الصفحات

الاثنين، 22 أبريل 2013

مداخلة د.السعيدي مع د. البريك في برنامج ميادين .. تشيع مصر ممكن حصوله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
هذا تفريغ لمداخلتي في برنامج ميادين الذي يستضيف في قناة المجد الدكتور
سعد البريك بشكل شهري ، وقد رأيت تفريغها لتكون جواباً عن بعض استشكالاتٍ وردت إلي في مواقع التواصل حول رأيي في علاقة مصر بإيران .
آمل نشرها أدامكم الله على توفيقه
د.محمد السعيدي


تحية لك فضيلة الشيخ سعد ولجميع المتابعين
أولاً في تصوري أن الاعتراض الذي ينبغي الحديث عنه ليس على أصل العلاقة التجارية والسياسية بين مصر وإيران فحتى دول خليجية كالإمارات والكويت وقطر لديها مثل هذه العلاقات وبأحجام غير تقليدية .
المشكلة الكبرى في تقديري هي في تقدير توقيت هذه العلاقة بالنظر إلى الوضع الراهن لمصر وبالنظر أيضا إلى المشروع الإيراني بعيد الأبعاد

ففي الوقت الذي ترتكب فيه إيران جرائم كبيرة في العراق وسوريا حيث يقتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري على يدي رجالها وبأسلحتها وفي الوقت الذي يُطالب فيه المخلصون وبقوة جميع الدول ذات العلاقة التجارية كالإمارات والكويت بقطع هذه العلاقة تأتي مصر وترتبط بعلاقات ضخمة
وكما أننا نقول لمصر يجب أن تتوقفي عن هذه العلاقة الآن ، نقول للإمارات العربية والكويت وقطر يجب أن تتوقفوا الآن ، ونقول لمصر يجب أن تبدأي من حيث انتهى الآخرون لا من حيث بدأوا.

وقد أعجبني ماقاله فخامة الرئيس الدكور محمد مرسي من تعهده بحماية مصر من أي مد شيعي وهو كلام سارٌّ جداً يضاف لكثير من أقوال الخير التي نسمعها منه ،  لكن وبصراحة هل قوة المؤسسة الرئاسية الآن في وضع يتيح لها متابعة الوفود السياحية الكثيرة التي ستفد من إيران والعلاقات التجارية والثقافية والعلمية وتضمن عدم استغلالها في أي مشاريع للمد الشيعي هل وضع المؤسسة الرئاسية يسمح لها بذلك الآن  ؟ وإذا استطاعت ذلك فهل ستتمكن من متابعة المسار المعاكس وهو السياحة والثقافة والتجارة المصرية الذاهبة إلى هناك؟
هذا سؤال لا أجيب عليه لكنني أطرحه بين يدي أصحاب القرار المصريين .
 يا دكتور سعد وأحبائي المشاهدين الذين يقولون مصر لا يمكن أن تتشيع أقول لهم في ظل الفوضى وعدم وحدة الصف والبعد عن الجماعة وكثرة الأهواء كل شئ يمكن أن يحصل، التشييع يمكن أن يحصل ، والتغريب يمكن أن يحصل ونشر الإلحاد يمكن أن يحصل وونشر فكر التكفير والغلو يمكن أن يحصل ، الفوضى بيئة خصبة لكل الأمراض وليس التشيع وحسب هذا مع ما يضاف إليها من الفقر والحاجة والجهل والإغراق في البدع والخرافات النتيجة أن مصر في هذه الظروف بيئة خصبة لكل ذلك لا سيما وأننا نعلم أن هناك طابوراً خامساً للتوطئة لتشييع مصر قد تم إنشاؤه من زمن الرئيس السابق مبارك رغم تشدد ذلك العهد في العلاقة مع إيران

لهذا  أدعو المصريين إلى الالتفاف حول القيادة ووحدة الصف وأن لا يكون المصريون لعبة بيد السياسيين كل يوم يخرجونهم للشوارع حسب أهوائهم ولتحقيق مآربهم ينبغي أن يعمل السياسي لإسعاد الناس في بيوتهم لا لاستخدامهم سلاحاً يحقق من خلالهم طموحاته .
قام عدد من أهل العلم مشكورين مورين بعمل حملات توعوية حول حقيقة المذهب الرافضي وهذا ما نحض مشايخنا في مصر على القيام به وفق مشروع منهجي ، وينبغي أن يعلم الجميع أن العقبة الكأداء أمام المد الرافضي والمد البدعي والإلحادي هو توضيح حقيقة الاسلام كما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..