الصفحات

السبت، 9 مارس 2013

رأي برق: مغالطات برنامج حراك حول ملف الموقوفين

 يكفي المتابع المتجرد أن تقع عينه على هذا المشهد ليتضح له
بجلاء عبثية الموقف:
(الدكتور محمد السعيدي يبدأ حلقته معتمداً على رأي المصدر المسؤول في توصيفه لملف المعتقلين وخصوصاً في واحدة من أهم القضايا تتعلق بسيادة القضاء ألا وهي عدم تنفيذ أوامر الإفراج ، ويقول الدكتور : إن المصدر المسؤول الذي لا مصدر لنا غيره يبرر ذلك بوجود قضايا أخرى على المتهم، ويقدم هذا التبرير في معرض قبوله والاحتجاج به.
أما في أثناء الحلقة وبعد أن حمي الوطيس فقد أدركت الدكتور السعيدي بعض الحقائق حينما قال: الدولة لم تتعامل مع هذا الملف بشفافية منذ بدايته).
كيف يهنأ للشيخ د. محمد السعيدي أن يعتمد في هذه القضية التي تمس صميم العدل وتهتكت تحت حمأتها حقوق الناس على مصدر يقر هو بعدم شفافيته ؟!
إن من الأمور المحزنة حينما يقيم الدكتور محمد السعيدي معركة مع عدد الموقوفين الذي زعمه ناشطون في حقوق الإنسان (30.000) مستغلاً هذا العدد غير الصحيح للتشكيك في نشاط الحقوقيين وتكذيبهم، غافلاً عن أنه طبيعي في ظل ظلم متكتم عليه وانتهاكات يلفها الغموض وجهة تنفيذية تعتقل بدون شفافية كما يقول بلسانه ، لقد كان الأولى ألا يثرب بسبب هذا العدد إلا على المعتقل السري!
وليت شعري هل 3000 آلاف معتقل – الرقم الصحيح كما تقول الجهة غير الشفافة بوصف الدكتور محمد – هين لدرجة يتعين معها الانشغال بشن معارك على أعداد أخرى؟ أليس الأولى وضع اليد على الرأس أمام ثلاثة آلاف إنسان تحيط السرية بوضع اعتقالهم والشيء الأكيد الذي يعرفه كل الناس أن حقوقهم منتهكة ؟
لقد تشرب مسار الحلقة التي تحدثت عن الموقوفين المنطق الأمني غير العدلي الذي يتحدث عن الانفلات الأمني والفوضى بسبب تأوهات المظلومين لا أن يعزوا هذا الكابوس إلى سادية الظالمين.
لقد تشرب مسار الحلقة – بمقدمها وضيفها – المنطق الأمني لا العدلي الذي يرفع العصى بوجه المظلوم المتشكي ويهدده بأن أعداءنا في الخارج يستغلون مظلمتك فعليك أن تتنازل عنها وتصمت.
لقد كانت حلقة ذات منطق أمني لا عدلي حينما يتهدج صوت ضيفها بذكر قصص الإرهابيين المعتقلين الذين زعم ذويهم أنهم أبرياء وكأنه لا يوجد اعتقال لأجل الرأي واعتقال مشايخ من زملاء الدكتور لأجل صدعهم بما يدينون الله به !
لقد كان مساراً أمنياً لا عدلياً حينما يجهر الدكتور السعيدي بتحريم خروج النساء للاعتصامات الرأي الذي سيكون محترما لو جهر بمثله بحق النساء الجالسات بجوار خادم الحرمين وزملائهن الرجال الأجانب في مجلس الشورى !
لقد كانت حلقة معبرة عن تطلعات أمنية بامتياز – لا عدلية – حينما يحاول ضيفها المزايدة على الناس بأنهم لم يتعاطفوا مع الجنديين الذين قتلا في شرورة وليس من داع لهذه المزايدة المقيتة إلا كون الناس تعاطفوا مع العديد من المظلومين وكأن تعاطفهم ذلك يعني تبرير القتل !
شيء من الرفق بالعقول لو سمحتم .تاريخ الاضافة : 8/3/2013


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليق :
يرى  الشيخ  محمد السعيدي  أن هذا تقولا  عليه  بما لم يقله !
وهنا  تجدون الرأي الواضح    الذي يراه  د. محمد السعيدي   ، بعيدا  عن  اراء من ينقل بلا   فهم  لما يقال !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..