الصفحات

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

معتقل سعودي بالعراق: أنسيتم يا مشايخنا كلامكم عن مقاومة المحتل الأمريكي..أين أنتم عنا؟

لجينيات : قال الدكتور مهنا الحبيل –الكاتب والمحلل السياسي-: "إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحضر الآن لمجزرة بحق 260 معتقلا سعوديا بالعراق، سيسوقهم إلى حبل المشنقة سوقاً".
 
مؤكداً أنه وبحسب منظمات حقوق الإنسان فإن سجل حكومة المالكي في الحضيض من ناحية مراعاة القوانين وحقوق الإنسان المعترف بها دولياً.
 
جاء ذلك ببرنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، ويُبث على قناة فور شباب2، في حلقة حملت عنوان: (تضامناً مع أبنائنا في سجون العراق)، وكان ضيف الحلقة الأستاذ مهنا الحبيل، وشارك فيها سعوديون من داخل سجون العراق، وأمهات لمعتقلين سعوديين بالعراق.
 
في بداية البرنامج أكد الحبيل أن جُلّ هؤلاء الشباب تم اعتقالهم  في الحدود، ولم يشتركوا في أي عملية قتالية، ولم يقتلوا مدنيا بالعراق.
 
مبيناً أن أصل قضية هؤلاء الشباب هي هبتهم لمقاومة المحتل الأمريكي بالعراق.
 
وانتقد الحبيل التصريحات المتضاربة للمسؤولين بشأن اتفاقية تبادل الأسرى، قائلاً: "للأسف أكتشفت خللا كبيرا في تصريحات المسؤولين حيال موضوع اتفاقية تبادل الأسرى بين السعودية والعراق، إذ صرح وزير العدل العراقي بأن السعوديين المحكومين بالإعدام لن يدخلوا في هذه الاتفاقية، وذكر ذلك أيضاً د. مفلح القحطاني رئيس منظمة حقوق الإنسان السعودية، ولم يُفسّر سبب استثناء المحكومين بالإعدام.
رغم أن الاتفاقية كانت تشمل المحكومين بالإعدام، وتساءل الحبيل قائلاً:
 
لماذا تم استثناء أبنائنا المحكومين بالإعدام، ولدينا أدلة من المنظمات الحقوقية المحايدة بأنهم أبرياء، وقد انتزعت اعترافاتهم تحت التعذيب والإكراه؟!".
 
وناشد الحبيل خادم الحرمين الشريفين بأن يقوم بالاتصال برئيس العراق جلال طالباني لإيقاف الإعدامات بحق أبنائنا في العراق.
وحظيت الحلقة بمشاركة معتقلين سعوديين من داخل السجون العراقية، تمكّن الإعلامي عبد العزيز قاسم من الوصول إليهم، ليوجهوا رسائلهم للمسؤولين والنخب والمجتمع بشكل عام.
 
وكان أول المتداخلين من سجون العراق: السجين يونس الذي بدأ مداخلته بشكر ولاة الأمر والمشايخ الذين يبذلون جهودا لحل معاناتهم.
وقال يونس: "إلى متى ونحن نذل ونهان؟ ويتهجم علينا الحرس الثوري الإيراني في السجون العراقية؟ ويقومون بالتنكيل بنا ، وبضربنا وشتمنا؟".
 
وناشد يونس المواطنين قائلاً: " أناشد كل ولي له دم على عراقي، أن يقوم بالعفو عنه ومبادلته بسجين سعودي بالعراق".
مشيرا إلى أنه ينبغي للإعلام أن يفعل قضية المعتقلين تفعيلا منضبطا.
 
وأضاف يونس إلى أن هناك من قُتل من السعوديين في العراق تحت التعذيب.
 
وفي مداخلته الهاتفية قصّ السجين عبد الجليل معاناته في سجون العراق قائلاً:
 
"تم اعتقالي وعمري 20 سنة من قبل الأمريكان، وقد عانيت في سجنهم معاناة شديدة، حتى إنهم قاموا بوضعي في صندوق مغلق لمدة 15 يوما، لا أعرف فيها الصباح من المساء، لدرجة أني كنت أقضي حاجتي على نفسي!".
 
ثم قام عبد الجليل بطرح برنامج عملي، لنصرة المعتقلين بالعراق قائلاً: "أني أناشد جميع إخواني بتفعيل قضيتنا، وسأعرض نقاطا بمقدور كل أحد أن يقوم بها، من أجل إيقاف هذه المعاناة التي نتجرع غصصها كل يوم:
 
1-  الدعاء لنا بالفرج، فإن للدعاء أثره البالغ، والآيات في هذا الصدد كثيرة.
 
