الصفحات

الأحد، 23 يونيو 2013

عوض القرني: إذا انتظرتم نصرة من أمريكا فأنتم تتعلقون بالوهم

في رسالة له للثورة السورية عبر برنامج (حراك)
كل الوطن - خاص :
وجّه الشيخ عوض القرني برسالة لإخواننا في بلاد الشام، بعد أن استبشر المؤيدون للثورة بالسلاح الأمريكي القادم، وقال لهم: إذا انتظرتم نُصرة من أمريكا أو من الحكومات العربية فأنتم تتعلقون بالوهم, توكلوا على الله تعالى, وتواصلوا مع الشعوب وأخيراً توحدوا وأجلوا المشاريع الأخرى كالسياسية وغيرها إلى مابعد الحرب.

واعتذر الشيخ الدكتور عوض القرني لإخواننا في الشام لخذلانهم, كما شكر العلماء الذين اجتمعوا في مصر وأصدروا البيان وأعلنوا فيه النفير, والواجب علينا أن نعمل بما نقول؛ وأضاف قائلا: لدي ملحوظة:
من خلال تواصلي مع العديد من القادة والعلماء السوريين أنهم لايحتاجون جهاداً بالنفس الآن إلا إذا كانوا قادة في التخطيط أو التدريب أو عندهم مهارات نوعية محددة, أما أن ندفع شبابنا إلى هناك فهم لايحتاجون ذلك الآن.



جاء ذلك ببرنامج حراك الذي يقدمه الزميل الإعلامي عبدالعزيز قاسم وكان بعنوان (وماذا بعد تسليح المعارضة في سوريا؟) حيث استضاف نخبة من الشرعيين والمفكرين والسياسيين ومنهم الدكتور عوض القرني والمحلل السياسي الدكتور عادل العبدالله والمحلل السياسي الدكتور محمد صنيتان الحربي والعالم الشيعي في لبنان علي الأمين.
استكمل الشيخ عوض القرني مداخلته بقوله:
وعندما تسألون وماذا بعد التسليح, أين هو التسليح الذي تتحدثون عنه؟!
الغرب ليس لديه مشكلة في تغيير النظام بشرط ألا يكون من الإسلاميين,وبعض الدول الإسلامية أيضاً تتخوف من ذلك.
ثم أضاف أن العلماء اجتمعوا وتحركوا ولم يستأذنوا من أمريكا كما يفعل بعض السياسيون, وأن بعض الدول لديها خطوط حمراء من أمريكا لاتستطيع تجاوزها بخلاف العلماء الذين لا يفعلون إلا ما يأمرهم به دينهم. وأن الواجب عليهم دائماً أن يكونوا في المقدمة ولا ينتظرون إشارة من أحد.
يقول صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن من بات وجاره جائع) فما بالكم بالشعب السوري وهم يعانون أشد المعاناة.
 

وفي رده على اتصال علي الأمين- أحد علماء الشيعة في لبنان- عندما انتقد دعوة العلماء السنة للجهاد في سوريا بأن ذلك يزيد النار اشتعالاً, وانتقد الأمين بشدة (حزب الله) إثر تدخله السافر في سوريا مُعتبراً ذلك تدخلاً في شئون الغير ومن مات منهم لايعتبر شهيداً!
قال القرني: أنا مع حقن الدماء لكن ضد المثاليات, خاصة مع شعب انتهكت فيه كل الأعراف الشرعية والأخلاقية, فحقن الدماء يُوجه للنظام الظالم الذي سحق شعبه.
ثم ذكّر بأن الشعب السوري خلال ستة أشهر من بداية الأزمة وهو يردد"سلمية..سلمية" لكن النظام كان يقصفهم بالدبابات والطائرات!
ثم شدد على نقطة مهمة كما يقول أن الحرب ليست طائفية كما يذكر البعض بل نحن أما مشروع سياسي خطير تقوده إيران, وأن سوريا جزء من إيران- كما تزعم هي-ويقول بعض علماء الشيعة إذا لم يتحقق ذلك سنعود 1500 عام للوراء.

