الصفحات

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

ما لايعلمه البعض عن أسباب جلطة طالباني

مشادة عنيفة مع رئيس الوزراء نوري المالكي تصيب طالباني بجلطة دماغية


صحيفة المرصد: كشف مصدر عراقي قريب من الرئاسة العراقية تفاصيل مشادة كلامية تضمنت اتهامات بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني، ادت الى انهيار الاخير وتدهور صحته بشكل خطير نقل اثرها الى مدينة الطب في بغداد اثر اصابته بجلطة دماغية خطيرة.
وأكد المصدر وفقا لموقع إيلاف ان المالكي حضر الى مكتب طالباني مساء الاثنين لتبادل السلام وبحث اخر التطورات السياسية في البلاد وذلك اثر عودة الرئيس الى بغداد من مدينة السليمانية الشمالية مقر سكنه وحزبه بعد اسابيع غادر فيها العاصمة بغداد مستاء من اداء رئيس الوزراء كما اكد مسؤول اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة المالكي جندياني مؤخرا.
الرئيس يرفض طلبًا من المالكي
أشار المصدر الى ان المالكي طلب من طالباني نفي تقرير نشره فخري كريم رئيس تحرير صحيفة المدى اليومية البغدادية عن مهاجمة المالكي خلال اجتماع مع الرئيس للسنة في محافظة الموصل الشمالية قائلا انهم متآمرون وقومجية وطالبا من طالباني العمل على ضم المحافظة الى اقليم كردستان للتخلص مما اعتبرهم المالكي اعداء له.
وأكد المصدر ان طالباني قد رفض هذا الامر بشدة خاصة وان هناك تسجيلات محتفظ بها لكلام المالكي وقد هدد فخري كريم باذاعتها ونشرها.

خلال الاجتماع نفسه طلب طالباني من المالكي تغيير مواقفه والتحلي بالمرونة في معالجة الازمات السياسية التي تمر بها البلاد وخاصة مايتعلق منها بين حكومته واقليم كردستان الامر الذي رد عليه رئيس الوزراء رافضا هذه الاتهامات وطالبا منه اتخاذ مواقف حيادية كرئيس لكل العراقيين من التطورات السياسية داخل البلاد وعدم الانحياز لقوميته الكردية.

جدل وصراخ.. وجلطة
وأوضح المصدر ان جدلا حاميا قد تصاعد بين طالباني والمالكي ارتفع فيها صراخ المالكي مغادرا الاجتماع بشكل اغاض طالباني (79 عاما) كثيرا مما ادى الى اصابته بجلطة دماغية وسقوطه على الارض نقل اثرها الى مدينة الطب في بغداد للعلاج حيث يؤكد المصدر ان حالته الصحية حرجة حاليا وان جسده لايستجيب للعلاجات.
واضاف ان الرئاسة العراقية اضطرت مع هذا الحال الى استقدام فريقين طبيين من بريطانيا والمانيا للاشراف على وضع طالباني الصحي حيث كان الفريق الاخير قد اشرف على علاجه في المانيا خلال الاشهر الاخيرة.
فخري كريم محاصرًا
واوضح المصدر انه فور خروج المالكي من الاجتماع قد اوعز الى قوة امنية لمحاصرة منزل فخري كريم الذي يقع بالقرب من مقر اقامة الرئيس العراقي.
وكان فخري كريم قال امس أن رتلا عسكريا تابعا لمكتب المالكي توجه الى منزله في بغداد بهدف إخلائه فورا "بحجة انه من أملاك الدولة ويقع في المجمع الرئاسي بالقادسية" وسط بغداد معتبرا ذلك جزءا من ضغوط يمارسها زعيم ائتلاف دولة القانون (المالكي) لدفع مؤسسة المدى الى الكف عن الوقوف ضد ما يفعله "من اغتصاب لمرافق الدولة.. وصولا الى متاهات الدكتاتورية والاستبداد".
وكان فخري كريم قال في مقال له بصحيفة المدى الاربعاء الماضي ان المالكي "وعد رئيس الجمهورية جلال طالباني بالحصول على محافظة الموصل وضمها الى كردستان لأن أهاليها أعداء".
وقال إن "الاضطرار لكشف بعض المستور من نهج المالكي الخطير على العملية السياسية الديمقراطية إنما يأتي رداً على دعاواه باحتضانه للسنة، وحمايته لما بات يسميه خلافاً لما ورد في الدستور"بالمناطق المختلطة" ومجابهته لتمدد إقليم كردستان وهو ما فرض عليّ تجاوز الالتزام بحفظ المستور واسترجاع ما قاله المالكي في لقاء جمعني به مع الرئيس وهو لقاء من عدة لقاءات لتبادل الرأي والتداول في المسعى لإمرار ولايته الثانية ويا لها من كبوةٍ لا اغفرها لنفسي اذكره بالحرف وهو يقول موجهاً الكلام الى الرئيس بحضوري: ان على الإخوة في الإقليم ان لا يضعوا المادة 140 شرطاً في الاتفاقيات، لانه ملزمٌ دستورياً، ورغم انف الجميع لابد من تطبيقه، وسأفعل كل المطلوب لتحقيق ذلك في الولاية الثانية".
وأضاف كريم قائلا في كلام منسوب للمالكي "إنني لا أرى في استعادة المناطق المستقطعة من كردستان مصلحة لنا وفرضاً علينا فحسب، بل انا أقول صراحة وصدقا، ان علينا ان نعمل معاً لامتداد إقليم كردستان ليضم محافظة نينوى، لان هؤلاء ويعني بهم أهل الموصل هم أعداء لنا، وسيظلون رغم كل شيء سنة وقومجية عربان، وملجأ للبعث والمتآمرين على حكمنا".
دافع كريم عن  طالباني المقرب منه وقال انه شارك في استقدام المالكي لرئاسة الحكومة ونقل رد الرئيس على المالكي الذي قال له "ان علينا أن نحفظ للإخوة السنة مواقعهم ودورهم في العملية السياسية، ولا تنسى أبا إسراء أننا سنة أيضاً.
المالكي يُكذّب
على الفور رد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء قائلا في بيان الجمعة "ان مقال المدى تضمن اقوال كاذبة" واضاف "اننا في الوقت الذي نكذب فيه هذه التقولات نؤكد ان مثل هذه المحاولات البائسة لا يمكنها حجب الحقيقة والتشويش على مواقف دولة رئيس الوزراء الوطنية كما ندعو جميع الكتاب ووسائل الاعلام الى الترفع عن اسلوب الدعاية المبتذل والارتقاء الى المستوى المهني المسؤول". ونفى أن يكون المالكي قد وصف سكان الموصل بأنهم "سنة أعداء" أو ان يكون المالكي قد دعا طالباني إلى التحرك لضم محافظة نينوى لإقليم كردستان كما قال كريم.
ومن جهته طالب اثيل النجيفي محافظ نينوى المالكي باتخاذ خطوات عملية تنصف محافظة نينوى وتثبت عمليا عدم صحة تصريحات فخري كريم.
وقال النجيفي في بيان ان "المقال الذي نشره فخري كريم وتضمن حديثا نسبه الى نوري المالكي كلام في غاية الخطورة".
واضاف النجيفي ان "فخري كريم رجل له تاريخ سياسي وثقافي طويل وكل كلمة يقولها تؤخذ على محمل الجد".
واشار الى ان "نوري المالكي يتقلد أهم منصب في الدولة العراقية ولهذا فإننا ننتظر من المالكي خطوات عملية تنصف محافظة نينوى وتثبت عمليا عدم صحة تصريحات فخري كريم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..