2-  عرض قضيتنا على ولاة الأمر، والمشايخ، والإعلاميين.
 
3-  الضغط الإعلامي، وقد تيسرت سبله، فبإمكان كل أحد اليوم استخدام وسائل الإعلام الحديثة.
 
4-  جعل قضيتنا قضية رأي عام.
 
5-  السعي لتوكيل محامين وقانونيين يترافعون عنا.
 
6-  الاستفادة من البرلمانين العراقيين الذين سيأتون في حج هذا العام، والتفاوض معهم، حتى لو يتم إعطاءهم مبالغ من المال، من أجل أن يسعوا في بلادهم لحل قضيتنا.
 
7-  تشكيل لجنة تضم سياسيين وحقوقيين ومشايخ وإعلاميين، تقوم بمتابعة ملف السجناء بالعراق".
 
وانتقد عبد الجليل بمرارة موقف بعض المشايخ من قضيتهم قائلا: "أنسيتم يا مشايخنا كلامكم عن مقاومة المحتل الأمريكي، ثم الآن بعد ما وقعنا في الأسر تركتمونا؟!"
 
وعلّق قاسم-مقدم البرنامج- على تساؤله، قائلاً:
 
"للأسف لقد نكأت الجرح يا عبدالجليل، فقد حاولت مع كثير من المشايخ الذين كانوا يفتون بمقاومة المحتل الأمريكي، ليشاركوا معي في البرنامج، ولكنهم تهربوا!".
 
وتحدث مهنا الحبيل بمرارة عن موقف هؤلاء المشايخ في السعودية من هذه القضية الإنسانية، وقال:" للأسف بعض المشايخ خان هؤلاء الشباب، عندما حرضوهم للذهاب، ثم لمّا وقعوا في الأسر صمتوا حيال ما يعانونه!".
 
وأكد في الوقت نفسه بأن الأمة لن تعدم المعروف من علمائها الأجلاء، ونطالبهم بتحرك واسع، يكون منضبطا ويحقق نتائج مثمرة.
 
وفي مداخلة هاتفية أخرى من السجين "أبو راشد" وصف فيها جزءا من معاناته قائلا:
 
"اعتقلت بعد تجاوزي الحدود، وكان عمري 17 سنة،  وخلال 18 يوم تم عرضي على القاضي، وحكم علي بعشرين سنة، بتهمة تجاوز الحدود بطريق غير شرعي!".
 
وأكد السجين السعودي أبو راشد أن من ضمن الإهانة التي يتعرض لها المسجونين السعوديين بالعراق  قيام حكومة العراق بتفريقهم بين السجون، موضحاً أنه سجين سعودي وحيد بين 500 معتقلا عراقيا.
 
وفتح البرنامج المداخلات الهاتفية لذوي المعتقلين، لتشارك أم راشد السجين العراقي السابق، مؤكدة أن لهجة ابنها قد اختلفت بسبب طول المدة التي قضاها في سجون العراق بين عراقيين، وقالت:
 
ابني أبو راشد معتقل منذ سبع سنوات، وأخوه الذي ذهب معه للعراق قد قُتل هناك بعد محاولته الهرب من السجن بعد ما سلطوا عليه شتى أشكال التعذيب ولم يستطع أن يتحمل العذاب.
 
وفي مداخلة هاتفية من خالة مازن مساوى – الذي تم إعدامه قبل شهر في العراق، ووصل جثمانه أمس الجمعة لأرض الوطن-، أزجت خالة مازت الشكر لخادم الحرمين الشريفين ووزارة الخارجية والهلال الأحمر السعودي، لجهودهم التي بُذلت في التسريع بالإتيان بجثمان مازن إلى أرض الوطن.
 
وناشدت أم جمال المعتقل السعودي بالعراق في مداخلتها الهاتفية : المسؤولين باسترجاع ابنها جمال إلى وطنه، واسترجاع كل المعتقلين لأمهاتهم، قائلة: "أنا أم وأعلم ما تعانيه الأم عندما تفقد أحد فلذات أكبادها".
 
وأما أم بدر الشمري المحكوم عليه بالإعدام في العراق أكدت بأن ابنها يتواصل معها وأحيانا تنقطع اتصالاته عنها لسنوات، وأردفت وهي تصف معاناتها: "حتى أظن أنه قد مات، ثم لمّا يعيد الاتصال عليّ أخر مغشيا عليّ عند سماع صوته مجددا بعد طول الغياب".
وأضافت أم بدر أن ابنها يتعرض للتعذيب بشكل مستمر، مناشدة في الوقت نفسه المسؤولين أن يقوموا بالجهد الواجب لاسترجاعه لأرض الوطن.
 
