الصفحات

الاثنين، 11 مارس 2013

أدمِنوا السجود

محمد معروف الشيباني

في الأثر “أطيلوا السجود، فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى إبنَ
آدم ساجداً لأنه أُمر بالسجود فعصى”.
حكمةٌ بالغة في علاقة العبد بربه، أن يغيظ عدوّهما أشد إغاظة.
و لك أن تتخيل مقدار إكرام الله لك إن أغظْتَ عدوه. إكرام لا حدود له.
لذا كانت للسجود مواقع لا تنتهي، لم تكن للركوع مثلاً الذي فيه تعظيم الرب.
فهناك سجود الصلاة و سجود التلاوة و سجود الشكر و سجود التطوع في أي وقت و بأي صفةٍ ذِكراً لله.
و زاده الله في الصلاة تشريفاً، ففي كل ركعة قيامٌ و ركوع و جلوسٌ و (سجدتان) لا واحدة. أي ضِعف الحالات الأخرى.
للسجود لذةٌ و أي لذة. لا يتذوّقُها إلّا محبّه. و لا غَروَ، فأقرب ما يكون العبد لربه و هو ساجد. و حريٌّ بتلك الدرجة العليا من القرب أن يكون مقامها أرفع و أسمى.
أدمِنوا السجود يرتفع مقامكم..و يسمو ذِكركُم..و تَزدهي أحوالُكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..