قبل كل الفريق المعالج، وليس الطبيب النفسي فقط) وأضاف أن مشكلة إدمان النساء في المجتمع السعودي لا تعد ظاهرة، بسبب طبيعة المجتمع الإسلامي الملتزم، ولا توجد طبقة اجتماعية معينة للمدمنات. لكن، وعلى الرغم من أنها ليست ظاهرة، إلا أن انتشار التدخين بين الفتيات في الفترة الأخيرة ينذر بتزايد حالات الإدمان مستقبلاً.
وعلي صعيد متصل أوضحت استشارية الطب النفسي وعلاج الإدمان، الدكتورة شيماء الدويري، عدد من طرق العلاج المتبعة، حيث تعتبر الدويري الإدمان سلوكاً سلبياً يمكن علاجه بفترة زمنية محددة أقصاها سنة، مستشهدة على ذلك بفشل علاج ابن صديقتها المدمن، الذي تم علاجه عن طريق سحب السموم من جسده، ثم أعطي مواعيد على فترات محددة للمراجعة. وتؤكد الدويري على أن الإدمان مرض عقلي خطير، ومخلفات الإدمان الجسدية تخلف فشلاً كلوياً، مع احتمال إصابة المريض بنوبات قلبية، واصفرار في الجسم، واحمرار في العينين، ومخلفاته النفسية تبرز في الاكتئاب، وانفصام الشخصية، والخوف، وعدم الثقة بالنفس، إضافة إلى مخلفاته العقلية التي تجعل الأعصاب في حالة شد، وإرخاء، ويتواصل إلى أن تفقد مرونتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..