وفي مداخلة هاتفية من الأستاذ حسن الشهري -والد علي الشهري الذي حُكم عليه بالإعدام قبل عدة أيام- أكد فيها بأنه قام بالذهاب لسفارتنا بالأردن ووعدوه بتوكيل محامي لابنه، مضيفاً أن زوجته أم السجين علي في حالة نفسية سيئة، ولم يستطيعوا أن يخبروها بأن القضاء قد حكم على ابنها بالإعدام.
 
وناشدت أم ماجد الغامدي-في مداخلتها الهاتفية- خادم الحرمين الشريفين بأن يخرج ابنها من سجون العراق، وأضافت –بصوت يملؤه الحزن - : " مات أبو ماجد من شدة الحسرة على ابنه السجين، وترك لي أيتام لا عائل لهم.. وأريد أن أرى ابني قبل أن أموت أنا أيضاً".
 
وتداخلت أم فيصل لتؤكد أن اثنين من إخوانها قد ذهبا للعراق، أحدهم قُتل هناك ، والآخر – واسمه:باسم- قد حكموا عليه بالمؤبد.
 ومن جهة أخرى شارك بمداخلة هاتفية الأستاذ أبو عبدالله –وهو معتقل سابق في السجون العراقية- قائلاً في مداخلته:  "إن هؤلاء أبناءنا إن خذلناهم فسنبقى مخذولين للأبد!".
 
وأضاف أبو عبد الله : "والله لقد قضيت في السجن معهم 6 سنوات، وكانوا من خيرة الشباب إيمانا وأخلاقا وإيثاراً".
 
مشيراً في الوقت نفسه أن الشباب السعوديين في السجون العراقية مازالوا مضربين عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام، وأحدهم قد سقط مغشيا عليه، من شدة الضرب، والآخر قد كسر الحراس العراقيون عموده الفقري بسبب التعذيب.
 
واستغرب أبو عبد الله عدم وجود لجنة حقوقية تتبنى قضية المعتقلين هناك، مبينا في الوقت نفسه بأنه مستعد لتسليم ملفات شاملة لكل جهة حقوقية أو إعلامية تريد أن تتبنى معاناة إخواننا بالعراق.
 
وفي تقرير إنساني أعده لبرنامج حراك الإعلامي عبد الرحمن الحاج، رصد فيه معاناة عائلة سعودية أخرى، قُبض على ابنهم عبد المجيد العبدلي في العراق منذ تسع سنوات.
 
يقول والد عبدالمجيد-وهو على فراش مرضه- : "منذ تسع سنوات لم أر ابني، وأنا رجل طريح الفراش كما ترون، وقد كان هو مَن يقوم على شؤوني".
 
وتقول أم عبد المجيد: " لم أزل في شوق لابني، فقد كان من أبر الأبناء، ومن خيرة الشباب".
 
وناشدت –وهو تبكي- المسؤولين باسترجاع ابنها من العراق، وأكدت أن تهمته الوحيدة هي تجاوزه الحدود بشكل غير شرعي.
 
وفي ختام برنامج حراك ناشد مقدمه عبدالعزيز قاسم أعضاء مجلس الشورى والإعلاميين بأن يهبوا لنصرة أبنائنا المعتقلين في العراق، قائلاً: "أناشدكم باسم الدين أولا،وأخاطب وطنيتكم وأناشد المروءة والشرف فيكم،يا زميلنا الكبير..يا أستاذنا عبدالرحمن الراشد ويا أستاذ داود الشريان يا حبينا علي العلياني ويا أخانا الخلوق فهد السنيدي ويا كل المذيعين والكتبة والاعلاميين اناشد فيكم المروءة والشرف والوطنية أن تهبوا لأبنائنا هؤلاء.. الرسالة الأخيرة لأعضاء مجلس الشورى وأخاطب المسؤلية والغيرة فيهم أن يتبنوا قضية الأبناء هؤلاء، بما فعل مجلس الأمة الكويتي الذي استنفر كاملا لأجل سجين كويتي واحد وأجبروا السفير الكويتي بنفسه لمفاوضة وزير العدل والذهاب للسجن لاستلامه، أرونا وقفتكم –وهو واجب عليكم  لا منة- أرونا وقفتكم في هؤلاء الابناء المغيبين من عشر سنوات في أقبية البؤس ودهاليز التعذيب، وبعضهم بما سمعتم وصل لأن يطلب فتوى قتل النفس من هول ما يمر به،لكم صوتكم فأروا الله والمجتمع وهذا الوطن ما تفعلون".
 
وأكد قاسم في خاتمته أن من الواجب الآن تأجيل سؤال:"من حرض الشباب للذهاب للعراق؟" حتى يتم استنقاذهم مما هم فيه.
 
لمشاهدة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..