الصفحات

الثلاثاء، 21 مايو 2013

أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس والمغرب في القرن الخامس

نسب القبائل الهلالية:
يبدو الحديث عن نسب القبائل الهلالية التي دخلت المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر
للميلاد، أمرا عسيرا دون التوقف على أصل هذه القبائل ومعرفة ما المقصود بالهجرة الهلالية؟

يتبين من خلال تتبع تاريخ تلك القبائل أنها تقتصر على ثلاثة قبائل وهي: بنو هلال، بنو سليم، وبنو معقل و"أن بني هلال وبني سليم قبائل تنتمي إلى الفرع العدناني الشمالي (ما يسمى بعرب الشمال) و قد ذكرها ابن خلدون وأبو الفداء ضمن القبائل المسماة "العرب التابعة" وهي الطبقة الثالثة من العرب المستعربة, وقد تعرض النسابة والمرخون العرب لهذا الموضوع، وتحدثوا عن كل قبيلة من هذه القبائل على حدة، ومن بين ما خصوا به هذه القبائل. وقبل الإشارة إلى بطون القبائل يجب أن نشير إلى أن النسابين العرب يقسمون الأنساب إلى عدة طبقات وفروع "أولا الشعب ثم القبيلة (وهي قسمة من الشعب) ثم العمارة وهي (جزء من القبيلة) ثم البطن (وهي فرع من العمارة) والفخذ (وهو فرع من البطن) وأخيرا الفصيلة (وهي فرع من الفخذ) والعشيرة". ويشترك مع بني هلال أصحاب التغريبة مع عدة قبائل في الإسم ومنها:

1-بنو هلال بن عفر من قيس عيلان عدنانيون

2-بنو هلال بن عمر بن جشم بن عوف بن النخع قحطانيون

3-بنو هلال بن عامر بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة عدنانيون

4-بنو هلال بن ربيعة بن زيد بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تميم الله بن النمر بن قاسط عدنانيون.

أما نسب بني هلال الذين إتجهوا إلى الغرب فجدهم الذي ينسبون إليه هو "عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فمن بطون عامر: بنو هلال بن عامر بن صعصعة. ويتحدث إبن جزم الأندلسي عن هذا النسب عندما يقول: "هؤلاء بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن نضر. ويقول خير الدين الزركلي في نسبهم: "هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن عدنان".

ويتحدث عز الدين بن الأثير عن قبيلة بني هلال فينوه بكثرتها وبكثرة ما أنجبته من العلماء فيقول: "الهلالي ـ بكسر الهاء ـ هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثيرة من العلماء".ويمكن التوقف عند هذه التعاريف لبني هلال محاولين التعرف على بطون هذه القبيلة النازحة إلى المغرب. وفي هذا الإطار يتحدث الزركلي عن بطون بني هلال فيذكر أن أسماء تلك البطون ترجع إلى ابناء هلال الجد المشترك للقبيلة الذي أنجب ـ حسب الزركلي ـ خسمة أبناء كل واحدا منهم جدا لأحد بطون القبيلة وهم "شعبة، وناشرة، ونهيك، وعبد مناف، وعبد الله" و يشتمل هذا الشعب على عدد كبير من القبائل منها ما ينتمي إليه حقيقة بالنسب، وبعضها نسبة في غيره ولكنه محسوب منه ومضاف إليه، كما تدخل في إطاره قبائل عفت وتناسلت وهو نمت، وبذلك أصبح لها البطون والأفخاذ الكثيرة لترتفع من رتبة القبائل إلى رتبة الشعوب وعلى ذلك يمكن حصر شعوب بني هلال المضافين والأصليين فيما يلي:

