الصفحات

السبت، 9 مارس 2013

العلامة السيد علي الأمين لجريدة المستقبل:

  
- تحذيرات المالكي من حرب أهلية في العراق ولبنان  فيها تبرير لدعم النظام السوري في مواصلة الحل العسكري  
- نقول للسيد نصرالله : التحذير من الفتنة يكون بالإبتعاد عن مواطن الإشتعال وبالتلاقي مع قوى الإعتدال 
- تسعير الخلافات اللبنانية حول قانون الإنتخابات يساهم بتغذية المناخ لانعكاس الأحداث السورية على لبنان
-----------
س-كيف تقرأ تحذير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من حرب طائفية في العراق ولبنان في حال انتصار الجيش الحر في سوريا وهل ترى في لتطورات الاخيرة لاسيما المعارك على الحدود مع العراق بالامس مؤشر على ذلك والى يتجه العراق في ظل دعم المالكي لنظام بشار؟
 
إننا نرى في تحذير رئيس وزراء العراق -من اشتعال حرب طائفية في العراق ولبنان في حال انتصار الجيش الحر في سوريا-توجهاً لدى النظام العراقي لتبرير المزيد من الدعم للنظام السوري ، وهذا الدعم هو ما نرى فيه مساعدة على تصاعد الوتيرة الطائفية ، وستكون له انعكاساته الخطيرة على الداخل العراقي وسيزيد من الإحتقانات الطائفية والإصطفافات المذهبية في المنطقة.
وإن من يخشى من وقوع الحرب الطائفية لا يشارك مع أطراف النزاع في الإقتتال ولا يؤيد استمرار النظام السوري في اختيار الحل العسكري للصراع ، بل عليه أن ينأى بنفسه عن التدخل ويعمل على تشجيع الأطراف على حلًّ سياسي يوقف سفك الدماء ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري بالحرية والإصلاح.
وفي صالح النظام السوري وحلفائه التهويل بالحروب الطائفية في المنطقة للمحافظة على وجوده والإلتفاف على مطالب شعبه.
 
س-ما هو تعليقكم على كلام الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله عن فتنة سنية شيعية وتحذيره الاخرين بالقول "لا تجربونا"وكيف يتلاقى هذا الخطاب مع النهج الايراني والذي يمثله نصر الله والمالكي ؟
 
 تعليقنا على كلام السيد نصرالله حول فتنة سنية شيعية : أن التحذير من الفتنة الحالقة للدين والحارقة للوطن يكون بالإبتعاد عنها وليس بلغة تخويف الآخرين بالقول لهم (لا تجربونا !). والإبتعاد عنها يكون بالدعوة إلى جمع الكلمة والإستماع إلى هواجس الآخرين وملاقاة دعاة الإعتدال ،ويقع في الطليعة الإحتكام إلى مرجعية الدولة ومؤسساتها، وأن نقول لمن يسعى إلى الفتنة كما قال الله في كتابه (لإن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ، إني أخاف الله رب العالمين).
 
س-اخيرا هل تجد في سلوك الرئيس نبيه بري من مسالة الانتخابات بعد انفضاح قتال حزب الله داخل سوريا وكلام ميقاتي بالامس مؤشر على نجاح سمفونية الفتنة في تاجيج الخلافات في الساحة الداخلية بما يساعر نظام بشار وينقذه من ازماته؟
 
ولا شك أن تسعير الإختلاف بين القيادات اللبنانية حول قانون الإنتخابات النيابية وإن كان يخفي جملة من المشكلات الداخلية والتدخلات الميدانية لبعض الأطراف في سوريا، ولكنه يساهم إلى حد كبير بتغذية مناخ انعكاس الأحداث السورية على الداخل اللبناني وهذا ما يجعل الإستقرار الهش عرضة للأخطار مما يعطي حجة للنظام السوري بأن عدم الإستقرار لنظامه سينعكس على لبنان وغيره.
 
فاطمة حوحو (جريدة المستقبل)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..