الصفحات

الاثنين، 15 أبريل 2013

تعرف على شتّام العلماء والدعاة ابراهيم السكران

في بداية الأمر، دعونا نتعرف على حدود الإساءة عند إبراهيم السكران، فهو يقول:
"أطلعني أحد الإخوان قبل فترة على مقطع يوتيوبي مسجل يعرض فيه من صممه كلمات للدكتور سلمان العودة، حول الإم بي سي حين كان يذمها، ويعرض فيه من صممه صوراً لحيوانات في محاولة للإساءة للدكتور سلمان، مهما بلغ الاختلاف مع الدكتور سلمان في مسائل منهجية معينة، هل يقبل مسلم أن يضع أخاه المسلم في مثل هذا القالب الحيواني؟! اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هذا البذئ."

فحدود الإساءة هي فقط في وضع صورة الشيخ سلمان العودة في قالب حيواني!

لكن ماذا عن اتهام عقيدته، واتهام ديانته، والتشكيك بنواياه، والغوص فيما يفكر فيه سلمان العودة مما لم يقله لسانه؟

لنأخذ جولة على بعض ما قاله إبراهيم السكران عن بعض العلماء.

أولاً سلمان العودة

الدور العقدي للشيخ سلمان العودة عند ابراهيم السكران:
حيث يقول عن الشيخ سلمان العودة وبرنامجه على قناة ام بي سي أنه:
"يقوم بدور سئ يتمثل في.. محو المضمون العقدي في العقل المسلم"

ويقول عن من امتدح العودة من كتاب الصحف:
"عرفوا أهمية الدور الذي يقوم به العودة ككاسحة ألغام لردم بقايا العزة العقدية والتمسك الفقهي في منهج أهل السنة"

ويقول عن البرنامج أيضًا:
"إذا كان برنامج من البرامج الفضائية الدينية يشيع أمراضاً عقدية ومفاهيم شرعية مغلوطة فهذا يعني أن كثرة المشاهدين تعني زيادة عدد المصابين، وليس زيادة عدد المحصنين!"
فكل هذا الاتهام والطعن في عقيدة العودة ومنهجه هو جائز على طريقة السكران، فلا بأس أن تتهم العودة بأنه يمحو المضمون العقدي، لكن لا تضع صورته مع صورة حيوان!

السكران وشرف الشيخ سلمان العودة وعرضه:
يخاطب ابراهيم السكران الشيخ سلمان العودة قائلاً:
"أرجوك أبق فيك ذرة شرف"
فلا بأس على منهج السكران في اتهام الأعراض الذي يعتبر جائزًا عنده بل وفيه أجر –وسيأتي الإثبات-، لا بأس أن تتهم شرف العودة، لكن لا تضع صورته مع صورة حيوان.

السكران وموقف الشيخ سلمان العودة من الكتاب والسنة والصحابة واتهام نيته:
وعن الإسلام الذي يقدمه سلمان العودة:
"إنه نمط مدجن من التدين يدع مالله لله ومالقيصر لقيصر .. إسلام أليف لايؤذي مشاعر الحكام العرب .. إسلام لايتم اعتماده عبر الكتاب والسنة بل عبر جامعة الدول العربية"

ويقول:
"ما يهمني أن يعرفه الإخوان هو أن كل ما قاله د.العودة ليس إلا رأس جبل الجليد، وما يخفيه من تحريف الشريعة والتزهيد بفقه السلف أضعاف أضعاف ذلك، لكنه يؤجله لاعتبارات سياسية ودبلوماسية لا تخفى، واسألوا جلساءه عن مجالسه الخاصة وما فيها من بجاحة بعض تعليقاته على أحاديث الصحيحين، وتهكمه ببعض فتاوى أئمة السلف الكبار"

ويقول:
"فهذا الفارق الفلكي بين واقع الصحابة الذي زكاه القرآن، وواقعنا الفاضح اليوم، هو أهم مرتكز يرتكز عليه الاسلاميون الدعويون في منهجهم .. وهو النبراس الذي يضئ لهم طريق الحل ..
ولذلك كله ينزعج العودة من هذه المقارنة بين نموذجية عصر الصحابة، وقتامة واقعنا المعاصر .. ويحاول العودة أن يقوض هذا الأساس عبر تلميع الواقع الفاسد، والتقليل من شأن النموذج الملهم"

ويقول:
"نحن أمام جامية جديدة لكنها جامية زين العابدين بن علي ومبارك والأسد! جامية الفنادق الفارهة وردهات الدبلوماسيين.
تحول العودة من طريق الضغط على الحكومات العربية للحكم بالشريعة في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية .. إلى طريق إنتاج نمط مدجن من التدين يتناسب مع مصالح اللاعبين الكبار"

ويقول:
"من الإسلام الكابلي .. إلى الإسلام السبتمبري .. كان سلمان العودة بطل القصتين .. لأنه الوحيد بين زملائه الذي استوعب متطلبات الدوي الإعلامي!"