الأثبج: يقول إبن خلدون: “كان هؤلاء الأثبج من الهلاليين أوفر عددا وأكثر بطونا ومن بين بطون الأثبج الكثيرة نعرض لتلك التي كان لها وجود مؤثر في إفريقية خلال القرن الحادي عشر للميلاد، نذكر دريد. وهم أعز قبائل الأثبج، وعرفوا برئيسهم الذي دخل بهم إفريقية وهو الحسن بن سرحان بن وبرة ـ إحدى البطون دريد، والمواطن التي نزلوها بالمغرب ما بين بلاد العناب إلى قسنطينة. ومن بين بطون الأثبج أيضا كرفة "وكان لهم جمعا وقوة كانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لإفريقية، وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية". وينسب إلى الأثبج لطيف من بين بطون هذا الأخير "اليتامي وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف بني ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي جلال بن معافى، ومنهم اللقامنة، أولاد لقمان ونزار بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، وجرير يزعمون أنهم من محيا بن جرير، ومزنة من ديفل بن محيا وإليه يرجع نسب بني مزني الولاة بالزاب لهذا العهدوعن كثرة بطون لطيف يذكر إبن خلدون “وكانت للطيف هؤلاء كثرة ونجعة، ثم عجزوا عن الظعن وغلبهم على الضواحي الدواودة من بعدهم لما قل جمعهم وافترق ملوكهم". ويعد من بطون الأثبج أيضا الضحاك وهم بطون كثيرة. وعن استقرارهم كان بمنطقة الزاب كما ذكر ابن خلدون "ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا الزاب واتخذوا بها المدن فهم على ذلك لهذا العهد. وما ينسب إلى بطون الأثبج العاصم "وهم أبناء عاصم بن مشرف بن أثبج، كانوا من القبائل التي إنضمت إلى بني غانية فنقلهم الموحدون إلى المغرب ببسيط تامسنا. ومن الأثبج نذكر العمور "ويغلب على الظن أنهم ولد عمرو بن عبد مناف بن هلال إخوة قرة بن عبد مناف وعن مواطن العمور يذكر ابن خلدون أن "موطنهم ما بين جبل أوراس شرقا إلى جبل راشد، وكان كل ذلك من ناحية الحضنة والصحراء. وأما التلول فهم مدفوعون عنها بقتلهم وخوفهم من حامية الدول، فتجدهم أقرب إلى مواطن القفر والجدب والشكل المأخوذ عن ابن خلدون يعطي صورة واضحة عن بطون أخرى تنسب للأثبج.

وما ينسب إلى بني هلال جشم وهم "جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن" نقل الموحدون جمهورهم إلى المغرب الأقصى وأسكنهم بسيط تامسنا والحوز ما بين سلا ومراكش فتخلوا منذ ذلك التاريخ عن عادة النجعة والريادة واستقروا متمسكين بفلح الأرض". ولجشم بطون كثيرة منها:

بنو جابر بن جشم الذين يقول عنهم الناصري صاحب كتاب الاستقصاء أنهم كانت لهم شوكة، من مواطنهم نذكر سفح جبل تادلة ويبتعدون أحيانا إلى البسيط، ويعودون إلى قمم الجبال والهضاب عن تهديدهم، وإن تناوب الرئاسة عليهم إلا أنهم في أيام دولة بني مرين تولاها ورديفة.

أما الخلط فيعدون أيضا من جشم ويذكرهم إبن خلدون "هذا القبيل يعرف بالخلط وهم في عداد جشم هؤلاء، لكن المعروف أن الخلط بنو المنتفق من بني عامر بن عقيل بن كعب كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين". ولقد استقر الخلط في المغرب وخاصة بسائط تامسنا، وعرفوا بكثرة العدد وقوتهم ومن الذين تولوا الرئاسة عليهم شيخهم هلال بن حميدان بن مقدم بن محمد بن هبيرة بن عواج.

ومن بين أشهر بطون جشم سفيان، وعن المواطن والرئاسة في هؤلاء يذكر إبن خلدون "وكان سفيان هؤلاء حيا حلولا بأطراف تامستا مما يلي آسفي، وملك بسائطها السيحة عليهم الخلط، وبقي من أحيائهم الحرث والكلابية ينتجعون أرض السوس وقفاره فبقيت فيهم لذلك العهد شدة وبأس ورئاستهم في أولاد مطاوع من الحرث. وما ينسب إلى بني هلال قبيلة رياح فهذه القبيلة من أعز قبائل هلال وأكثرهم جمعا عند دخولهم إفريقية، وينسبون إلى رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، وتولى الرئاسة عنهم مؤنس بن يحي الصنبري من بطون مرداس بن رياح. وقبائل رياح كثيرة كانت كل واحدة منها ترتقي إلى مرتبة شعب "وأما الخضر فيقولون أنهم من ولد خضر بن عامر، وليس عامر بن صعصعة. ويعد من بطون رياح أيضا مرداس، وعرفوا بكثرة العدد والرئاسة على رياح أثناء دخولهم إفريقية في صنبر. ومن بطون رياح أولاد سعيد و"رئاستهم لأولاد يوسف إبن زيد منهم في ولد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف، وأردافهم أولاد عيسى بن رحاب بن يوسف وهم ينسبون بزعمهم إلى بني سليم في أولاد القوس من سليم.

