الصفحات

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

«الصعلكة الفكرية» تعزز الانحراف والقلق

  طرح في هذه الجريدة يوم الثلاثاء 13-1-1434هـ مقال د. حسن الهويمل عنوانه :

«القصيمي والصعلكةالفكرية»، إن حماية الفكر رسالة الجميع، وقد كان موقف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير القصيم إبان الندوة التي أقامها النادي الأدبي ببريدة بقوله: «لا يشرفني كشخص يعتز بدينه ووطنه أن أحضر ملتقى يتناول في برنامج فعالياته ورقتي عمل تتعلقان بالملحد عبدالله القصيمي وعبدالرحمن منيف، وأستغرب بشدة أن يدرج نادي القصيم الأدبي هذين الاسمين ضمن أوراق العمل، فهما شخصان ضد مبادئ الدين والملة والوحدة الوطنية...» هذا الموقف هو نتاج دعوة سلفية صحيحة، حيث التقى الإمامان محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله، سارت الدولة في أطورها الثلاثة على نظام إسلامي قوي متين وما زالت بحمد الله، كل مواطن يتساءل عن هذه الأطروحات والتحولات الفكرية التي تهدف إلى العقوق للدين والدولة فترة بعد أخرى، المملكة العربية السعودية بلد الإسلام، ومأرز الإيمان، ومنبع الرسالة المحمدية، المسلمون في العالم يحترمون بلادنا لاحتضانها الحرمين الشريفين، وهل هذه الأطروحات تسهم في بناء الأمة والوطن والتنمية؟ هل تسمو بنا؟ وطننا له حريته وخصوصيته وثقافته المنوطة بالدين الإسلامي، المؤسسات الحكومية والأفراد والمجتمع والمثقفون والكل مطالبون بتمثيل هوية الوطن، فتاريخه شريف وأنظمته إسلامية، قامت عليها الدولة منذ تأسيسها حماية للعقيدة واحتراما للرسل والأنبياء، والسمع والطاعة لنصوص الشريعة، إن التغني بأمجاد الفكر غير السوي لم يسهم في بناء سلوك حسن ومسار مستقيم، من خلال هذه الأطروحات الفكرية نتج انحراف عن المسار وفشى القلق والانطواء والانزواء والبعد عن الصلة والتواصل مع الأقارب والأرحام، بل وصل إلى الانتحار في بعض المجتمعات، فاعتماد الفكر وتقديمه على الشرع، واعتبار العقل منفرداً في القبول والرد في الدين، وإطلاق الحريات بلا حدود، طرح غير موضوعي، وذلك يثير الشبه والشكوك والأوهام ورحم الله امرءاً مفتاحاً لكل خير، وقد يقول قائل هذه الأطروحات لمناقشتها ودراستها، نعم في قاعات العلم للحوار والنقاش، وتعزيز الدروس والعبر، أما لعامة الناس فهذا إثارة وتشويش لا سيما إذا كان طرحها ممن أعجب بهذه الأفكار المنحرفة، وإذا علم أن أسباب الأنحراف عن العقيدة مؤثرات خارجية، فإننا نملك الإجراءات الوقائية والعلاجية لأسباب المؤثرات الداخلية، إن موقف سو الأمير فيصل بن مشعل رسالة لكل مواطن أياً كان موقعه، خطيب وإعلامي، عالم ومثقف، داعية وخبير تقنية، أستاذ وتربوي، عليه أن يؤدي رسالته نصرة لدينه ووطنه في الذب والذود، والتصويب والتصحيح، وخدمة للأجيال القادمة «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» يقول الأمير نايف رحمه الله: «أقولها بكل وضوح وصراحة نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا، أقولها بكل وضوح وصراحة للعلماء الأجلاء ولطلبة علمنا ولدعاتنا، وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد دافعوا عن دينكم، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، دافعوا عن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم»، دعوة لكل المبتلين بالنشر والإعجاب بهذه الأفكار، أن يتقوا الله وأن يكونوا رسل فكر سليم، عاشوا في وطن كله خير وفي بيئة إيمانية فلم التحول، فتح الله على قلوبهم وهداهم وختم لهم بخير.

سعود بن صالح السيف - الزلفي

عزيزتي الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..