الصفحات

الخميس، 29 نوفمبر 2012

ردا على طارق الحميد النجيمي: بل هي معركة خونة العرب وأصحاب التغريب واللبرلة

قرأت مقالات لطارق الحميد رئيس تحرير الشرق الأوسط وهي :(السعودية ...أما آن الآن للتنظيف)بتاريخ12\1\1434 الموافق 26 نوفمبر 2012م ومقالا بتاريخ 13\1\1434هـ الموافق 27\11\2012 م بعنوان مصر تخوض معركتنا ، ومقالا بعنوان:السعودية نعم للتنظيف الخميس بتاريخ 15\1\1434هـ الموافق:29\11\2012 عدد 12420 .

وسأبدأ بمقاله(مصر تخوض معركتنا):فقد زعم أن مصر لو فسدت فسد العالم. ونقول معنى ذلك أن مصر أيام حسني كانت صالحة والآن صارت فاسدة بمعنى أن الحكم لما صار باختيار الشعب صارت فاسدة ،ولما كانت بيد العسكر والجبروت والحديد والنار وسياسة الجزمة كانت صالحة ،ولما كانت تتفق مع ستيفي ليفني في ضرب الأبرياء وتقيم الجدار العازل لمنع الدواء والطعام ونجدة المصاب والمقهور كانت صالحة ،لقد خرقت حتى قواعد الديمقراطية التي تنادون بها ،بل أخلاقيات العرب والعروبة والشهامة والرجولة والتي كانت عند الجاهليين العرب ، بل أخلاقيات المهنة وحقوق الإنسان ولجان الإغاثة العالمية ،فلجان الإغاثة قواعدها أحسن منك فتغيث الإنسان لأنه إنسان ،ولكنها الحقيقة أنت وشاكلتك لا تنادي بديمقراطية بل بهوى وكراهية لأي مشروع إسلامي كما سيأتي بل لم تحقق قواعد الليبرالية ،وقد نبهت كثيرا أن التطرف الليبرالي والديني يجتمعان في أمور ثلاثة:1-تفسير الدين على الهوى(اتخذ إلهه هواه)2-يتخير من النصوص ما يعجبه ويترك ما لا يعجبه3-عدم الاعتراف بأي فضيلة للطرف الآخر مطلقا.

