الصفحات

الاثنين، 3 يونيو 2013

الفهيد: الماجد «وقع في الخلط»... والفوزان لم يكفر شخصاً بعينه

فهد الفهيد

الأحد ٢ يونيو ٢٠١٣
تلقّت «الحياة» رداً من أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك بـ«جامعة الإمام» الدكتور فهد بن سليمان الفهيد، على مقالة الكاتب سامي الماجد المنشورة في 31 مايو 2013 بعنوان: «مراجعة لـ«فتوى التكفير» للفوزان». وجاء في الرد أن كاتب المقالة «وقع في الخلط» في الرد على عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، إذ حكم بأن الفوزان وقع في تكفير المعين.
وقال الفهيد: «يجب التفريق بين تكفير المعين وتكفير غير المعين، وما نقله الكاتب عن الشيخ صالح الفوزان يصنف عند أهل العلم في باب تكفير غير المعين وليس المعين».
وأوضح الفهيد ذلك بقوله: «ولهذا كان الشيخ صالح الفوزان يستعمل في مخاطبة من وقع منه هذا الكلام المنكر وأمثاله التفصيل»، منبهاً إلى أن الفوزان كتب في خطابه هذه العبارة: «كل العلماء وطلبة العلم فيما بلغني خطؤك في هذا وليس هذا رأيي فقط».
ويعلق الفهيد على هذه العبارة: «قال له: أنت أخطأت ولم يقل له كفرت! فهذا المسلك الذي سلكه الشيخ صالح الفوزان فيما يتعلق بالمعين، وأما ما يتعلق بالتكفير بالعموم أو تكفير غير المعين فهو الذي يتناول المقالة دون القائل، فيقال: من قال كذا فهو كافر، وهذا أمر معلوم عند أهل السنة والجماعة ولا يشكل ولله الحمد، وهذا الذي لم يفهمه الكاتب، إذ ظن أن السؤال الموجه للشيخ صالح الفوزان تكفير لشخص معين، وهذا غير صحيح».
وأضاف الفهيد (والكلام موجه إلى الماجد): «كيف تستحضر التفريق بين تكفير غير المعيّن والمعين ثم تنزّل كلام الشيخ على أنه تكفير لمعين؟ إني أسألك أيها الكاتب: أين وجدت في ما نقلته أن الشيخ صالح الفوزان كفَّر شخصاً بعينه في هذه الفتوى التي نقلتها؟! فإذا كان الشيخ لم يكفر معيناً بطلت مقالتك كلها».
وأوضح الفهيد أن التفصيل الذي ذكره الكاتب في عذر من يرد الأحاديث لشبهة أو تأويل إنما «يُحتاج إليه عند تنزيل الحكم على المعين، وأما الإطلاق فليس على كل حال يُفَصّلُ هذا التفصيل؛ بل لكل مقام مقال، فعند مقام التعليم وبيان الضوابط فيما يقع به الكفر مما لا يقع فيه الكفر يُبين مثل هذا، وعند مقام التحذير والزجر فيطلق القول بالتكفير فيمن رد الحديث عن رسول الله، وطريقة أهل العلم واحدة وهي التفريق بين تكفير المعين، فيشددون ويتحرزون أشد التحرز، وبين تكفير غير المعين، فيحذرون المسلمين من الوقوع في الكفر، ولكل مقام مقال».
واستطرد الفهيد: «حتى الكاتب يعلم أتم العلم أن الشيخ صالح الفوزان وقف سداً منيعاً بفضل الله تعالى عليه أمام الخوارج والغلاة وأهل الأهواء، فكيف يدّعي أن هذه الفتوى ستكون مستنداً للخوارج، وهو يعلم أن الفوزان ينقض مذهبهم ويبطل طريقتهم»!
وزاد: «العنوان الذي وضعه الكاتب يظهر لكل قارئ وكأنه يريد به إساءة الظن بالشيخ ومحاولة إدانته، وهذا ليس أدباً مع عالم راسخ في العلم معروف بردوده على الغلاة والخوارج وأهل الأهواء وهذا أمر معلوم للجميع».
واختتم الفهيد رده على الماجد بقوله: «إن كان الكاتب في نفسه شيء على الشيخ فليبينه بصراحة ويوضح مقصده، فمكانة الفوزان ولله الحمد معلومة معروفة عند عامة أهل الإسلام، يحفظون حقه ويعرفون قدره ويدعون له ويشكرون جهوده العلمية ونصحه للمسلمين عامتهم وخاصتهم»


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
الخطأ الذي وقع به الشيخ   الفوزان  " حفظه الله "  هو  : لفظ " ملحد "  فقط والذي يقتضي  "انكار وجود الله " !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..