ومما ينسب إلى بني هلال نذكر زغبة، و"هذه القبيلة إخوة رياح"وكانت لهم غزة وكثرة عند دخولهم إفريقية، وتغلبوا على نواحي طرابلس وقابس". كما تشمل على قبائل كبيرة مثلت كل منها شعب ومنها:

بنو يزيد "وعرفوا في زغبة بكثرة عددهم وشرفهم، ونالوا العناية من الدول إذ اقطعوهم التلول والضواحي. وعن مواطنهم بالمغرب يذكر إبن خلدون أن الموحدون أنزلوهم أرض حمزة في بجاية وذلك بالقرب من مواطن رياح والأثابج فاستقروا هنالك.

والقبيلة الثانية من زغبة حصين بن زغبة و"كانت مواطنهم بجوار بني يزيد إلى المغرب عنهم"، وهي بدورها تنقسم إلى بطنين عظيمين جندل وخراش. فمن البطن الأولى ـ جندل ـ هناك أولاد خنفر بن مبارك بن فيصل بن سنان بن سباع ابن موسى بن كمام بن علي بن جندل، والرئاسة فيهم لبني خليفة بن سعد ليلى، وسيدهم أولاد خشعة بن جندل والقبيلة الثالثة من زغبة بني مالك يقول ابن خلدون " وأما بنوا مالك بن زغبة فهم بطون ثلاثة: سويد بن عامر بن مالك والحرث بن مالك وهم بطنان للعطاف من ولد عطاف بن رومي بن الحارث، وكانت رئاسة بني مالك في أولاد عيسى بن عبد القوي بن حمدان.

والقبيلة الرابعة تعرف ببني عامر بن زغبة ومواطنهم في أطراف مواطن زغبة القاطنة في المغرب الأوسط، وكانت موطنهم من قبل ذلك إلى الشرق من مواطن زغبة، ومن بطونهم الشهيرة والمعروفة ثلاث بطون "بنو يعقوب بن عامر وبنو حميد إبن عامر وبنو شافع بن عامر، وهم بنو شقارة وبنو مطرف. ولكل واحد من البطنين الآخرين افخاذ وعمائر، ولبني حميد فصائل أخرى فمنهم: بنو حميد، ومن عبيد الحجر، وهم بنو حجاز بن عبيد وكان له من الولد جحرش وهجيش إبني حجاز، ولجحرش حامد ورباب".

والقبيلة الخامسة من زغبة تتمثل في عروة بن زغبة، وهم النضر بن عروة، وبطون خميس ولهذا الأخير ثلاثة: عبيد الله وفرغ ويقظان، ومن بطون فرغ بنو قائل أحلاف أولاد يحي من العمور القاطنين بجبل راشد، وبنو يقظان وعبيد الله أحلاف لسويد، وتولى الرئاسة على هؤلاء أولاد عابد من بطون راشد. ومن بطون بني هلال "بنو قرة، وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية وبنو حرب الذين بالحجاز" إضافة إلى ما تقدم هناك بطون وعشائر تنسب إلى بني هلال.

إن القبائل المعقلية ـ أو بني معقل ـ لا ينسبون إلى بني هلال وبني سليم وإنما يشتركون معهم في الهجرة، إذ أن بني المعقل دخلوا هم الآخرين المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر للميلاد. ويعدون من أوفر قبائل العرب، والمواطن التي إستوطنوها بقفار المغرب الأقصى بالقرب من بني عامر من زغبة في مواطنهم بقبلة تلمسان، وآخر مواطن بنو معقل إلى الغرب المحيط الأطلسي.

وعن نسبهم اختلف النسابة في ذلك وعلى سبيل الذكر يذكرهم ابن خلدون بالقول "وأما أنسابهم عند الجمهور فخفيفة ومجهولة، ونسابة العرب من هلال يعدونهم من بطون هلال وهو غير صحيح ... والصحيح والله أعلم من أمرهم أنهم من عرب اليمن فإن فيهم بطنين يسمى كل واحد منهما بالمعقل "ومن إملاء نسابتهم: أن معقل جدهم له من الولد سحير ومحمد فولد سحير عبد الله وثعلب، فمن عبيد الله ذوي عبيد الله البطن الكبير منهم، ومن ثعلب الثعالب الذين كانوا ببسيط متيجة من نواحي الجزائر، وولد محمد: مختار ومنصور وجلال وسالم وعثمان، فولد مختار بن محمد: حسان وشبانة"

ومن بطون معقل الكثيرة الثعالبة وثم إخوة ذوي المنصور، من ولد ثعلب بن علي بن بكر بن صغير أخي عبيد الله بن صغير. والأماكن التي استوطنوها قتيجة من بسيط الجزائر، وقبل ذلك كانوا بقيطيري موطن حصين. "وكانت رئاستهم في ولد سباع بن ثعلب بن علي بن مكن بن صغير".

