الصفحات

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

الدميجي: رأي عاجل في ما يكتبه حاكم المطيري

طلبت من الزميل العزيز والباحث المتعمق في تاريخ الاخوان والحقبة التاريخية أثناء
التأسيس، الزميل ابراهيم الدميجي حيال ما يكتبه حاكم المطيري وقراءته لذلك التأريخ ..فأجابني بهذا الرأي ..
عبدالعزيز قاسم



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرجل منذ زمن وهو يحاول بكل عبثية تجريد المملكة السعودية ومشيخات الخليج من مبرر حكمهم والتركيز على السعودية لإسقاط شرعيتها الدينية بناء على إثبات مزاعم أعدائها بعملاة مؤسسها لبريطانيا. وتضخيم المعونات القليلة التي ترسلها له على أنها براهين ولاء وتبعية مع أنها في الحقيقة لا تعدو كونها من قبيل إعطاء بعض الجهات لقاء كف اعتدائها أو تحييدها. وبالأمرين كان عبد العزيز، لا أنه كان تابعاً موالياً. ومن قال غير ذلك فقد ظلم وأزرى بنفسه لا بابن سعود لأن الأعداء قبل الأصدقاء قد تواترت شهاداتهم بذلك. ولا نبرئ عبد العزيز من بعض المكاتبات التي فيها نوع إلحاح بطلب المساعدات المالية ولكن عذره فقره المدقع وقتها، ولعله كان ينظر إليها كما أسلفنا بأنها إعانة تحييد له لا تبعية. وعلى كل حال فلم ينصف من رماه بذلك.
أما الإشارة إلى أن بريطانيا هي من أوعزت له فهذا دجل محض ونداء على نفسه بالجهل ببدهيات أحداث تلك الحقبة، ولن أحيلك على مصادري الشاهدة بل على وثيقة ليست ككتاب جون س الذي تحيز بشدة ضد الإخوان وحكم على تصرفاتهم باستعلاء وتسطيح وسذاجة خاصة أبعادهم العقدية والجهادية، ولم يسلم إمامهم من وضر اهم ذلك الانجليزي. وقد كانت جل إحالات حاكم المطيري عليه -كما لا يخفاك مغازلة قبيلته مطير برفع سلطان الدويش على غيره من الإخوان قاطبة وهذا تحيز وانتقائية، وكثير من مآسي الإخوان بكل أسف كان الدويش من أسبابها لذلك كان كثير منهم يتهمونه في تدينه ولعلهم كانوا مخطئين والله يغفر لنا وله.-
والكتاب الذي سأحيلك عليه يعد أدق وأحيَد مراجع التاريخ الأكاديمية لتلك الحقبة وأولئك القوم، ولا أظنها كانت غائبة عن المطيري ولكن وجد في تلك الرسالة ما يختصر طريقه ويزين تلبيسه وهذا الكتاب هو الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية ترجمة العراقي العريق نجدة فتحي صفوة. في أربع مجلدات كبار. فلا يفوتنّك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..