ويقول:
"فأما (الاسلاميون الحكوميون) فقد ناهضوا (التحريف الثقافي للشريعة) لكنهم داهنوا (الفساد السياسي).
وأما (الإسلاميون الاصلاحيون) فقد ناهضو (الفساد السياسي) .. لكنهم داهنوا (التحريف الثقافي).
وأما مدرسة حجر الزاوية .. فقد لبست العباءتين كلتاهما .. وصار صاحبنا يلاين الليبرالية الثقافية والاستبداد السياسي كلاهما .. بل ويستجهل ويستحمق من تأخذه الغيرة في أحد الملفين .. واكتفى بأن يعقد حلقات ينصح فيها الفتاة في شهر العسل بأن تضع وردة حمراء في غرفة نومها ..! وكأنها تجهل نصائحه المستهلكة !!"

فعلى منهج السكران، يجوز أن تتهم ديانة الشيخ سلمان العودة، وأنه لا يعبأ بالكتاب والسنة، وإنما يقدم إسلامًا وفق رغبات الرؤساء والملوك، وأن العودة لا يعبأ بالتحصين الثقافي ولا أعرض المسلمين، وأن العودة يبحث فقط عن الدور الإعلامي لا غير، لكن لا يجوز أن تضع صورة العودة مع حيوان!

رأي ابراهيم السكران في د.حاكم والمطيري ود.عبدالله الحامد ود.محمد الأحمري ود.عبدالله النفيسي والأستاذ مهنا الحبيل:

لم ينحصر دور السكران في الإساءة إلى الرموز الدعوية والعلمية والفكرية والإصلاحية على الشيخ سلمان العودة فقط، بالرغم من أن العودة هو صاحب النصيب الأكبر من كل هذه الإساءات، ولو قارنا على سبيل المثال ما كتبه السكران في حق "الليبراليين" أو حتى في حق "الصهاينة" فلن يبلغ معشار ما كتبه السكران عن العودة.

ورغم ذلك فقد تعدى الأمر إلى الإساءة إلى رموز أخرى، لها مكانتها ولها تاريخها النضالي، وتحمل هم القضايا الكبرى في واقعنا المكبل بالاستبداد.

فيقول عن حاكم المطيري مثلا:
"ونتيجة لذلك سمعته مرة يتهجم على الاسلاميين باستهتار في موقفهم من الماركسيين والقوميين والليبراليين الوطنيين لأن هؤلاء كلهم –في نظره- يهدفون للحرية السياسية! لقد استبد بي الذهول وأخذ مني كل مأخذ! أما انحرافاتهم العقدية الخطيرة، ومشاقتهم لله ورسوله في قضايا الاقتصاد والسياسة والأخلاق؛ فيتكلف الاعتذار لها بأعذار فاترة، ويرى أنه لاداعي لأن ننظر إليها، المهم هو كون الشخص يدفع باتجاه الحرية السياسية والثورة على المظالم العامة."

ويصف حاكم المطيري أيضاً:
"ويدفع باتجاه تسفيه كل المطالب الشرعية الأخرى، كتوحيد الشعائر، وتوحيد التشريع، وتزكية النفوس بمقامات الإيمان التي يحبها الله، ونشر السنن، وإماتة البدع، والحفاظ على الفضيلة والعفاف، الخ الخ."

فحاكم المطيري والذي يعتبر ممن له مواقف متصلبة من حكم الديقراطية، ينظر له السكران أنه يهون من جانب التوحيد، وليس فقط كذلك، بل ويدفع باتجاه "تسفيه" كل المطالب الشرعية! وهذا تصريح لا ينطبق إلا على كافر بالله العظيم! فمن يدفع باتجاه تسفيه توحيد الله جل وعلا؟

من يقول بتسفيه التوحيد؟ لم يقله إلا المشركون والمنافقون كما حكى عنهم الله في كتابه:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ }البقرة13

ولم يحكر هذا الموقف على حاكم المطيري فحسب، بل وضم معه عدد كبير من الكتاب وسمى بعضهم، وضم إليهم مجموعة كتاب في مجلة العصر!

"تقارب كثيراً مع د.النفيسي ود.عبدالله الحامد ود.الأحمري ومهنا الحبيل وبقية المجموعة النضالية السياسية التي تكتب في مجلة العصر."