ثم مسألة ما يحدث في مصر هو هدم لمفهوم الدولة في نظرك؟فنقول :هل كانت الدولة السابقة دولة؟بل كانت دولة الغابة فيها قضاء عسكري لا استئناف فيه يحاكم المدنيين والطوارئ منذ ثلاثين عاما والسموم في المياة والأسمدة التي أمرضت أكثر الشعب ومليارات السرقات والانتخابات المزورة بنسبة مائة في المائة شهد العالم يتزويرها والمحكمة الدستورية عينها مبارك من كبار الموالين له بل بعضهم ليس قاضيا كتهاني الجبالي محامية اختارتها سوزان البريطانية بغض النظر عن فساد التعليم وخراب الجيش والبيئة والصحة ومنع الدعوة والحريات وسجن وقتل العلماء عشرات السنين وغيرها كثير...والمجلس العسكري لما كان سلطة تشريعية هل تقيأت اعتراضا وقلت هذا هدم للدولة مع أنه لا يوجد في أي دولة في الدنيا أن العساكر سلطة تشريعية.وأما ما فعله فخامة الأستاذ الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب بإرادة شعبه فهو موافق للدستور القانون فهو سلطة تشريعية قولا واحدا عند الجميع وله حق أن يسن من القواعد الدستورية والتشريعية ما يشاء في كل دساتير الدنيا والمحكمة الدستورية المباركية حلت مجلس الشعب لأنها كانت تتوقع فوز أحمد شفيق لتبعد من طريقه مجلسا منتخبا ليشرع ما شاء فشفيق يشرع ما شاء والمجلس العسكري يشرع ما يشاء وفخامة الرئيس المنتخب لا يشرع ما يشاء بل لابد أن يستأذن فضيلة الليبراليين والعلمانين الأسياد من دون تسييد.وما فعل مرسى ذلك لأجل الانقلاب المدبر من رعاة الليبراليين ورموز النظام الفاسد وأن هذا من حقه لأنه له سلطة تشريعية وأن تهاني الجبالي سربت لوسائل الإعلام بأن المحكمة الدستورية ستحل الجمعية التأسيسة للدستور والتي انتخبها مجلس الشعب السابق الذي انتخبه أكثر من ثلاثين مليون مصري وستلغي الإعلان الدستوري الذي قام به الرئيس مرسي وستحل مجلس الشورى وتعطي التشريع للمجلس العسكري السابق وتعيده بكامل أعضائه برئاسة المشير طنطاوي ،فهذا انقلاب على الشرعية ،فسبق الرئيس هذه المؤامرة التي علمها كل الناس فحصن قراراته السيادية ليحمي مصر من الانهيار ،وليرضي الأغلبية الساحقة من الشعب المصري ،فأكثر القوى السياسية والإسلامية منها والوسطيين وغيرهم كلهم جميعا مع الأزهر يوافقونه في ذلك ،لكن الهوى يحكمكم فالأغلبية هنا مذمومة ،لكن قرارات الرئيس مؤقته تنتهي بانتخابات مجلس شعب جديد وقد قالت الرئاسة أنه فور طرح الدستور الجديد للاستفتاء فستنتقل التشريعات لمجلس الشورى مباشرة ومجلس الشورى منتخب في غالبيته يا دكتاتور طارق الحميد ،فهذه قراءة دستورية قانونية أيدها كبار الدستوريين أمثال أ.د ثروت بدوي أكبر أستاذ قانون دستوري في الشرق الأوسط والأستاذ الدكتور عاطف البنا من أكابرهم الدستوريين وغيرهم كثير وليسوا من التيار الذي تحقد عليه أعني الإسلامي ولا الإخواني، وأيضا مجلس القضاء الأعلى تفهم قرارات الرئيس وهو أعلى سلطة قضائية في مصر ،ولم يلتفت المجلس الأعلى للقضاء لهدم القضاء كما زعمت  والتفت أنت له ، فهل يعجبك هذا أم تريده أن يسكت على هدم الدولة فلماذا ليس له حق المحافظة على الدولة؟ما رأيك لو حصل هذا في أي بلد في العالم هل يقبل قدواتنا الأمريكان والإنجليز هذا في بلادهم ،وهل هؤلاء لم ينتبهوا للهدم وانتبهت لها أنت؟ فهذا زمان الرويبضة.مع أن من صلاحيات د مرسي حل المحكمة الدستورية ولم يفعل!!،

كما أن الإخوان ليسوا فقط هم من يؤيد قرارات د مرسي بل كافة التيارات الإسلامية وغيرها من التيارات باستثناء أصحاب الانقلاب وأصحاب الفلول القدامى والخائن محمد البرادعي الذي نقلت عنه الصحف الإلكترونية أنه قال :لا أؤيد الجمعية التأسيسية لأن فيها من ينكر الهلوكوست ،ومن قبل دمر العراق ويسكت عن نووي إسرائيل ، وعمرو موسى الفلولي ذراع النظام الفاسد السابق ، وأأكد كل التيارات الإسلامية بما فيهم السلفيون المصريون بعلمائهم وأحزابهم كالدعوة السلفية وفرعها السياسي حزب النور والجمعية الشرعية للإصلاح والحقوق التي يرأسها السلفي الكبير أ.د علي السالوس ومجلس شورى العلماء التي فيها أكابر الشيوخ السلفيين وحزب الوسط والأصالة والحضارة والجماعة الإسلامية وحزب الإصلاح والتنمية والبناء والتنمية وغيرهم كل التيارات الإسلامية بدون استثناء من إخوان وسلف وغيرهما،فهل تظن أن الليبراليين ممثلي الفلول ويقودهم المختلس والسارق أحمد شفيق أم حمدين صباحي اليساري الناصري ولا يخفى عليك أنهم من هاجم السفارة السعودية في القاهرة ويهاجموننا في وسائل الإعلام المصرية لكنه التعصب الليبرالي أعمى بصيرتك والسيد البدوي المدجن من قبل النظام السابق .