وبعضهم يُخطط ليس على سوريا فحسب بل يسعون ليهيمنوا على السعودية واليمن لأن فيها مصالح إستراتيجية وشعائر دينية!
ثم طالب بدعم السوريين بالمال والسلاح بكل الوسائل المتاحة, ووجه كلمة للعلماء بأن يتأهلوا ويحفوا الشباب فهناك فجوة بين العلماء والأجيال الجديدة.
دعا الدكتور سعد البريك -الداعية الإسلامي المعروف- علماء الشيعة أن يبينوا موقفهم من حزب الله وأن يعقدوا مؤتمراً يدينوا به كل من ذهب إلى سوريا بأنه ليس مجاهد بل مصيره جهنم, وأن يكون كلامهم واضحاً كافياً شافياً.
وأضاف: ماذا قدم (حسن نصر إيران) للبنان وللأم الشيعية عندما يصلها تابوت ابنها قادماً من سوريا؟
ثم قال تعليقا على خطاب الرئيس المصري (مرسي) الذي قاله مؤخرا: إنه قد جاء متأخرا، وقطع العلاقات مع سوريا متأخر, وأن كثير من الإسلاميين انزعج من توطيد العلاقات في الفترة الأخيرة مع إيران.
وأثنى الشيخ الدكتور سعد البريك على المؤتمر المنعقد في مصر بأنه جاء في وقته وأن العلماء مثلوا من ورائهم, وأن هذا المؤتمر قفز قفزة استباقية حرك حينها الشرق والغرب وأعادت الحسابات من جديد, كما نبه الشيخ البريك أن الجهاد ليس فرض عين بالنفس على الجميع بل على من عنده مهارات نوعية معينة, ثم دعى للتبرع بالمال الذي أولى من السياحة التي أنفق عليها شعبنا 19 مليار دولار, وقال: "تخيل لو وجهت هذه الأموال أو جزء منها إلى المجاهدين في سوريا, وحث أيضاً على تعجيل الزكاة لهم فهم الأولى والأحوج, والأخوة السوريون ينتظرون مننا الأكثر, وأننا لازلنا نرى أننا آثمون ولم نُقدم كل مانستطيع".
وذكر البريك أنه إن كان هناك من يعذر مصر لظروفها الحالية، فيجب أن تُعذر السعودية أيضاً فهناك معادلات المصلحة والاستطاعة والقدرة يجب أن تُراعى,واستنكر مِن مَن يحاول تقزيم انجازات المملكة تجاه الأزمة السورية.
ثم تحدث البريك عن تقرير مجلة واشنطن بوست عن الشيخ حجاج العجمي ومدى استياءه منه وإدانته بجمع أموال لنصرة الجيش السوري الحر فما بالكم لو أنفقت الأمة جمعاء لهذا الشعب الأبي.
وختم حديثه قائلا: إذا كان قَدَرنا أن نموت فلنمت, وإذا نكون في حال تعبئة مستمرة وأن نكون قدر الحدث, وهذه رسالة لحكوماتنا أن تتجه للتجنيد الإجباري لخدمة هذه الأمة, وعلى شبابنا العودة إلى علمائهم والتكاتف حولهم, وأقول أن أي فراغ بين العلماء والسلطة سيكون للرافضة مكان فيه, فلننتبه له.
ومن جهته هاجم الدكتور محمد بن صنيتان الحربي المهتم بالتحليل السياسي الشيخ البريك بأنه يزج شبابنا في سوريا ويحرضهم على القتال وهم لايملكون أي خبرة حربية, فكما دفعنا الثمن في أفغانستان والعراق ها نحن اليوم ندفع الثمن في سوريا من خلال فتواكم! وقال: لماذا لاتذهبون أنتم بدل من السياحة في تركيا أو لندن وباريس؟
وقال بن صنيتان إن 95% من السعودية قبليون وهم من دفعوا الثمن سابقاً,وهم من يقبعون في السجون حالياً, ونحملكم أنتم دماء الشباب!
فرد عليه الشيخ البريك بأن الصفويين يفرحون بهذا الطرح الجميل منك!وأنني لم أدعو لجميع الشباب للذهاب للجهاد وإنما من عنده قدرة نوعية أو مهارات تدريبية أو تخطيطية, وأنك تقول مالم أقله أنا!
ثم أضاف البريك رداً عليه: ماذا قدم هؤلاء الذين يطرحون الطرح البارد الباهت, فأحدهم يموت قبل أن يسمع الرصاصة, ويغرق قبل أن يرى البحر! الآن بالآلاف يموتوا في الحوادث وغيرها وأنت خائف على هؤلاء أن يموتوا بشرف!
واستغرب ممن يتعاملون معك من خلال السهرات والأمسيات والقصص التي تُروى لهم وليس من خلال متابعتك وطرحك.
ثم دعى أولاة أمور المسلمين وخاصة المملكة إلى فتح باب التجنيد الإجباري للتصدي لأي عدوان, ولتقوى شوكة الأمة, ولنردع أعدائنا ولنكن مستعدين لهم في أي وقت.
وفي اتصاله الهاتفي استغرب الشيخ علي الأمين –المرجع الشيعي بلبنان-عدم دعوة علماء الشيعة المعتدلين لمؤتمر علماء المسلمين في مصر, ثم دعى لعقد مؤتمر آخر لكل المرجعيات الدينية لوضع تصور نحقن بها دماء المسلمين, وليس فتاوي تزيد الوضع اشتعالاً وسيرها نحو حرب طائفية ثم يتقاتل شبابنا وقد أتوا من كل حدب وصوب!
وقال علي الأمين: نحن دعونا السستاني – المرجع الديني- وغيره من المراجع أن يكون موقفهم واضح وأن يراجعوا زج الشباب في سوريا للجهاد, وتسائل لماذا قُتلوا ولماذا ذهبوا؟ ولماذا يُستقبلوا ويصلوا عليهم وكأنهم الأبطال؟!
وأضاف نحن ليس لدينا سلاح ولا دول تدعمنا وقد عملنا كل مابوسعنا لإيصال رسالتنا.
وفي اتصال هاتفي من المحلل السياسي الدكتور عادل العبدالله قال أن التحولات التي نراها في المنطقة هي تحولات لإعادة هيكلة المنطقة لتخدم إسرائيل في النهاية.
وأضاف بأن التحرك الخليجي جاء متأخراً بإبعاد كل من يدعم حزب الله,ويجب وضعهم تحت المجهر والمراقبة لكل تحركاتهم.
وعند سؤاله من الزميل مُقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم عن مدى ارتياحه للرئيس الإيراني الجديد؟
قال (روحاني) أكثر الرؤساء مستوى تعليمي ورجل استراتيجي, لكنه ليس هو من يتخذ القرار في المسائل الكبرى بل ولاية الفقيه وإنما هو عنده طريقة تنفيذها.

لمتابعة الحلقة كاملة:

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..