ابراهيم السكران والشيخ عبدالله بن بيه:

ما هو موقف ابراهيم السكران من الشيخ عبد الله بن بيه، وهو العالم الموريتاني المعروف الشهير، وله جهوده التي لا تنكر في على اتساع العالم الإسلامي وبين الأقليات الإسلامية في أمريكا وأوروبا.
كما يبدو أن الموقف بالنسبة للسكران محسوم من ابن ابن بيه، فابن بيه بالنسبة له، مشكوك في نواياه، ومميع للعقيدة.
فمن وصفه لمؤتمر مادرين الذي عقد في تركيا قبل أشهر قوله:
"ومافيه من الميوعة العقدية"

أما التشكيك بالنوايا واتهام الشيخ عبدالله بن بية القائم على المؤتمر فقد قال فيه:
"التلبيس على الناس باسم ابن تيمية والدفاع عن ابن تيمية وتصحيح فتوى ابن تيمية، وتبين أن الأمر كله بيان منهزم مبيّت بليل، وكان من أخلاق العلم أن لايتستر مهندس المؤتمر ابن بيه بابن تيمية وهو يعلم جيداً أن ابن تيمية يتعارض جذرياً مع أفكاره حول (الموقف من الكافر)."

وأتسائل فعلًا: إذا كانت هذه أقوال إبراهيم السكران في علماء ودعاة ومفكرين وإصلاحيين، كلهم من الخط الإسلامي، فمن يقصد يا ترى عندما بث رسالة للشباب ويقول لهم:
"والله يا إخوان إننا مسؤولين أمام الله ونحن نرى بعض النزقين يتسببون في انتكاسات لا يعلمها إلا الله بسبب تهييج نفوس الشباب ضد العلماء والدعاة بدلاً من مساندتهم، فيجب أن نصنع شيئاً.
تذكروا يا إخوان قول الله تعالى في تناصر المؤمنين (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة، 71] وقارنوا ذلك بهؤلاء الذين يتفننون في خذلان أهل العلم والدعوة بحجة أنهم عبيد الحكومة وخدم الاستبداد.
وتأملوا قول الله تعالى في سلامة الصدر لأهل الإيمان ونبذ الغل تجاههم (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر، 10] وقارنوا ذلك بهؤلاء الذين امتلأت قلوبهم بالغل على أهل العلم والدعوة بحجة أنهم يشرعنون الاستبداد السياسي وغيرها من شماعات الظلم والجور."



ابراهيم السكران واتهام الأعراض:

لنعد بالذاكرة قليلا، ونستعيد ما كان يواجهه السكران في مرحلة "ما قبل المآلات"، والمتابع لما كان يكتب في تلك الفترة وما يقال عن السكران، لن يعدم تلك الألفاظ الشنيعة عليه، ولن يعدم اللعن والسب والشتم، والدخول في النوايا والتشكيك في الدين، واتهام العرض.. إلخ.
فما الموقف الشرعي من تلك التصرفات؟

يقول السكران في مقاله الأسماء المستعارة مبينًا الموقف الصحيح الذي يجب أن يكون عليه أصحاب المعرفات المجهولة:
"مهما بلغ الاختلاف مع الأخ الفاضل بدر العامر في مسائل منهجية معينة، هل يصل الأمر إلى أن يطعن هذا الطاعن في عرضه؟! لاحول ولا قوة إلا بالله."

ولكن ماذا قال السكران سابقًا عن الخوض في الأعراض، هل هو حرام؟ هل هو مكروه؟ هل هو مباح؟ لا أبدًا؛ بل هو على منهج السكران على أجر بإذن الله:
"والمراد أن كل من نقدني، وأساء القول فيّ، وخاض في عرضي، بناءً على كلام لي قبل ورقة المآلات فقد صدق وبرّ وما تجاوز الحق قيد أنملة، بل هو مأجور إن شاء الله"

وهذا يعني بكل وضوح أن من هو على منهج السكران "القديم" فإن من الخوض في عرضه والإساءة إليه جزاؤه الأجر والمثوبة من عند الله!

وياللعجب، هل الأخلاق والمروءة والأمانة والعدل هي حكر على فئة معينة يفصل لها السكران مقايسها، وبالتالي فالولوغ في أعراضهم حرام حرام حرام، ومن يخالفهم فالطعن فيه على أجر من الله!

ويناقض نفسه بقوله:
"كنت مرة أتابع سجالاً على الشبكة، فنطق أحدهم بعبارة "فاحشة"، فأنكر عليه آخر هذه العبارة، فذهب هذا المتفحش يذكر أدلة على موقفه، الحقيقة أنني اندهشت حين رأيت هذا المتفحش لديه "شرعنة" مسبقة لما يقوم به!"

فمن جعل هذا الباب مشروعا وصاحبه مأجور وعلى حق؟ أليس هو السكران؟ لماذا الدهشة إذًا؟

(سعد العنبر)


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..