كاميرون في ديار بني عبس

زيارة كاميرون لكلية دار الحكمة أمر غير جديد عليها ولا عليه

فهذا دوره وهذا دورها والشيء من معدنه لايستنكر..

 و لأني لا أتقن غير الأحلام والخيال فقد تخيلت أن كاميرون قام بزيارته تلك  لمضارب بني عبس قبل الإسلام  وصافح بناتهن عند موارد الماء وجالسهن !! إذا لكانت قصة معركة كبرى يرويها لنا شيبوب وتوثقها معلقة لعنترة...

ويجب عليكم أن تسامحوني إذ لم أستطع تخيل مثل هذا في العصر الإسلامي لأن روايات التاريخ لم تسعف مخيلتي العاجزة..

وهذه الزيارة -غير التاريخية -لا نعتب فيها على كاميرون ولا على دار الحكمة لكننا نعتب على مؤسسة تسمى وزارة التعليم العالي التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم..ويبدو أن الزيارة وفق الضوابط الشرعية..

ويجب علينا أن نحسن الظن فعندما تفضل كاميرون بمصافحة فتياتنا وجالسهن فإنما فعل ذلك ليعلمهن شيئا من فنون التقنية والحضارة التي سبقونا بها ورأى أن أفضل الطرق لتوصيلها عن طريق نسائنا !. ألم يقل حافظ إبراهيم إنهن مدرسة ؟ فكيف سيكون خريجيها؟.

وإذا طُورت المدرسة تطور المجتمع وإنما تبدأ جميع خطط التنمية والرقي من مناهج المدرسة وقدواتها...

ويبدو أن هولاند الفرنساوي أخذته الغيرة من ذلك الانجليزي الوقح فتهور ليفاتح الملك شخصيا في أمر تطوير نسائنا ورفع الظلم عنهن وتحريرهن لتتقدم الأمة قدما حتى انطبق عليه قول المثل "غدا فرعون واعظا " فهل مثل هولاند العاهر يجرؤ ليتكلم في شؤون المرأة السعودية (أظن أني أسمع أحدهم يصيح في خلف الصفوف :خله يضف حرمته من بيوت الناس ويرجع لهم حرمتهم).

ومادام الشيء بالشيء يذكر فقد ذكرت زيارة الرئيس الفرنسي شيراك للمغرب أول ما تولى ملك المغرب الحالي ولم يكن متزوجا حين ذاك وعند استقباله تحت سلم الطائرة كانت تصحبه أخته لينزل الرئيس الفرنسي فيصافح ملك المغرب ويقبل أخته حسب البرتوكول الفرنسي في مشهد لا نرضاه لواحدة من بناتنا فضلا عن واحدة من ذرية خير الخلق عليه الصلاة والسلام..

على كل مالنا وللكلام في السياسة "اللعينة" واعتبروا أني لم أتكلم وأنكم ما سمعتم شيئا.

وكل واحد فيكم ينتبه لبناته ويقفل عليهن إذا جاء رئيس غربي فالجامعات "ما هي أمان".

 

  خالد بن محمد الشهري