الصفحات

الثلاثاء، 22 يناير 2013

دفاعا عن الشيخ صالح الفوزان :: أحمق من ناطح الصخرة

الحمد لله وحده ، وصلى الله وسلم على من لانبي بعده ، وآله وصحبه .
العلامة الأثري بقية السلف فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـ فسح
الله في أجله على طاعته ومرضاته ـ  إمام من أئمة السنة في هذا العصر ، في العلم ، والورع ، والزهد ـ كذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا ـ .

قضى مايربو على خمسين عاما في التعليم ، والتأليف ، والدعوة ، والإفتاء ، والرد على الأهواء ، والدفاع عن الإسلام وحرماته ، والنصحية للمسلمين حكاما ومحكومين ، وهذه حقيقة يشهد بها المسلمون في أرجاء الأرض من العلماء ، وطلاب العلم ، وعوام المسلمين، فجزاه الله خيرا ، وختم له بمغفرته ورحمته ورضوانه .

وبعد هذا أقول : إنه بالأمس تجرأ بعض الناس على النيل من شخص فضيلته ؛ حين أفتى بحرمة ماقام به بعض المتحمسين من الشباب وغيرهم من التجمع أمام الديوان الملكي ؛ بقصد النصيحة ؛ فأخطؤوا الطريق ، فنبّههم فضيلة الشيخ وغيرَهم على ذلك ـ كما هو مقتضى الأدلة الشرعية ـ والمظنون بهم ـ إن شاء الله ـ قبول الحق من أهله ، والأخذ بفتوى هذا العالم الجليل ، غفر الله لي ولفضيلته ولهم أجمعين .
لكن هناك أقوام شغّبوا على فضيلته في وسائل التواصل الاجتماعي ، وظنوا أنهم على شيء، وليس الأمر كذلك ، منهم من حمله على ذلك الجهل ،  ومنهم الهوى ، ومنهم من هو مغموص عليه في دينه ، فضلا عن رغبته في إرادة الخير ، وذلك لن يضير فضيلة الشيخ شيئا ، وإني لا أظن أن كلام الفقيه الحنبلي الشهير الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي يخطئ هؤلاء ، حين قال في كتابه ( الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية ص71) : ( فانظر إلى ما يقع من سفهاء الأنام ، ورعاع اللئام ، وغوغاء العوام ، ومن يعد نفسه بشرا وهو من الأنعام ، وما هو إلا على حد قول الأعشى :
كناطح صخرة يوما ليوهنها            فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل )

قلت : وقبله في هذه المعلقة قوله :   
ألست منتهيا عن نحت أثلتنا            ولست ضائرها ما أطت الإبل

و كما قال الآخر  :
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه    أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

وإلى هؤلاء ـ تذكيرا وتعليما ـ لقد خالفتم ماأمرتم به من توقير العلماء واحترامهم .

ولقد خالفتم ما أمرتم به من الرجوع إلى أهل العلم .

ولقد قلتم ماليس لكم به علم ، ورردتم على أهل العلم ، فبأي حجة تلقون ربكم ؟
اللهم اهدهم ، وردهم إلى الحق ، وبارك لهم في العمل ، وثبتهم على الإسلام والسنة  .

                                          كتبه / عبدالعزيز بن محمد السعيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
                         9 / 3/ 1434 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..