توفي
الرئيس الفنزويلي “هوجو تشافيز” في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء
بالعاصمة الفنزويلية كراكاس بعد صراعه مع مرض
السرطان وذلك وفقاً لما أعلنه
نائبه “نيكولاس مادورو” عبر شاشات التلفزيون الفنزويلي العام، هذا وقد
أعلنت الحكومة الفنزويلية الحداد لمدة 7 أيام وإقامة مراسم الجنازة يوم
الجمعة ونشرت الجيش وقوات الشرطة في البلاد بعد الإعلان عن وفاة الرئيس،
وذكر نائب الرئيس الراحل نيكولاس مادورو في بيان إلى وسائل الإعلام أن
القوات الوطنية المسلحة البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تنتشر
لحماية الشعب وضمان السلام، يذكر ان الرئيس الفنزويلي (58 عاماً) قد عاد
بشكل مفاجئ إلى كراكاس في 18 فبراير/ شباط ودخل المستشفى العسكري بالعاصمة
وقطع رحلته العلاجية في مستشفى هافانا بكوبا التي قد بدأها منذ أكثر من
شهرين، بعدما خضع لعملية جراحية هي الرابعة في ديسمبر/ كانون الأول بعد
الإعلان عن إصابته بالسرطان في يونيو/ حزيران عام 2011 بمنطقة الحوض.وعُرف الرئيس الراحل هوجو تشافيز بـ (شخصية غريبة الأطوار) فعلى المستوى الشعبي فهو يتمتع بقول عام بين شعبه غير أن علاقته بمعارضيه باتت متقلبة خاصة بعد إتهامه لهم بالمتأمرين والخونة بعد فشل المحاولة الإنقلابية ضده عام 2002، ومن ناحية العلاقات الدولية فقد تميز تشافيز بمواقفه الشجاعة من القضايا العربية ولعل أبرزها موقفه من العدوان على غزة وطرده للسفير الإسرائيلي، إلا أن علاقته بالقضايا العربية شهدت إضطراباً بعد مناصرته لبعض الأنظمة العربية التي ثارت عليها شعوبها كالنظام الليبي والنظام السوري ومن قفه من ” الربيع العربي” بشكل عام، وعن علاقته بالولايات المتحدة فحدث ولا حرج فقد شهدت العلاقات الأمريكية الفنزويلية في عهد هوجو تشافيز العديد من الأزمات وكثيراً ما كان يُشن تشافيز هجوما شرساً على الإدارات الأمريكية المتوالية ويتهمها بالسعي للإطاحة بحكمه.
وتباينت أصداء نبأ وفاة الرئيس الفنزويلي على المستوى الدولي فقد أعربت الخارجية الكولومبية حليفة “المظلي الراحل” عن حزنها العميق لوفاة الرئيس الفنزويلي بعد صراعه مع السرطان مستذكرة أنه قدم دعماً مهماً لعملية السلام مع متمردي حركة فارك، ومن جهة أخرى أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تدعم الفنزويليين بعد وفاة الرئيس تشافيز وأعرب عن أمله في إقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية الجديدة في إشارة منه عن نية الولايات المتحدة بداية فصل جديد من تاريخ التعاون بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..