شجرة الكينة : عداوة للنخيل وضرر

شجرة الكينة  شجرة إقتصادية ولها منافعها الكثيرة  ، فالورق يحوي مواد طبية منها الكينين الذي

كان يستخدم في الماضي علاجا للملاريا  القاتلة  بعد غليه وشربه ، برغم مرارته  الشديدة . ويحوي نسبة  لا يستهان بها من مادة الكافور الذي يستخدم أيضا في  تركيبات طبية كثيرة  لعل ابرزها  المستحضر الشهير " أبو فأس" و  ما يسمى  "زيت مكافحة الأرياح"   ، ويعتقد أن البعوض لا يقرب  الأماكن التي توجد حولها أشجار الكينة 

بعد هذه المقدمة  ، حتى لا نظلم  شجرة الكينة ! 

سأروي لكم  معاناتي مع هذه الشجرة ..
فقد  كان في  مساحة  من  المكان الذي أسكن حوله   عدد من النخيل  لا يتجاوز   6 - 8 نخلات  صغيرات   و  اربع اشجار  كينة   تجاور بعض هذه  النخلات .

وعندما كانت اشجار الكينة صغيرة ..
كان نمو النخلات  جيدا  و  حملت  في السنة  الأولى والثانية ..
وعندما طالت أشجار الكينة خلال السنوات الخمس الماضية ...
وأصبحت  بهذا الشكل .." كما في الصورة " بحيث تجاوز   إرتفاعها العشرين مترا 

لاحظت   أن  النخل  المجاور للأشجار ..  توقفت  حاله  وفي العامين الماضيين  لم  يطرح "يحمل" !
وفي هذا العام   قررت  أن  أستكشف الأرض  التي بين النخل  وبين الكينة  ..

فوجدت السبب   وزال العجب  ..   فجذور الكينة   امتدت الى احواض النخل الذي  لا أسقيه كثيرا
فزاد   عليه   أن  تطفلت هذه الكينة 


لاحظوا    في الصور التالية ..   غزو   جذور الكينة  للنخيل !!

عند  ذلك  ،،
قررت أن أقطعها وأتخلص منها  وأكسب نخيلاتي !   

احضرت   عاملا أفغانيا  ،،  وعندما رآى الشجر    طلب  1000  ريال !
نعم  1000 ريال  ..
فضحكت  ، فأوصل المبلغ الى 500  ريال  /قلت له :  تكفيك   300 ريال  عن كل شجرة 100 ريال
فوافق   وأحضر   زميلا  له  ..
وبعد الضربة الثالثة او الرابعة بالفأس ...   ولى مدبرا !!

عندها  قررت البدء بنفسي  ،،  فأحضرت  أجود نوع ..   منشار  سويدي  !!

ولكنه  توقف  عند  القشرة " اللحاء  فقط    فخذلني  المنشار  


فأحضرت الفأس ..   ولكنه أنكسر 

فواصلت استعماله   بأي طريقة


ملاحظة  هامة :

يجب التنبه الى  زاوية سقوط  الشجر ، فقد يسقط على السور   أو على  النخل  ..الخ
هنا  قمت بإضعاف   الجهة المقابلة  لمكان  خال  !   لتسقط   فيه



وسقطت  الأخرى  كذلك  في مكان  خال ، مع أن جزءا منها  سقط  على شجرة  نبق "عبري"  لا تقل عنها تطفلا !

هكذا بدى  المكان   بعد  سحب  الأشجار  منه

وهنا  محاولة  لحرق  بقاياها  لمنع   نموها من جديد

  وهنا     حرق   بقايا الأغصان الصغيرة والأوراق

وهنا   حطب  " بعض " ما  حصلت عليه من شجرة  واحدة  فقط !
أما الأخرى  فلم  اقم بتقطيعها

في الصورة  بقايا الأغصان  للشجرة الأخرى  ،بإنتظار  حرقها والتخلص منها

أيضا  وجدت  تطفلا  على هذه النخلة    من  شجرة أخرى

أيضا   للثيل  دور  في    التطفل  على  الأشجار !
  وهذا    ما    تم  التخلص منه  في حوض نخلة واحدة فقط !!!!

يجب التخلص  من الثيل  " النيجيل "  بخلعه  من جذوره   وليس  بحصده !  حيث انه  يعاود النمو بطريقة  غريبة  ،،   حتى لو   بقي فيه جزء بسيط  من الجذر !

النخلة بعد تخليصها من الثيل  

تقبلو  التحية

سليمان الذويخ

ربيع الأول   1434 هـ