الصفحات

الخميس، 18 أبريل 2013

وزيرة الثقافة تسب الإسلام في بلد المليون شهيد

لا نتعجب حينما نحصي وزراء الثقافة في كثير من دولنا العربية والإسلامية ونبحث عن انتماءاتهم الفكرية إلا ونجد أنهم في الغالب الأعم من العلمانيين الموغلين في العلمانية المدافعين عنها بكل شراسة .
ولعل هذا المنصب يخضع لتدقيق شديد من الغرب بحيث لا يسمحون فيه لذوي الميول أو الأفكار الإسلامية من الاقتراب من هذا المنصب لخطورته .

ولعل هذا المنصب يفوق في الخطورة منصب رأس الدولة , إذ أنه في ظل السياسات المهترئة التي يعيش بها معظم أرجاء وطننا العربي والتي لا تتواجد بها الخطط القومية ولا العمل المؤسسي تصبح كل وزارة قطاعا منفصلا في أهدافها وتوجهاتها وسياساتها وخططها وبرامجها , وبكل تأكيد تخضع وزارات مهمة كالثقافة والإعلام والتعليم لمعايير شديدة لابد وان ترضي الغرب .

وبنظرة شاملة متفحصة نجد أن وزارة الثقافة المصرية ترأسها فاروق حسني من 1987 إلى 2011 وهو الذي وقف بكل سبيل بين مصر وبين هويتها الإسلامية فأبعد عن وزارته كل مثقف عنده لديه أدنى شبهة من ولاء للفكرة الإسلامية  في حين جعلها كل الروافد الثقافية حكرا على اليساريين الشيوعيين الذي تحكموا في كل مفاصل الثقافة , هذا مع تصريحات مخالفة للدين هاجم فيها الحجاب واعتبره ردة وتخلف وعودة كما جعل الجوائز الأدبية لكل من يتطاول على الإسلام وطبع من الكتب الكثير المعادية للإسلام , بل أصبح الهجوم على الثوابت الإسلامية الباب الوحيد المضمون لنيل الشهادات والمناصب في عهده .

كما أنه على المستوى الشخصي كانت له مشاركة لم ينفها أو يتراجع عنها وهي مشاركته في مظاهرة لفاعلي فاحشة قوم لوط عندما كان ملحقاً ثقافياً في السفارة المصرية في فرنسا .

اذن كان لابد وان نعي حصاد الثقافة في عصر كان على رأسه مثل فاروق حسني .

ويبدو ان هذه الوزارة منكوبة دوما في وطننا العربي , إذ جاء على قمتها في بلد المليون شهيد الجزائر امرأة تدعي خليدة مسعودي , ربما لا تحمل من الإسلام ولا يدل على حالها فيه إلا اسمها فقط , فخرجت في حوار صحفي أخير لكي تهاجم العبادات الإسلامية بصورة لا تخرج إطلاقا من مسلم وتحتاج أن أثبت عليها هذه الكلمات إلى استتابة منها فقد تخرجها هذه الكلمات من الملة إن أقرت بها وفق الضوابط التي وضعها العلماء للكلمة التي تكفر صاحبها .

ففي كتابها الصادر بعنوان (خليدة مسعودي جزائرية واقفة) سألته صحفية صهيونية في ثنايا الكتاب الذي جاء في معظمه كحوار بين الوزيرة والصحفية , فسألتها : لماذا لا تصلين الصلوات الخمس في اليوم كما هو مطلوب؟

فتجيب الوزيرة: الصلاة خمس مرات ليست مطلوبة على الإطلاق , وأتحدى أي شخص أن يجد في القران آية تحدد عدد و أوقات الصلوات اليومية،.شيء تافه!! "  .

 ثم أضافت  : " قررت ألا أصلي صلاة المسلمين , لأن وضع الرأس على الأرض يعتبر أكبر إهانة للإنسان , ولأن هذه الصلاة المجسدة للعبودية فكرة من ابتكار بدو السعودية النخاسين , وقد قررت أن أؤدي صلاة غير صلاة المسلمين , فقد طويت سجادتي ووضعتها في قفة وقررت بذالك التخلص من الأكاذيب والنفاق " (صفحة 33)

أما عن الحج فهي تقرر إنها لا تؤمن به , فتقول : " أنا أتأسف على الأموال التي تضيع هناك في الحج التي كان المفروض أن تنفق على بناء قاعات سينما (صفحة 32) "

وأيضا لا ترى فضيلة ولا ضرورة للزواج الشرعي فتعجب من التضييق الجزائري غير المبرر عندها , وتتعجب من كون الرجل والمرأة إذا كانا غير متزوجين لا يسمح لهما بغرفة مشتركة في فنادق الجزائر .

أما عن الحجاب فلم يخطر ببالها يوما , فقالت في (صفحة 53) ردا على سؤال : هل فكرت لحظة ما في التحجب ؟ فأجابت  بعد أن أصابها ما يشبه الهستريا وكان طائفا من الجن مسها: تضحكين ؟؟؟ , المسالة لم تخطر ببالي على الإطلاق !!! هيهات، هيهات، هيهات !!! احتجب ؟! لا... انتظري...أنا ، نحن جزائريات التحرر والاستقلال: اللواتي أردن الدراسة واحتراف مهنة، وكسب قوتهن، والزواج والطلاق بحرية

أما عن الدين كله والعقيدة فهي تعلن أنها على ديانة وعقيدة أخرى , ففي صفحة 36  قالت ردا عن سؤال وجهته لها الصحفية : هل أنت كافرة ؟ فأجابت : أنا لست كافرة ، ولكن بصفة أخرى أنا داييست deiste والداييزم  ( بالفرنسية : deisme  , وبالإنجليزية : deism ) هي مذهب فلسفي يقر بوجود الله وينكر الوحي والعقائد .

هذا هو حال الثقافة ووزرائها في عالمنا العربي , وهذا هو دورهم الذي عبرت عنه وزيرة الجزائر في نهاية سنة 2011 حينما قالت - بحسب ما نشرت صحيفة "الخبر" الجزائرية آنذاك - ردا على ملاحظات أبداها نائب من حركة التغيير الوطني الإسلامية في مناقشة مشروع قانون لضبط الميزانية, فقالت له خليدة : " عندما تصلون إلى الحكم افعلوا ما شئتم، فقد عينني رئيس الجمهورية في هذا المنصب. وسأناضل لكي لا تصلوا إلى الحكم ".

فهل يتعجب أحد ما وصل إليه شبابنا من التغريب الثقافي والانحلال الخفي والإفساد الفكري إذا كان أمثال فروق حسني وخالدة مسعودي هم القائمين على أمر الثقافة وتغذية الروح ؟؟
مركز التأصيل للدراسات والبحوث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..