وقولك:إنما ما يحدث في مصر ليس معركة المصريين بل معركة كل العرب وتحديدا المؤمنين بمفهوم الدولة المدينة....إلى هذيانك وحقدك...ففي التاريخ العربي الحديث مر علينا رجال سياسة من خلفية دينية لكنهم كانوا رجال دولة احترموا التعددية والاختلاف وأنما ما لله لله وما لقيصر لقيصر...إلى قولك :وقد ثبت أن الإسلام السياسي شيعيا أم سنيا مشروعا فاشلا لإدارة الدولة...إلى قولك:معركة مصر هي لإيقاظ الإحساس بقيمة الدولة ورجل الدولة سواء كان من خلفية متدينة أو لا فالدين لله والوطن للجميع معركة مصر ليست معركة الديمقراطية فطريق منطقتنا في ذلك طويل...إلى آخر اعترافاتك بضلالاتك وانحرافك.

فأقول:إنك تؤمن بالدولة العلمانية فهل الدولة السعودية مدنية أم دولة إسلامية أو دينية كما تقول فليس فيها ما لله لله وما لقيصر لقيصر فالمادة الأولى من النظام الأساسي للحكم:المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية دينها الإسلام ودستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...وفي المادة السابعة:يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام-أي الأساسي للحكم-وجميع أنظمة الدولة ، وفي المادة(23)من النظام الأساسي للحكم ما نصه(تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق الشريعة، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله)فهل هذه الدولة التي أسسها الملك عبد العزيز رحمه الله، مدنية أم دينية سنية وقد وصفت المشروع السني والشيعي بالفشل في إدارة الدول ، وأنت تكتب في صحيفة سعودية تنشر في بلد سعودي وتتهم الدولة ومؤسسها بأنهم فشلة،فهل كلامك صحيح وكيف تكون رئيس تحرير صحيفة في دولة فاشلة ،ولو قصدت إيران فقد قلت السني ،وصرحت به وإيران دولة ثيوقراطية يحكمها رجل دين هو خامنئي ولكنك تقول ما لله لله وما لقيصر لقيصر أما السعودية فأنت تقصدها لأنها إسلامية دينية يحكمها الملك بالشريعة الإسلامية فيدخل شرع الله في كل شيء فلا يقال فيها ما لله لله وما لقيصر لقيصر بل لله الشرع والدين والدولة يحكم فيها بحكم الله والملك عبد الله حفظه الله صرح أكثر من مرة بالتزام المملكة بشرع الله.وسبق ذكرالنظام الأساسي ولم يقل واحد من هؤلاء من أول الملك عبد العزيز حتى الآن وأولاده ولا أمير واحد ولا شيخ تلك المقالة ، وصحيفتك يملكها أمراء نجزم بأن واحدا منهم لا يرضى قولك ولم يقله في يوم من الأيام فكيف تجرؤ على ذلك؟!!

وقولك هذا تعادي به الإسلام لا الإخوان المسلمين وتذكرني بما قاله الشيخ محمد الغزالي الحاصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام قال شكل جمال عبد الناصر لجنة لمحاربة فكر الإخوان المسلمين مكونة من عدد من الوزراء أبرزهم زكريا محي الدين رئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات العامة وأمن الدولة فمما قررته تلك الفئة: حذف كل ما يتعلق بغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وتقليص الحديث عن شجاعة وجهاد الصحابة رضي الله عنهم وكل ما يتحدث عن كون الإسلام دين ودولة فقال الشيخ محمد الغزالي تعليقا :إنكم تحاربون الإسلام ولا تحاربون الإخوان،فهؤلاء قدوتك فأنت تحارب الإخوان زعما لكنك في الحقيقة تحارب الإسلام وكل المسلمين ليس عندهم ما لله لله وما لقيصر لقيصر كما فعلت غلاة الشيعة لما طعنوا في الصحابة طعنوا في القرآن والسنة بل برسول الله وآل البيت بل بالله تعالى ،فأنت طعنت في الإخوان تزويرا وطعنت في الإسلام حقيقة. فلو تلطفت وقلت الإسلاميين فشلوا لكن قلت المشروع السني والشيعي فاشل فحكمت على الدين لا على الأشخاص وتبنيت عقيدة ما لله لله وما لقيصر لقيصر ،فهذه عقيدة أوروبا الحديثة رمت بها الدين خلف ظهرها وأنت تريد هذا بالفعل تريد إقصاء الدين خلف ظهور المسلمين وتحصره في الأمور الشخصية والمسجد :كما صرحت متبجحا غير مكترث للدولة وسياستها فقلت :"بل كان دينهم بينهم وبين ربهم"وأبسط ما يفهم من هذا بطلان الدولة التي تنتمي إليها وخروجك عليها وعلى ولاة أمورها فليتنبه من يوفرون لك.

