الصفحات

الجمعة، 26 أبريل 2013

مدافع شباب السبعينيات وهلال الثمانينيات «فهد بن مجدل» في مشوار الذكريات

دربت الهلال ثمانية أشهر ببلاش

فهد بن مجدل: أجواء أندية الأمس لا تنسى
الرياض - فهد الدوس, تصوير: منصور الجميعة
    ضايقونا نجوم الغربية في الشباب فرحلنا إلى الهلال
قلة من اللاعبين الذين بدأوا مشوارهم الكروي مع نادي الشباب في
حقبة السبعينيات الهجرية ثم وجدوا أنفسهم نجوماً لامعين في صفوف الهلال الذي أعاد اكتشاف مواهبهم وصقلها، وقدمتهم كنجوم بأجمل صورة بفضل البطولات الذهبية التي حصدها الهلال في النصف الأول من حقبة ثمانينيات القرن الهجري الماضي بقيادة مؤسسه (الفذ) عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - وكان أبرز هؤلاء النجوم الأسطورة «الزرقاء» مبارك عبدالكريم الذي مثل الشباب في بداياته حارساً للمرمى وأعيد اكتشاف موهبته في الهلال فتحول إلى كابتن محنك ومهاجم هداف لامع قاد مجموعة الهلال إلى رحلة المجد من أول بطولة خاض معتركها أمام الوحدة عام ١٣٨١ه على كأس الملك. وجاء من الشباب وتألق في الهلال صالح أمان وعبدالرحمن بن أحمد (الدينمو) ومهدي بن علي وجميعهم مثلوا الشباب قبل الهلال.. أما الدفعة الثانية من اللاعبين الشبابيين في الثمانينيات فقد كان بينهم (فهد بن مجدل القحطاني) ضيفنا اليوم الذي يروي لنا مشوار ذكرياته.
يستهل فهد بن مجدل ذكرياته بالحديث عن انطلاقته الكروية فيقول:
بدأت علاقتي بكرة القدم في أواخر عام ١٣٧٥ه بحارة الحساني ثم بمدرسة الفيصلية الابتدائية مع الأساتذة ابن طلحة ومهنا المهنا وجبرين كنا شلة شباب نذهب للملعب عند مكائن الكهرباء بحي الشميسي جنوب المستشفى المركزي وفي تلك الفترة أنحل نادي الشباب على يد رئيسه الأستاذ عبدالله بن أحمد (رحمه الله) وتحديداً في عام ١٣٧٩ه وكنا مجموعة من الفتيان واختارني عبدالرحمن الأحمد (الدينمو) وموسى إبراهيم (رحمهما الله) وقالا نبغاك تتدرب معنا فلم أمانع وأعطيتهما رسم الاشتراك (خمسة ريالات) وأخذت أتمرن معهم لمد سنة عام ١٣٧٩ه وبعد أن عاد (ابن أحمد) للشباب تراجع عن قراره بحل النادي فالتحقنا بالشباب وكنا نذهب على (سياكلنا) إلى مقر «شيخ الأندية» في البطحاء وأذكر من الزملاء ناصر زمعة وعيال ابن أحمد وعبدالرحمن وصالح بن دهمش وفهد بن بداح وعبدالله بن عيد والمرحوم فهد الدهمش وسعد الجريد وجبرين الجبرين وبعد فترة انتقل الشباب إلى مقر آخر في حي الشميسي بالقرب من المستشفى ثم عاد إلى البطحاء ثانية، بعد استلام النادي من جانب المرحوم عبدالله التويجري وسليمان المالك.
نجوم الغربية ضايقونا
إذا كانت هناك مباراة كانوا يستعينون بلاعبين من المنطقة الغربية وهذا بالطبع كان قبل التسجيل الرسمي للأندية وأذكر من لاعبي الغربية أمين ساعاتي ومدني رحيمي وغازي كيال وعبدالرزاق بكر فكان الشبابيون يضعوننا على دكة الاحتياط عند حضور هؤلاء اللاعبين وهو ما أصابنا بالاحباط ودفعنا إلى الرحيل من الشباب أنا والمرحوم عبدالرحمن الأحمد (الدينمو) الذي أقنعه (مؤسس الهلال) الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله بترك الشباب والالتحاق بالهلال فلم يمانع. أما أنا وزميلي فهد بن بداح فتأخر انتقالنا إلى الفترة الحرة عام ١٣٨٣ه وسجلنا في الهلال وانتعشنا مع (أبو مساعد) بعد أن كنا في الشباب نتسلف قيمة ملابسنا ولا سيارة ولا مواصلات خلاف ما وجدناه في هلال ابن سعيد رحمه الله، وبعد التحاقي بالهلال بدأت في تمثيله على مستوى الدرجة الثانية في النصف الثاني من موسم ١٣٨٣ه ومع بداية ١٣٨٤ه انتقلت للفريق الأول وكانت أول مباراة لي ضد (أهلي الرياض) تعادلنا فيها وتعرضت للاصابة.