ومن بطون معقل ذوي عبيد الله و"مواطنهم ما بين تلمسان إلى وجدة إلى مصب وادي ملوية في البحر ومنبعث وادي صافي القبلة، وتنتهي رحلتهم في القفار إلى قصور توات وتمنطيت وربما عاجوا ذات الشمال إلى تاسابيت وتوكرارين".

وينقسم ذوي عبيد الله إلى بطنين وهما "الهراج والخراج، فالخراج من ولد فزاج بن مطرف بن عبيد الله، ورئاستهم في أولاد عبد الملك وفرج بن علي بن أبي الريش بن نهار بن عثمان بن خراج، لأولاد عيسى بن عبد الملك ويعقوب بن عبد الملك ويغمور بن عبد الملك"، وأما الهراج "فمن ولد الهراج بن مهدي بن محمد بن عبيد الله ومواطنهم في ناحية المغرب عن الخراج فيجاورون بني منصور ولهم توازيزت وما إليها". ورئاسة الهراج في ولد يعقوب إبن هبا بن هراج لأولاد مزيف بن يعقوب.

وتعد ذوي المنصور من بني معقل ونسبهم في أولاد منصور بن محمد بن معقل، وعن مواطنهم نذكر انهم كانوا في داخل تخوم المغرب الأقصى أي ما بين ملوية ودرعة، وينسب إلى ذوي المنصور بن معقل أربعة بطون أولاد حسين وأولاد أبي الحسين، وهؤلاء إخوة، والمعارنة أولاد عمران، والمنبات أولاد منبا وهما أيضا إخوة ويقال جميعا الأحلاف لأنهم كونوا حلفا واحدا.


.................................................. ..................................................
قبيلة حرب التي في الحجاز ونجد اليوم تنسب للجد حرب بن سعد بن سعد الخولاني القضاعي من صعدة في اليمن،وقد توهم الإمام ابن حزم الأندلسي-رحمه الله تعالى-حين ظن أنها عدنانية مضرية هوازنية عامرية هلالية.
المشهور في كتب الأنساب،وخاصة عند النسابة ابن السائب الكلبي أن قبيلة المعقل من بني الحارث بن كعب من مذحج من كهلان من قحطان من اليمن؛ولكنهم عند نسابة العرب بني هلال بن عامر بن صعصعة أنهم في عداد الهلالية في المغرب العربي.

.................................................. .................................................. ..
ومن ذوي المنصور أيضا المنبات، الذين إستوطنوا بجوار أولاد حسين من ناحية الشرق، ولآخر مجالاتهم بالقفر تافلالت وصحرائها، أما بالتل فإلى ملوية وقصور وطاط وتازي وبطية وغساسة، ورئاسة المنبات كانت لمحمد بن عبد بن حسين بن يوسف.

أما العمارنة نسبتهم إلى "أولاد عمران بن منصور ... مواطنهم ومجالاتهم مثل مواطن المنابهة ومجالاتهم".

وتعد الرقيطات والشبانات إلى مختار بن محمد بن معقل فهم إخوة حسان، أما الرقيطات فهم ينتمون إلى جلال وسالم وعقمان كانوا بادية لذوي حسان ينتجعون معهم بإقليم السوس، بينما الشبانات يسكنون إقليم السوس مع إخوانهم ذوي حسان" وينقسمون إلى بطنين كبيرين بني ثابت وأولاد على ومازال الشبانات معروفين باسمهم الأصلي".

ج) بنو سليم: وعن نسبهم يقول المقريزي "وبنو سليم وهم من قيس، وهم ولد سليم بن منصور بن عكرمة إبن خصفة بن قيس بن عيلان، وإليه يرجع كل سلمي"، وكانت مواطنهم الأولى بنجد. ويعد بنو سليم الشعب الثالث من الشعوب الداخلة إلى المغرب، ولم تظهر هذه القبيلة على صفحات التاريخ إلا في منتصف القرن السادس الميلادي" ولم يدخلوا إلى المغرب حتى تمكن إخوتهم الهلاليون والمعقليون من ناصيتهم، واستولوا على حواضره وبواديه" وينقسم بنو سليم كغيرهم من القبائل الأخرى إلى بطون وأفخاذ وعشائر:

زعب: وينسبون إلى زعب بن نصر بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهتة بن سليم ويذكر التيجاني في رحلته أنهم ينسبون إلى زعب الأكبر بن جرو بن مالك يجتمعون مع دباب في هذا المعنى، يقول الدبابيون أنهم منهم يريدون القرب الذي بينهم في النسب "وقد تبين من كلامنا أن زعبا الأكبر ولد ولدين: يعنون به زعب الأصغر ولو عنوا الأكبر لدخلت معهم في ذلك دباب ولكانت دباب في زعب ومن قبائل بني سليم أيضا عوف فهو إبن بهتة بن سليم ومواطنهم من وادي قابس ولعوف جذمين عظيمين مرداس وعلاق، وما ينسب لقبائل مرداس هم أولاد جامع كانت رئاسة علاق فيهم.