وأطالبك إما أن تعتذر علانية أو تقدم استقالتك إن كنت تحترم بلدك وولاة أمرك ومهنتك وأمانة الكلمة ،أو ينظر في أمرك.وإن كنت أزعم أنك تقصد الدولة السعودية لكنك ذكرت إيران ذرا للرماد في العيون وإلا ما علاقة إيران بالإخوان وتصريحات دمرسي ضد إيران واضحة ، والإخوان لم تظهر لهم دولة بالمعنى العالمي حتى الآن ،إلا باستثناء حماس مع أننا نخالف في هذا ولو فرض فما هي أخطاء حماس وما هو المشروع الفاشل الذي فشلت فيه حماس هل هو مقاومة اليهود الأحباب؟! ألم تصل حماس للسلطة بانتخابات حرة نزيهة بإرادة الشعب كما حدث مع دمرسي؟ أم أن الديمقراطية حلال للعلمانيين حرام على الإسلاميين ألستم تنادون بحرية الشعوب وأن تحكم نفسها بنفسها باختيارها ،فلا توجد دولة إسلامية دينية بمعنى ما ذكرت إلا السعودية.فالقراءة السياسية المحضة المتجردة تخبر بالفرق بين هؤلاء وهؤلاء وتثبت أنك مدلس تدليسا عظيما تخدعون به الناس.وأنت ممن يقول:الكلام لك واسمعي يا جاره ،والصراخ على قدر الألم فشدة الألم أنستك ما تصرخ به حتى بحت بهذا الكلام الخطير الذي أقله معاداة بلدك.

ومن تدليسك أنك جعلت المعركة معركة مصر ولو كنت شجاعا قلت معركة خونة مصر وليبراليها وعلمانيها هي معركة خونة العرب وأصحاب التغريب واللبرلة فكن صادقا ولايليق برجل يرأس تحرير جريدة أن يدلس ويواري.

ومقالك عن التنظيف! نحن نقول نعم لا يجوز الشتم والطعن! لكن ما هو أخطر من الشتم هو ما تقول به من زعزعة الثوابت كتحكيم الشريعة وإرساء الأفكار المنحرفة من قولك ما لله لله وما لقيصر لقيصر فهذا أخطر من السب فالذي يجب الأخذ على يديه صاحب تلك المقالة التي تهدم الشرع وتهدم البلد التي أسست على الشرع من أول يوم وتسفيه المذهب السني أخطرمن سب شخص وتحريض المصريين والعالم العربي على د محمد مرسي أخطر من السب وتحريض الشعب المصري للخروج على قيادته الشرعية وأنت بهذا تشرعن الانقلابات والثورات المضادة في بلد مضطرب  يكاد يشتعل فتيل الفتنة فيه فأنت تفعل فعل الإرهابيين وتؤيد الخروج على حاكم شرعي أخذ شرعيته من الناس والأغلبية الكاسحة ،كان حريا بك أنت تصلح بين الرئيس والأقلية ،فهذا كله  أخطر أم السب؟؟! ، فمثلك كمن قال :رمتني بدائها وانسلت.وأؤيد ما قاله عنك الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي جملة وتفصيلا وأنت إقصائي تريد تصفية كل من يخالفك الرأي فدكتاتوريتك أشد من دكتاتورية الإخوان المزعومة فأنت  انعزالي.

كتبه:أ.د محمد بن يحيى النجيمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..