ابن مجدل في صفوف الهلال (الثاني من اليسار وقوفاً) مع صالح أمان، سلطان مناحي، كريم المسفر، زياد شعث، سالم اسماعيل، (وجلوساً من اليمين): زين العابدين، الحارس سوا، الدبلي، سمارا (١٣٨٤هـ).
رحم الله أبو شنق وابن مصيبيح وابن حيزان
ومن الذكريات الطريفة أنني إذا شاركت الفريق غالباً ما يتعادل فكانت هناك مقولة لا أنساها لبعض أعضاء الهلال: عبدالعزيز أبو شنق ومحمد بن مصيبيح ومحمد بن حيزان (رحمهم الله) يقولون: إذا تبون تعادل أشركوا فهد بن مجدل.
اصابتي الأولى مع الهلال نجمت عن اشتراكي مع مهاجم أهلي الرياض المنتقل من الاتفاق سعود الفصمة انفرد بمرمى حارسنا عبدالله (سوا) -رحمه الله - في المرمى الشمالي واشتركت معه وتسببت بضربة جزاء واصابة في كوع اليد غير أن المرحوم (سوا) نجح في التصدي لركلة الجزاء.
وقد كملت المباراة لكن الاصابات توالت علي بعد ذلك في المواسم الثلاثة التوالي ولم تعد ركبتني تسعفني لأتوقف عن اللعب في موسم ١٣٨٦ه.
(ابن سعيد) في وجداني
افتخر واعتز بالعلاقة الوطيدة التي كانت تربطني برائد الحركة التأسيسية للرياضة في الوسطى ومؤسس نادي الشباب والهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) فقد كنت أحد اللاعبين القلة المقربين من (أبو مساعد) مثل مبارك عبدالكريم ومناحي بن مران وبداية العلاقة كانت عام ١٣٨٠ه حين توظفت بالحرس الوطني بموجب شهادة من البلدية وفي البداية رفضوا قبولي لصغر سني لكن عبدالرحمن بن سعيد بما عرف من شهامة (فزع) لي وتوسط لدى الأخ ناصر بن نفيسة فقبلت ومن يومها توطدت العلاقة وازدادت تقارباً.

فهد بن مجدل (الأول من اليسار جلوساً) في صفوف الشباب - أبو تمنة، صالح عدني (الحارس) جرّيد، فهد بن بداح، (وقوفاً): عبدالرحمن كتالوج، أحمد حريري، محمد جمعة الحربي، مدو، الدوسري، عبدالعزيز الفليج (١٠/٧/١٣٨٢هـ)
لقد عرفته رحمه الله رجلاً فاضلاً كريم النفس وأنا شاب شبه يتيم وحين أخذت أتردد على مجلسه وجدت قبولاً وارتياحاً ولله الحمد ثم تعمقت العلاقة أكثر بعد تسجيلي في الهلال لتصل إلى الروابط الأسرية فيما بيننا إذ اقترح علي أن يسمي ابنه «فهد» تيمناً بي وفي المقابل قمت بتسمية ابني البكر (عبدالرحمن) تيمناً به «رحمه الله».
شهامة أبو مساعد
لا أنسى مواقف عبدالرحمن بن سعيد الرجولية وشهامته مع الآخرين حتى الذين لا يعرفهم ومنهم أحد الأشخاص جاءه من مكة المكرمة حين عرف أنه يعمل في مجلس الوزراء وشرح له وضعه وحاجته إلى ترقية تأخرت عليه عامين وقال له لا أعرف (ابن سعيد) إلا بالعمل الطيب مع الناس فسعى أبو مساعد في معاملته حتى صدر قرار ترقيته.

فهد بن مجدل (١٣٧٦هـ)
مدرب ببلاش
بعد اعتزالي اللعب تحولت إلى ميدان التدريب عام ١٣٨٦ه وعملت مساعداً للمدرب في الجهاز الفني بنادي الهلال وكان السوداني التوم جبارة الله الذي قاد الهلال لتحقيق الكأسين في عام ١٣٨٤ه وكان يدرب الفريق الأول وفريقي الدرجة الثانية (الشباب) والأشبال واستمريت في حقل التدريب حتى ذهابه من الهلال وأتذكر أنني عملت في الهلال ٨ أشهر بدون مقابل بين عامي ٩١ - ١٣٩٢ه.
حلبة وعجينة
الاصابات التي كنا نتعرض لها نعالجها خاصة الكسر عن طريق سعد الناصر (مجبر) كان يطبخ الحلبة وتعجن حتئ إذا تماسكت وضعها في ربطة شاش يلفها على موضع الكسر. لا أنسى غضب الشبابيين علي ما إن عرفوا بذهابي للهلال، الأستاذ عبدالله بن أحمد والأستاذ صالح ظفران والأستاذ عبدالله التويجري (رحمهم الله) قالوا لي: (احنا اللي ربيناك ودربناك ثم تتركنا وتروح للهلال!).
لعبت في صفوف الهلال كظهير أيمن مع زياد شعث وصالح أمان (رحمه الله) وسالم اسماعيل (شفاه الله) وكان مدربنا حسن سلطان (رحمه الله) ومثلث الهلال في الدرجة الثانية موسمين ونصف وكان في متوسط الدفاع النجمان عبدالله الرزقان (كندا) ونبيل الرواف.

وسط أبنائه وأحفاده
أبرز نجوم الزمن الجميل
أبرز لاعبي الثمانينات في رأيي: مبارك عبدالكريم وكريم المسفر وصالح أمان ورجب خميس وعبدالرحمن بن أحمد والكبش وحسين العليان في الهلال وصالح عدني ومحمد جمعة الحربي وأحمد حريري ومحمد بن عاتق في الشباب وزيد بن مطرف وراشد بن مطرف وعبود بن رويجح وعبدالرحمن الموزان وحامد نقادي وعلي حمزة ومبارك الناصر ومحمد العلي «الممثل» رحمه الله في أهلي الرياض، ومن النصر سعد الجوهر وناصر الجوهر وأحمد الدنيني وأبو حيدر وميزر أمان ومن الاتفاق خليل الزياني وعبدالله يحيى (النمنم) وعيال الفصمة سعود وإبراهيم، في الأهلي عمر رجخان وأحمد عيد، وفي الاتحاد سعيد غراب والنور وغازي ناصر.

يطلع الزميل فهد الدوس على بعض وثائقه بحضور أبنيه عبدالرحمن وفيصل


المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..