أما قبائل علاق فمنها أولاد يحي وينقسمون إلى ثلاثة بطون وهم: حمير ودلاج ورياح، فمن حمير بطنان كردم وترجم وهذا الأخير هو والد قبيلة بني كعب بن أحمد بن ترجم المعروفين بالكعوب، ومن علاق أيضا حصن وهم من بطون علاق، وحصن يعد أخو يحي بن علاق، وهم بطنان أيضا: بنو على وبنو حكيم.

ومن بطون بني سليم بنو هيب بن بهثة بن سليم وقبائل هيب هم شماخ وهؤلاء هم أعز قبائل هيب، وأشهر قبائل شماخ بنو حميد، ومن بنو هيب بنو لبيد يسكنون شرق شماخ كما أنه كانت بينهم فتن وحروب. ويعد المحارب أيضا من بني هيب بن سليم ويسكنون شرقي لبيد.

ومن قبائل بني سليم أيضا ذباب بن سليم قال ابن خلدون "قد ذكرنا الخلاف في نسبهم من أنهم من ذباب بن ربيعة بن زغب الأكبر وأن ربيعة أخو زغب الأصغر" ولذباب بطون هي أولاد أحمد بن ذباب ومواطنهم غربي قابس وطرابلس إلى برقة، ومجموعة منهم مجاورون إلى حصن بن عوف بن بهتة، ومن بطون دباب أيضا بنو يزيد أو أولاد يزيد يشاركون أولاد أحمد في مواطنهم، وفي يزيد اسم حلفهم ينتسبون إليه يقول التجاني "وبنو يزيد أربعة أفخاذ من دباب تحالفت وإنتسبت على مدلول الزيادة لا إلى رجل متسم بيزيد وهم الصهبة والحمارنة والخرجة والأصابعة، فأما الصهبة ـ بسكون الهاء ـ فبنو صهب بن جابر بن فائد بن رافع بن دباب، واما الحمارنة فبنو حمران بن جابر إخوتهم، وأما خرجة ـ بسكون الراء فجماعة من آل سليمان بن رافع بن دباب أخرجهم، بنو عمهم آل سالم بن رافع من أرضهم فمالوا إلى محالفة هؤلاء وساكنوهم بمنازلهم هذه، وكانت أرضهم أرض مسلاتة وما قارب منها، وأما الأصابعة فهم منتسبون إلى رجل كانت له إصبع زائدة ودباب يطعنون عليهم ويذكرون أنهم خارجون عنهم". ومن ذباب بن سليم أيضا أولاد وشاح بن عامر كانت فيهم رئاسة ذباب وينقسمون إلى بطنين كبيرين المحاميد قرب قابس ونفوسة، والبطن الثانية الجواري وهم بنو حميد بن جارية بن وشاح ومن أبناء وشاح بطنان آخران صغيران يعدان من الجواري والمحاميد، وهما الجواربة بنو جراب بن وشاح والعمور بنو عمر بن وشاح، ومن ذباب سليم نذكر أولاد سالم وبطونه الأحامد والعمائم وأولاد مرزوق والعلاونة... وينسب إلى سليم بطون أخرى لم يتسع المجال لذكرها وما تقدم ذكره هو البعض منها.

2) المواطن الأصلية لقبائل بني هلال وبني سليم:

أ) مواطنهم قبل التغريبة:
تعددت مواطن هذه القبائل عبر التاريخ فكانت لها مواطنها في شبه الجزيرة العربية في الجاهلية ثم مواطن أخرى بعد ظهور الإسلام. وهكذا أثرت الأحداث والتحولات التي عرفتها جزيرة العرب والعالم الإسلامي في تغير مواطنها، كما أثرت تلك التحولات على الخريطة البشرية في مناطق متعددة من البلدان التي وصلها الفتح الإسلامي. وأول ما يعرف عن مواطن تلك القبائل وتجمع المصادر أنها كانت تقطن الجزيرة العربية ثم هجرتها إلى الشام والعراق ومصر، ومنها انتقلت تلك القبائل العربية إلى المغرب. وقد كان بنو هلال وبنو سليم مقيمين قبل ظهور الإسلام في نجد، وهذه المنطقة كثيرة الأودية والهضاب، وعرفت باعتدال مناخها وندرة أمطارها. وعن تلك المواطن يتحدث ابن خلدون "كانت بطون هلال وسليم من مصر لم يزالوا بادين منذ الدولة العباسية، وكانوا أحياء ناجعة بمجالاتهم من فقر الحجاز بنجد: فبنو سليم مما يلي المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام...". كما سميت بإسم بني هلال مواطن كثيرة، منها بنو هلال قرية قديمة من أعمال الشرقية، وبنو هلال بالبحيرة تابعة لمركز دمنهور، وبنو هلال بقسم سوهاج. وكانت القبائل الهلالية في اغلبها قبائل بدوية ظاعنة وتنتقل ما بين البصرة ومكة من ناحية، وما بين مكة ويثرب من ناحية أخرى ومن المعلوم عنها أنها كانت تدين بالوثنية مثل بني هلال وبني سليم، فبنو هلال يعبدون صنم ذو الخلصة مع خثعم وبجيلة.

وقد كان بنو سليم "يسكنون عالية نجد قرب خيبر، في أماكن تسمى الحرة مثل حرة بني سليم. ويقول البعض بأن لسليم وهلال مواطن في العراق، ومن ذلك أن مجموعة منهم إتخذوا لهم محلة بوادي الكوفة حوالي 120هـ وكان هذا المكان يعرف بمسجد بني هلال، كما استوطن بنو هلال بنواحي حلب والموصل ونزلوا المنازل التي كانت قبلهم لربيعة وكهلان "أما في مصر فإن صاحب الخراج فيها استقدم إلى الجوف الشرقي أيام هشام بن عبد الملك الأموي عام 109هـ أبياتا قيسية في نصر بن معاوية وعامر بن صعصعة وغيرهما من بطون هوازن". وينحى المقريزي هذا المنحى عندما يقول: ""أن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام مصر قال: "ما أرى لقيس فيها حظا إلا لناس من جديلة وفهم فيهم وعدنان" فكتب إلى هشام: "أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قد شرف هذا الحي من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم وأني قدمت مصر فلم أر لهم فيها حظا إلا أبياتا من فهم، وفيها كور ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم ولا يكسر خراجا وهو بلبيس فإن رأي أمير المؤمنين أن ينزلها هذا الحي من قيس فليفعل" فكتب إلى هشام: "أنت وذلك" فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نضر ومائة أهل بيت من بني سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع". وكان ذلك في بداية القرن الثاني للهجرة، وإستيطان هذه المجموعات إنعكس على المجموعات الأخرى التي بقيت قابعة بالجزيرة حيث تشكوا شظف العيش، وذلك مما دفع هذه الأخيرة إلى مغادرة البادية، والهجرة إلى مصر للإستيطان بالقرب من القبائل الأخرى.

وبإنضمام المجموعة القيسية الثانية إلى الأولى أصبح عدد القيسيين بمصر كبيرا، فحسب ما ذكر المقريزي "صار ببلبيس ألف وخمس مائة أهل بيت من قيس، حتى إذا كان زمن مروان بن محمد وولى الجوثرة بن سهيل الباهلي مصر مالت إليه قيس، فمات مروان وبها ثلاثة آلاف اهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم".

ويبدو الحديث غامضا حول الأهداف الكامنة من وراء الهجرة القسرية لهذه القبائل، فهل يعود قرار هشام في نقل هذه القبائل القيسية من الجزيرة العربية إلى مصر إلى رغبة الأمويين في تعمير منطقة بلبيس بالسكان؟ وهل أراد الأمويون وضع حدا لتكاثر العناصر القحطانية في تلك الجهة، وإقامة نوع من التوازن العددي بين عرب الشمال وعرب الجنوب؟

ويرجع المقريزي ذلك إلى أنه وقت قدوم عبيد الله وإقراره بجلب القبائل القيسية لم يكن للعنصر العربي دورا كبيرا في المنطقة، وعن جلب القبائل القيسية إلى مصر يرى صاحب مقال "مراحل تاريخ الهلالية في المشرق": "نضع قرار هشام في إطار عام ألا وهو تدعيم الحكم الأموي في كل الجهات المفتوحة بما فيها مصر بالإعتماد على العناصر العربية التي كانت لا تنعم بظروف معيشة مريحة في الجزيرة العربية، وهي العناصر المنتمية إلى بني سليم بصفة خاصة. إلا أن هجرة القبائل القيسية إلى مصر تعود، إضافة إلى رغبة الدولة الأموية في تدعيم حكمها في الأطراف، إلى أسباب اقتصادية منها البحث عن مراعي لحيواناتها، إضافة إلى خاصية أخرى تتجسد في القبائل نفسها ألا وهي طبيعتهم في الضعن والانتجاع وبذلك لم يستقر لهم قرار في مكان. كما أنه تجب الإشارة إلى أن القبائل لبثت تملأ فضاء الجانب الشرقي من مصر عشرات السنين، ورغم التحاق مجموعات قيسية بالذين سبقوهم إلى مصر إلا أنه هناك مجموعات من القبائل الهلالية والسليمية في ذلك الوقت ما زالت تسكن في الجزيرة العربية، وتقوم بتنقلات واسعة في الشام والعراق بهدف البحث عن وسائل عيش ملائمة لها ولمواشيها.

