|
|
|
|
إبراهيم العقيلي
|
أولى
سمات الجدية في العمل والإخلاص فيه الحضور المبكر والبقاء على ذلك إلى
أن
يكون نظام حياة ودستور عمل، وهذا ما عرفته فيه منذ كان في هيئة المدن
الصناعية ومناطق التقنية.
نقل الدكتور توفيق الربيعة هيئة المدن الصناعية من السبات إلى أن تكون
هيئة فاعلة في المشهد الصناعي للبلد، فبدأنا نسمع عن مدن صناعية في كل
المناطق، وتخطيط وتطوير، وبنية تحتية لهذه المدن. ولأنه كذلك تم تكليفه
وكيلاً لوزارة التجارة والصناعة، إضافة إلى إدارته هيئة المدن الصناعية،
ولذات الصفات وضعت الثقة فيه من ولي الأمر "وزيراً للتجارة والصناعة". كلُّ
ذلك الكلام متوقع، وقد يكون في مسؤولين كبار آخرين حاليين وسابقين، غير أن
توفيق الربيعة أول ما وطئت قدمه مكتبه الوزاري في وزارة التجارة والصناعة
نظر من نافذة المكتب باتجاه شارع المطار القديم فرأى مبنى يتم تشييده داخل
أسوار الوزارة لكنه "منعزل عن بقية مباني الوزارة"، ليسأل موظفي المكتب: ما
هذا المبنى؟ قيل له إنه "المكتب الجديد للوزير". لم يعلق الوزير توفيق
الربيعة غير أنه اتخذ فيما بعد قراراً، فماذا كان قراره؟ كان قرار الوزير
توفيق الربيعة أنه لن يترك ما سمَّاه زملاؤه "المكتب القديم للوزير"،
والموجود في مبنى الوزارة نفسه، ولن ينعزل عن باقي زملائه، بل يريد أن يكون
بينهم. وزاد: ليُجعلْ المبنى الجديد لأيِّ إدارةٍ أخرى تكون بحاجةٍ إليه
مثل إدارة التقنية في الوزارة مثلاً.
الملاحظة الأخرى التي عرفتها عن الوزير توفيق الربيعة أنه أول موظف يحضر
إلى وزارة التجارة والصناعة، فهو يحضر كل يوم منذ كان في هيئة المدن قبل
الساعة السادسة والنصف صباحاً، أي قبل البداية الرسمية للدوام الحكومي
بساعة كاملة، فأيّ موظف حكومي هو توفيق بن فوزان الربيعة مع حفظ الألقاب
الرسمية والأكاديمية. إنه نموذج يُحتذَى .. وكفى.
(إبراهـيم العقــيلي) |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..