الصفحات

الأربعاء، 6 مارس 2013

لبنان يطالب بإلغاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية

وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور خلال الاجتماع
وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور
خلال الاجتماع
مصر تتسلم رئاسة المجلس الوزاري العربي الدورية
الأربعاء 24 ربيع الثاني 1434هـ - 06 مارس 2013م
العربية.نت
دعا وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، الأربعاء، إلى إلغاء تعليق
عضوية سوريا بجامعة الدول العربية، خلال اجتماع الدورة العادية الـ139 لمجلس الجامعة العربية، الذي تستضيفه القاهرة، برئاسة وزير خارجية مصر كامل عمرو وحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان.

يذكر أن دعوة وزير الخارجية اللبناني أتت غداة تسلّم الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، رسالة حملت مطالبة مجلس التعاون الخليجي الحكومة اللبنانية الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض أمن لبنان واستقراره للخطر.

استخفاف لبناني

وعلق الكاتب الصحافي السعودي، جميل الذيابي، على الموضوع، معتبراً أن مطالبة وزير الخارجية اللبناني برفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية "فيه نوع من الاستغفال والاستهتار بمشاعر الشعوب العربية التي ترى يومياً الشعب السوري يقتل بالمئات". وأضاف: "هذا استرخاص للجامعة العربية ولاتفاقاتها".

ووصف في حديثه لقناة "العربية" سياسة النأي بالنفس التي تؤكد الحكومة اللبنانية أنها تتبعها بالـ"كاذبة"، مذكراً ان عناصر من حزب الله يقاتلون إلى جانب الجيش السوري منذ بداية الثورة، كما أن السلطات اللبنانية تغض النظر عن تهريب الوقود للجيش السوري.

واعتبر الذيابي أنه في ظل هذه المواقف "من الأفضل أن يبحث في تعليق عضوية لبنان في الجامعة العربية"، مشدداً على أن لبنان يجب أن يمتثل للاتفاقات العربية.

وأقر بوجود تكتلات لبنانية مختلفة لها آراء متناقضة في الشأن السوري، إلا أنه اعتبر أن تصريحات الرئيس اللبناني في هذا الملف "ضعيفة ولا تتجاوز حدود (القصر الرئاسي في) بعبدا". وشدد على أن الحكومة التي يقودها نجيب ميقاتي "ليس لها آراء واضحة، وليس لديها قدرة على مقاومة حزب الله".

وفي هذا السياق، وصف الذيابي مواقف رئيس الحكومة الأخيرة بالـ"مستسهلة" بالأزمة السورية والـ"مسترخصة بالدماء السورية". ونبه إلى أن النازحين السوريين لم يلقوا المعاملة الجيدة من الحكومة اللبنانية الحالية.

يذكر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب كان قد شهد تسلّم مصر مجلس رئاسة الجامعة العربية الوزاري من لبنان. وكان وزير خارجية قطر حمد بن جاسم قد أكد مسؤولية بشار الأسد عن بحر الدماء في سوريا في رده على قول وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور: إن القرارات السابقة فشلت في حل الأزمة السورية.

ويبحث الاجتماع جدول أعمال تتصدره القضيتان السورية والفلسطينية، ورفع المندوبون الدائمون في ختام اجتماعهم اليوم مشروعات لقرارات، منها مشروع قرار خاص بفلسطين يوصي بتشكيل وفد وزاري عربي، برئاسة رئيس مجلس وزراء دولة قطر وزير الخارجية، وعضوية كل من الأردن ومصر وفلسطين، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية، وذلك لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة، وتكليف الأمين لتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لهذا التحرك، بحسب ما ورد في صحيفة "اليوم السابع".

كما يبحث الاجتماع مشروع قرار بدعم السلطات الليبية في استعادة الأموال المهربة للخارج، ودعوة كافة الدول المعنية إلى التعاون الإيجابي مع جهود ومطالبات الحكومة الليبية في هذا الشأن، مع التأكيد على التضامن الكامل مع دولة ليبيا حفاظاً على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفضه أي محاولة خارجية للتدخل في شؤونها وزعزعة استقرارها.

وفي الوقت ذاته، كانت الجامعة العربية وقبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب قد قررت نقل الاجتماع من مقر الجامعة العربية إلى فندق فيرمونت المطار" وذلك بعد تجدد الاشتباكات في محيط ميدان التحرير وكورنيش النيل بوسط القاهرة.

ويشارك في الاجتماع 12 وزيراً للخارجية يمثلون مصر والعراق والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..