إن المرحلة الثالثة لتاريخ بني هلال وبني سليم تمتاز بتفرق هذه القبائل الهلالية وتشتتها في كل من الشام والعراق والجزيرة ومصر، حيث قامت المجموعات الهلالية والسليمية بإضطرابات متكررة ولا سيما إبان حكم الدولتين العباسية والفاطمية، مما دفع ببعض الخلفاء إلى مراقبتها ومقاومتها.

وعن عملية الإغارة التي تقوم بها القبائل من حين لآخر ولا سيما بني سليم الذين "ربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء أطراف العراق والشام، فيغيرون على الضواحي ويفسدون السابلة، وربما أغارت بنو سليم على الحج أيام الموسم في مكة والزيارة بالمدينة، ولقد بلغ الحذر والتخوف من هذه القبائل درجة جعلت الخليفة المنصور يوصي ولده وخليفته المهدي على ألا يستعين برجل من بني سليم ولا يقربه إليه.

ولئن تركزت أنظار ابن خلدون على الجوانب السلبية "لمسلكية" قبائل بني هلال وبني سليم، إلا أن الواقع الذي كانت عليه تلك القبائل وخاصة الظروف القاسية التي كانت تمر بها في كل مرحلة من مراحل الهجرة، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الذي يضرب عليهم من طرف الحكام، ومنها الحصار الذي فرض عليهم في مكة من طرف الشريف بن هاشم أمير مكة الذي طلب الزواج من الجازية فرضيت هذه الأخيرة بالزواج رغم عيوبه في سبيل فك الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه أهلها.

إن ظروف الحياة الصعبة تجعل القبائل في تنقل مستمر فبني سليم "كانت لهم تنقلات واسعة النطاق مع ماشيتهم في صحاري الحجاز بحثا عن مراعي لأغنامهم وكثيرا ما يصلون إلى حدود العراق والشام. و"كانت لسليم وهلال محلات في حواضر العراق، إذ استقر بعضهم في نجد ولم يغادروها فظلوا هناك حتى القرن الرابع الهجري.

وقد عمل الخلفاء العباسيون على التصدي لهذه القبائل بجيشهم النظامي وأسر عدد كبير من أبناء القبائل عقابا على تمردهم وعلميات النهب ضد المسافرين والحجاج وأهل المدينة، وبرغم تشدد بني العباس ضد القبائل إلا أن ذلك لم يمنع أولئك الأعراب من مواصلة العنف والتطاول على الناس طوال القرن الرابع للهجرة.

ولعل إنضمام الهلاليين والسليميين للحركة العلوية في القرن الأولى ومناصرتهم في القرنين الثالث والرابع للقرامطة يعبر أحسن تعبير على نزعة العنف والتمرد لديهم.

ب) مواطنهم بعد التغريبة
وعن موطن القبائل بعد التغريبة ذكر بعض المؤرخين أن عكاظا لبني هلال، وإن كان ذاك المكان موطن لهوازن ـ سابقاـ ثم صار لبني هلال ويحتمل أنهم نزلوه عند إنتشارهم وقوتهم ولا سيما في القرنين الثالث والرابع الهجريين.

كما كانت لبني هلال مواطن في جنوب الجزيرة مثل أهل البرك ـ الأخرش ـ آل مسحر ـ أم جمعة وكانت لهم مواطن شرق الجزيرة وعمان، و"أن من بني هلال الجبور كان لهم شأن في عمان وكانوا يشنون الغارات على عمان في العصور القديمة ويثيرون الشر بين قبائلها خصوصا أطراف البريمي والظاهرة وما حواليها.

وعن مواطن بني هلال بعد التغريبة في السودان فإننا نعلم "أن السلطان البرنو (في السوادان الغربي) بعث إلى سلطان المماليك في مصر يشكو إجتياح أعراب جذام وغيرهم لبلاده وإفسادهم فيها ويطلب معاقبتهم، ونستشف من خلال هذه الاستشهاد أن بني هلال وصلوا إلى السودان بل أنهم تدفقوا شرقا حوالي سنة 794 للهجرة حتى شمال دارفور. أما عن الوجود الهلالي في غرب السودان فإنه يظهر أكثر وضوحا إذ أن معظم الروايات الشعبية في غرب السودان للسيرة تكاد تتفق على أن الهلاليين دخلوا السودان قادمين من الجزيرة العربية، ومن ذلك عبروا النيل الأبيض واتجهوا إلى غرب السودان، ثم واصلوا رحلتهم إلى بلاد تونس لمحاربة المغاربة، وقد تكون الهجرة الهلالية إلى السودان من اختلاق الروايات الشعبية لتبين أن الهجرة الهلالية إلى تونس كانت من السودان وليست من مصر، أما في شرق السودان فلا يوجد ما ينسب إلى الهلاليين. وعن مواطن بني هلال وبني سليم بعد التغريبة، وحسب ما هو مكتوب لدينا فإن برقة تعد مساكن لبني سليم، ويؤكد لنا ابن خلدون ذلك عندما يقول "وأقامت هيب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وغمرة بأرض برقة".

وآخر مواطن القبائل الهلالية كان إفريقية، وذلك عندما نزلوا في العاصمة القيروان كما كان نزولهم إليها من الصعيد المصري. وسوف لن تكون تونس المحطة الأخيرة لهذه القبائل في هجرتها بل نجد لها أثرا في الجزائر والمغرب الأقصى وموريتانيا وكانت لهم منازل بالأندلس.

ولم تستقر الحالة إذ بقي تميم بن المعز يعاني الويلات سواء من القبائل الباقية منهم أو من القبائل المطرودة والتي كانت تغير على أطراف ملكه، وعن إستمرار تلك القلاقل في ايام أبناء تميم وإستقرار بعض القبائل في الأندلس يذكر لنا محمد المرزوقي "وإستمرت القلاقل في ايام أبناء تميم وأحفاده كما إستمر تنقل تلك القبائل من مكان إلى آخر لا تعرف إستقرار ولا تركن للراحة والسكون حتى جاء عبد المؤمن الموحدي سنة (555هـ، 1160م) واستولى على تونس وأدرك ما لوجود الأعراب من خطورة على استتباب الأمن واستقرار الملك واصطحب عددا من قبائل الأعراب فوزعها بين سهول المغرب وشبه جزيرة الأندلس"[92]. "ومن ذلك العهد أدركت حالة القبائل التونسية بعض الاستقرار وخلصت الأراضي التونسية لبني سليم". كما أنه شارك القبائل الهلالية والسليمية في هذه المواطن بني معقل، واستوطن بنو معقل مع القرامطة قبل دخولهم المغرب، وعندما دخلوه كان عددهم قليل إذ لم يتجاوز المائتين فاعترضهم بنو سليم، فتحيزوا إلى الهلاليين ونزلوا بآخر مواطنهم وذلك قرب وادي ملوية ورمال تافيلالت وجاوروا زناتة في القفار، ثم كثر عددهم ـ بعد ذلك ـ وانتشروا في صحراء المغرب الأقصى، واستقر بنو المعقل في جميع الأقطار الصحراوية الواقعة بين المحيط الأطلسي وتيديلكت ومن ثم استقروا في موريتانيا.

وحول وجود الهلاليين في غرب إفريقيا فهم وصلوا الصحراء الغربية في نهاية القرن الخامس للهجرة، كما أن قبائل المعقل انتشرت في المناطق الشمالية من هذه الصحراء واستقروا مندمجين مع السكان من بربر صنهاجة حتى أصبحت هذه المناطق عربية "وبتقادم الزمن تدفق قسم منهم (أي المعقل) إلى مناطق السودان الغربي جنوبا، حيث سجل في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي وما بعده وجود مجموعات من قبائل بني حسان ـ إحدى فروع معقل ـ في منطقة النيجر".

ويمكن القول أيضا أن القبائل العدنانية ضمت مجموعات من قريش إضافة إلى بني هلال وبني سليم، أما القبائل القحطانية فقد تكونت من جهينة ولخم وجذام والمعقل.

أما تعدد مواطن هذه القبائل فإنه يعود إلى خاصية النجوع والارتحال الذي تميزت به إضافة إلى الأزمات التي تتعرض لها القبائل من حين لآخر، مما يدفع بها إلى هجرة مواطنهم، وفي الأغلب أن الهجرة تكون لأسباب اقتصادية إلا أنها تأخذ في بعض الأحيان طابع سياسي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..